رومانس ثلاثي الأبعاد

متهجئ الحرف

:: عضو مُشارك ::
إنضم
17 أوت 2016
المشاركات
326
نقاط التفاعل
1,129
النقاط
141
العمر
38
محل الإقامة
الأردن - عمّان
الجنس
ذكر


كنتُ أحاول استفزازك دائمًا حتّى يخرج أسوأ ما لديك من طِباع، ومشيتُ على جِمار لهفتك الواسعة، أرهقتك، أتعبتك، أحزنتك، لكنّك بادلتني الشر بالخير، رفعتني عاليًا حيث أبهى إحساس، غمرتني بفرادة حنانك الوارف، كم فرصة منحتني لأغيّر من حالي، لم تُبالي باستهتاري وأنانيتي، افتديتني بالعالم أجمع، وكتبت لي القصائد المُثلى، آه حبيبي أنا لا أكرهك حقًّا، بيّد أنّك كثيرٌ عليّ، لا أحتمل كل هذا النور!
 
في الشارع العام
والشمس تتدلّى حامية فوق أعناق العباد، أخذتني نتمشّى ربما فاض الحُبُّ قليلاً، وعند أوّل ظلٍ قابلنا تحت شجرة التين العالية لزتني على جدار الوله، قبلتني بكل لهفتها الجامحة وقدّمت لي سُقيا النور من شهد شفتيها، ثم إنّها أدّبت خجلي!




 
بينما كنتُ على تلّة الخسارة أعصر وجعي جاءت بالليل لتؤدب ذاك الحزن العنيد، قالت "مرحباً" كيف نُسكِتُ خوفنا من براثن الوجود الصعب؟!
كيف نسبق ظِلالنا بعد أن تلوّثت؟
تراخت أسرارها دون مُقدمات، حكت لي كثيراً عن آمالها وطموحاتها
بدت مُنطلقة ومُختلفة تتحدّث بلا تحفّظ
جريئة كوجه النهّار
حادّة مثل الرمال
لله ما أصدّقها.
 
  • مدهش
التفاعلات: Jorh
حتّى إذا حدّثتني عن همومها استرقت من وسط الكلام أغنيةٌ لامعة
تُغنّي، تُغنّي بصوتها الرهف، لا تأبه إلاّ لصوت لهفتها
تقول:
لكَ وحدك يتهجّد هذا الوجد فلا تُمسك عليّ جُنوني
ذرني تائهةٌ هكذا،
ليكبر شتاتك فيّ
أنا الشَِّعر الأول ورصاصة النور
لا تخف سأقتلك بحب!
 
حتّى إنّني صرتُ أُحِبُّ نرجسيتها
بل أحببتُ كل الطباع السيئة التي فيها
أنا في خلقٍ جديد منذ عرفتها
لله ما أحلاها.
 
وكل ما فعلته لأنني أحببتُك
حماقتي في إثارة أعصابك
غيابي المستمر دون سبب
طريقتي المستفزة لجعلك تبكي بحرقةٍ وألم
هكذا شعرت أننا توحدنا ببعضنا
وأنّك ابني الوحيد
آه ابني..
 
وحدّثت أُمَّي مِراراً بشأنك
أطلعتها على صُورك وأخبرتها بصدق كم أُحبّك
تقول المرأة الحُلم،
 
مرحباً أيها الأكارم، مرحباً من بعد غياب
جئتكم مشتاقاً
تالله لن أبرح المكان حتّى تلو ثرثرتي جبين اللحظة
أأنت تسمع ضجيج الهتاف
هتاف الولد البريء!
 

متهجئ الحرف

نورت المنتدى بقدومك و اشتقنا لحروفك
اهلا وسهلا
 
المرأة التي أحببتها
المرأة التي توحدتُ بصدرها كأنها الوجود الأوحد
المرأة التي دعمتها واحترمت قيمتها
المرأة التي أسميتها الباسلة القوية
المرأة التي جعلتها تُحِبُّ ذاتها أكثر
المرأة التي كنتُ أُقبّل اسمها صبح مساء
المرأة التي جعلتها أهلي الأولين والآخرين
المرأة التي قلتُ أنّها أُمَّي
المرأة التي سافرتُ لأجلها مسافاتٌ شاسعة
المرأة التي أعطيتها روحي
المرأة التي كنتُ أفرح معها بلذة العطاء
المرأة التي لم أعرف قبلها ولا بعدها
المرأة التي رأيت فيها مثيلي
المرأة التي حكيتُ لها عيوبي بكل بساطة
المرأة التي شاركتها حزني فأحبته وخافت عليّ
المرأة التي آمنتُ بخلقها واحتميتُ برؤاها
تركتني برسالةٍ نصية على الهاتف
قالت الآن أدعس على قلبي فأقتلك بلا رأفة
حقٌ عليّ لأنني أحبك وسأظل أحبك.
 
اخلق عالمك، لا تنتظر من الخارج شيء، الحياة كلها داخلك، قع في حب نفسك واستبصر النور وتقبّل ظلامك.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top