فضائل صوم شعبان:
في الحديث : عن أبي هريرة،قلتُ يا رسولَ اللهِ أراك تصومُ في شهرٍ ما لم أركَ تصومُ في شهرٍ مثلَ ما تصومُ فيه ؟ قال : أيُّ شهرٍ ؟ قلتُ : شعبانَ ، قال : شعبانُ بين رجب ورمضانَ يغفلُ الناسُ عنه ،تُرفعُ فيه أعمالُ العبادِ فأُحِبُّ أن لا يرفع عملي إلا وأنا صائمٌ (٩)
قال ابن القيم:"فإن عمل العام يرفع في شعبان كما أخبر به الصادق المصدوق أنه شهر ترفع فيه الأعمال فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم، ويعرض عمل الأسبوع يوم الاثنين والخميس، وعمل اليوم يرفع في آخره قبل الليل وعمل الليل في آخره قبل النهار،وإذا انقضى الأجل رفع عمل العمر كله وطويت صحيفة العمل"(١٠)
وقد قيل في صوم شعبان معنى آخر، وهو أن صيامه كالتمرين لرمضان ،لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل بقوة ونشاط (١١)
قال ابن رجب: ولما كان شعبان كالمقدم لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن؛ليحصل التأهب لتلقي زمضان، وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن"
أحوال السلف في شعبان:
- قال سلمة بن كهيل : كان يقال : شهر شعبان شهر القراء.
- كان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته (دكانه) وتفرغ لقراءة القرآن.(١٢)
من أقوالهم في شعبان:
قال ابن جبرين "كان ﷺيكثر من صيام شعبانكما قالت عائشةأنه كان يصوم شعبان إلا قليلا، فالسنة أن يكثر المسلم فيه من الصوم، وأن يعمل ما تيسر من الأعمال الصالحة".
قال الشيخ عبد الكريم الخضير"شهر شعبان من أيَّام الله التِّي ينبغي أنْ تُسْتَغَل بِطاعتِهِ".
قال الشيخ ابن عثيمين"وفي الصيام في شعبان فائدة أخرى وهي توطين النفس وتهيئتها للصيام، لتكون مستعدة لصيام رمضان سهلاً عليها أداؤه".