تعالو نتذاكر نعم الله علينا

العيون الخضراء

:: عضو مُشارك ::
إنضم
12 جويلية 2018
المشاركات
189
نقاط التفاعل
816
النقاط
26
محل الإقامة
Ain defla
الجنس
أنثى
المؤمنون دائما يسألون ربهم العون على ذكره وشكره وحسن عبادته وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يرددها دبر كل صلاة " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ : " يَا مُعَاذُ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، فَقَالَ : أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ ، وَشُكْرِكَ ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ " رواه أبو داود والنسائي

إذ شكر النعمة سبب زيادتها والبركة فيها ، كما قال تعالى : " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ "
قد لاحقتنا النعم من كل حدب وصوب ، وأمطرت علينا النعم من كل مكان , لكننا غفلنا عنها واعتدناها وكأننا لا نراها ونسينا أن نواصل الله تعالى بالحمد عليها والشكر .


فلنغمض أعيننا قليلا من الوقت ونحاول أن نسير هكذا دقائق بل ثوان سنشعر بقيمة البصر وأنه من نعم الله الجليلة التي لابد أن نشكره سبحانه عليها .


أو أن نقوم بأداء عملنا يوما بيد واحدة ونرى هل سنصبر ! , بل بدون أصبع الإبهام وحده أو السبابة وحدها وهكذا ،وعندئذ سنشعر بنعمة وجود اليدين , نعمة معنا ولكننا لا نشعر بها ولا نهتم بالشكر عليها كما ينبغي .


فلنتذكر نعمة السمع أو الكلام أو السير على الأقدام , أو نعمة المال والأولاد , نعم لا يشعرها ولا يعلم قيمتها إلا المحروم منها أو الذي قد فقد أحدها .

نحمد الله علي سكن يؤوينا عندما نجد غيرنا يعيش بدونه ، نعمة الصحة نشعرها عندما نجد من يعاني أمامنا من كثرة آلام المرض..نعم نحن أيضا نشتكي المرض لكننا أفضل والحمد لله

نعمة الأبناء الصالحين , نشكر الله عليها كثيرا عندما نجد آباء يعانون عقوق أبنائهم وانحرافهم .

نحمد الله ونشكره عند الرزق بزوج صالح أو زوجة صالحة , وأمامنا أشكال كثيرة من الخلافات نراها في كل ساعة , ونرى عدم التوافق بين الازواج حتى انهارت كثير البيوت وزاد منسوب النطق بالطلاق .


نحمد الله ونشكرة الذي أكرمنا بالرزق الحلال , عندما نجد الكثير من الناس في ظل هذا الزمان مع الضيق المالي يندفعون نحو السقطات .

نعمة معرفة الخالق الواحد الفرد الصمد الحي القيوم الذي يشعر بآلامنا ويسمع نجوانا ويستجيب لدعائنا ويفرج همومنا " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ".

نحمد الله الذي جعلنا مسلمين له عابدين له توابين , نحمده على نعمة الإيمان عندما نرى من يعبد الأصنام ومن ليس له شيء يعبده غير هوى نفسه !

و الشكر لايكون إلا بتحقيق أركانه ، وهي شكر القلب ، وشكر اللسان ، وشكر الجوارح ، قال ابن القيم : الشكر يكون : بالقلب : خضوعاً واستكانةً ، وباللسان : ثناءً واعترافاً ، وبالجوارح : طاعةً وانقياداً " " مدارج السالكين "


فشكر القلب أن يستشعر القلب قيمة النعم ويعترف بها لله سبحانه ، وشكر اللسان هو التعبير به حمدا وشكرا وثناء له سبحانه ، وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ) رواه مسلم

وأما شكر الجوارح فهو أن يجعلها وقفا لله ، فيستعملها في طاعته قال الله تعالى : " اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً "

قال ابن رجب : " الشكر على درجتين : إحداهما واجب ، وهو أن يأتي بالواجبات ، ويتجنب المحرمات ، فهذا لا بد منه ، ويكفي في شكر هذه النعم ، ...

.الدرجة الثانية : الشكر المستحب ، وهو أن يعمل العبد بعد أداء الفرائض ، واجتناب المحارم : بنوافل الطاعات ، وهذه درجة السابقين المقربين "
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولله الحمد والشكر
مشكورة على الانتقاء
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
 
المؤمنون دائما يسألون ربهم العون على ذكره وشكره وحسن عبادته وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يرددها دبر كل صلاة " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ : " يَا مُعَاذُ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، فَقَالَ : أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ ، وَشُكْرِكَ ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ " رواه أبو داود والنسائي

إذ شكر النعمة سبب زيادتها والبركة فيها ، كما قال تعالى : " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ "
قد لاحقتنا النعم من كل حدب وصوب ، وأمطرت علينا النعم من كل مكان , لكننا غفلنا عنها واعتدناها وكأننا لا نراها ونسينا أن نواصل الله تعالى بالحمد عليها والشكر .


فلنغمض أعيننا قليلا من الوقت ونحاول أن نسير هكذا دقائق بل ثوان سنشعر بقيمة البصر وأنه من نعم الله الجليلة التي لابد أن نشكره سبحانه عليها .


أو أن نقوم بأداء عملنا يوما بيد واحدة ونرى هل سنصبر ! , بل بدون أصبع الإبهام وحده أو السبابة وحدها وهكذا ،وعندئذ سنشعر بنعمة وجود اليدين , نعمة معنا ولكننا لا نشعر بها ولا نهتم بالشكر عليها كما ينبغي .


فلنتذكر نعمة السمع أو الكلام أو السير على الأقدام , أو نعمة المال والأولاد , نعم لا يشعرها ولا يعلم قيمتها إلا المحروم منها أو الذي قد فقد أحدها .

نحمد الله علي سكن يؤوينا عندما نجد غيرنا يعيش بدونه ، نعمة الصحة نشعرها عندما نجد من يعاني أمامنا من كثرة آلام المرض..نعم نحن أيضا نشتكي المرض لكننا أفضل والحمد لله

نعمة الأبناء الصالحين , نشكر الله عليها كثيرا عندما نجد آباء يعانون عقوق أبنائهم وانحرافهم .

نحمد الله ونشكره عند الرزق بزوج صالح أو زوجة صالحة , وأمامنا أشكال كثيرة من الخلافات نراها في كل ساعة , ونرى عدم التوافق بين الازواج حتى انهارت كثير البيوت وزاد منسوب النطق بالطلاق .


نحمد الله ونشكرة الذي أكرمنا بالرزق الحلال , عندما نجد الكثير من الناس في ظل هذا الزمان مع الضيق المالي يندفعون نحو السقطات .

نعمة معرفة الخالق الواحد الفرد الصمد الحي القيوم الذي يشعر بآلامنا ويسمع نجوانا ويستجيب لدعائنا ويفرج همومنا " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ".

نحمد الله الذي جعلنا مسلمين له عابدين له توابين , نحمده على نعمة الإيمان عندما نرى من يعبد الأصنام ومن ليس له شيء يعبده غير هوى نفسه !

و الشكر لايكون إلا بتحقيق أركانه ، وهي شكر القلب ، وشكر اللسان ، وشكر الجوارح ، قال ابن القيم : الشكر يكون : بالقلب : خضوعاً واستكانةً ، وباللسان : ثناءً واعترافاً ، وبالجوارح : طاعةً وانقياداً " " مدارج السالكين "


فشكر القلب أن يستشعر القلب قيمة النعم ويعترف بها لله سبحانه ، وشكر اللسان هو التعبير به حمدا وشكرا وثناء له سبحانه ، وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ) رواه مسلم

وأما شكر الجوارح فهو أن يجعلها وقفا لله ، فيستعملها في طاعته قال الله تعالى : " اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً "

قال ابن رجب : " الشكر على درجتين : إحداهما واجب ، وهو أن يأتي بالواجبات ، ويتجنب المحرمات ، فهذا لا بد منه ، ويكفي في شكر هذه النعم ، ...

.الدرجة الثانية : الشكر المستحب ، وهو أن يعمل العبد بعد أداء الفرائض ، واجتناب المحارم : بنوافل الطاعات ، وهذه درجة السابقين المقربين "
جزاكى الله كل خير شكرا ليكى
 
بارك الله فيك على المقال وجعل ماكتبته في ميزان الحسنات يوم لا ينفع مال ولا بنون زيادة خير أنقل كلام للشيخ العثيمين حول هذا الدعاء
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:


هل الأفضل في دعاء: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) أن يكون قبل السلام أو بعد السلام، أم الأفضل أن يكون في الموضعين معًا؟
فأجاب بقوله: الأفضل أن يكون قبل السلام؛ لأنه هكذا ورد في بعض الروايات، ولأن الدعاء يكون قبل السلام؛ كما في حديث ابن مسعود لما ذكر التشهد قال: (ثم ليتخيَّر من الدعاء ما شاء)، وعلى هذا فيقول: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك) قبل أن يُسلِّم، وبعد السلام ماذا قال الله؟ ﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ ﴾ [النساء:103]، ما قال: فادعوه.

وأما قول المصلي حينما يُسلم: أستغفر الله، ثلاث مرات؛ فهذا لأن المقصود بهذا الاستغفار ترقيع ما حصل من نقصٍ في الصلاة، فناسَب أن يكون بعد السلام مباشرة؛ لقاء الباب المفتوح (255/22).

انظر مقال شرح الحديث المذكور في موقع الألوكة والله ولي التوفيق.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top