التفاعل
21.1K
الجوائز
3.8K
- تاريخ التسجيل
- 28 أوت 2011
- المشاركات
- 7,501
- الحلول المقدمة
- 1
- آخر نشاط
- الوظيفة
- /
- الجنس
- أنثى

والفرق بين سلامة القلب والبَلَـه والتغفل أن سلامة القلب تكون من عدم إِرادة الشر بعد معرفته فيسلم قلبه من إِرادته وقصده لا من معرفته والعلم به، وهذا بخلاف البله والغفلة فإنها جهل وقلة معرفة، وهذا لا يحمد، إذ هو نقص، وإنما يحمد الناس من هو كذلك لسلامتهم منه، والكمال أن يكون القلب عارفاً بتفاصيل الشر سليماً من إرادته. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لست بخبّ ولايخدعني الخبّ. وكان عمر رضي الله عنه أعقل من أن يخدع، وأورع من أن يخدع. وقال تعالى : { يوم لاينفع مال ولا بنون 88 إلاّ من أتى الله بقلب سليم } (1) فهذا هو السليم من الآفات التي تعتري القلوب المريضة من مرض الشبهة التي توجب اتباع الظن، ومرض الشهوة التي توجب اتباع ما تهوى الأنفس فالقلب السليم الذي سلم من هذا وهذا .
(1) سورة الشعراء، الايتان 88و 89
(يوم لاينفع مال ولا بنون ) :لاأي في ذلك اليوم العصيب لا ينفع أحداً فيه مالٌ ولا ولد
(إلاّ من أتى الله بقلب سليم) : أي بقلب نقيٌّ طاهر، سليم من الشرك والنفاق، والحسد والبغضاء.
(1) سورة الشعراء، الايتان 88و 89
من كتاب الروح ، ابن قيم الجوزية
قال تعالى : { يوم لاينفع مال ولا بنون 88 إلاّ من أتى الله بقلب سليم }(يوم لاينفع مال ولا بنون ) :لاأي في ذلك اليوم العصيب لا ينفع أحداً فيه مالٌ ولا ولد
(إلاّ من أتى الله بقلب سليم) : أي بقلب نقيٌّ طاهر، سليم من الشرك والنفاق، والحسد والبغضاء.
من كتاب صفوة التفاسير