قصّة عجيبة في غضّ البصر

Ma$Ter

:: مراقب عام ::
طاقم الرقابة
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
15,796
نقاط التفاعل
31,640
النقاط
976
محل الإقامة
تبسة 12
الجنس
ذكر

قصّة عجيبة في غضّ البصر

خرجَ العبد الصالح ، سليمان بن يسار رحمه الله ، من بلدته مسافراً ، ومعه رفيق له ، فانطلقوا إلى السوق ليشتري لهم طعاماً ، وقعد سليمان ينتظره ،
وكان سليمان بن يسار وسيماً قسيماً ، من أجمل الناس وجهاً ، وأورعهم عن محارم الله ..
فبصُرت به أعرابيّة من أهل الجبل ، فلما رأت حسنهُ وجماله انحدرت إليه ، وعليها البرقع ، فجاءت فوقفت بين يديه ..
فأسفرت عن وجهٍ لها كأنه فلقة قمرٍ ليلة التمام ثم قالت : "هبني"
فغض بصرهُ عنها .. وظن أنها فقيرة محتاجة تريد طعاماً ، فقام ليُعطيها من بعض الطعام الموجود لديه
فلمّا رأت ذلك قالت له :
لستُ اريد هذا طعاماً ، إنما اريد مايكون بين الرجل وزوجته ..
فتغيّر وجه سليمان وتمعّر وصاح فيها قائلاً :
" لقد جهزّك إبليس "
ثم غطى وجهه بكفّيه ، ودسّ رأسه بين ركبتيه ، وأخذ بالبكاء والنحيب ..
فلما رأت تلك المرأة الحسناء أنه لا ينظر إليها ، سَدلَت البرقع على وجهها ، وانصرفت ورجعت إلى خيمتها.
وبعد فترة ، جاء رفيقه وقد اشترى لهم طعامهم ، فلما رآى سليمان عيناهُ من شدّة البكاء وانقطع صوته ..
قال له : مايبكيك ؟
قال سليمان : خيراً .. ذكرت صبيتي وأطفالي
فقال رفيقهُ : لا ..إن لك قصة ؛
إنما عهدك بأطفالك منذ ثلاث أو نحوها ..
فلم يزل به رفيقه حتى أخبره بقصة المرأة معه ، فوضع رفيقه السفرة ، وجعل يبكي بكاء شديداً .
فقال له سليمان : وأنت مايُبكيك ؟
فقال رفيقه : أنا أحقّ بالبكاء منك .
قال سليمان : ولم ؟
قال : لأنني أخشى أن لو كنت مكانك لما صبرتُ عنها !
فأخذ سليمان ورفيقه يبكيان !
ولما انتهى سليمان إلى مكة وطاف وسعى ، أتى الحجر واحتبى بثوبه ، فنعس ونام نومة خفيفة
فرأى في منامه ، رجلاً وسيماً جميلاً طولاً ، له هيئة حسنة ورائحة طيبة ..
فقال له سليمان : من أنت يرحمك الله ؟
قال الرجل : أنا يوسف النبيّ الصديق ابن يعقوب ؛
قال سليمان : إن في خبرك وخبرِ امراةِ العزيز لشاناً عجيباً ..
فقال له يوسف عليه السلام :
" بل شأنك وشأن الأعرابية أعجب ! "
📚
[( من كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم ١٩١ / ٢ )]

 
سبحان الله
لو تقارن فتنة نساء هذا الزمان مع فتنة نساء ذلك الزمان لوجدت فرقا شاسعا فما كان من الاعرابية الا ان كشفت وجهها فماذا نقول في أعرابيات اليوم
ربي يجزي كل شاب حفظ عرضه و عف نفسه و غض بصره عن هذه الفتن جزاء سيدنا يوسف عليه السلام
مشكور أخي
سلام
 
سبحان الله
لو تقارن فتنة نساء هذا الزمان مع فتنة نساء ذلك الزمان لوجدت فرقا شاسعا فما كان من الاعرابية الا ان كشفت وجهها فماذا نقول في أعرابيات اليوم
ربي يجزي كل شاب حفظ عرضه و عف نفسه و غض بصره عن هذه الفتن جزاء سيدنا يوسف عليه السلام
مشكور أخي
سلام
كلامك صحيح اختي خديجة .. الله المستعان
 
سبحان الله
اول مرة نسمع هذي القصة
راح انقلها اخي بعد اذنك
مثلما قالت الاخت خديجة الله يعافينا
 
المشكلة في هذا الشأن هو أن الناس لم تعد تولي أهمية لهذا الشأن خصوصاً الشباب فلو شاب يتحدث إلى أنثى ويجيل ببصره عنها أي كانت الاستاذة أو الممرضة أو طالبة يخال الناس أنه ضعف منه في زمان إنقلاب المفاهيم وكأنه من شرط التحدث النظر في عيناي المتحدث إليه وهو غير صحيح.
 
سبحان الله
قصة ذات أهمية كبيرة. و عبرة
بورك فيك على الموضوع القيم والمميز اخي دمت مبدعا بمواضيعك القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
 
سبحان الله
اول مرة نسمع هذي القصة
راح انقلها اخي بعد اذنك
مثلما قالت الاخت خديجة الله يعافينا
بارك الله فيك
 
  • أعجبني
التفاعلات: Jorh
المشكلة في هذا الشأن هو أن الناس لم تعد تولي أهمية لهذا الشأن خصوصاً الشباب فلو شاب يتحدث إلى أنثى ويجيل ببصره عنها أي كانت الاستاذة أو الممرضة أو طالبة يخال الناس أنه ضعف منه في زمان إنقلاب المفاهيم وكأنه من شرط التحدث النظر في عيناي المتحدث إليه وهو غير صحيح.
الله يصلح حالنا
 
سبحان الله
قصة ذات أهمية كبيرة. و عبرة
بورك فيك على الموضوع القيم والمميز اخي دمت مبدعا بمواضيعك القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
بارك الله فيك وفي اهلك خويا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top