- إنضم
- 27 أوت 2016
- المشاركات
- 1,825
- نقاط التفاعل
- 5,871
- النقاط
- 471
- محل الإقامة
- الجزائر العاصمة
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
ها قد شارف ضيفنا الكريم رمضان على الحلول
من المعلوم أنه بقدر عظم و عزة مكانة الضيف يكون الاستعداد لاستقباله
لكن ما أعظم مكانة رمضان و ما أبعد سبل استعدادنا له عن عظمة هذا الشهر الدينية!
حيث لا يترجم بأي شكل أن المستعد ساع لنيل مكرمة هذا الشهر و فضائله و مزاياه
بل هو استعداد يصرح أننا اخترنا أن نكون من أبناء الدنيا فالمنادي ينادي يا باغي الخير أقبل و هيهات هيهات لنا باجباته كأننا سمعنا النداء لكن لم نفقه أين الخير، فنعرض من حيث ظننا أننا مقبلون
بدل أن نزهد قليلا في الدنيا في هذا الشهر نزداد اقبالا عليها
من تجديد ديكور و الأواني و تعلم الوصفات الجديدة....
فبدل أن تمضي العشر الأوائل سعيا لنيل رحمة الله تمضي تجربة للوصفات
و بدل أن تدق أبواب الرحمان لطلب الغفران في العشر الوسطى من الشهر تدق أبواب المراكز التجارية و الأسواق لانتقاء ما يناسب من ملابس العيد
أما العشر الأواخر التي خصت بالعتق من النار تخص لتحضير حلويات العيد
و ما أشقى من استعد هذا الاستعداد و ما أعظم ما فوت من الخير!
فالمرء اذا فاته أمر من أمور الدنيا في رمضان قد يستدركه فيما بقي من الأشهر، لكن أنى له باستدراك ما يفوت من المكرمات الدينية التي خصها الله في هذا الشهر!
فعلى العاقل الناصح لنفسه أن يسعى و يستعد بزيادة ايمانه فاذا ما حل رمضان فتح الله عليه بركاته
فكيف لقلب عليه أقفاله أن تزول بمجرد دخول رمضان ؟!
و أنى لمعرض في سائر الأيام أن يقبل حق الاقبال في رمضان!
و من أين لعين أن تدمع في أول ركعة تراويح و قد غفلت فيما سبق عن تدبر آيات الله ؟!
يقول أحد السلف (رجب شهر البذر و شعبان شهر السقيا و رمضان شهر الصيام) و حصادك بقدر تفانيك في الزرع و السقي
فرمضان لكثرة الطاعات المجتمعة فيه يكون الانسان في شدة يعينه الله عليها ما كان الانسان على معرفة بربه في رخائه
فما دمت في رخاء تقرب يعنك الله على الاجتهاد في رمضان .
كما أن من أعظم فوائد الاستعداد لرمضان بالايمان أنه اذا لم يبلغ المرء رمضان بجسده وكان تحت الثرى بلغه بقلبه الذي سعى ،فالأعمال بالنيات ومن هم بالحسنة فلم يفعلها بعذر له حسنة و باذن الله لا يضيع الله أجر المحسنين
هذا الموسم من أعظم النعم الربانية انه زاد ايماني فاغتمه لاصلاح قلبك و اسعى له فهذا لا ينافي أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف يشاء و لا يعجزه أن يبدلها من حال لحال...
لكن من باب حسن التوكل الاتخاذ بالأسباب المعينة على ذلك
و التي من أعظمها :
_الاعتناء بتدبر كتاب الله :فليجعل الانسان لنفسه فيما بقي وردا ولو بسيط يعتني بنفسير ما خفي منه من معان فاذا حضر رمضان قرأ بتدبر و فهم.. و أنصح بالمختصر في تفسير القرآن الكريم لأنه مبسط و في كل صفحة الفوائد العملية لآياتها
_الاعتناء بتدبر أسماء الله الحسنى و صفاته العليا و آثارها الايمانية و التعبديةفهذا الباب من أعظم ما يعين على محبة الله و تعلق القلب به، حيث يقول ابن القيم(من عرف الله بأسمائه و صفاته و أفعاله أحبه لا محالة) و أقترح في هذا الباب كتاب فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر فمن أبحر فيه خاض تجربة ايمانية رائعة
_الاعتناء بسيرة الرسول عليه الصلاة و السلام فكلما ازدادت المعرفة به ازداد الايمان به
_الاعتناء بفقه الأذكار و الأدعية بتدبر معانيها و استشعار فضلها و آثارها،فاذا حل شهر الذكر وافق قلبه لسانه في الذكر
و لأن الايمان يزداد بالطاعات فالنوافل بعد الفرائض كلها من وسائل زيادة الايمان
في الختام هاته نصيحة لي و لكم وأعتذر عن ما قصرت فيها
أسأل الله أن يبلغنا رمضان في صحة و عافية بدنية و قلبية ويعيننا على صيامه ايمانا و احتسابا
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
ها قد شارف ضيفنا الكريم رمضان على الحلول
من المعلوم أنه بقدر عظم و عزة مكانة الضيف يكون الاستعداد لاستقباله
لكن ما أعظم مكانة رمضان و ما أبعد سبل استعدادنا له عن عظمة هذا الشهر الدينية!
حيث لا يترجم بأي شكل أن المستعد ساع لنيل مكرمة هذا الشهر و فضائله و مزاياه
بل هو استعداد يصرح أننا اخترنا أن نكون من أبناء الدنيا فالمنادي ينادي يا باغي الخير أقبل و هيهات هيهات لنا باجباته كأننا سمعنا النداء لكن لم نفقه أين الخير، فنعرض من حيث ظننا أننا مقبلون
بدل أن نزهد قليلا في الدنيا في هذا الشهر نزداد اقبالا عليها
من تجديد ديكور و الأواني و تعلم الوصفات الجديدة....
فبدل أن تمضي العشر الأوائل سعيا لنيل رحمة الله تمضي تجربة للوصفات
و بدل أن تدق أبواب الرحمان لطلب الغفران في العشر الوسطى من الشهر تدق أبواب المراكز التجارية و الأسواق لانتقاء ما يناسب من ملابس العيد
أما العشر الأواخر التي خصت بالعتق من النار تخص لتحضير حلويات العيد
و ما أشقى من استعد هذا الاستعداد و ما أعظم ما فوت من الخير!
فالمرء اذا فاته أمر من أمور الدنيا في رمضان قد يستدركه فيما بقي من الأشهر، لكن أنى له باستدراك ما يفوت من المكرمات الدينية التي خصها الله في هذا الشهر!
فعلى العاقل الناصح لنفسه أن يسعى و يستعد بزيادة ايمانه فاذا ما حل رمضان فتح الله عليه بركاته
فكيف لقلب عليه أقفاله أن تزول بمجرد دخول رمضان ؟!
و أنى لمعرض في سائر الأيام أن يقبل حق الاقبال في رمضان!
و من أين لعين أن تدمع في أول ركعة تراويح و قد غفلت فيما سبق عن تدبر آيات الله ؟!
يقول أحد السلف (رجب شهر البذر و شعبان شهر السقيا و رمضان شهر الصيام) و حصادك بقدر تفانيك في الزرع و السقي
فرمضان لكثرة الطاعات المجتمعة فيه يكون الانسان في شدة يعينه الله عليها ما كان الانسان على معرفة بربه في رخائه
فما دمت في رخاء تقرب يعنك الله على الاجتهاد في رمضان .
كما أن من أعظم فوائد الاستعداد لرمضان بالايمان أنه اذا لم يبلغ المرء رمضان بجسده وكان تحت الثرى بلغه بقلبه الذي سعى ،فالأعمال بالنيات ومن هم بالحسنة فلم يفعلها بعذر له حسنة و باذن الله لا يضيع الله أجر المحسنين
هذا الموسم من أعظم النعم الربانية انه زاد ايماني فاغتمه لاصلاح قلبك و اسعى له فهذا لا ينافي أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف يشاء و لا يعجزه أن يبدلها من حال لحال...
لكن من باب حسن التوكل الاتخاذ بالأسباب المعينة على ذلك
و التي من أعظمها :
_الاعتناء بتدبر كتاب الله :فليجعل الانسان لنفسه فيما بقي وردا ولو بسيط يعتني بنفسير ما خفي منه من معان فاذا حضر رمضان قرأ بتدبر و فهم.. و أنصح بالمختصر في تفسير القرآن الكريم لأنه مبسط و في كل صفحة الفوائد العملية لآياتها
_الاعتناء بتدبر أسماء الله الحسنى و صفاته العليا و آثارها الايمانية و التعبديةفهذا الباب من أعظم ما يعين على محبة الله و تعلق القلب به، حيث يقول ابن القيم(من عرف الله بأسمائه و صفاته و أفعاله أحبه لا محالة) و أقترح في هذا الباب كتاب فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر فمن أبحر فيه خاض تجربة ايمانية رائعة
_الاعتناء بسيرة الرسول عليه الصلاة و السلام فكلما ازدادت المعرفة به ازداد الايمان به
_الاعتناء بفقه الأذكار و الأدعية بتدبر معانيها و استشعار فضلها و آثارها،فاذا حل شهر الذكر وافق قلبه لسانه في الذكر
و لأن الايمان يزداد بالطاعات فالنوافل بعد الفرائض كلها من وسائل زيادة الايمان
في الختام هاته نصيحة لي و لكم وأعتذر عن ما قصرت فيها
أسأل الله أن يبلغنا رمضان في صحة و عافية بدنية و قلبية ويعيننا على صيامه ايمانا و احتسابا