صاروخ AIM-120 AMRAAM بولندي يدمّر منزلًا في شرق البلاد بدلاً من إسقاط طائرة روسية
حادث صاروخي في بولندا يثير الجدل: مقاتلة F-16 تطلق صاروخ AIM-120 AMRAAM لاعتراض مسيّرة روسية، لكنه يفشل في الانفجار ويسقط على منزل مدني بقرية ويريكي-فولا، فيما تحمّل وارسو موسكو المسؤولية وتطلق مع الناتو عملية “الحارس الشرقي” لمواجهة التهديدات الجوية.
فشل صاروخ جو-جو متوسط/بعيد المدى من طراز AIM-120 AMRAAM، أطلقته مقاتلة تابعة لسلاح الجو البولندي من طراز F-16 على طائرة مسيّرة روسية، في الانفجار ليسقط في النهاية على منزل بقرية ويريكي-فولا الواقعة شرق بولندا.
السلطات البولندية أكدت وقوع الحادث يوم 10 سبتمبر 2025، موضحة أن عطلًا أصاب نظام التوجيه في الصاروخ المتطور، ما أدى إلى انحرافه عن هدفه واصطدامه بالمنزل.
وكانت بولندا قد دفعت بمقاتلاتها من طراز F-16 المزودة بصواريخ AMRAAM – التي يبلغ طول الواحد منها ثلاثة أمتار ويزن نحو 160 كغ – بعد رصد مسيّرات روسية تخترق أجواء البلاد.
وبعد الهجوم الروسي بالطائرات المسيّرة، نشرت السلطات البولندية صورًا تظهر منزلًا في ويريكي-فولا وقد دمّرته موجة من الهجمات التي شملت نحو 19 مسيّرة روسية. في البداية اعتُقد أن المنزل تضرر بسبب حطام مسيّرة سقطت، لكن التحقيقات اللاحقة كشفت أن الضرر نتج عن سقوط صاروخ AMRAAM بولندي لم ينفجر.
وأوضحت مصادر أمنية بولندية أن الصاروخ لم ينفجر بسبب عطل في جهاز أمان في المفجّر، لكنه رغم ذلك ألحق أضرارًا جسيمة نتيجة قوة الاصطدام.
نظام الدفاع الساحلي الروسي “باستيون” يطلق صاروخ “أونيكس” فرط الصوتي المضاد للسفن بمدى 600 كيلومتر
روسيا تختبر صاروخ “أونيكس” فرط الصوتي بمدى 600 كلم من نظام “باستيون” خلال مناورات “زاباد-2025″، في رسالة ردع للناتو تؤكد استعداد موسكو لفرض نفوذها العسكري في القطب الشمالي.
في إطار المناورات العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا، المعروفة باسم “زاباد-2025″، جرى اختبار عدد من منظومات الأسلحة باستخدام الذخيرة الحية.
ومن أبرز هذه التجارب، قيام نظام الدفاع الساحلي “باستيون” التابع للأسطول الشمالي الروسي بإطلاق صواريخ كروز مضادة للسفن من طراز P-800 أونيكس من أرخبيل “فرانز جوزيف لاند” باتجاه أهداف بحرية محاكية على بعد 200 كيلومتر.
جاء هذا العرض ليؤكد قدرة موسكو على فرض مناطق منع الوصول والسيطرة (Anti-Access/Area Denial) في أقصى الشمال، وهي منطقة تشهد تصاعداً متزايداً في التنافس الجيوسياسي.
يحمل النظام اسم K-300P رسمياً، وهو عبارة عن منصة دفاع ساحلي متنقلة تُركّب على هيكل شاحنة عسكرية من طراز MZKT-7930 ذات الدفع 8×8.
تحمل كل مركبة حاويتين محكمتي الإغلاق لإطلاق ونقل صواريخ “أونيكس”.
ويعتمد الصاروخ على معزز يعمل بالوقود الصلب عند الإطلاق، قبل أن ينتقل إلى محرك “رامجت” يعمل بالوقود السائل لمرحلة الطيران المستمرة بسرعة تصل إلى 2.5 ماخ.
تم تصميم “أونيكس” للطيران على ارتفاع منخفض ملاصق لسطح البحر (Sea-skimming) مع إمكانية التحليق على ارتفاعات عالية لزيادة المدى، كما يجمع في توجيهه بين الملاحة بالقصور الذاتي وتحديثات عبر الأقمار الصناعية، إضافةً إلى التوجيه الراداري النشط في المرحلة النهائية.
ويبلغ مداه العملياتي ما بين 300 و600 كيلومتر وفقاً لمساره.
أما رأسه الحربي فيزن بين 200 و250 كلغ، وهو إما شديد الانفجار أو شبه خارق للتحصينات.
كما أن سرعته العالية مع المناورات المفاجئة في المرحلة الأخيرة وبصمته الرادارية المنخفضة تجعل اعتراضه صعباً أمام أنظمة الدفاع الجوي الحديثة.
يرتبط النظام بشبكة رادارات ما وراء الأفق (OTH) ومنظومة استطلاع ساحلي متقدمة.
وقد نشرته روسيا في مناطق استراتيجية مثل شبه جزيرة القرم، كالينينغراد، جزر الكوريل، ومنطقة القطب الشمالي.
كما استُخدم عملياً في سوريا، حيث أطلقت منه صواريخ “أونيكس” على أهداف برية، ما أثبت مرونته خارج دوره التقليدي كسلاح مضاد للسفن.
أما نشره في فرانز جوزيف لاند، فيحمل دلالات استراتيجية كبيرة، إذ تشكل تجربة إطلاقه رسالة سياسية إلى الناتو بأن موسكو مستعدة للدفاع عن مصالحها في أقصى الشمال.
