اليا با نيون يعتذرون

ناصر dz

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جانفي 2015
المشاركات
8,423
نقاط التفاعل
11,668
النقاط
1,106
محل الإقامة
مصر
الجنس
ذكر
كتب الكاتب محمد سلماوي تحت عنوان (لن ازور اليابان) كتب انه كان في زيارة لليابان
لإلقاء محاضرة وأثناء استقلاله لأسرع قطار في العالم المسمى ب ' قطار الطلقة ' Bullet train
الذي تشبه سرعته سرعة طلقة الرصاص ، ما بين طوكيو والعاصمة القديمة كيوتو .

يقول وقفت على رصيف القطار بصحبه صديقي الياباني حيث كانت تذكرتهما تشير إلى
أن مقعديهما سيكونان في العربة الخضراء ( وللعلم اليابانيون يطلقون الألوان على
درجات القطار، فلا يقولون عربة الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة وإنما العربة الخضراء
والحمراء والصفراء ) .. أشار إليه مرافقه الياباني أن يقف في المكان المخصص على
الرصيف لباب العربة الخضراء ..

وفي الموعد المحدد بالضبط وصل القطار وجاء باب العربة الخضراء في المكان المحدد له
مع فارق بضعة سنتيمترات حيث يقف الكاتب.

فقال صاحبنا العربي مداعباً صديقه الياباني وفي نفسه حرقة على فارق التقدم بين العرب
وبين اليابان لا سيما ان صديقه الياباني لم يزر بلادنا العربية ( النائمة عفوا أقصد النامية ) ..
من قبل فقال له :- كيف يقف القطار بعيداً بضع سنتيمترات وليس أمامي تماماً ، كيف يسمح
بتلك الفوضى ؟

لم يكن يتوقع إن الشاب الياباني لم يفهم تلك الدعابة فلقد كست وجهه الحمرة خجلاً واخذ يتأسف
لما حدث مؤكداً إن هذا لا يحدث إلا نادراً ، ووعد بأنه سيخطر المسئولين حتى لا يتكرر ذلك ثانية .

في الرحلة التي دامت اقل من ثلاث ساعات ظل يجيء ويروح للتحدث مع العاملين الذين جاءوا
واحداً وراء الآخر ليعتذروا لصاحبنا عما حدث وحين وصلا الى كيوتو وجد مدير المحطة ينتظره
بنفسه على الرصيف ليقدم له هو الآخر اعتذاره عما حدث في محطة طوكيو ومؤكداً إن ذلك
لن يحدث ثانية .

واختتم كاتبنا هذا الموقف تأكيده :- لصديقه الياباني إنها مزحة والذي بدا متعجباً وفغر فاه في
دهشة قائلاً لماذا ؟

فأجابه :- لأن تلك مسألة عادية جداً بمقاييسنا وهي يمكن ان تحدث في أي مكان! فقال له صديقه
الياباني ولكنها لا تحدث في اليابان .

لعلي هنا اتوقف وأتساءل بعد هذا الموقف اللطيف هل الاعتذار لابتعاد البوابة بضعة سنتيمترات
أمر مشروع أم مبالغ فيه .

قد يكون في عالمنا العربي هذا الأمر ضرباً من الخيال ولكن ما هي الحدود المنطقية لكي يعتذر
المسئول، وقبل الاعتذار أترانا نستطيع معاتبة أحد المسئولين وقبل ذلك كله هل المسئول يخطئ أصلاً ؟ ..

نرجو من مسئولينا في البلاد العربية أن يسافروا لليابان ليتعلموا ثقافة فن الاعتذار الياباني !!!

لماذا المسئول هناك يعتذر إن اخطأ ولماذا يستقيل إن اخفق .. وماذا يا ترى يصنع الياباني لو كان
الأمر اكبر من ذلك ... إيه يموت حالو يعني ؟!
ودمتم ودامت اليابان
 
بارك الله فيك وشكرا على الموضوع الجميل😍😍😍😍 أكيد لا مجال للمقارنة بين العرب واليابنيين نحن مسلمون بالإسم وهم مسلمون بالفعل😖😔😔😔
 
بارك الله فيك وشكرا على الموضوع الجميل😍😍😍😍 أكيد لا مجال للمقارنة بين العرب واليابنيين نحن مسلمون بالإسم وهم مسلمون بالفعل😖😔😔😔
بصراحة هم مبهرين فى كلش شكراااا لمرورك العطر
 
في محطة المسافرين لدينا في إحدى الولايات تقدّم أحدهم نحو الشباك المردوم بكتل بشرية فلم يتمكن من إقتناء تذكرة إلاّ بعد أكثر من ساعة من الجهد الجهيد ... و لمّا إنسلّ من بين الكتل البشرية المتراصّة أيضا بعد جهد جهيد .. إنتبه إلى أن العامل في الشباك ردّ له الصرف ناقصا بـ 200 دج !!!!! .. لمّا حاول العودة للشباك تأكّد أن ذلك من المستحيلات فسمح في حقّه بعد أن نهره الجميع طالبين منه الإبتعاد و الذهاب إلى آخر السلسلة البشرية ... و عندها إستقلّ الحافلة المتهالكة التي لم تنطلق إلاّ بعد ساعة أخرى ....
----
إن كنا نحن بشر فاليبانيون أكيد ملائكة ... و إن كان اليبانيون بشر فماذا نكون نحن ؟؟؟؟ .. و لا حول و لا قوة إلاّ بالله.
----
موضوع جميل جدا .. إلاّ أنه في نفس الوقت أصابني بإحباط شديد ..
أتساءل .. هل يوجد أمل (و نحن ما نحن عليه من ذهنية) في أن نصل إلى واحد بالألف 01 / 1000 مما هم عليه اليبانيون اليوم ؟؟؟؟ ... الشيء الأكيد و المؤكّد أن هذا سيكون من أكبر المستحيلات و نحن تحت أقدام بقايا العصابة التي تسعى حاليا إلى إعادة إنتاج النظام الفاسد و المفسد عن طريق تدبير و فرض إنتخابات مزوّرة و مدلّسة و غير نزيهة بتاتا و هي مرفوضة من طرف غالبية عظمى من الشعب.
 
آخر تعديل:
في محطة المسافرين لدينا في إحدى الولايات تقدّم أحدهم نحو الشباك المردوم بكتل بشرية فلم يتمكن من إقتناء تذكرة إلاّ بعد أكثر من ساعة من الجهد الجهيد ... و لمّا إنسلّ من بين الكتل البشرية المتراصّة أيضا بعد جهد جهيد .. إنتبه إلى أن العامل في الشباك ردّ له الصرف ناقصا بـ 200 دج !!!!! .. لمّا حاول العودة للشباك تأكّد أن ذلك من المستحيلات فسمح في حقّه بعد أن نهره الجميع طالبين منه الإبتعاد و الذهاب إلى آخر السلسلة البشرية ... و عندها إستقلّ الحافلة المتهالكة التي لم تنطلق إلاّ بعد ساعة أخرى ....
----
إن كنا نحن بشر فاليبانيون أكيد ملائكة ... و إن كان اليبانيون بشر فماذا نكون نحن ؟؟؟؟ .. و لا حول و لا قوة إلاّ بالله.
----
موضوع جميل جدا .. إلاّ أنه في نفس الوقت أصابني بإحباط شديد ..
أتساءل .. هل يوجد أمل (و نحن ما نحن عليه من ذهنية) في أن نصل إلى واحد بالألف 01 / 1000 مما هم عليه اليبانيون اليوم ؟؟؟؟ ... الشيء الأكيد و المؤكّد أن هذا سيكون من أكبر المستحيلات و نحن تحت أقدام بقايا العصابة التي تسعى حاليا إلى إعادة إنتاج النظام الفاسد و المفسد عن طريق تدبير و فرض إنتخابات مزوّرة و مدلّسة و غير نزيهة بتاتا و هي مرفوضة من طرف غالبية عظمى من الشعب.
شكراااا لتعليقك الراقى
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top