إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحبّ، فإنما هو استدراج

Ma$Ter

:: عميد الأعضاء ::
أوفياء اللمة
✍🏻 عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :

« إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحبّ، فإنما هو استدراج ، ثم تلا :

{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا } .»


📚 [ "السلسة الصحيحة" (٤١٣) ]
✍ قال العلامة الصنعاني رحمه الله :
• - « إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا ما يحبّه؛ وهو مقيم على معاصيه، فإنما ذلك » أي الإعطاء، « استدراج » مأخوذ من الدرجة، يعني الاستصعاد والاستنزال درجة بعد درجة، والمراد؛ أخذه على التدريج درجة بعد درجة؛ أي قليلاً قليلا،ً
•• وذلك ؛ لأنّ العبد معتقد بإدرار نعم الله عليه أنه لكرامته على الله ورضاه عنه، فلا يزال في غيّه مطلقًا وسنه في ضلاله حتى يأتيه حمامه،
•• فإن قيل : في هذا الاستدراج منه تعالى لعبده إيهام رضاه عنه وهو سبب إصراره على القبيح ؟ أجيب عنه بأنّ المكلف إذا كان عالمًا بقبح القبيح، أو متمكنًا من العلم به ثم رأى نعم الله عليه تتوالى وهو مقيم على عصيانه؛ كان ترادفها كالمنبّه له على الحذر، فلا قبح حينئذ،
•• وفي كلام نهج البلاغة : ابن آدم إذا رأيت ربك يتابع عليك نعمه وأنت تعصيه؛ فاحذره .
📚 [ التنوير شرح الجامع الصغير (٦٢٥) ]
 
بارك الله فيك على الافادة المباركة
احسنت اخي الغالي
 
توقيع البشير البشير
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom