الأطفال المتسولون .. براعم مبتورة !

Autumn leaves

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
19 جوان 2011
المشاركات
1,528
نقاط التفاعل
4,161
النقاط
676
محل الإقامة
yemen
الجنس
أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
....
ختم.gif
أحيانا نقرأ كلمات ، نرى مواقف ، و أشياء وربما أشخاص ..

ثم تتولد بداخلنا رغبة للتعبير عن مشاعرنا ، عن أرائنا حول كل ذلك .. أو كما يسميه البعض ..
مصدر الإلهام !


وأنا أقرأ كلمات نجيب محفوظ ،، حين رأى طفلا يبيع الحلوى ، فبكى.. ثم قال ( أحلام الأطفال قطعة حلوى ، وهذا الطفل يبيع حلمه )!
.....
فكيف بطفل هدمت طفولته فوق رأسه ، فدفن مع أحلامه تحت أنقاضها !

الأطفال المتسولون ،، قضية شائكة .. انتشرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم ..
تأكل كل شيء تمر عليه ،،
...

تقول أحد زميلات دراستي ، عندما كتبت بحث تخرجي ، و كان عن أطفال الشوارع ،

كان الأطفال يشترطون عليها مبلغ من المال مقابل الإجابة على أسئلة الاستبيان الخاصة بالبحث !
بعد أيام تقول ،، تجمهر الكثير والكثير من الأطفال حولي فقط لأجل المال !!
.....
أخرى قالت خرجت للسوق قابلتني طفلة صغيرة جميلة ، تسير مع رجل أبكم ، وقف الرجل بعيدا وجاءت الطفلة تتسول ، أبي أبكم ، وليس لديه عمل و و و . فأعطيتها ما كتب لها ، .
بعد ساعتين خرجت وركبت في الباص فإذا بالرجل الأبكم موجود في ذات الباص ، ويتحدث بعلو صوته بالهاتف النقال .. و فوق ذلك كان وحدة ..

.....
أحد قريباتي تقول بينما كنت في العيادة انتظر دوري ، فجأة ظهرت أمامي طفلة ركعت تحت قدمي تقبلهما ..

صرخت من خوفي ،، فقالت لي أحد النساء ..
لا تخافي ، هذه الطفلة معتادة على فعل ذلك .. طفلة ( شحاتة ) !
.....

مؤلم جدا ، أن يتم استغلال ، وابتزاز مشاعر الناس بدموع وتوسلات الأطفال !!

والأكثر ألما ، أن يكون تعاطفنا معهم ، و إعطائهم للمال سبيل لتعزيز هذه الظاهرة وسببا لاستفحالها ..

وبابا لجذب المزيد من الأطفال لجمع المزيد من المال .. من قبل عديمي الضمير !


اختلط الأمر حقيقة ، فلم نعد نميز بين الأسرة المتسولة لذاتها ،، وبين الأسرة التي تتجول بأطفالها و تتسول لأجل السفاحين ، أصحاب القلوب الميتة !!
......
عندما نرى طفلا يتسول تعتصر قلوبنا ألف غصة !
و نتصارع مع أنفسنا ،،
بين رغبة في اسعاد الأطفال ، وبين رغبة في الحد من هذه الظاهرة بالامتناع عن إعطاء المال ،،
حتى لا تتزايد أعداد الأطفال الضحايا ..
....
ما سبب استفحال هذه الظاهرة المزعجة
(تسول الأطفال )
من وجهة نظركم ..

هل تنتابكم حالة صراع داخلي عند
رؤية طفل متسول .

مستقبل المجتمع في ظل استمرار هذا الأمر ،


برأيكم .. ماهي الحلول التي يمكن اللجوء إليها ..
..

تقديري
Autumn leaves
..
وأعتذر إذا كان هذا الموضوع مكررا،
لم أستطع البحث للتأكد ..
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
هذة ظاهرة خطيرة على المجتمع والأطفال، والنساء، والرجال من كبار السن -في الغالب- هم من يمارسون التسول والاستجداء والسؤال، أو يُستخدمون في هذا العمل الدنيء، لمصلحة الغير ممن يستفيدون منه. إذ يستغلّ ضعاف النفوس، الأيتام والمشردين للتسول، مقابل توفير مأوى لهم في مكان ما، وتستغل عصابات التسول النساء والأطفال المشردين، بنسبة أكبر من الرجال والشباب لاستعطاف الناس، وحثهم على دفع المال، وفي نهاية اليوم يحمل المتسوّلون المال لمرؤوسيهم مقابل توفير الطعام والمأوى لهم. فقط كشفت دراسة أعدها (المركز العراقي لحقـوق الطفل) أن الأطفال الذكور يشكلون نسبة 56% من المتسولين مقابل44% مـن الإناث، ومعظم المتسولين تربطهم صلة قرابة بالمرافقين لهم، وبعضهم يتم استئجارهـم مقابـل مرتبـات أسبوعية أو أجـور يومية.
للتــسول أســباب ودوافـــع كثيرة، تختلــف بــاختلاف العصور والأزمان، ومنها: الفقـر والحاجـة: إذ يعد الفقـر والحاجـة سـببا مـن أسـباب انتـشار هـذه الظـاهرة؛ حيث أن الإنـسان الفقير يسعى مـن خـلال التسول إلى تأمين وسدّ احتياجاته من قوت وغيره. ومنها بطالـــــة: أي عـدم وجـود العمـل أو تركه لسبب ما، مما يدفع العاطل عن العمل إلى الحصول إلى احتياجاته من خلال فعل التسول أو الاستجداء، ومنها: المـشاكل الأسرية والاجتماعية؛ حيث تعـدّ المـشاكل الأسرية، والاجتماعية مــن الأسـباب المعاصـرة للتـسول، فالمــشاكل التي تحـدث فـي الأسـرة، ومـا ينتج عنهـا مـن تفكـك أسـري، كلهـا دوافــع لممارسـة التــسول والاســتجداء، كمـا أن المــشاكل الاجتماعية والأزمـات التـي تحـدث هـي دوافـع لزيادة ظـاهرة التسول.
 
موضوع قيم من كل التواحي
ساعود اليه لاحقا
وللعلم هناك من بؤجرن ابناءهم للتسول مقابل اجرة معلومة
 
موضوع قيم من كل التواحي
ساعود اليه لاحقا
وللعلم هناك من بؤجرون ابناءهم للتسول مقابل اجرة معلومة
 
السلام عليكم
مشكورة حبيبتي @Autumn leaves على الموضوع الذي يعتبر آفة اجتماعية خطيرة خاصة بالنسبة للأطفال
كما نعلم أن التسول هو ظاهرة اجتماعية تعكس صورة سلبية عن المجتمع و له عدة اسباب للقيام به اهمها غلاء المعيشة و انتشار البطالة و الفقر و التخلف الاجتماعي و وفاة المعيل لهم
و كل متسول له طريقته الخاصة للتسول و لا تفرق بين المحتاج فعلا منهم و الغير المحتاج مثل انهم يستعينون بالاطفال و المعاقين من اجل جذب عطف الناس او البكاء الشديد مع الدعاء و التوسل او الاستعانة بوصفات طبية او فاتورات لديون إلى آخره
أصبحت ظاهرة تسول الأطفال مألوفة نشاهدها عند إشارات المرور و الشوراع و أبواب المساجد و حتى عند أبواب المقابر و من المعلوم أن المكان الطبيعي و الآمن للطفل هو البيت و المدرسة و ليس الشارع
و نعلم ان لتسول الاطفال جانب سلبي كانتشار الجريمة بشكل كبير لانه يضع الأطفال في مواقف ويجعلهم ينضمون إلى جماعات منحرفة قد تمتهن السرقة أو الجريمة أو تعلمهم على النصب و الاحتيال و استغلال عواطف و طيبة الناس و كذلك يجد الأطفال أنهم يحصلون على المال الوفير من خلال التسول سوف ينشغلون عن دروسهم و يهربون من المدارس التي قد يرون فيها مضيعة للوقت الذي يمكنهم استغلاله للحصول على المال و يعلم الأطفال الكسل و الامتناع عن العمل و استسهال الحصول على المال عن طريق التسول دون مشقة أو عناء كما يؤدي إلى توجه بعض الأطفال إلى الانحراف مثل التدخين أو السرقة و الاحتيال و ربما قد يتحول هذا الطفل عندما يكبر إلى مجرم خطير و ان انتشار هذه الظاهرة بأشكالها المختلفة مثل جلوسهم في الأماكن العامة و مد يدهم و استخدام وسائل مثل البكاء و اللحاق بالمارة كلها مظاهر تشوه صورة المجتمع و ان بعض الناس يتعاملون بطريقة عاطفية مع المتسولين بدوافع أخلاقية أو دينية أو عاطفية فيشفقون على المتسول الذي يلعب دور المريض أو المحتاج و يعطونه من مالهم حتى لو كانوا أكثر حاجة إليه و بذلك يقعون ضحية لعملية نصب
و لعلاج و الحد من هذه الظاهرة لابد من توعية المجتمع حول هذه الظاهرة و سلبياتها المتوقعة من خلال برامج أو مطويات أو حصص تليفزيونية أو على الانترنت و كما يجب توفير اماكن عمل او تكوينات قد تفيدهم و دعوة الاغنياء للتصدق و مساعدة الناس المحتاجة او التبرع الى الجمعيات الخيرية التي بدورها تقوم بتوفير المتطلبات حسب الرغبة

تقبلي تحياتي
 
هذة ظاهرة خطيرة على المجتمع والأطفال، والنساء، والرجال من كبار السن -في الغالب- هم من يمارسون التسول والاستجداء والسؤال، أو يُستخدمون في هذا العمل الدنيء، لمصلحة الغير ممن يستفيدون منه. إذ يستغلّ ضعاف النفوس، الأيتام والمشردين للتسول، مقابل توفير مأوى لهم في مكان ما، وتستغل عصابات التسول النساء والأطفال المشردين، بنسبة أكبر من الرجال والشباب لاستعطاف الناس، وحثهم على دفع المال، وفي نهاية اليوم يحمل المتسوّلون المال لمرؤوسيهم مقابل توفير الطعام والمأوى لهم. فقط كشفت دراسة أعدها (المركز العراقي لحقـوق الطفل) أن الأطفال الذكور يشكلون نسبة 56% من المتسولين مقابل44% مـن الإناث، ومعظم المتسولين تربطهم صلة قرابة بالمرافقين لهم، وبعضهم يتم استئجارهـم مقابـل مرتبـات أسبوعية أو أجـور يومية.
للتــسول أســباب ودوافـــع كثيرة، تختلــف بــاختلاف العصور والأزمان، ومنها: الفقـر والحاجـة: إذ يعد الفقـر والحاجـة سـببا مـن أسـباب انتـشار هـذه الظـاهرة؛ حيث أن الإنـسان الفقير يسعى مـن خـلال التسول إلى تأمين وسدّ احتياجاته من قوت وغيره. ومنها بطالـــــة: أي عـدم وجـود العمـل أو تركه لسبب ما، مما يدفع العاطل عن العمل إلى الحصول إلى احتياجاته من خلال فعل التسول أو الاستجداء، ومنها: المـشاكل الأسرية والاجتماعية؛ حيث تعـدّ المـشاكل الأسرية، والاجتماعية مــن الأسـباب المعاصـرة للتـسول، فالمــشاكل التي تحـدث فـي الأسـرة، ومـا ينتج عنهـا مـن تفكـك أسـري، كلهـا دوافــع لممارسـة التــسول والاســتجداء، كمـا أن المــشاكل الاجتماعية والأزمـات التـي تحـدث هـي دوافـع لزيادة ظـاهرة التسول.
كوارث انسانية حقيقية ،،
بالفعل الأطفال والنساء يثيرون العاطفة ،
الأمر الذي يجعل الناس تتعاطف معهم ،
مما يعزز هذه الظاهرة ويساهم في انتشارها أكثر.
الله المستعان
انرت بارك الله فيك
 
موضوع قيم من كل التواحي
ساعود اليه لاحقا
وللعلم هناك من بؤجرن ابناءهم للتسول مقابل اجرة معلومة
في انتظار عودتك ..
نعم ،، أصبحت مهنة لدى البعض ،
ومصدر للدخل
 
السلام عليكم
مشكورة حبيبتي @Autumn leaves على الموضوع الذي يعتبر آفة اجتماعية خطيرة خاصة بالنسبة للأطفال
كما نعلم أن التسول هو ظاهرة اجتماعية تعكس صورة سلبية عن المجتمع و له عدة اسباب للقيام به اهمها غلاء المعيشة و انتشار البطالة و الفقر و التخلف الاجتماعي و وفاة المعيل لهم
و كل متسول له طريقته الخاصة للتسول و لا تفرق بين المحتاج فعلا منهم و الغير المحتاج مثل انهم يستعينون بالاطفال و المعاقين من اجل جذب عطف الناس او البكاء الشديد مع الدعاء و التوسل او الاستعانة بوصفات طبية او فاتورات لديون إلى آخره
أصبحت ظاهرة تسول الأطفال مألوفة نشاهدها عند إشارات المرور و الشوراع و أبواب المساجد و حتى عند أبواب المقابر و من المعلوم أن المكان الطبيعي و الآمن للطفل هو البيت و المدرسة و ليس الشارع
و نعلم ان لتسول الاطفال جانب سلبي كانتشار الجريمة بشكل كبير لانه يضع الأطفال في مواقف ويجعلهم ينضمون إلى جماعات منحرفة قد تمتهن السرقة أو الجريمة أو تعلمهم على النصب و الاحتيال و استغلال عواطف و طيبة الناس و كذلك يجد الأطفال أنهم يحصلون على المال الوفير من خلال التسول سوف ينشغلون عن دروسهم و يهربون من المدارس التي قد يرون فيها مضيعة للوقت الذي يمكنهم استغلاله للحصول على المال و يعلم الأطفال الكسل و الامتناع عن العمل و استسهال الحصول على المال عن طريق التسول دون مشقة أو عناء كما يؤدي إلى توجه بعض الأطفال إلى الانحراف مثل التدخين أو السرقة و الاحتيال و ربما قد يتحول هذا الطفل عندما يكبر إلى مجرم خطير و ان انتشار هذه الظاهرة بأشكالها المختلفة مثل جلوسهم في الأماكن العامة و مد يدهم و استخدام وسائل مثل البكاء و اللحاق بالمارة كلها مظاهر تشوه صورة المجتمع و ان بعض الناس يتعاملون بطريقة عاطفية مع المتسولين بدوافع أخلاقية أو دينية أو عاطفية فيشفقون على المتسول الذي يلعب دور المريض أو المحتاج و يعطونه من مالهم حتى لو كانوا أكثر حاجة إليه و بذلك يقعون ضحية لعملية نصب
و لعلاج و الحد من هذه الظاهرة لابد من توعية المجتمع حول هذه الظاهرة و سلبياتها المتوقعة من خلال برامج أو مطويات أو حصص تليفزيونية أو على الانترنت و كما يجب توفير اماكن عمل او تكوينات قد تفيدهم و دعوة الاغنياء للتصدق و مساعدة الناس المحتاجة او التبرع الى الجمعيات الخيرية التي بدورها تقوم بتوفير المتطلبات حسب الرغبة

تقبلي تحياتي

هلا غاليتي أم أمينة ،، ربي يحميك ..
الحقيقة ردك يثلج الصدر !
صحيح التسول يعرض الأطفال لكثير من المشكلات ،
والأمراض النفسية والجسدية،،
والتعرض للتحرشات
وكذلك حرمانهم من التعليم ..
...
و لعلاج و الحد من هذه الظاهرة لابد من توعية المجتمع حول هذه الظاهرة و سلبياتها المتوقعة من خلال برامج أو مطويات أو حصص تليفزيونية أو على الانترنت و كما يجب توفير اماكن عمل او تكوينات قد تفيدهم و دعوة الاغنياء للتصدق و مساعدة الناس المحتاجة او التبرع الى الجمعيات الخيرية التي بدورها تقوم بتوفير المتطلبات حسب الرغبة
نعم صدقتي ،،
توعية المجتمع أهم وسيلة يمكن من خلالها محاربة هذه الظاهرة والتوعية بمخاطرها ..

الله ينور دربك غاليتي
 
السلام عليكم
تابعت الموضوع من مده ونسيت العوده اله عذرا
بالنسبه لضاهره التسول للاطفال او استغللهم من طرف الأولياء او غيرهم
هي ضاهره استفحلت على نطاق واسع في مجتمعنا العربي بكل دوله عدا البعض منها
الاسباب كثيره ومتعدده واهمها الحروب واللجوء
اما في الدول التي لا تعاني من فتن داخليه او حروب فالضاهره استفحلت لسبب الفقر وضعف الدخل الفردي وغلاء المعيشة
هناك من جعل من تسول اطفاله وسيله لسد حاجياتهم وهناك من ادخلهم عالم التسول طمعا واستغلالا والعياذ بالله
ليس هذا فقط فهناك عماله الاطفال وهي اقسى استغلال من التسول
نجد اطفال في عمر الزهور يعملون في الورشات في غياب ادنى شروط السلامه والامن وحتى الراتب يكون صغيرا صغر سن الطفل
وانا اتابع موضوعك حضرتني هذه الصوره
FB_IMG_1575975432440.jpg
معبرة الي كذالك
مشكوره على الموضوع
لي عوده
 
في انتظار عودتك ..
نعم ،، أصبحت مهنة لدى البعض ،
ومصدر للدخل
عدت للموضوع
انشغلنا قليلا او ربما كل الوقت بالوطن
جريمةتسول الاطفال تعم الوطن العربي ودعيني اتكلم عنها في الجزائر
طبعا ماكان لأحد ان يدرك عمق الكارثة لولا بعض الاشارات التي اوحت من قريب وان اي مرض نخر الجزائر كان بفعل اقلية اتت على الاخضر واليابس ملكت رقابنا ذات 20سنة فاهلكت الحرث والزرع وحاربت الشعب حتى في قوت يومه فلم يكن من مفر سوى تجنيد كل الجهد لسد الحاجيات
لجأت الاسر عن طوع وعن كره للابناء هم اكثر استعطافا واجلب للشفقة فطفت اولا على السطح ظاهرة انشغال الاطفال بنوع من الاعمال التجارية بيع الكسرة-العيش عندكم في اليمن-وكذا بعض الفواكه الموسمية على نواصي الطرقات والافضع استعمالهم للتسول وقد لوحظت بعض الظواهر ان تصحب الامهات او ربما نساء يستعملن الرضع مجلبة للشفقة واستعطافا للتسول
لايخفى على كل الناس ان المسؤولين ارهقونا على امتداد 20سنة حتى ابيض العضم وللاسف الشديد لم تنتهي المسألة عند تسول الاطفال فقط بل امتدت حتى لأشياء اخرى
نعلم علم اليقين انه ماكان لوالد او والدة ان يدفع بفلذة كبده نحو التسول او نحو المخاطرة بالبيع على نواصي الطرقات لولا الحاجة الماسة جدا للكفاف وسد الحاجة
على كل حال لاننكر ان الامر منتشر في عالمنا العربي وعلى مستوى دول العالم الثالث وليس لنقص الخيرات في الدول بل لتعمد نهب الخيرات من ولاة الامر
مازالت لي عودة للموضوع
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك كل خير للموضوع المميز والمهم والحساس جدا وجعل كل حرف في ميوان حسناتك
بارك الله فيمن ربياك وكان مثواهما ومثواك الفردوس الاعلى
اسال الله ان يكون سبب غيابكم خيرا غاليتي
اشتقت لك


عودة للموضوع :

موقف الإسلام من التسول ومنهجه في علاجه:

شدد الإسلام ونهى عن مسألة الناس المال من غير حاجة؛ لما في ذلك من تعدي على حق الغير من الفقراء، و المساكين، و الأصناف الأخرى المنصوص عليها، و قد أوضحت الأحاديث الشريفة ألواناً من العقوبة القاسية التي تنتظر من يسأل متسولاً وله ما يغنيه كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى العمل وطلب الرزق وترك الخمول وتفصيل ذلك فيما يأتي:

المطلب الأول: موقف الإسلام من التسول:
يتجلى موقف الإسلام من التسول من خلال بيان النبي صلى الله عليه وسلم ألواناً من العقوبة القاسية التي تنتظر من يسأل متسولاً وله ما يغنيه للتنفير والتهويل من هذه الظاهرة الشنيعة و هذه العقوبة تتمثل فيما يلي:

1 - الهيئة القبيحة التي يجعل الله السائل عليها،
والصورة المنفرة التي يأتي بها يوم القيامة، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المتسول تكون عليه آثار خموش وجروح، فمما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى، قوله صلى الله عليه وسلم: " إن المسألةَ كَدٌّ يَكُدُّ بها الرجلُ وَجْههُ إلا أن يسأل الرجل سلطاناً، أو في أمر لا بد منه ".
و من الأحاديث المؤكدة للمعنى السابق قوله صلى الله عليه وسلم:
" من سأل الناس وله ما يغنيه جاء يوم القيامة ومسألته في وجهه خموش أو خدوش أو ‏ ‏كدوح في وجهه".
قال القاضي عياض في معنى هذا الحديث: " يأتي يوم القيامة ذليلاً ساقطاً لا وجه له عند الله، وقيل: هو على ظاهره، يحشر وجهه عظماً دون لحم، عقوبة من الله، و تميزاً له و علامةً بذنبه لما طلب المسألة بالوجه ".
وهذه الصورة التي يأتي بها هذا المتسول إنما هي عقوبة له من جنس عمله، حيث أهان نفسه وأذلها من غير حاجة، وأهدر الكرامة التي جعلها الله لبني آدم.

2 - إعداد العذاب الشديد للمتسول يوم القيامة،
وقد وردت الأحاديث في هذا تبين أن تسول الغني في الدنيا يقابله جمر و نار في الآخرة، و أن المسألة كلما عظمت صورتها كلما ازداد إثمها و ازدادت عقوبتها يوم القيامة، ومن هذه الأحاديث ما يلي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
" مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا، فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ ".
قال القاضي عياض: " و قد يكون الجمر على و جهه أي يرد ما يأخذ جمراً، فيكوى به كما جاء في مانع الزكاة ".
ومن الأحاديث التي تؤكد ما تقدم ذكره، قوله صلى الله عليه وسلم:
" من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر ".
وقوله صلى الله عليه وسلم:
" من سأل و عنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار ".

3 - تبديل حال المتسول من الغنى إلى الفقر:
بين النبي صلى الله عليه وسلم أن عقوبة السائل إذا كان غنياً أن يبدل الله حاله من الغنى إلى الفقر، ومن السعة إلى الضيق و ذلك بسبب إظهاره الفقر بدل الغنى، ونطقه بالشكوى بدل الحمد و الشكر، و مقابلته نعمة الله بالجحود و النكران، و لذلك يكون جزاؤه سلب النعمة من بين يديه و فتح أبواب الفقر عليه.
ومن الأحاديث الموضحة لذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
" لَا يَفْتَحُ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ...".
وقوله صلى الله عليه وسلم:
" ثلاثةٌ أقسِمُ عليْهنَّ وأحدِّثُكم حديثًا فاحفظوهُ قالَ ما نقصَ مالُ عبدٍ من صدقةٍ ولا ظلِمَ عبدٌ مظلمةً فصبرَ عليْها إلَّا زادَهُ اللَّهُ عزًّا ولا فتحَ عبدٌ بابَ مسألةٍ إلَّا فتحَ اللَّهُ عليْهِ بابَ فقرٍ..".
فالمسألة عن ظهر الغنى عواقبها وخيمة، و لا يسلم صاحبها من الضيق و العنت و سوء الحال.
و قد لخص الرسول صلى الله عليه وسلم بعبارة جامعة فقال:
" لو تعلمون ما في المسألة، ما مشى أحدٌ إلى أحدٍ يسأله شيئاً ".

منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - في علاج مشكلة التسول:
إن من يطلع على السنة النبوية سيجد علاجا شافيا وشاملا لمشكلة التسول؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل منهجا تربويا توجيهيا في معالجة هذه الظاهرة.
فعن أنس بن مالك - رضي اللهُ عنه - أنَّ رَجُلاً مِن الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عطاءً، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
" أمَا في بيتِك شيءٌ؟، قال: بَلى، حِلسٌ نَلبَس بعضه، ونَبسُط بعضَه، وقَعْبٌ نَشرب فيه، فقال صلى الله عليه وسلم: ائتني بهما، فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وقال: مَن يَشتري منِّي هذَين؟، قال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن يَزيد عن درهم؟ مرَّتَين أو ثلاثاً، فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما الأنصاريَّ وقال له: اشتَرِ بأحدهما طعاماً فانبذه إلى أهلك، واشتَرِ بالآخَر قدوماً فائتني به، فأتاه به، فشدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عُوداً بيده، ثمَّ قال: اذهبْ فاحتَطبْ وبِعْ، ولا أرينَّك خمسة عشر يومًا، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها طعاماً وببعضها ثوباً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا خيرٌ لك مِن أن تَجيء المسألةُ نُكتةً سوداء في وجْهِك يومَ القيامة، إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع أو لذي دم موجع ".
ففي هذا الحديث الناصع نجد النبي صلى الله عليه وسلم لم ير للأنصاري السائل أن يأخذ من الزكاة، و هو قوي على الكسب، ولا يجوز له ذلك إلا إذا ضاقت أمامه المسالك، وأعيته الحيل، وعلى ولي الأمر أن يعينه في إتاحة الفرصة للكسب الحلال، وفتح باب العمل أمامه، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعالج مشكلة السائل المحتاج بالمعونة المادية الوقتية، كما يفكر كثيرون، ولم يعالجها بالوعظ المجرد، والتنفير من المسألة، كما يصنع آخرون، ولكنه أخذ بيده في حل مشكلته بنفسه وعلاجها بطريقة ناجعة.
فعلمه أن يستخدم كل ما عنده من طاقات و إن صغرت، وأن يستفيد ما يملك من الحيل و إن ضؤلت، فلا يلجأ إلى السؤال، وعنده شيء يستطيع أن ينتفع به في تيسير عمل يغنيه.
و علمه أن كل عمل يجلب رزقاً حلالاً هو عمل شريف كريم، ولو كان احتطاب حزمة يجتلبها فيبيعها.
و أرشده صلى الله عليه وسلم إلى العمل الذي يناسب شخصه، وقدرته، وظروفه، وبيئته، و هيأ له آلة العمل الذي أرشده إليه، ولم يدعه تائهاً.
و بعد هذا الحل العملي لمشكلته لقنه ذلك الدرس النظري الموجز البليغ، في الزجر عن المسألة و الترهيب منها، و الحدود التي تجوز في دائرتها: "
لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع ".
فكان هذا منهج النبي صلى الله عليه وسلم في معالجة التسول الذي قام على تربية الأنصاري، و توجيهه، وإرشاده، وحثه على العمل، والأكل من كسب يديه،

وحبذا لو اتبعنا نحن هذا المنهج النبوي القويم، وقبل أن نبدأ في محاربة التسول بالكلام والمواعظ الزاجرة لهذا الفعل،
نبدأ أولا بحل المشاكل، وتوفير العمل للعاطلين،
وذلك من خلال التكافل و التعاون الاجتماعي؛
ذلك بأن يكون أفراد الشعب في كفالة الجماعة،
وأن يكون كل ذي سلطان و كل قادر كفيلاً في مجتمع
وأن يكون كل أفراد المجتمع متلاقين في المحافظة على مصالح كل فرد منهم،
ودفع الضر عنهم،
والمحافظة على بناء المجتمع،
وإقامته على أسس سليمة،

وهو ما يعبر عنه الحديث الشريف
" لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره التقوى هاهنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه ".

" التعاون والتكافل سمة المجتمع المسلم، وقد حث الله تعالى المؤمنين على التعاون على الخير و التكافل فيما بينهم فقال جل شأنه:
﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾
[المائدة: 2].
وقد جاءت نصوص السنة النبوية مستفيضة في الدعوة إلى التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع المسلم، و من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ".
وقوله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً و شبك أصابعه ".
ففي هذه الأحاديث دعوة إلى الوحدة الجماعية بين أفراد المسلمين و فيه بيان للفائدة العظيمة التي تجنيها الجماعة من وحدتها وتماسكها، و أنه إذا نزل الألم بالبعض فقد نزل الألم بالكل على سبيل المشاركة، و إذا تمتع البعض بلذة من اللذات اشترك معه فيها الجميع بحكم الصلة الوثيقة التي تؤلف وحدة الأحاسيس و المشاعر.
وإذا كان الإسلام قد دعا إلى التعاون و حث على التكافل، فإن أشد الناس حاجة إلى المعونة والتكافل هم الفقراء، والمساكين، واليتامى، والأرامل، وأمثالهم ممن لا قيام لمعيشتهم إلا بمعونة غيرهم لهم، و قد أفاضت السنة النبوية في الحث على معونة هؤلاء والسعي عليهم وكفالتهم، و من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة و المسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو كالذي يصوم النهار و يقوم الليل".
فهذه هي النماذج التي تستحق الصدقة.
كان هذا موقف الإسلام من التسول ومنهج النبي صلى الله عليه وسلم في علاج هذه المشكلة ولنختم هذا البحث بأهم النتائج والتوصيات.

المصدر: الإصلاح الاجتماعي في الإسلام: ظاهرة التسول نموذجا

ارجو تقبل مروري
تحياتي القلبية غاليتي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top