- الأوسمة
- 20
يحكى أن هناك قرية أعتاد من فيها السير دون حذاء، كان أهل هذه القرية يعيشون حياة بسيطة .. بعيدة عن التعقيد ..
في أحد الأيام قرر أحدهم الهجرة إلى مكان آخر ،إذ كان يشعر أنه يفتقد لشيء ما وأنه ليس راضيا عن حياته في القرية ، وبين مؤيد و معارض قرر الرحيل ، وحزم أمتعته ، ودع أهله وكله أمل في العثور على ضالته!
وما إن خرج من قريته ، حتى وجد أحد التجار متجها في قافلة له نحو المدينة ، قابل التاجر ورأى حسن مظهره نال إعجابه ، وحاز على تقديره ، خصوصا عندما رأى شيئا غريبا يلبسه التاجر في قدميه !
قرر أن يذهب إلى حيث يقصد التاجر ، فاصطحبا ، ثم تابع طريقه وهو لا يكاد يبعد عينيه عن قدمي التاجر!
وبعد أن قطعا مسافة طويلة ، وجدا نزلا فقررا أن ينزلا ويرتاحا قليلا من مشقة السفر ..
هنا .. عبر الرجل عن إعجابه الشديد بالتاجر والهيبة الظاهرة عليه ،، وإنه يرغب في البقاء معه والعمل لديه .. فوافق التاجر .. وأخبره بأن يغير من هيأته ليكون لائقا بالعمل مع شخص لامع مثله ، وافق على الفور ، وبعد دقائق ، وأخيرا أصبح يرتدي الحذاء!
واصلا المسير ، وشعور بالعظمة والهيبة قد تمكنا من الرجل ولم يرفع نظره عن حذاءه !
فور وصوله للسوق ، لاحظ الاقبال الشديد على التاجر وشدة الجموع المتوافدة على صاحبه بينما بقي هو واقفا مكانه ، لم يعره أحد أدنى اهتمام ..وبدأ يفكر .. كيف يكون حذاؤه ذا قيمة مثل حذاء التاجر ، قرر فورا أن يشتري حذاءا أكبر لعله يحصل على شيء من التقدير.. لكن،، أمله خاب!
عمل مع التاجر شهورا .. إلا أنه لم يكن راضيا عن نفسه ، فقد كان في قريته معروفا ، وذا قيمة وتقدير .. فكر مليا ، ثم ذهب إلى صانع الأحذية وطلب منه أن يصنع له حذاءا كبيرا جدا .. وأخبر التاجر أنه عائد إلى دياره ، وأنه لا يرغب في العمل لديه،،
أخذ أجرته المتفق عليها ، ثم أخذ الحذاء وغادر المدينة عائدا إلى دياره .. يرتدي حذاءه الكبير ..
وعندما وصل لقريته ، أثار دهشة الجميع والتف حوله الناس ، شعر بالعظمة و الفخر ، وأعجب بالحذاء!
لم يفتح فمه أغمض عينيه وأخذ يجر حذاءه بقدميه ، و لم يبصر تحته، وبدأ يدوس كل شيء يمر عليه ، الأمر الذي أغضب أهل القرية وبدأو يشتمون الحذاء الكبير ، ويطالبونه بالرحيل ..
...
الطريف في الأمر،،
أن أهل القرية لم يتعرفوا عليه بسبب حذائه الكبير الذي حجب عنهم ملامح وجهه التي أعتادوها !..
ظل يحاول إثبات أن عظمته في حذائه الكبير الذي لا يمتلكه غيره ..
وظل أصحاب القرية ينادونه بالحذاء الكبير وينكرونه ويطالبونه بالرحيل!
....
أتمنى أن تنال إعجابكم وأن يصلكم المغزى منها كما أردت
مع خالص تحياتي
Autumn leaves
في أحد الأيام قرر أحدهم الهجرة إلى مكان آخر ،إذ كان يشعر أنه يفتقد لشيء ما وأنه ليس راضيا عن حياته في القرية ، وبين مؤيد و معارض قرر الرحيل ، وحزم أمتعته ، ودع أهله وكله أمل في العثور على ضالته!
وما إن خرج من قريته ، حتى وجد أحد التجار متجها في قافلة له نحو المدينة ، قابل التاجر ورأى حسن مظهره نال إعجابه ، وحاز على تقديره ، خصوصا عندما رأى شيئا غريبا يلبسه التاجر في قدميه !
قرر أن يذهب إلى حيث يقصد التاجر ، فاصطحبا ، ثم تابع طريقه وهو لا يكاد يبعد عينيه عن قدمي التاجر!
وبعد أن قطعا مسافة طويلة ، وجدا نزلا فقررا أن ينزلا ويرتاحا قليلا من مشقة السفر ..
هنا .. عبر الرجل عن إعجابه الشديد بالتاجر والهيبة الظاهرة عليه ،، وإنه يرغب في البقاء معه والعمل لديه .. فوافق التاجر .. وأخبره بأن يغير من هيأته ليكون لائقا بالعمل مع شخص لامع مثله ، وافق على الفور ، وبعد دقائق ، وأخيرا أصبح يرتدي الحذاء!
واصلا المسير ، وشعور بالعظمة والهيبة قد تمكنا من الرجل ولم يرفع نظره عن حذاءه !
فور وصوله للسوق ، لاحظ الاقبال الشديد على التاجر وشدة الجموع المتوافدة على صاحبه بينما بقي هو واقفا مكانه ، لم يعره أحد أدنى اهتمام ..وبدأ يفكر .. كيف يكون حذاؤه ذا قيمة مثل حذاء التاجر ، قرر فورا أن يشتري حذاءا أكبر لعله يحصل على شيء من التقدير.. لكن،، أمله خاب!
عمل مع التاجر شهورا .. إلا أنه لم يكن راضيا عن نفسه ، فقد كان في قريته معروفا ، وذا قيمة وتقدير .. فكر مليا ، ثم ذهب إلى صانع الأحذية وطلب منه أن يصنع له حذاءا كبيرا جدا .. وأخبر التاجر أنه عائد إلى دياره ، وأنه لا يرغب في العمل لديه،،
أخذ أجرته المتفق عليها ، ثم أخذ الحذاء وغادر المدينة عائدا إلى دياره .. يرتدي حذاءه الكبير ..
وعندما وصل لقريته ، أثار دهشة الجميع والتف حوله الناس ، شعر بالعظمة و الفخر ، وأعجب بالحذاء!
لم يفتح فمه أغمض عينيه وأخذ يجر حذاءه بقدميه ، و لم يبصر تحته، وبدأ يدوس كل شيء يمر عليه ، الأمر الذي أغضب أهل القرية وبدأو يشتمون الحذاء الكبير ، ويطالبونه بالرحيل ..
...
الطريف في الأمر،،
أن أهل القرية لم يتعرفوا عليه بسبب حذائه الكبير الذي حجب عنهم ملامح وجهه التي أعتادوها !..
ظل يحاول إثبات أن عظمته في حذائه الكبير الذي لا يمتلكه غيره ..
وظل أصحاب القرية ينادونه بالحذاء الكبير وينكرونه ويطالبونه بالرحيل!
....
أتمنى أن تنال إعجابكم وأن يصلكم المغزى منها كما أردت
مع خالص تحياتي
Autumn leaves
