مشكلتي مشاكل التجارة بين الزوجين

مشكلتي

كلمة المرور: 4algeria2024
إنضم
19 أكتوبر 2013
المشاركات
778
نقاط التفاعل
4,355
النقاط
51
السلام عليكم
اخوتي انا في مشكل ولا أجد ممن حولي خبرة كافية لنصحي ارجو منكم قراءة المشكل بتمعن و نصحي
انا امرأة متزوجة زوجي تاجر و قرر يفتح تجارة باسمي وافقت لكن صرات مشاكل كثيرة بخصوص المال و تدخلات العائلة الكبيرة و سوء الفهم مما ادى الى خصام حاد و قريب تفارقنا لكن ستر ربي و تصالحنا خرجنا العائلة الكبيرة من التجارة اللي باسمي و تفاهمنا يعطيني اجرة شهرية مقابل استغلال اسمي و خلاص و صرت لا اتدخل في التجارة اللي باسمي و لكن بعد ما جات كورونا تجارته خسرت و قفل و صار يعول على تجارتي اللي قل ربحها كذلك فنقصلي في الاجرة تاعي للحد الادنى
الان هو حاب يفتح تجارة جديدة استيراد و لازمه شريك فقرر يحطني شريكة معاه مع العلم ان المال مالو هو اللي خباه من تجارته الاولى و تبقى الخبرة من عندي انا لان مجال التجارة الجديدة هو مجال تخصصي عاونتو خدم الدوسي و دفعو و لما جيت نشوف راس مال الشركة لقيتو حط 90بالمية تاعو و انا 10 بالمية قلتلو وعلاش مش 50-50 بالمية قالي نخاف تموتي و يشركو معايا والديك و قالي تاني كي يكبارو الاولاد نتنازلهم على 10 بالمئة مع العلم عندي ممتلكات حاطها باسم اخوه ولا عمري قلت بالاك يموت و ياخذهم اخوه زعفت و قلتلو هاذ الكلام
زعف و قالي اصلا ما يحتاجنيش نشاركو و درك يحط اخوه بلاصتي ولا باباه ولا حتى امو و اتهمني بالتوسويس و منن عليا انو هداني اشياء غالية و هي اصلا باسم اخوه
المهم سكت و ما جاوبتوش زوجي مش خوان ولا سراق لكنو من النوع اللي رابح رابح يعني يحسبها مليح ساعات نحس روحي عملة في جيبو ما عندي حتى رأي اسمي مستغلو اجرتي نقصها حطني شريكة لانه مضطر و فوق هذا ناوي ينحيني من الشراكة اما يكبرو الاولاد يعطيني هدايا لكن ولا شيء باسمي من النوع اللي تجي تشرب عليه حاجة تعيطلو الدراهم و الحاجة هذيك و تقولو سامحني و تروح بيديك فارغين
اللي عندو خبرة ينصحني كفاش نعمل و فيكم بركة
 
1616663178509.png


لدي رجعة للموضوع ان شاء الله
 
دائما من االاحسن ان لايكون الزوجان شركاء و لا الإخوة لان المال مدخل الشيطان و المشاكل
الشراكة من الاحسن دوما ان تكون مع شخص بعيد لا تضرك مشاكلك معه و تقومين بفصلها متى شئت .
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ملقيت مانقولك اختي
ان شاءالله تلقاي حلول من طرف الاخوة والاخوات وآرائهم القيمة.. اول مرة اعجز عن ايجاد نصيحة...
ربي يفرج عليك ان شاءالله اختي.


@أبو مارية
@ADEL ARK
@Golden Man
@الامين محمد
@Oum lokman
@اميرة المدائن
@طموحة
@نجيب
@الفراشة الحساسة
@حاتم07

الدعوة عامة.
 
ليس لي اي علم في مثل هذه الأمور المالية . ... آسف و لكن ميزان الخطئ في الكلام ثقيل جدا . فالحديث هنا عن زوجين و لا أريد ان أكون سبب أذية للكلام في شيئ أجهله
 
أولا يا طيبة عليك أن تتذكري أن الدنيا دار شقاء و أن المؤمن لا يستريح من همومها حتى يموت، فأنت على باب جهاد عظيم و إن كنت لا تشعرين ، فأنت الأساس الذي يقوم عليه بيتكم و أسرتكم و كذلك عائلتكم، فإن ضعفت فإن البيت ينهد عليكم جميعا بلا استثناء.
صلي ركعتين لله كأنهما آخر ركعتين و تذللي له و تضرعي بأن يثبتك و يعنيك و يفتح لك الأبواب فإنك عند كل فاتحة تقرئين (إياك نعبد و إياك نستعين) أ فليس هذا وقت الإستعانة و التوكل؟!

و إذا زوج (مش خوان و لا سراق) و ينفق عليك و على الأولاد و مش بخيل فأنصح تدارينه و تسايرنه و لا تدخلي في مواجهة معه، و الصبر سلاحك حتى يفتح الله عليك.

صراحة ما لقيتش حيلة أو فكرة تخرجك مما أنت فيك لكن كلي ثقة في أن الرجوع إلى الله هو أحسن خطوة، و لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا..
 
هل هدا زواج؟؟ قصتك كلها تتكلم عن التجارة وووو الخ حتى نكهة الزواج غير موجودة بين هده السطور. كل ما يجمعكما هي التجارة و بس.
كل واحد منكما يلهث وراء المال و الحسابات لا غير.
لو كنتم حقا تعيشون حياة زوجية سعيدة لما وصلتما لهد المشاكل.
عاودوا حسابكم من جديد فكل شيء فاني
في هده الدنيا .
ربما تعليقي هدا لا يعجبك او حتى لا يعجب بعض الأعضاء لكن حاولت أن أكون صريح معك .
أسأل الله العظيم ان يجمعكم بالحب و السعادة.
المال هو حقا زينة الحياة لكن ليس اجمل من أن تكون مطمئن هادئ البال.
اشكرك على اختيارك هدا المنتدى لطرح مشكلتك. سلام
 
هل هدا زواج؟؟ قصتك كلها تتكلم عن التجارة وووو الخ حتى نكهة الزواج غير موجودة بين هده السطور. كل ما يجمعكما هي التجارة و بس.
كل واحد منكما يلهث وراء المال و الحسابات لا غير.
لو كنتم حقا تعيشون حياة زوجية سعيدة لما وصلتما لهد المشاكل.
عاودوا حسابكم من جديد فكل شيء فاني
في هده الدنيا .
ربما تعليقي هدا لا يعجبك او حتى لا يعجب بعض الأعضاء لكن حاولت أن أكون صريح معك .
أسأل الله العظيم ان يجمعكم بالحب و السعادة.
المال هو حقا زينة الحياة لكن ليس اجمل من أن تكون مطمئن هادئ البال.
اشكرك على اختيارك هدا المنتدى لطرح مشكلتك. سلام

انت جاي تنصح و لا جاي تفضح؟

يا اخي علاش الكلام الزايد؟ كان فيك تخليه في قلبك و تنصح عادي بدون تجريح

الله هدينا و يهديك
 
هل هدا زواج؟؟ قصتك كلها تتكلم عن التجارة وووو الخ حتى نكهة الزواج غير موجودة بين هده السطور. كل ما يجمعكما هي التجارة و بس.
كل واحد منكما يلهث وراء المال و الحسابات لا غير.
لو كنتم حقا تعيشون حياة زوجية سعيدة لما وصلتما لهد المشاكل.
عاودوا حسابكم من جديد فكل شيء فاني
في هده الدنيا .
ربما تعليقي هدا لا يعجبك او حتى لا يعجب بعض الأعضاء لكن حاولت أن أكون صريح معك .
أسأل الله العظيم ان يجمعكم بالحب و السعادة.
المال هو حقا زينة الحياة لكن ليس اجمل من أن تكون مطمئن هادئ البال.
اشكرك على اختيارك هدا المنتدى لطرح مشكلتك. سلام
اهلا اخي الاستاذ نجيب
هو من باب الحق يحق للاخت ان تطرح ما تراه مشكلة
و بصراحة هي تناولت مشكلة تعاني منها بعض الاسر بل المال و التجارة
كثبرا ما يكون سببا للخصام
و هي لم تقل ان حياتها تجارة بل من وحي الكتابة نفهم انها تعيش حياة كبقية الاسر
لكن الاسرة مهتمة بالتجارة كمصدر عيش اساسي

و نحن نقدم لها التوجيه او ما نراه حلا لقضيتها
 
بسم الله ماااشاااء الله
صدقا اللهم اجعلها تجارة لن تبور اخيتي و ربي يبارك و يزيد
ـ اخيتي
راح ننصحك بعفوية
اولا المال هو مال زوجك و من خلال كلامك هو ليس بخيل معاك و لا مع اهله و لا حتى اولاده
و هته نعمة كبيرة تخيلي انه غني و بخيل يابس يكدس في الفلوس و ما يصرفش عليكم
كيف راح تكون حياتكم تعيسة
زوجك المال ماله و انت مال زوجك يعتبر مالك و نجاحه هو نجاحك يعني الدراهم وين راح تروح راح ترجع ليك
و لأولادك و بيتك زيادة على انه عاملك شريكة و شهرية يعني صراحة نعمة كبيرة واش راكي حابة اكثر

صراحة عنده الحق ما يقدرش يطتب ليك نصف الشركة لأنه هكذا يكون حاط اهلك شركاء ليه
ممكن لاقدر الله تمرضي او تموتي طبعا بعيد الشر ـ ما تزعفيش هذا مثال فقط ههههه ـ
تخيلي انت توفيتي يلقى روحه بنص الشركة او مع شركاء ماراحش يسهلوله الخدمة
أما ان قدر الله و مات قبلك أكيد الشرع راح يعطيك جزء مهم من المال ـ شرعا و قانونا
يعني ماكان لاه تخافي على روحك

ايضا قلتي فيه ممتلكات كاتبهم على اخوانه اذا كان شيء قليل مقارنة مع الثروة اللي عندك امر عادي
لكن اذا كان مبالغ فيه لازم تنبهيه

ـ أمر آخر يا ليت تركزي انت على العمل الخيري و الله راح يخليك سعيدة و يروح علىك التوسويس
زوجك رجل ناجح و عندك امكانيات النجاح اهتمي بأسرتك و عالجي الامر بالعقل و بروية

نوصيك اذا عندك كاش مليار زيادة حمبووووك رميه في الكونت تاعي و قولي غلطة ههههههههه
و الله راح ندعيلك انا و بناتي و كل اهل القرية و ممكن كل الجزاير بحالها ههههههه


ربي يديم عليكم الحفظ و الستر و يبعد عنكم العين و الحسد
 
السلام عليكم
مشكلتك معقدة نوعا ما
لاكن هذا زوجك و نصفك الثاني كل مشاكلكما تتحل بالنقاش ديرو نهار و اقعدو كيف كيف و الحاجة لي مقلقاتك صارحيه بيها و حاولو تلقاو حلول ترضيكم في زوج
ربي يسهلك امورك و الله يهنيك
 
السلام عليكم
اخوتي انا في مشكل ولا أجد ممن حولي خبرة كافية لنصحي ارجو منكم قراءة المشكل بتمعن و نصحي
انا امرأة متزوجة زوجي تاجر و قرر يفتح تجارة باسمي وافقت لكن صرات مشاكل كثيرة بخصوص المال و تدخلات العائلة الكبيرة و سوء الفهم مما ادى الى خصام حاد و قريب تفارقنا لكن ستر ربي و تصالحنا خرجنا العائلة الكبيرة من التجارة اللي باسمي و تفاهمنا يعطيني اجرة شهرية مقابل استغلال اسمي و خلاص و صرت لا اتدخل في التجارة اللي باسمي و لكن بعد ما جات كورونا تجارته خسرت و قفل و صار يعول على تجارتي اللي قل ربحها كذلك فنقصلي في الاجرة تاعي للحد الادنى
الان هو حاب يفتح تجارة جديدة استيراد و لازمه شريك فقرر يحطني شريكة معاه مع العلم ان المال مالو هو اللي خباه من تجارته الاولى و تبقى الخبرة من عندي انا لان مجال التجارة الجديدة هو مجال تخصصي عاونتو خدم الدوسي و دفعو و لما جيت نشوف راس مال الشركة لقيتو حط 90بالمية تاعو و انا 10 بالمية قلتلو وعلاش مش 50-50 بالمية قالي نخاف تموتي و يشركو معايا والديك و قالي تاني كي يكبارو الاولاد نتنازلهم على 10 بالمئة مع العلم عندي ممتلكات حاطها باسم اخوه ولا عمري قلت بالاك يموت و ياخذهم اخوه زعفت و قلتلو هاذ الكلام
زعف و قالي اصلا ما يحتاجنيش نشاركو و درك يحط اخوه بلاصتي ولا باباه ولا حتى امو و اتهمني بالتوسويس و منن عليا انو هداني اشياء غالية و هي اصلا باسم اخوه
المهم سكت و ما جاوبتوش زوجي مش خوان ولا سراق لكنو من النوع اللي رابح رابح يعني يحسبها مليح ساعات نحس روحي عملة في جيبو ما عندي حتى رأي اسمي مستغلو اجرتي نقصها حطني شريكة لانه مضطر و فوق هذا ناوي ينحيني من الشراكة اما يكبرو الاولاد يعطيني هدايا لكن ولا شيء باسمي من النوع اللي تجي تشرب عليه حاجة تعيطلو الدراهم و الحاجة هذيك و تقولو سامحني و تروح بيديك فارغين
اللي عندو خبرة ينصحني كفاش نعمل و فيكم بركة
وعليكم السلام ورحمة الله

اسمعي أختي .. من خلال خبرتي -أنصحك لوجه الله بما يلي ..مع ضبط ... بعض المصطلحات :

1- اهم شئ هوووو عدم ادخال اي من فرد من عائلتك وعائلته بينكما.... ( لأنو عندما يدخلو الناس بيناتكم يدخل معاهم الشيطاااان ...احفظي هاد النقطة مليح لأنو كل شئ يتبنى عليهااااااااااا) .
2- هدا الشخص... راه زوجك قبببببل ما تكون شريكة معاه ف عمل.
3- ادا تزوجتيه على دينه واخلاقه ومستوى وعيه وراكي تحبيه صح ...وليس على ماااله "فأطمني أنه لن يظرك أبدا وأنه في كل الظروووووف _سوف يخاف عليك ويخاف الله فيك ..بل وما يحب لك إلا الخير ... (وهدا كلام كبير وهو الصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــح).

4- أي رجل يحتاج زوجة وشريكة حياة .. ألي تحبه وتعاونه وتضحي من أجله..... وتكون معاه ف السراء والضراء (حتى ان لم يكن بإمكانها دعمه ماديا -سوف يكون سعيد بل اسعد شخص في العالم حتى بوقوفك المعنوي معه) ...
5- الرجل لا يحب المرأة التي تحاسبه وتناحره حتى لو كانت أمه ( احفظي هادي مليــــح) !!!!

6- ما تقومين به أنتِ حسب كلامك.. هو دعم معنوي ودالك بوضع اسمك في تجارته وهدا أمر بسيط وعادي جدااااااااااااااا... أعرف نساء شخصيا هم من الاقارب أعانو أزواجهم حتى ماديا وليس معنويا فقط ............. ولا يوجد بيناتهم هاد الحسابات -بل مال الزوجة هو مال الزوج والعكس صحيح - اكثر من هدا الامر ليس مجرد كلام ..بل لديهم صندوقي ادخار ومصاريف مشترك ... ويعملان على نجاح اسرتهما الصغيرة ... لأنهم عاملين ثقتهم في الله ثم في بعضهما البعض .

7- احــــــــــدري... ان تشعري زوجك بأنك لا تثقي فيه -او ان تكوني كدالك فعلا...(ولما تتزوج امرأة رجل لا تثق فيه اصلا!!؟؟؟).... (فـ والله ما هي إلا وساويس خنازير شياطين الإنس والجن) وأنا أعرف ما أقول لك حق المعرفة . !!.............. وهدا الأمر قد يجعلك تخسر زوجك في رمشة عين وبكل بساااااااااااااطة!!!!!!!!!

الخلاصة:
المرأة الدكية تحاااول أن تكسب قلب زوجها... بكل السبل____________ لا أن تبعده -بكل السبل!!!

واحدري اختي بارك الله فيك ..

فهناك من يدعي أنه يحدثك بهدف النصيحة وفي قلبه غيرت "منكِ وزوجكِ" تحرق الجبال لو اشتعلت
وفيهم من يدعي النصيحة...... ولكن مستواه لا يجعله اهلا لنصح الغير "مع احترامنا لجميع الناس طبعا ولكنه الواقع" .

في الختام
أسأل الله ونحن في هاته الأيام المباركة من رمضان.... أن يبارك لكما (أنتِ وزوجكِ) وأن يزيدكما فــي حبكمـــا ..وفي تجارتكما = وفي حبكما قبل تجارتكما (لأن المال يمكننا أن نجلبه ونحصل عليه ويدهب ويأتي لنا في كل مكان وزمان .... وأما الحب فـ لا .

كما أرجو أن أكون قد أعطيتك نصيحة مفيدة... وأن أكون قد عرجت على أهم ما يدور بخاطرك


وفقكم الله ....وأستودعكما أياه أختي
 
الأحكام المالية بين الزوجين


إنَّ الحمدَ لله نحمده، ونَستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله مِن شرورِ أنفسِنا، ومن سيِّئات أعمالِنا، مَن يَهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومَن يُضللْ فلا هاديَ له وأشهد أن لا إله إلا الله وحْدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله.



﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].



أمَّا بعدُ:

فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهُدَى هُدَى محمَّد، وشرَّ الأمورِ مُحدَثاتُها، وكُلَّ بدعةٍ ضلالَةٌ.

من أعظمِ أسباب النِّزاع بيْن الزوجين المال، وكثيرٌ مِن حالات الطلاق سببُها النِّزاع المالي، لا سيَّما إذا كانتِ الزوجة موظَّفة، فأُذكِّر نفْسي وإخوتي الأزواج بما لنا وما علينا مِن حقوقٍ ماليَّة لأزواجِنا وأولادنا، فالمسلم الحق إذا عَلِم الحُكمَ الشرعي وقَف عندَه، ولم يتعدَّ ما حدَّه الله له.



تَصرُّف المرأةِ الرشيدة المتزوِّجة في مالِها لا يخْلو من حالَيْن:

الأولى: أن يكون بعِوَضٍ؛ كأنْ تشتريَ أو تبيعَ أو تؤجِّر، وغير ذلك مِن عقودِ المعاوضات، فتصرفها بعوض جائزٌ بإجماع أهلِ العلم، وليس لزوجِها الاعتراضُ عليها، ولا يجب عليها استئذانُه أو إخبارُه بذلك.



الحال الثانية: أن تتصرَّف بغيرِ عوض، كأنْ تُهدي، أو تتصدَّق، أو تُعطي أقاربها أو غيرَهم، فأصحُّ الأقوال جوازُ ذلك، ولو لم يَرضَ زوجُها، أو يعلم؛ لدَلالة الكتاب والسُّنة؛ من ذلك قولُ ربِّنا - تبارك وتعالى -: ﴿ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ﴾ [النساء: 6]، فالحَجْرُ على اليتيم - سواء كان ذكرًا أو أنثى - يزول ببلوغِه ورُشْده، ولا يعود عليه الحَجرُ مرَّة أخرى إلا بدليلٍ صحيح صريح، وهذا لم يوجدْ في حقِّ المرأة المتزوِّجة.



وعن ميمونةَ بنتِ الحارث - رضي الله عنها - أنَّها أعْتَقتْ وليدةً، ولم تستأذنِ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلمَّا كان يومُها الذي يدور عليها فيه، قالت: أشعُرتَ يا رسولَ الله، أنِّي أعتقتُ وليدتي؟ قال: ((أوَفعلتِ؟)) قالت: نعَم، قال: ((أمَا إنَّك لو أعطيتِها أخوالَك كان أعظمَ لأجْرِك))؛ رواه البخاريُّ (2592)، ومسلم (999).



قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (5/219): ميمونة كانتْ رشيدةً، وأعتقَتْ قبل أن تستأمِرَ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلم يستدركْ ذلك عليها، بل أرْشدَها إلى ما هو الأَوْلى، فلو كان لا ينفذ لها تصرُّفٌ في مالها لأَبْطَله، والله أعلم.

فيَحرُم على الزوج أنْ يَعترضَ على تصرُّفاتِ زوجتِه الرشيدة في مالِها، خُصوصًا ما تُعطيه أبويها وأقاربَها مِن إخوة وأخوات، فهذا من البِرِّ الذي قد يكون واجبًا عليها أحيانًا.



مِن أسبابِ النِّزاع بيْن الزوجة الموظَّفة وزوجها: حاجةُ الزوج لمالِها، فربَّما طلب منها مالاً، أو طلَب قرْضًا من البنك باسمِها، فاعتذرتْ، وهذا من حقِّها؛ فليس للزوج حقٌّ في مالها، فإنْ فعلت فهذا إحسانٌ منها، وإذا رفضتْ لم ترتكبْ خطأً تستحقُّ عليه العتبَ والتعييرَ والهجر.



البعضُ يشترك مع زوجتِه الموظَّفة في شِراء عقار، أو بناء بيت، لكن العَقار يبقَى باسمِ الزَّوج، ولا يتمُّ التوثيق والإشهاد، فالزوجة قد تستحي مِن طلب ذلك مِن الزوج، والزوج عندَه طولُ الأمَل كغيرِه، فربَّما فجَأَه الموتُ، وصعُب على الزوجة إثباتُ حقِّها، ومثله حينما يقترض الزوجُ باسمِها ثم يموت قبلَ تمامِ سدادِ الأقساط، فتتحمَّل الزوجةُ سدادَ الدَّين، فلا بُدَّ مِن الإشهاد في القليل والكثيرِ؛ حفظًا للحقوقِ، فالمال مِن الضرورات التي أتتِ الشرائعُ كلُّها بحفظه، وربُّنا - تبارك وتعالى - يأمرُنا بكتابة الدَّين والمعاملات المالية بقولِه - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ﴾ إلى أنْ قال - تبارك وتعالى -: ﴿ وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ ﴾ [البقرة: 282].



أخِي الزَّوج:

إذا أوْسَع الله عليك بالمالِ، فاستغنِ عن مالِ زوجتِك لو بذلتْه لك برِضاها؛ لأنَّ بعض النساء ربَّما أساءَتْ إلى زوجِها وقصَّرت في حقوقه؛ لأجلِ هذا المال الذي يأخُذُه منها، والأمر ليس وليدَ الساعة، فقدْ حصَل لخير هذه الأمَّة بعدَ نبيِّها - صلَّى الله عليه وسلَّم - فعن ابن أبي مُلَيكة: أنَّ عقيل بن أبي طالب تزوَّج فاطمةَ بنت عُتبة بن ربيعة - رضي الله عنهما - وكانتْ مِن بيتِ رِياسة وشرَف - فقالت: تصبر لي وأُنفِق عليك، فكان أذا دخَل عليها قالتْ: أين عُتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، فيسكتُ عنها، حتى إذا دخَل عليها يومًا وهو بَرِم، قالت: أين عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، قال: عن يسارِكِ في النار إذا دخَلتِ..."؛ رواه عبد الرزَّاق (11887)، وإسناده صحيحٌ لغيره.



وكما أنَّ مال الزوجة محرَّم على الزوج إلا برِضاها، فكذلك مال الزوج مُحرَّم، فيحرُم على الزوجة أنْ تُنفِق منه شيئًا صدقةً أو هديةً أو قرْضًا بغير إذنِه اللفظي أو العُرْفي؛ لعموم حديثِ: ((إنَّ دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم حرامٌ)).



وعن أبي أُمامةَ الباهِلي - رضِي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في خُطبته عامَ حجَّة الوداع، يقول: ((لا تُنفِق امرأةٌ شيئًا مِن بيت زوجِها إلا بإذنِ زوْجها))، قيل: يا رسولَ الله، ولا الطعام؟ قال: ((ذاك أفضلُ أموالنا))؛ رواه الترمذي (670) وغيره، وقال الترمذي: حديث حسن.



لكن يجوز للمرأةِ أنْ تتصدَّق بالشيءِ اليسير مِن طعام البيت ونحوه، ممَّا جرَتْ عادةُ النِّساء بالصَّدَقة به على المحتاجِ أو بإهدائِه إلى الجِيران وغيرِهم وتعارَف الناس أنَّه لا يُستأذن فيه الزوج؛ فعن أسماءَ بنت أبي بكْر أنَّها جاءتِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالت: يا نبيَّ الله، ليس لي شيءٌ إلا ما أدخَل عليَّ الزبير، فهل عليَّ جُناحٌ أن أَرْضَخَ ممَّا يُدخِل عليَّ؟ فقال: ((ارْضَخِي - أي: أعطي الرَّضْخ، وهو الشيء القليل بالنِّسْبة لغيرِه - ما استطعتِ، ولا تُوعِي فَيُوعِيَ الله عليك))؛ رواه البخاري (2590) ومسلم (1029) واللفظ له.



وكذلك يَحرُم عليها أن تُدخِل أحدًا في بيت زوجها بغير رِضاه، وكذلك استراحته فلا بُدَّ مِن رضا الزَّوج فيمَن تأذن لهم الزوجةُ في دخولِ البيت، أو الانتفاع بالاستراحةِ أو المَزْرَعة، وغير ذلك مِن عَقار الزَّوْج؛ ففي حديثِ جابر الطويل في صِفة حجِّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ولكم عليهنَّ ألاَّ يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرهونه)).



الخطبة الثانية

يجب علينا - معاشرَ الأزواج - التزاماتٌ مالية لزَوجاتِنا، فيجب على الزوج نفقةُ زوجته، سواء كانتْ غنيَّة أو فقيرة، عاملة أو غير عاملة، مِن مَأكل ومشرَب، حتى المطلَّقة طلاقًا رجعيًّا ما دامتْ في العِدَّة.

• ويَجِبُ على الزَّوْج كسوةُ زوجته مِن ملابسَ ظاهِرة وباطِنة، وأحذية وخفاف؛ لقول النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في حديث جابرٍ - رضي الله عنه - الطويل: ((ولهنَّ عليكم رِزقُهنَّ وكِسوتُهنَّ بالمعروف)).



• ويجب على الزوجِ مَسْكنٌ لزوجته؛ لقوله - تعالى - في حقِّ المطلَّقات طلاقًا رجعيَّا: ﴿ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ ﴾ [الطلاق: 6]، وغير المُطلَّقة لها السُّكْنى من باب أَوْلى.



• ويجب على الزَّوج ما تحتاجه زوجته للنظافةِ والزِّينة مِن صابون ومزيل للشَّعْر وغيرِه، مما يُتنظَّف به، وأدوات الزينة اليدويَّة والكهربائيَّة، وموادها مِن مساحيقَ وأصباغ وطِيب ونحوها.



وتقدير ما تقدَّم يُرْجَع فيه لعُرف الناس، وهذا يختلف باختلافِ الزمان والمكان، فليس فيها حدٌّ مِن الشَّرْع، فيرجع إلى عُرْف الناسِ في القَدْر والصِّفَة، وبذلك أمَرَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - هندَ بنت عتبة - رضي الله عنها - ولم يحدَّ لها شيئًا معينًا، ويرجع أيضًا لحال الزوجِ، فإنْ كان موسِرًا أنْفق عليها في المأَكْل والمشْرَب، والمركب والملبس والمسكن، نفقةَ الموسِرين، وإنْ كان فقيرًا أنْفَق عليها نفقةَ الفقراء، وإنْ كانتِ المرأةُ غنيةً؛ لقولِه - تعالى -: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ﴾ [الطلاق: 7].



النفقة تجِبُ للزوجة بعقْد الزواج، وبتمكُّن الرجل مِن التمتُّع بالمرأةِ، وخِدمتها إيَّاه، ولا تسقُط إلا بنُشوزها على الزوج، وذلك باستعلائِها عليه، وعدم طاعتِه بالمعروف، فما دامتِ المرأةُ مطيعةً لزوجها، فلها ما تقدَّم، سواء كانتْ موظَّفة أو غير موظفة، فإذا شرَطَتِ المرأةُ على زوجها العملَ، فيجب عليه أن يفِي بهذا الشرط، ويحرُم عليه منعُها أو مضايقتها؛ لتتركَ العملَ، ويَحرُم عليه أن يمنعَها نفقتَها أو نفقةَ أولادها، أو يلزمها ببعض الواجباتِ المالية كتسديدِ إيجار البيت أو الفواتير، وغير ذلك مِن الأمور المالية الواجِبة عليه.



لكن يَنبغي للمرأةِ العاملة أن تُقدِّر النقصَ الذي يدخُل على الزوج بسببِ خروجها للعمل، وتحاول تسديدَ هذا النقص بمعاونةِ الزوج - لا سيَّما إذا كان محتاجًا - ببعضِ المصاريف، أو بإسقاطِ حقِّها من النفقة، وهذا على سبيلِ الاستحباب، فهو مِن حُسْن المعاشرةِ، ومِن أسباب بقاء المودَّة.



بعضُ الأزواج يظنُّ أنَّ نفقة الزوجة ونَفقة الأولادِ هي المواد الغذائية التي يأتِي بها للبيت فقط، وليس لهم حقٌّ سوى ذلك، وقد يكون هذا هو المتعارَفَ عليه قبلَ مُدَّة طويلة، أمَّا الآن فعُرْف الناس اختلَف، فالأولاد والزوجة بحاجةٍ إلى مصروف يومي للمدارس، ولِشراءِ بعض الحوائجِ الكماليَّة اليوميَّة، وللهاتف الخاص، وغير ذلك ممَّا يحتاجونه في الأعيادِ والاجتماعات العائلية والموسمية، فإذا لم يُعطِ الأب زوجتَه وأولادَه ما يحتاجونَه مِن مصروفٍ يومي، حصَلُوا عليه إمَّا منه مِن غير عِلمه، وهذا جائزٌ؛ فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: دخلتْ هندُ بنت عتبة امرأةُ أبي سفيان - رضي الله عنهما - على رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالت: يا رسولَ الله، إنَّ أبا سفيان رجلٌ شحيح، لا يعطيني مِنَ النفقة ما يَكفيني ويَكفي بنيَّ إلا ما أخذتُ مِن ماله بغير عِلْمه، فهل عليَّ في ذلك مِن جُناح؟ فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((خُذي مِن ماله بالمعروفِ ما يكفيك ويكفي بَنِيك))؛ رواه البخاري ومسلم.



وإذا لم يتمكَّنوا من أخْذِ المال منه أخَذوه من صدقاتِ المسلمين، فكم مِن امرأةٍ مستفتية تذكُر أنَّ زوجَها لا يُعطيها مصروفًا لها ولأولادها، فتأخُذ مِن الزكاة وزوجُها ممَّن يدفعون الزكاة للناس! وربَّما لجأ الأولادُ إلى طُرق مُحرَّمة لكسبِ ما يحتاجونه مِن مال، فاحذر أخي الأب، أن تكون سببًا في انحرافِ أولادك؛ بسبب مال تجْمَعُه وتمنعهم إيَّاه ومآله لهم.


رابط الموضوع: الأحكام المالية بين الزوجين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top