"رضي الله عنهم ورضوا عنه" ...

اميرة المدائن

:: عضو فعّال ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
25 ماي 2018
المشاركات
2,943
نقاط التفاعل
6,660
النقاط
916
محل الإقامة
Algerie
الجنس
أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
للفائدة

آية تكررت في أربعة مواضع من القرآن
الآية هي قوله وتعالى:
"رضي الله عنهم ورضوا عنه"
تكررت في :
سورة المائدة آية119
سورة التوبة آية 100
سورة المجادلة آية22
سورة البينة آية 8

"رضي الله عنهم ورضوا عنه"
هذه الآية تتكون من شقين:
الأول :
هو رضا الله عن العبد
وهذا هو مانسعى له جميعا
وأظن أن هذا الشق مفهوم للجميع.
الثاني:وهو الأصعب وهو قول الله تعالى:
"ورضوا عنه"
وهنا السؤال:
هل أنت راض عن ربك؟
سؤال صعب أليس كذلك؟
فلنعيد صياغة السؤال:
هل تعرف مامعنى أن تكون راض عن ربك؟
الرضا عن الله:
هو التسليم والرضا بكل ماقسمه الله لك في هذه الحياة الدنيا من خير أوشر
الرضا عن الله:
يعني إذا أصابك بلاء إمتلأ قلبك يقينا أن ربك أراد بك خيرا بهذا البلاء
الرضا عن والله :يعني أن تتوقف عن الشكوى للبشر وتفوض أمرك لله وتبث له شكواك
الرضا عن الله:
يعني أن ترضى عن ربك إذا أعطاك، وإذا منعك ،واذا أغناك وإذا أخذ منك، وإذا كنت في صحة وإذا مرضت أن ترضى عن ربك في كل أحوالك
أنظر حولك واسأل نفسك:هل أنت راض عن شكلك ،زوجك، أهلك ،قدرك، فكل هذه الأشياء قد إختارها الله لك ،هناك خمس نقاط مهمة يجب أن نفهمها خلال تدبرنا هذه الآية:
الرضا عن الله لايتنافى أبدا مع الألم الذي قد نشعر به أحيانا لسبب أو لآخر، فنحن بشر وهذه الدنيا دار ابتلاء، ولم يسلم منها أحد ،فخير خلق الله بكى عند وفاة ابنه
. هناك فرق بين الصبر والرضا ،فالرضا أعلى من الصبر ،أن تصبر يعني أن تتحمل الألم لأن هذا قدرك وليس في يدك شيئ غير الصبر، ولكن الرضا أن تشكر الله على هذا الألم.
الرضا عن الله منزلة عالية لايصل إليها إلا من إمتلأ قلبه حبا لله، فهناك أناسا حولنا عندما يمرون بضائقة لاتسمعهم يرددون إلا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
"رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا"مأروعه من إيمان وماأرعه من يقين .
اعلم علم اليقين أن الله لايبتليكإلا ليغفر ذنوبك أوليرفع درجتك في الجنة ،فارض عن ربك.
الإنسان إذا لم يرض عن ربه ،فحتى لو ملك الدنيا كلها فلن يرضى أبدا
لذلك الواجب لتدبر هذه الآية:
تأمل حياتك وركز على كل ناحرمت منه أو أخذ منك واسأل نفسك هل أنت راض عن الله ،وكرر ربي إني راض عنك فارض عني .
راقب كلماتك وتصرفاتك ،إذا كنت ممن لايتوقفون عن الشكوى والتذمر ،فاعلم أنك من أشقى الناس وأنك في خطر، فراجع نفسك.
كلما ضاقت عليك الدنيا كرر
"رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا " تذكر أن الرضا عن الله هو السبيل لرضا الله عنك ،تقرب إلى الله بكل مايزيدك حبا لله، فإذا أحببت الله أحببت قدره وقضاءه .
أخيرا تذكر:

"أن ماأصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك"

 
بورك في قلمك الذهبي جعلها الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
وفيك بارك الله
مشكور
جزاك الله خيرا
واسعدك الله سعادة الدارين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top