ظلم الاقارب

amro mostafa

:: عضو مُتميز ::
إنضم
6 نوفمبر 2018
المشاركات
603
نقاط التفاعل
2,420
النقاط
151
العمر
41
محل الإقامة
السعودية
الجنس
ذكر
من الأمور المتعارف عليها لدى غالبية الناس أن الأقارب والأرحام

هم من تلجأ إليهم بعد الله سبحانه ونستنجد بهم طالبين العون والمساعدة منهم

إذا تعرضنا لا سمح الله لأزمة أو مشكلة ما..

فهم بدورهم سيلبون النداء ويتسابقون لإنقاذنا ونجدتنا على أكمل وجه،

وهم بذلك مأجورين على تجاوبهم السريع مستحقين الثقة بكل جدارة..

لكن ماذا لو تفاجأنا بعكس ذلك تماما.. ماذا لو قوبلت طلباتك بالرفض

دون مبرر لذلك وتعرضت لهجمات شرسة وتهميش ومماطلة

ربما مخطط لها من قِبَل أقاربك! يا لها من صدمة! ويا له من ألم،

وأي ألم أشد من هذا، فأشد أنواع الألم إذا كان مصدره شخصا مقربا إليك

فلدغة القريب أشد وأقسى ألما من لدغة الغريب.
 
فعلا إنها الصدمة التي لا تظهر ولا تتجلى لنا الا في المحن وعند الحاجة وعند وقوع الصدمة يحس الانسان بأنه وحيد وأن كل ذلك الزخم العائلي لا يغني عنه شيئا لهذا الانسان لا يجب ان تعجبه الكثرة بقدر النوعية والقيمة الحقيقية لمن حوله.
يعطيك الصحة ربي يبارك فيك.
 
السلام عليكم اخي
في الحقيقة موضوع يمس الكثيرين هذه الايام قيمة الرحم و الاقارب . اولا من هم الاقارب هم ناس بينك و بينهم قرابة و صلة رحم عادة ما يكون بينك و بينهم زيارات على الاقل في الاعياد و المناسبات و الاقارب نوعان
قريب الدم و قريب الدم و العشرة اما الاول فقرابتك له حتمية لا مفر لك منها ولولاها لكنت ما عرفته او بالاحرى كنت تفضل عدم معرفتك به لانه بعيد عنك بتفكيره و بقلبه بل حتى بسكنه تراه من عرس لعرس تكاد تنسى اسمه و صلة قرابتكما و هذا النوع لا يغني و لا يسمن من جوع يعني لن يساندك و يضحي لاجلك و بالطبع لن تلومه
اما النوع الثاني فهو قريب الدم و العشرة اما هذا فتحكمه صلة قرابته بك لو كان من جهة اعمامك مثلا وكانت بين عمتك و امك عداوة تجد ظلال هذه العداوة مخيمة بينك و بينه و اما ان كانت بينكما الاجواء صافية فستجده اسرع الناس لتلبية نداك و استغاثتك والا فصدقني لم تكن الاجواء صافية بينكما على الاقل من جهته حتما كان يخفي حقدا دفينا او حسدا كبيرا تجلى اثناء مصيبتك فاحمد الله ان الاقدار كشفته لك و ابتعد عنه فقربه منك يخول له ضربك في مواطن ضعفك . هذا رأيي أخي من تجاربي الشخصية.
ربي يحمينا كامل اخي الدنيا صعيبة هاد الايام لازم تستر نجاحك كما عثراتك حتى تتأكد من نوايا قريبك ربي يستر.
 
هدا ما نعيشه في هد الزمان
الاخ لايشفع لاخيه والجار لا يشفع لجاره وحتى الاب اصبح لا ينضر لابنه بعين الرحمة
كبرت بطوننا وملأ الجشع قلوبنا واعمى المال والسلطان عيوننا
اللهم اغثنا واعف عنا ولا تأخدنا بما فعل السفهاء منا
موضوعك طيب اخي
لا تحرمنا من تواجدك في المنتدى
تحية وتقدير من اخوك ناصر
 
السلام عليكم اخي
في الحقيقة موضوع يمس الكثيرين هذه الايام قيمة الرحم و الاقارب . اولا من هم الاقارب هم ناس بينك و بينهم قرابة و صلة رحم عادة ما يكون بينك و بينهم زيارات على الاقل في الاعياد و المناسبات و الاقارب نوعان
قريب الدم و قريب الدم و العشرة اما الاول فقرابتك له حتمية لا مفر لك منها ولولاها لكنت ما عرفته او بالاحرى كنت تفضل عدم معرفتك به لانه بعيد عنك بتفكيره و بقلبه بل حتى بسكنه تراه من عرس لعرس تكاد تنسى اسمه و صلة قرابتكما و هذا النوع لا يغني و لا يسمن من جوع يعني لن يساندك و يضحي لاجلك و بالطبع لن تلومه
اما النوع الثاني فهو قريب الدم و العشرة اما هذا فتحكمه صلة قرابته بك لو كان من جهة اعمامك مثلا وكانت بين عمتك و امك عداوة تجد ظلال هذه العداوة مخيمة بينك و بينه و اما ان كانت بينكما الاجواء صافية فستجده اسرع الناس لتلبية نداك و استغاثتك والا فصدقني لم تكن الاجواء صافية بينكما على الاقل من جهته حتما كان يخفي حقدا دفينا او حسدا كبيرا تجلى اثناء مصيبتك فاحمد الله ان الاقدار كشفته لك و ابتعد عنه فقربه منك يخول له ضربك في مواطن ضعفك . هذا رأيي أخي من تجاربي الشخصية.
ربي يحمينا كامل اخي الدنيا صعيبة هاد الايام لازم تستر نجاحك كما عثراتك حتى تتأكد من نوايا قريبك ربي يستر.
الاقارب عقارب ديه حقيقة وشىء مؤكد
 
هدا ما نعيشه في هد الزمان
الاخ لايشفع لاخيه والجار لا يشفع لجاره وحتى الاب اصبح لا ينضر لابنه بعين الرحمة
كبرت بطوننا وملأ الجشع قلوبنا واعمى المال والسلطان عيوننا
اللهم اغثنا واعف عنا ولا تأخدنا بما فعل السفهاء منا
موضوعك طيب اخي
لا تحرمنا من تواجدك في المنتدى
تحية وتقدير من اخوك ناصر
شكرا ليك استاذى ده شرف ليا
 
فعلا إنها الصدمة التي لا تظهر ولا تتجلى لنا الا في المحن وعند الحاجة وعند وقوع الصدمة يحس الانسان بأنه وحيد وأن كل ذلك الزخم العائلي لا يغني عنه شيئا لهذا الانسان لا يجب ان تعجبه الكثرة بقدر النوعية والقيمة الحقيقية لمن حوله.
يعطيك الصحة ربي يبارك فيك.
جزاك الله كل خير شكرا لك استاذى
 
اللهم أني أستغفرك وأتوب إليك من كل ذنب تبت منه إليك ثم عدت فيه وأستغفرك من كل ما وعدت به من نفسي ولم أوفِ لك به وأستغفرك من كل عمل أردت به وجهك فخالطه غيرك وأستغفرك من كل نعمة أنعمت بها علي فا ستعنت بها على معصيتك وأستغفرك وأستغفرك يا عالم الغيب والشهادة من كل ذنب أتيته في ضوء النهار وسواد الليل في سر أو علانية يا حكيم يا رب
اللهم امين
 
السلام عليكم
والله نحييك هذا موضوع حساس وكثير منا تعرض لمواقف مثل هذي
والله الفاجعة الكبرى والصدمة الحقيقية تاتي عندما تتعرض للسعة من أقرب الناس اليك بالدم واللحم كما قال المثل الاقارب عقارب وكيما يقولوا الايام تبين المعادن فالكلمات تكذب ووحدها التصرفات هي التي تقول الحقيقة فشكرا للمواقف التي تظهر لنا حقيقة البشر فنحن لا نخسرهم انما المواقف تغربلهم
كيما يقول المثل الشعبي" يا لمزين من برا وش حالك من الداخل" لذلك في زماننا ما بقاتش الثقة حتى في اقرب الناس اليك فانت لا تعلم متى ستأتيك الطعنة من الخلف ومن من وكذا متقولش هذا قريبي ميخونيش وتدير فيه الثقة ممكن هو مقنع بقناع الاقارب وينتضر الفرصة لينقض عليك
ربي يحفضنا من شرهم
تقبل مروري
 
السلام عليكم
والله نحييك هذا موضوع حساس وكثير منا تعرض لمواقف مثل هذي
والله الفاجعة الكبرى والصدمة الحقيقية تاتي عندما تتعرض للسعة من أقرب الناس اليك بالدم واللحم كما قال المثل الاقارب عقارب وكيما يقولوا الايام تبين المعادن فالكلمات تكذب ووحدها التصرفات هي التي تقول الحقيقة فشكرا للمواقف التي تظهر لنا حقيقة البشر فنحن لا نخسرهم انما المواقف تغربلهم
كيما يقول المثل الشعبي" يا لمزين من برا وش حالك من الداخل" لذلك في زماننا ما بقاتش الثقة حتى في اقرب الناس اليك فانت لا تعلم متى ستأتيك الطعنة من الخلف ومن من وكذا متقولش هذا قريبي ميخونيش وتدير فيه الثقة ممكن هو مقنع بقناع الاقارب وينتضر الفرصة لينقض عليك
ربي يحفضنا من شرهم
تقبل مروري
شكرا ليكى استاذة ما حدش اذانى فى حياتى غير قرايبى واقرب الناس ليا عشان كده انا مقتنع ان الاقارب عقارب
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسال الله عز وجل ان لا نكون منهم وان كنا منهم عن قصد او عن غير قصد فاسال الله الهداية والثبات لنا ولل امة محمد صل الله عليه وسلم
لا يهم مايقومون به اخي الكريمن انت عامل الناس باخلاقك لوجه الله وهم ادعوا لهم بالهداية وان كنت تستطيع ان تنصحهم فافعل بالحصنى ان شاء الله

ماذا يفعلون في أقارب يؤذونهم ؟ هل يهجرونهم ؟

السؤال:
أريد ان اعرف عن حكم هجر الاقارب. الأقارب الذين يتسببون لنا بالمشاكل والآلام والذين نعاني من أعينهم ونفوسهم الخبيثة ، إنهم يمارسون السحر ضدنا ، ويسرقون ممتلكاتنا ، وينشرون الإشاعات الكاذبة عنا ، ويسيئون إلينا بكل صورة ، فهل لنا أن نهجرهم ؟ وما حكم أفعالهم هذه في ميزان الإسلام ؟ قد سبق لي وأن اخبرت أمي ووالدي ألا يتحدثوا إليهم ، وأن يجتنبوهم بقدر الإمكان ، فما رأيكم في ذلك ؟

الجواب:
الحمد لله
أولا :
جاءت الشريعة بالأمر بصلة الرحم ، وبالعفو عن المسيء ، بل وبمقابلة إساءته بالإحسان ، قال الله تعالى : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) فصلت/34 ، 35 .
قال السعدي رحمه الله :
"يقول تعالى: ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ) أي : لا يستوي فعل الحسنات والطاعات لأجل رضا الله تعالى ، ولا فعل السيئات والمعاصي التي تسخطه ولا ترضيه ، ولا يستوي الإحسان إلى الخلق ، ولا الإساءة إليهم ، لا في ذاتها ، ولا في وصفها ، ولا في جزائها (هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ) .
ثم أمر بإحسان خاص ، له موقع كبير ، وهو الإحسان إلى من أساء إليك ، فقال : (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) أي : فإذا أساء إليك مسيء من الخلق ، خصوصًا من له حق كبير عليك ، كالأقارب ، والأصحاب ، ونحوهم ، إساءة بالقول أو بالفعل ، فقابله بالإحسان إليه ، فإن قطعك فَصلْهُ ، وإن ظلمك ، فاعف عنه ، وإن تكلم فيك ، غائبًا أو حاضرًا ، فلا تقابله ، بل اعف عنه ، وعامله بالقول اللين . وإن هجرك ، وترك خطابك ، فَطيِّبْ له الكلام ، وابذل له السلام ، فإذا قابلت الإساءة بالإحسان ، حصل فائدة عظيمة .
(فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) أي : كأنه قريب شفيق .
(وَمَا يُلَقَّاهَا) أي : وما يوفق لهذه الخصلة الحميدة (إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا) نفوسهم على ما تكره ، وأجبروها على ما يحبه الله ، فإن النفوس مجبولة على مقابلة المسيء بإساءته وعدم العفو عنه، فكيف بالإحسان .
فإذا صبر الإنسان نفسه ، وامتثل أمر ربه ، وعرف جزيل الثواب ، وعلم أن مقابلته للمسيء بجنس عمله ، لا يفيده شيئًا ، ولا يزيد العداوة إلا شدة ، وأن إحسانه إليه ، ليس بواضع قدره، بل من تواضع للّه رفعه ، هان عليه الأمر ، وفعل ذلك ، متلذذًا مستحليًا له .
(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) لكونها من خصال خواص الخلق ، التي ينال بها العبد الرفعة في الدنيا والآخرة ، التي هي من أكبر خصال مكارم الأخلاق" انتهى .

وفي صحيح مسلم (2558) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي قَرَابَةً : أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ ؟!!
فَقَالَ : ( لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ ) .

ثانيا :
هذه الذي ذكرناه هو المرتبة العليا في معاملة الخلق ، لكن من لم يقو على ذلك ، أو ينكف عنهم أذاه بإحسانه ، وكان يخشى من مخالطتهم أن يضروه بسحر ، أو غيره من أشكال الأذى والضرر ، كما ذكر في السؤال ، فله أن ينقطع عنهم ، ويهجرهم ، اتقاءً لشرهم .
قال ابن عبد البر رحمه الله :
" وأجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث إلا أن يكون يخاف من مكالمته وصلته ما يفسد عليه دينه ، أو يولد به على نفسه مضرة في دينه أو دنياه ، فإن كان ذلك فقد رخص له في مجانبته وبعده ، ورب صرم [أي : مقاطعة وهجر] جميل خير من مخالطة مؤذية .
قال الشاعر:
إذا ما تقضي الود إلا تكاشرا ... فهجر جميل للفريقين صالح " انتهى .
"التمهيد" (6/127) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
أهل زوجتي يكدرون علي وعلى زوجتي فما حكم هجرهم وترك زيارتهم ؟
فأجاب : " لك أن لا تزورهم ، إذا كان في زيارتهم مفسدة عليك ، أو إفسادٌ لزوجتك ؛ فلك أن تمتنع من زيارتهم ، ولك أن تمنع زوجتك من زيارتهم أيضاً " انتهى .
"فتاوى نور على الدرب" (12/ 474-475) .
والله أعلم .

المصدر: ماذا يفعلون في أقارب يؤذونهم ؟ هل يهجرونهم ؟ - الإسلام سؤال وجواب

وسائل الصبر على معاملة الأقارب السيئة

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بعض الأقرباء قاطعونا، ولفَّقوا عليَّ كلامًا لم أتلفظ به، ولكن قبل المقاطعة أخطؤوا فينا في منزلنا، ولكنِ احترمنا وجودَهم في البيت، ولم نردَّ الخطأ بالخطأ، والآن هم مَن قاطعونا لمدة تزيدُ عن سنة، حتَّى إنَّهم قطعوا المجيءَ لزيارتنا، سواء برمضان أم بالعيد أم بغيره، رغم أنِّي اتَّصلت حتى أفهم السبب، لكنَّ أعذارهم كانت "مُجرد انشغال في الدُّنيا"؛ يعني: تَهربوا من ذكر السبب، وأيضًا أحد الأقارب (من الرِّجال) جاءنا، وأنا تكلمت بكلِّ احترام، وكان أختي وأخي ووالدتي موجودِين، وعندما ذَهَب أخبر الجميع أنَّني رفعت صوتي عليه و(ما استحيا)، هكذا بهذا اللفظ وصلني، طبعًا أنا ومَن في بيتنا صُدمنا من غرابة تصرُّفاتِهم، يا ليتهم يقاطعون، لكن يكفوننا خيرهم وشرهم، أمَّا مقاطعة مع شر، هذه والله مصيبة، نحن احترنا ما السبب؟! ولكن نحن على ثِقَة أنَّها مُجرد غَيْرة وحسد ونية خبيثة، واكتشفناهم الآن، الآن نريد النُّصح منكم كيف التصرُّف مع أناس بهذه العقلية؟

جُزيتم خيرًا.


الجواب

من أكثر الصُّعوبات التي تُواجهنا مع الاستشارات عن بُعد أنْ نضطر لتخمين جنس وعمر المرسِل؛ حيث إنَّ لذلك أكبر الأثر بالنظر للمشكلة من زاويتها الحقيقيَّة؛ لذلك من الصَّعب أن تكونَ إجابتي لهذه الاستشارة وافية بشكل خاص، قد أستطيع الجوابَ بشكل عام، وإن كانت المشكلات لا تعمم، فلكلِّ مشكلة أسبابُها الخاصة بها، وحلولها الأنسب لها تحديدًا.

لا شكَّ أنَّه من المؤلم والصعب ما يَحصل معكم، فالإنسان لو لم يأمن أقاربه، فمن سيأمن؟! ولو عجز عن تصفية النفوس تُجاههم فهل سيرتاح؟

هل يُخفِّف من وطء الألم والصَّدمة أنْ تعلمَ أنَّ هذا أمرٌ طبيعي، ويَحدث في كثير من البيوت، فالشيطانُ لا يستقيلُ، ويُمارس عمله بهمَّة، وها قد نَجَح بالإيقاع بينكم وبين هذه العائلة.

من الوصف يبدو أنَّ العائلة وقعت في مشاكلَ سبَّبت ذلك؛ حيث أخطؤوا فيكم، ولَفَّقوا كلامًا، وغير ذلك مما قاموا به، ولا شَكَّ أنَّه سببٌ، وإن كان يصعُب الجزم به، قد يكون السبَبُ هو مجرد ضعفٍ بالنُّفوس وقلة ثقة.

لكن مهما كانت الأسباب لا تُضيعوا الكثير من الوقت في التفكير بها، فالله - تعالى - يُحاسبنا على ما نقوم نحن به، ليس على ما يقوم به الآخرون، فاجعلوا التركيزَ على ما يَجب عليكم التصرُّف به.

وأنتم تحتاجون الحكمةَ ولا شك للتعامل مع عائلة بهذه العقليَّة التي تصفها.

وأوَّل الطريق أن تربطوا أعمالَكم بدايةً برضا الله، فمهما بحثنا عن رضا الآخرين، فلن نصلَ له؛ ما لم نشترِهِ برضا الله أولاً.

ثانيًا: لا تَجعلوا أحدًا أيًّا كان يدفعُكم للقيام بما يُخالف أخلاقكم وقِيَمكم، ولمست التربية والاحترامَ من خلال الكلام أعلاه، فلو تطوَّع أحدُهم لنقل كلام بينكما فارفضوا سماعَه، واكتفوا بأنْ تخبروه بخطر النَّميمة، وأنَّها من أول أسباب إفساد العلاقات والمجتمع؛ لذلك جعلها الله من الكبائر.

وتذكروا قوله - تعالى -: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئَانُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة:2 - 8].

فلا تَجعلوا عداوتهم لكم سببًا بأنْ تنسوا الأصلَ بالتقوى، وهو أنَّ تعامُلَكم لله ليس لبشر، تَختلف القاعدة تمامًا حينما ندرك هذه المشاعر، وحينما نتعامل مع الله لنزيد رصيدَ حسناتِنا وقربنا من الله، وقْتَها لن يعنينا كثيرًا، ولن يُحبطنا الآخرون حين لا يُقدِّرون ما نفعله، ولن يكونَ ذلك بالأمر السهل ما لم ندرِّب نفوسَنا عليه ونجاهدها؛ لنصل له بإذن الله.

يساعدكم على ذلك تذكُّر ما ورد بصلة الرحم؛ كقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الرَّحم مُعلقة بالعرش تقول: مَن وصلني وصله الله، ومَن قطعني قطعه الله))؛ (رواه مسلم).

وعنه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصلْ رحمه))؛ رواه البخاري.

أما كونهم هم البادئين بالقطيعة، وهم مَن التمس المشكلات؛ لتصل لهذه النهاية، لستِ وحْدَك مَن يعاني هذه المشكلة، فقد عاناها الناس من قديم من أقارب يُوادُّونَهم فلا يجدون استجابةً، ويحسنون إليهم فيزيدهم ذلك إعراضًا، لكن ذلك يعني الكثير، فيكفي أنَّ الله سيكون الظهير عليهم وقتَها، كما وصلنا عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ الله، إنَّ لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلم عليهم ويَجهلون عليَّ، فقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنْ كنتَ كما قلت، فكأنَّما تُسِفُّهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم، ما دُمت على ذلك))؛ رواه مسلم (2558)، والمَلُّ: يعني الرمل الحار.

تذكروا دائمًا أن الأجر يكون بوصل ما يقطعُه الأقارب، ليس بالصَّبر عليهم عن بُعد فحسب؛ فعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصلَ الذي إذا قطعت رَحِمُه وصلها))؛ رواه البخاري.

ابذلوا الجُهد، واستمروا بمحاولاتِكم لوصلهم، ولا تَجعلوا الشيطان يُحبطكم، لكن لا يعني ذلك أنْ تَجعلوهم يتمادَوْن في الحديث عنكم، لكن تلمَّسوا الحكمةَ بفهمهم، وضَعُوا طريقةً تريحكم في التعامُل معهم، دون أنْ يعيد ذلك المشكلات بينكم، بإذن الله.

فانتبهوا لسوء الظنِّ وإطلاق الأحكام على النوايا وتَجنَّبوه تمامًا، فهو من أشد ما يفسد القلب ويُؤدِّي للعداوة.

وأرسلوا لهم الهدايا، فلها سحر عجيب بتأليف القلوب، وتحدَّثوا عنهم بخير، وإنْ لم تجدوا، فتجنبوا الحديث عنهم - على الأقل - بسوء، وابذلوا جُهدكم بتصفية قلوبكم تُجاههم، وأكثروا من الدُّعاء بذلك.

فما في القلوب ينتقل أسرعَ مِمَّا تقوله الألسن؛ لذلك تجد الكثير من الناس يتوترون دون أن نسيء معاملتهم؛ فقط لشعورهم بالنَّقص أو عدم التقدير.

بعض الشخصيات يفيد معها التجاهُل، والبعض يَحتاج مواجهة بحكمة، والبعض الآخر يكفي معه الإحسان، وقد لا يُجدي شيء، فيكون عليكم اختيار الطريقة التي تريحكم في التعامُل، ولا شيءَ يُريح قدر رَبْط الأمور بالله والأجر، والرضا عن النفس؛ لأنَّها لم تنزلق للأخلاق السيئة بالتعامل، وللمعاملة بالمثل والانتقام للنفس.

فلا شيءَ يعدل ذلك الشعور بأن الله معنا، وأنه فحسب من يهمُّنا رضاه، وقتها ستبدو كلُّ الأمور صغيرة، ولا تكاد تؤثر علينا.

وفقكم الله وأعانكم.


رابط الموضوع: وسائل الصبر على معاملة الأقارب السيئة


ارجو تقبل مروري
تحياتي احترامي وتقديري لشخصكم الكريم الطيب
في امان الله وحفظه
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top