فقه التعامل مع غير المسلمين

منشوراتك في القمة جعلها الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين دمت مبدعة في سماء المنتدى اختي بموضوعاتك القيمة

جزاك الله خيرا
اسعدني مرورك العطر
الاخ الياس
ونفعنا الله واياكم
 
  • §
  • الدرس السادس من الوحدة الأولى: صور سماحة الإسلام.
  • الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
  • § هذا هو: الدرس السادس من الوحدة الأولى: (صور سماحة الإسلام).
  • عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من عنصرين:
    • · الأول: صور سماحة الإسلام.
    • · الثاني: شهادات غير المسلمين عن سماحة الإسلام.
  • ·
  • العنصر الأول: صور سماحة الإسلام.
    • 1. أنه كفل الحرية لكل فرد؛ كما قال تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾ [البقرة: 256].
    • 2. أنه حرّم التعرض بالأذى بالقول والفعل لكل معاهد أو مستأمن دخل ديار الإسلام؛ ووعد وأغلظ في العقوبة لمن تعرض لهم بالأذى؛ فقد روى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: ((مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا)) [رواه البخاري].
    • 3. أنه حرَّم التعرض لدور العبادة التي يتعبد فيها غير المسلمين عند نشوب حرب بين المسلمين وغيرهم، بل وحرم قتل من لم يشارك في تلك الحرب من النساء والأطفال؛ فعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ، أَوْ سَرِيَّةٍ، أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ: اغْزُوا بِاسْمِ اللهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَمْثُلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا)) [رواه مسلم].
    • 4. أنه أوجب على المسلمين سلوك العدل في التعامل مع غيرهم؛ ولم يجعل عدم دخولهم في الإسلام سببًا في ظلمهم أو خيانتهم، كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة: 8].
    • · العنصر الثاني: شهادات غير المسلمين عن سماحة الإسلام.
  • ومما يؤكد سماحة الإسلام تلك الشهادات التي نطق بها غير المسلمين وأدوها من غير إكراه؛ وإنما هو منهم إنصاف للحقيقة؛ لما رأوه في الإسلام من عدل وتسامح لا مثيل له ومن ذلك قصة أبو سفيان مع هرقل ملك الروم،، فمما جاء فيه:

    ((...... فَقَالَ لِتَرْجُمَانِهِ حِينَ قُلْتُ ذَلِكَ لَهُ: قُلْ لَهُ: إِنِّي سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فِيكُمْ , فَزَعَمْتَ أَنَّهُ ذُو نَسَبٍ , وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ , تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا , وَسَأَلْتُكَ: هَلْ قَالَ أَحَدٌ مِنْكُمْ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَهُ؟ , فَزَعَمْتَ أَنْ لَا , فَقُلْتُ: لَوْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَهُ , لَقُلْتُ: رَجُلٌ يَأتَمُّ بِقَوْلٍ قَدْ قِيلَ قَبْلَهُ , وَسَأَلْتُكَ: هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ , فَزَعَمْتَ أَنْ لَا , فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ , وَيَكْذِبَ عَلَى اللهِ , وَسَأَلْتُكَ هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ؟ , فَزَعَمْتَ أَنْ لَا , فَقُلْتُ: لَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مَلِكٌ , لَقُلْتُ: يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ , وَسَأَلْتُكَ: أَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ , فَزَعَمْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمْ اتَّبَعُوهُ وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ , وَسَأَلْتُكَ: هَلْ يَزِيدُونَ أَوْ يَنْقُصُونَ؟ , فَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ , وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حَتَّى يَتِمَّ , وَسَأَلْتُكَ: هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ , فَزَعَمْتَ أَنْ لَا , فَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ لَا يَسْخَطُهُ أَحَدٌ , وَسَأَلْتُكَ: هَلْ يَغْدِرُ؟ , فَزَعَمْتَ أَنْ لَا , وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لَا يَغْدِرُونَ , وَسَأَلْتُكَ: هَلْ قَاتَلْتُمُوهُ وَقَاتَلَكُمْ؟ , فَزَعَمْتَ أَنْ قَدْ فَعَلَ , وَأَنَّ حَرْبَكُمْ وَحَرْبَهُ تَكُونُ دُوَلًا , وَيُدَالُ عَلَيْكُمْ الْمَرَّةَ , وَتُدَالُونَ عَلَيْهِ الْأُخْرَى , وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ , تُبْتَلَى , ثُمَّ تَكُونُ لَهَا الْعَاقِبَةُ , وَسَأَلْتُكَ: بِمَاذَا يَأمُرُكُمْ؟ , فَزَعَمْتَ أَنَّهُ يَأمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا , وَيَنْهَاكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ , وَيَأمُرُكُمْ بِالصَلَاةِ , وَالصَّدَقَةِ وَالْعَفَافِ , وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ , وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ , قَالَ: وَهَذِهِ صِفَةُ النَّبِيِّ....)) رواه البخاري ومسلم

    وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة
  • عن زادي للتعلم الشرعي
    نفعنا الله واياكم

 
الدرس السابع من الوحدة الأولى: الأحكام العقدية للتعامل مع غير المسلمين.
  • الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
  • § أهلا وسهلا بطلاب منصة زادي في هذا الدرس.
  • § هذا هو: الدرس السابع من الوحدة الأولى: (الأحكام العقدية للتعامل مع غير المسلمين).
  • عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من عنصرين:
  • o الأول: حكم من مات على غير الإسلام.
  • o الثاني: أحكام غير المسلمين في الدنيا.
    • · العنصر الأول: حكم من مات على غير الإسلام.
    • لا يخلو من مات على غير الإسلام من أحد أمرين:
      • 1) أن يكون غير مكلف، وهو المجنون أو غير البالغ: فحكمهم في الآخرة محل خلاف بين أهل العلم:
      • § فمنهم من قال: يعاملهم الله بعلمه فهو أعلم بمن سيسلم منهم لو بلغ أو عقل، وهذا قول ضعيف؛ لأن الله لا يحاسب العباد إلا بما عملوا حقيقة.
      • § ومنهم من قال: هم كمجانين المسلمين وأطفالهم يدخلون الجنة.
      • § ومنهم من قال: إن الله يمتحنهم في الآخرة كما يمتحن أهل الفترة الذين عاشوا في زمن لم يكن فيه نبي ولا دين صحيح.
    • 2) أن يكون مكلفا، أي: عاقلا بالغا، فهؤلاء قسمان:
    • o القسم الأول: من بلغهم دين الإسلام الصحيح على وجه تقوم به الحجة، بحيث يفهمونه، ويدركون أصول عقائده وشرائعه، فلم يقبلوا به، وأبوا الدخول فيه، فهؤلاء جزاؤهم النار، خالدين فيها أبدا، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ﷺ أنه قال: ((وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)) [رواه مسلم]. كما قال ـ جل وعلا ـ: " {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 6].
  • o القسم الثاني: من لم يبلغهم دين الإسلام ولم يسمعوا به أبدا، أو بلغهم على وجه لا تقوم به الحجة عليهم كأنه يبلغهم مُشوهًا، ولم يمكنهم التعرف على الحق والبحث عنه، فهؤلاء يسمون أهل الفترة، يمتحنهم الله في الآخرة، والدليل على ذلك قول الله ـ جل وعلا ـ: {وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} الإسراء (15).
    • · العنصر الثاني: أحكام غير المسلمين في الدنيا.
    • الحكم الأول: وجوب الاعتقاد أن كل ملة غير الإسلام كفر، لقول الله ـ جل وعلا ـ " {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
    وأن على المسلمين إجراء ما يستطيعون من أحكام الكفر عليهم.
  • الحكم الثاني: وجوب البراءة منهم ومن مللهم؛ وذلك لكونهم جحدوا حق الله المتمثل في عبادته وحده لا شريك له، وكذبوا رسالة نبينا خاتم الأنبياء؛ لقول الله ـ عز وجل ـ حاكيا قول إبراهيم ومن معه لقومهم: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة: 4]

الحكم الثالث: تحريم تقليدهم في شيء من خصائصهم، سواء في العبادات التي تختص بهم في اللبس والهيئة، وإقامة الاحتفالات، كالاحتفال بأعياد الميلاد، وعيد الزواج، وذلك لقوله ـ عز وجل ـ: " {وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} [المائدة: 77] وقول النبي ﷺ: ((مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ)). [رواه أبو داود، وصححه الألباني]

وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القاد
مة
عن زادي للتعلم الشرعي
نفعنا الله واياكم
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك بانتظار الجديد القادم دمت بكل خير
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك بانتظار الجديد القادم دمت بكل خير
جزاك الله خيرا
الاخ الكريم
اسعدنني مرورك العطر
 
  • الدرس الأول من الوحدة الثانية: أساليب دعوة غير المسلمين إلى الإسلام.
  • الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
  • · أهلا وسهلا في هذا الدرس.
  • · هذا هو: الدرس الأول من الوحدة الثانية: (أساليب دعوة غير المسلمين إلى الإسلام).
  • عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من ستة عناصر:
    • · الأول: الدعوة بالسلوك الإسلامي وتطبيق الدين.
    • · الثاني: أسلوب التدرج.
    • · الثالث: أسلوب الموعظة الحسنة.
    • · الرابع: أسلوب الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن.
    • · الخامس: أسلوبا الرفق واللين.
    • · السادس: أسلوبا الرفق واللين.
    • · العنصر الأول: الدعوة بالسلوك الإسلامي وتطبيق الدين.
    • لا شك أن أول ما ينظر إليه المدعو إلى الإسلام هو سلوكك، هو أخلاقك، هو كيفية تعاملك، هو حقيقة ما تدعو إليه وتطبيقه في حياتك.

      ولذلك نجد البون الشاسع والخلل العظيم عند المسلمين حال دعوتهم لغير المسلمين يشتكون من أننا لا نفعل ما نقول، ولكن انظر إلى الإسلام كيف انتشر في اندونسيا، في ماليزيا، في جنوب شرق أسيا لم يذهب إليهم جندي واحد، فضلًا أن يغزوهم جيش إنما غزاهم المسلمون بأخلاقهم فأسلموا.

      العنصر الثاني: أسلوب التدرج.
      هذا مهم جدًّا، النبي صلى الله عليه وسلم علمنا إياه عندما بعث معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن وأخبره أنه سيأتي إلى قوم أهل كتاب، فليكن أول ما يدعوهم به إليه، بَيَّن له أنه يدعوهم إلى التوحيد، فإن أطاعوك وأجابوك فادعوهم إلى الصلاة، فإن هم أطاعوك وأجابوك فأخبرهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم.


      إذن هذا هو مبدأ التدريج لأنه لا يصلح أن يأتي الإنسان فيعطي المدعو إليه كل الأمور التي ربما لا يستسيغها ولا يقبلها عقله.

      تذهب إلى امرأة تدعوها إلى الإسلام فأول ما تدعوها إليه أن تقول يجب أن تفارقي زوجك لأنه كافر وأنتِ مسلمة، هذه لن تسلم. فإذن التدرج مهم جدًّا في الدعوة.
      • العنصر الثالث: أسلوب الموعظة الحسنة.
    • للموعظة الحسنة أهمية بالغة في الدعوة إلى الله تعالى قال تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} (النحل: 12). الموعظة تختلف باختلاف الناس. من الناس من لا يصلح فيهم إلا القرع والسياط المؤلمة ذلك هو التخويف.

      الترهيب بالنار، بعذاب الله عز وجل، التخويف بنزول العذاب والسخط من الله سبحانه وتعالى. من الناس من لا ينفع معهم هذا الأسلوب ربما نفرهم، لكن ينفع معهم أسلوب الجنة والنعيم وحور العين وما فيها من أفضال وأنعام من الله عز وجل، من الناس من يصلح معهم التحديث عن الطب وإعجازاته والإعجاز العلمي في القرآن وفي السنة، من الناس من يعجبه النظام الاجتماعي من مسائل الكفالة والرعاية وبر الوالدين وصلة الأرحام ونحو ذلك، فكل بحسب حاله.
      • العنصر الرابع: أسلوب الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن.
      • الأصل أن الجدال مذموم في الإسلام، قال عليه الصلاة والسلام: ((أَنَا زَعِيمُ بَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ، وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا)) [رواه الطبراني في المعجم الأوسط وحسنه الألباني في صحيح الجامع].

      الحوار وكذلك الجدال من الأساليب المستخدمة في الدعوة إلى الله لإقناع المدعو، وإزالة الشبه، وإقامة الحجج والبراهين على صحة الدعوة.

      وللمجادلة ضوابط وآداب لابد أن يراعيها الداعي منها:


      1/ أن يكون الموضوع مما يجوز أن تجري المجادلة والمناظرة فيه شرعا وعقلاً، فلا تجوز المجادلة في ذات الله تعالى، وأسمائه وصفاته ولا يجوز الجدال في آيات الله وضرب بعضها ببعض، ولا فيما غيّبت عنا وليس لنا سبيل إلى معرفته والعلم به.


      2/ تقديم النقل ونصوصه على العقل وظنونه. لأن عقلي وعقلك يختلفان، فما تراه حسنًا قد أراه غير ذلك، أما النقل فلا بد أن تثبت العرش ثم تنقش.

      3/ أن يكون الموضوع المتجادل فيه معلوما ومحددا لدى المتجادلين فلا ينبغي الجدال فيما يُجهل أو ما كان متشعباً غير محدد.


      4/ أن يكون الهدف من المناظرة إظهار الحق ودفع الباطل.
      • العنصر الخامس: إنزال الناس منازلهم.
    • الشريف في قومه لا بد أن يعامل بمعاملة تختلف عن معاملة الطبيب أو عن معاملة المهندس أو عن معاملة العامل. ولذلك الله عز وجل عندما أرسل موسى وهارون أمرهما أن يقولا له قولًا لينًا، وكان صلى الله عليه وسلم ينزل الناس منازلهم.

      هذا عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه عندما كان نصرانيًّا وأتى إلى المدينة الرسول يستقبله في بيته ويجلسه ويعطيه وسادة كي يتكئ عليها. كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يكتب إلى قيصر فيقول:
      ((مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ)) [متفق عليه]، وهذا يؤكد حرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على إنزال الناس منازلهم لترغيبهم ولتأليفهم إلى الدين الإسلامي.
    • العنصر السادس: أسلوبا الرفق واللين.
    • امتدح الله تعالى ما اتصف به نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم من اللين والرفق فقال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159].
      حديث معاوية بن الحكم السُّلمي عندما عطس رجل في صلاة الجماعة فقال له: يرحمكم الله، فقام الصحابة ينظرون إليه فقال: واثكلاه أماه لِما تنظرون إلي، فجلعوا يضربون أفخاذهم يصمتونه، فبعد الصلاة أخبره الرسول صلى الله عليه وسلم أن الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس.
      واستخدم النبي صلى الله عليه وسلم أسلوباً من الرفق لا يجارى، مع من يجهل الحكم؛ من خلال موقفه مع الأعرابي الذي بال في المسجد، فلما زجره بعض الصحابة بشدة قال صلى الله عليه وسلم " لَا تُزْرِمُوهُ "، أي لا تقطعوا عليه بوله وقال: اتركوه حتى إذا انتهى من بوله دعاه فقال له:
      ((إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْبَوْلِ، وَلَا الْقَذَرِ إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ)) [متفق عليه].

      وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادم
    • عن زادي للتعلم الشرعي
      نفعنا الله واياكم

 
آخر تعديل:
الدرس الثاني من الوحدة الثانية: طرق الإحسان لغير المسلمين.
  • الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
  • · أهلا وسهلا في هذا الدرس.
  • · هذا هو: الدرس الثاني من الوحدة الثانية: (طرق الإحسان لغير المسلمين).
عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من أربعة عناصر:
  • الأول: الإحسان لغير المسلمين من وسائل الدعوة.
  • · الثاني: القرآن والسنة يدعوان إلى الإحسان.
  • · الثالث: التفريق بين الإحسان والولاء والبراء.
  • · الرابع: من صور الإحسان الثابتة في الشرع.
  • · العنصر الأول: الإحسان لغير المسلمين من وسائل الدعوة.
بادئ ذي بدء لا شك أن الإحسان يستعبد قلوب الناس، والداعي إلى الله عز وجل إن أحسن إلى غير المسلمين، وكان ذلك من أفضل أنواع الدعوة إلى الله عز وجل، وهذه مسألة ينبغي على المسلم أن يتعلمها كثير من المسلمين، أنه يجب علينا الإساءة وأذية غير المسلم، وهذا مفهوم لا أعرف من أين أتى؛ لأن شرع الله عز وجل يأخذ من القرآن ومن السنة، والله تعالى يقول: {لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8] إذن من أصول ديننا أن نبر وأن نقسط إلى أولئك الذين ليست بيننا وبينهم عداوة ولم يسيئوا لإسلام ولا للمسلمين.

  • العنصر الثاني: القرآن والسنة يدعوان إلى الإحسان.
فالإحسان هو أساس في ديننا سواء كان الإحسان في العبادة أو الإحسان إلى الخلق، يقول الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى..} [النحل:90] إذن هذا أمر نحن مأمورون به في أفعالنا بل وفي أقوالنا، أيضًا يقول تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} [البقرة:83] إلى غير ذلك من الآيات.

فيجب للمسلم أن يتنبه إلى كل ما يخرج من فمه، هل هو فيما يرضي الله أو ما لا يرضي الله.

نحن مأمورون بالإحسان حتى إلى الحيوانات. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)) [رواه مسلم]. إحسان حتى عند الذبح، فكيف بالإحسان إلى غير المسلمين وهم بشر، وهم ممن كرمهم الله تعالى على سائر المخلوقات، لا شك إن الإحسان إليهم أولى.


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
((أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا، أَوِ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ، فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) [رواه أبو داود، وصححه الألباني] هذه مسالة مصيرية في دين الله عز وجل أن تحسن إلى خلقه وأن تحسن إلى غير المسلمين الذين لم يسيئوا للإسلام والمسلمين. وهذا الإحسان ليس عن ضعف وليس عن ذلة؛ إنما هو من مصدر قوة لأنه نابع عن عقيدة.


  • العنصر الثالث: التفريق بين الإحسان والولاء والبراء.
من الناس من يغلو في الإحسان فيرفع حاجز الولاء والبراء ويضع حاجز الكلفة فيحبهم ويودهم ويتخذهم أولياء من دون المؤمنين، وهذه مسألة خطيرة. قال تعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة:22]. هذه المسألة غلو فيها غير مقبول.

وفي المقابل فهنالك من يرى عدم الإحسان إليهم ولا مخاطبتهم ولا حتى إهدائهم أي شيء، بل معاملتهم يرى أنه يجب أن يعمالهم كأنهم حشرات، كأنهم دواب، وهذا خطأ ما كان هذا فعل الرسول عليه الصلاة والسلام، حتى عندما كان يدعو صناديد قريش من المشركين كان يتلطف معهم في العبارة، كان يكنيهم بأحب الأسماء إليهم رغبة منه في أن يسلموا، وهذا من الحكمة في الدعوة.

  • العنصر الرابع: من صور الإحسان الثابتة في الشرع.
هناك أسئلة ربما يسأل المسلم كيف أحسن إلى غير المسلم؟

بادئ ذي بدء يجوز لك أن تتصدق عليهم، وهذه مسالة غريبة عند بعض المسلمين، يقول كيف تتصدق على كافر، ما يجوز الصدقة على الكافر. أخي لا تفتي بغير علم، لا تقل لا يجوز، قل أعتقد، أظن أنه كذا، لا تنسب إلى دين ما لا يجوز.

أولاً: الصدقة: فيجوز للمسلم أن يتصدق على الجار الكافر من غير المحاربين من غير الزكاة للآية التي ذكرتها. وأَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ، رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ عِنْدَ بَابِ المَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ، فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الجُمُعَةِ وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ» ثُمَّ جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا حُلَلٌ، فَأَعْطَى عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مِنْهَا حُلَّةً، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَسَوْتَنِيهَا وَقَدْ قُلْتَ فِي حُلَّةِ عُطَارِدٍ مَا قُلْتَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا» فَكَسَاهَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَخًا لَهُ بِمَكَّةَ مُشْرِكًا.


فالصدقة على الكافر تلين قلبه، بل إن في آية الزكاة في الآية رقم 60 في السورة التاسعة
(سورة التوبة) من أصناف الزكاة الثمانية المؤلفة قلوبهم، وهذه مسألة واسعة ومعروفة.


ثانياً: صلة القرابة وتبادل الهدايا وحسن الجوار: صلة الرحم من الأخلاق المحمودة عند كل عاقل وفي كل دين، ولا بأس أن يصل المسلم المشرك قريبا كان أو بعيدا، وفي البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت:
((قَدِمَتْ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، فَاسْتَفْتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ وَهِيَ رَاغِبَةٌ؟ أَفَأَصِلُهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ»))


ثالثا: إعانة المحتاج: إذا وجد من الكفار أو غير المسلمين من هو محتاج لصدقة، كأن يكون عاجزًا أو كبير السن أو أصيب بجائحة أو بفيضان أو بكارثة من الكوارث التي نراها، فلا حرج أبدًا في إعانتهم، وهذا يعطهم صورة حسنة عن المسلمين.

وهذا إذا لم يكن في المسلمين حاجة، أما أن يكون باب النجار مخلع بمعنى أن يكون المسلمون محتاجين ولكننا نعرض عن إعانتهم ونعين الكفار، فهذا لا شك أن فيه يعني خلل عظيم.

رابعا: زيارة مرضاهم: ومن ذلك أيضا عيادة مرضاهم، واستند من أباحها من العلماء إلى ما جاء في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه «أَنَّ غُلاَمًا لِيَهُودَ، كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَالَ:
«أَسْلِمْ» فَأَسْلَمَ» [رواه البخاري]


خامسا: تعزيتهم: التعزية وإظهار مشاعر الأسى عند موت قريب لغير هذا المسلم، فلا حرج في أن تعزيه لكن بدون أن تدعو له بالرحمة ولا بالجنة، فتذهب إلى هذا النصراني أو هذا الكافر الذي توفي أخوه أو توفي والده وتقول له: لك أحر التعازي، ساءني ما أصابك، وشيء من هذا القبيل.

لا حرج أن تقول له نسأل الله الجنة والمغفرة لميتكم أي جنة؟! وأي مغفرة؟! هذا في النار! من مات على كفره فهو في النار كما جاء في الحديث
((حَيْثُ مَا مَرَرْتَ بِقَبْرِ كَافِرٍ فَبَشِّرْهُ بِالنَّارِ)).


وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة

  • عن زادي للتعلم الشرعي
    نفعنا الله واياكم

 
اهلا
نسال الله ان ينفعكم

الزوار: 1)​

 
دمت مبدعة في سماء المنتدى اختي بموضوعاتك القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
 
دمت مبدعة في سماء المنتدى اختي بموضوعاتك القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
جزاك الله خيرا
ورزقك الدارين ان شاء الله
الاخ الياس
مشكور على الدعم المتواصل
ربي يحفضك
 
الدرس الثالث من الوحدة الثانية: الوسائل الحديثة المعينة لدعوة غير المسلمين.
  • الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
  • أهلا وسهلا بطلاب في هذا الدرس.
  • هذا هو: الدرس الثالث من الوحدة الثانية: (الوسائل الحديثة المعينة لدعوة غير المسلمين).د
  • · الأول: تسخير وسائل الحديثة في الدعوة.
  • · الثاني: أسباب العناية بالوسائل الحديثة في الدعوة إلى الله.
  • · الثالث: وسائل التكنولوجيا الحديثة يمكن استخدامها في الدعوة إلى الله.

  • · العنصر الأول: تسخير وسائل الحديثة في الدعوة:
  • بادئ ذي بدء الدعوة لا تنحصر في أمر معين، هنالك صور كثيرة في أنواع الدعوة إلى الله عز وجل، ولكل زمانٍ رجاله، ولكل زمانٍ الوسائل التي تعين على تحصيل ما تحبُ وترضى في هذه الأمور.
  • فالدعوة إلى الله عز وجل في القديم كانت عن طريق النثر، كانت عن طريق الشعر، كانت عن طريق الاختلاط، كانت لها سبل معينة كثيرة، لكن في عصرنا الحالي من الذي يسمع الشعر؟! من الذي يقرأ المقالة؟! الآن اختلف الزمان لذلك لوجود هذه الوسائل الحديثة كان إلزامًا على الداعية أن يسخرها في الدعوة إلى الله عز وجل.
  • هنالك تطبيقات مختلفة على الشبكة الإنترنت: هنالك موسوعات إلكترونية على أقراص مدمجة يستطيع الإنسان أن يستغلها، مثل الويكبيديا كمثال هذه مفتوحة موسوعة مفتوحة على الإنترنت، هنالك معلومات مغلوطة يستطيع الإنسان أن يصححها وأن يدعو إلى الله عن طريقها.
  • والأسباب أو الوسائل الحديثة متنوعة، هنالك الهاتف الجوال، هنالك الآيباد، وهنالك الكمبيوترات وما فيها من برامج مختلفة وبريد إلكتروني، فالشاهد أن الداعية إلى الله عز وجل ما يصلح أن يحصر نفسه في وسائل معينة في ظل وجود هذا الزخم الضخم من الوسائل المختلفة، أنا كإمام مسجد أخطب في مسجد ويحضر لي ألفان أو ثلاثة آلاف، إذا كانت خطبة عيد ربما كانوا في العشر أو عشرين ألف، وهذا عدد يعني ضخم مهول، لكن إذا أنت توسعت في وسائل الدعوة كشاشة التلفاز مثلًا هذا البرنامج يراه الناس على اليوتيوب، يراه الناس على التويتر، على الفيس بوك، إن عرض على قناة من القنوات الإسلامية ربما تجاوز ذلك، هنالك برنامج يعرض على قناة إسلامية وأخبرني مالك هذه القناة أن البرنامج هذا الذي يعرض يشاهده قرابة الستين مليون إنسان كل ليلة، هذا عدد مهول، تخيل لو انتفع 1% يعني 6 مليون بهذا البرنامج لو انتفع أقل من ذلك لا شك أن التأثير عظيم.
  • · العنصر الثاني: أسباب العناية بالوسائل الحديثة في الدعوة إلى الله:
هذه الأساليب الحديثة لماذا لا نقتصر على فقط الدعوة بالنثر أو بالمقالة أو بالشريط القديم الكاسيت أو كذا هنالك أسباب من ذلك أن غير المسلمين اليوم مهتمون بوسائل الاتصال الحديثة اهتمامًا عظيمًا، هم يفعلون ذلك لتحقيق مكاسب مادية بحتة وهذا حقهم، لكن نحن بنو الإسلام ينبغي علينا أن نفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله، فنأخذ بنفس هذه الوسائل الحديثة التي هم اخترعوها.

وقد قال صلى الله عليه وسلم:
((إِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الفَاجِرِ)) [رواه البخاري]. فإذن هذا الرجل الفاجر الذي وضع تلك المنصة أو هذا التطبيق أو تلك الوسيلة لا شك أنه إن أحسنا استغلالها فإننا قد استخدمناها في نصرة دين الله عز وجل.


كذلك من أسباب العناية بهذه الوسائل أنها اليوم لا حدود لها، بمعنى أنها لا تعترف بحدود إقليمية أو سياسية أو زمانية أو مكانية أو جنسية أو نوعية كل ذلك أمره مفتوح، ولذلك أحد ملاك القنوات الإسلامية يستثمر مبالغ ضخمة جدًّا في الأجهزة في الكاميرات أن تكون HD في وسائل حفظها، فعندما سألته لماذا تدفع مثل هذه الأموال الطائلة قال: لأن هذا البرنامج الذي أنا أصوره قد يصلح لخمس سنوات أو عشر سنوات وبعد ذلك التقنية تكون قديمة والجودة تكون غير جيدة، ولكن بعد ثلاثين سنة أو أربعين سنة هذه الأموال التي أستثمرها أستثمرها بحيث أن هذا البرنامج يعرض على جميع وسائل الإعلام بالجودة المطلوبة.

كذلك من الأسباب أن الكثير من الناس ينظرون إلى هذه الوسائل ويهتمون بها، وكذلك لاختلاف أنواعها، فمنها الصوتي ومنها الصوري ومنها الفيديو ومنها الرسائل، وأنها كما تقدم تصل إلى الملايين من الناس من مسلميهم وغير مسلميهم مما يوصل دعوة الله عز وجل وكلمة الله إلى الناس بسهولة.


  • · العنصر الثالث: وسائل التكنولوجيا الحديثة يمكن استخدامها في الدعوة إلى الله:
  • لقد تعددت الوسائل الدعوية، في العصر الحالي، فلم يعد المسجد فقط أو الشريط الإسلامي أو الكتاب والكتيبات هي الوسيلة الدعوية للدعاة إلى الله - مع عدم التقليل من شأن هذه الوسائل وأهميتها الدعوية - بل تطورت الوسائل وتعددت في زمن العالم المفتوح، والقرية الصغيرة.
  • والهدف هنا ليس حصراً لعدد من الوسائل الجديدة بقدر ما هو تنبيه إليها وإلى طريقة استخدامها دعوياً ليكون الداعية متواصلاً مع المجتمع الذي يعيش فيه.
  • § أولاً: الفيس بوك «Facebook»:
  • § ثانيا: التويتر «TWITTER»:
  • § ثالثا: يوتيوب نقي (YOUTUPE): (موقع فيديوهات)
  • § رابعا: الإيميلات (E:mails) ومجموعات البريد الإلكتروني (Hotmail - Yahoo - maktoob - Gmail)
  • § خامسا: مواقع المشايخ (sites):
  • § سادسا: المدونات (bloggers):
  • § سابعا: البرامج الخدمية (programes) (
  • § ثامنا: نظام التقنيات اللاسلكية (الجوال mobile وتطبيقاته)
  • § تاسعا: رسائل SMS:
  • § عاشرا: الكتب الإلكترونية (E:BOOKS):
  • § الحادي عشر: الأقراص المدمجة (C D) (DVD):
  • § الثاني عشر: قناة فضائية إسلامية
وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة
  • عن زادي للتعلم الشرعي
    نفعنا الله واياكم

 
جزاك الله خيرا
ورزقك الدارين ان شاء الله
الاخ الياس
مشكور على الدعم المتواصل
ربي يحفضك
اللهم امين يا رب العالمين ةاجمعين
 
الدرس الرابع من الوحدة الثانية: بيان محاسن الإسلام (أوامر الإسلام).
  • الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
  • § أهلا وسهلا في هذا الدرس.
  • § هذا هو: الدرس الرابع من الوحدة الثانية: (بيان محاسن الإسلام (أوامر الإسلام).
  • محاسن الدين الإسلامي تتجلى بوضوح من خلال النظر في أوامر الإسلام ونواهيه.
  • فمن تلك الأوامر العظيمة التي جاء بها الإسلام ما يلي:
  • 1. الإسلام يريدك أن تترفع، فأنت كرمك الله عز وجل على سائر خلقه، إياك أن تتشبه بالحيوانات، لا تتشبه بالحيوانات في صفة الجلوس. نهى عليه الصلاة والسلام عن أن يسجد الإنسان سجود السبع أو كالكلب أو أن ينقر الصلاة كالديك أو أن هنالك أمور معينة تبين لك إن أنكر الأصوات لصوت
  • الحمير. هذه أمور كلها تنفر المسلم تنفر الإنسان في أن يتشبه بالحيوانات.

  • 2. الإسلام يأمرك بكل ما هو نافع، وأنت كي تكون مسلمًا لا بد أن تكون عضوًا نافعًا في المجتمع تعمل وتنفع غيرك، والنفع المتعدي خير من النفع اللازم، وترفض أن تكون عالة على سواك.

  • 3. الإسلام يأمرك أن تستخدم كل ما أوتيته من نعم، من عقل، من جوارح، من أحاسيس، تستخدم ذلك في عبادة الله لأنك خُلقت من أجل هذا السبب، وأن تستخدم ذلك أيضًا في العمل النافع في أمور الدين والدنيا، فإن الإسلام يكره قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال.

  • 4. الإسلام يأمر بالفطرة وأول ما تأمرك فطرتك به توحيد الله عز وجل، تلك المواثيق والعهود التي أخذها ربنا علينا عز وجل، العقيدة الصحيحة، التوحيد الخالص، هذا من أساسيات الإسلام ومن أبجديات معنى لا إله إلا الله.

  • 5. الإسلام يأمر بالستر، ستر العورات المسلمين، ستر ذنوبهم وعيوبهم، ستر ما يمكن أن يأتي عليك بالتهم، الإسلام يأمرك بأن تنفع غيرك؛ قال عليه الصلاة والسلام: (أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا) [رواه الطبراني في الأوسط]. إذن السعي في قضاء حوائج المسلم هذه من الأمور التي يحب الإسلام من المنتسبين له أن يفعلوها وأن ينفذوا قرباتهم.
  • 6. الإسلام يأمرك بالإحسان، ومن الإحسان أن تبدأ بالسلام على كل مسلم، وألا تخص بسلامك مسلمًا دون مسلم، وأن تنصر أخاك المسلم في غيبته، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: ((وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا)) [رواه البخاري].

  • 7. الإسلام يأمر بالتواصل الاجتماعي، فيأمرك بعيادة المريض، وأن تشيع الجنازة، وأن تزور القبور، وأن تدعو لإخوانك المسلمين، وهذه من حق المسلم على المسلم أن يسلم عليه إذا لقيه وأن ينصحه إذا استنصحه.

  • 8. الإسلام يأمر بالعدل، يأمر بالإنصاف، أن تنصف الناس من نفسك، وأن تحب لهم ما تحبه لنفسك وهذه من أساسيات الإسلام.

  • 9. الإسلام أمر بالسعي في طلب الرزق، ونهى أن تمد يدك إلى الناس، فاليد العليا وهي التي تعطي خير من اليد السفلى، وأمرك الإسلام أن تترفع عن مواطن الذل والهوان.
  • 10. الإسلام أمر بالرحمة، رحمة الخلق، رحمة الحيوانات، رحمة الناس، بغض النظر عن دينهم، عن أعراقهم، أمرك بالعطف عليهم وإحسان رعايتهم، وأن تداريهم فلا تقف لهم على كل خطأ.
  • 11. الإسلام معروف بأنه جاء ببر الوالدين وصلة الأرحام وإكرام الجار والرفق بالحيوان، وأمر بالوفاء للأصحاب وحسن المعاملة للزوجة والأبناء
  • والبنات وأمر بمكارم الأخلاق، فأمر بالحياء وأمر بالحل وأمر بالسخاء وأمر بالكرم وأمر بالشجاعة، وأخبر أن الله يغار، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام يغار، وأن المؤمن كذلك يغار، وأمر بالغيرة.

  • 12. الإسلام أمر بالمروءة وأن تكون حسن السمت، أمر أن تكون حازمًا إذا اخترت أمرًا من الأمور، فإذا عزمت فتوكل على الله، أمر أن تكون حكيمًا في الأمور التي تتعامل بها.
  • 13. الإسلام معروف بأن المنسوبين إليه يعرفون بالأمانة، يعرفون بالصدق، بإنجاز الوعد، بحسن الظن، بالأناة في الأمور، في المبادرة في فعل الخيرات، ولا يسوفون.
  • 14. الإسلام دين عفة، دين نقاء، دين نظافة، دين استقامة، دين شهامة، دين نزاهة.
  • 15. الإسلام يأمر بالعبادات القلبية، يأمر بشكر الله، بمحبته، بخوفه، رجاء الأنس به عز وجل، يأمر بالتوكل عليه إلى غير ذلك من المعاني الجميلة العظيمة التي لا يمكن أن توجد في دين غير الإسلام.
وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة
  • عن زادي للتعلم الشرعي
    نفعنا الله واياكم
 
جزاك الله خيرا على هذه الدروس القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين دمت مبدعة في سماء المنتدى اختي بموضوعاتك القيمة و الممتازة
 
جزاك الله خيرا على هذه الدروس القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين دمت مبدعة في سماء المنتدى اختي بموضوعاتك القيمة و الممتاز
وجزاكم الله بالمثل
ورزقنا وايكم الدارين
ووفقنا لفعل الخير
اسعدني مرورك العطر
الاخ الياس
بارك الله فيك
 
الدرس الخامس من الوحدة الثانية: بيان محاسن الإسلام (نواهي الإسلام).
  • الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
      • أهلا وسهلا في هذا الدرس.
      • § هذا هو: الدرس الخامس من الوحدة الثانية: (بيان محاسن الإسلام (نواهي الإسلام)).
      • محاسن الدين الإسلامي تتجلى بوضوح من خلال النظر في نواهي الإسلام أيضاً.
      • فنذكر هنا نبذة من نواهي الإسلام:
      • وهذا الدرس مهم لأن الإسلام ليس فقط بأوامر بل هو أوامر ونواهٍ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: ((فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)). فإذن هنالك أوامر وهنالك نواهٍ. قال تعالى: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}. هذا النواهي هي أقرب ما تكون إلى نواهي فطرية، بمعنى أن النفوس الطبيعية السليمة التي لها فطرٌ سليمة تستقبحها وتبتعد عنها وترفضها، والغالب في هذه النواهي أنها من الأمور التي لا يحبها الإنسان لنفسه.

        وكما تقدم فإن من أساسيات الإسلام أن تحب للناس ما تحب لنفسك، لو طبقنا هذه القاعدة لأصبحنا مؤمنين،
        ((لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)). جاء في بعض الروايات ما يحب لنفسه من الخير، ربما أكون أحب الشر فهذا لا يعني أن أحب الشر لأخي أيضًا؛ فمما نهى الإسلام عنه ما يلي:
    • 1. نهى عن الكفر، والفسوق، والعصيان، واتباع الهوى.
    • 2. ونهى عن الكبر، والحقد، والعجب، والحسد، والشماتة بالمبتلين.
    • 3. ونهى عن سوء الظن، والتشاؤم، واليأس، والبخل، والتقتير، والإسراف، والتبذير.
    • 4. ونهى عن الكسل، والخور، والجبن، والضعف، والبطالة، والعجلة، والفظاظة، وقلة الحياء، والجزع، والعجز، والغضب، والطيش، والتسخط على ما فات.
    • 5. ونهى عن العناد، وعن قسوة القلب التي تمنع صاحبها من إغاثة الملهوف والمضطر.
    • 6. ونهى عن الغيبة وهي ذكرك أخاك بما يكره، وعن النميمة وهي نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد.
    • 7. ونهى عن كثرة الكلام بلا فائدة، وعن إفشاء السر، والسخرية بالناس، والاستهزاء بالآخرين.
    • 8. ونهى عن السب، واللعن، والشتم، والتعبير بالعبارات المستقبحة، والتخاطب بالألقاب السيئة.
    • 9. ونهى عن كثرة الجدال، والخصومة، وعن المزاح البذيء الذي يجر إلى الشر والتطاول.
    • 10. ونهى عن الكلام والتدخل فيما لا يعني.
    • 11. ونهى عن كتمان الشهادة، وعن شهادة الزور، وعن قذف المحصنات، وسب الأموات، وكتم العلم.
    • 12. ونهى عن السفاهة، والفحش، وعن المن بالصدقة، وعن ترك الشكر لمن أسدى إليك معروفاً.
    • 13. ونهى عن الاستطالة في الأعراض، وانتساب المرء إلى غير أبيه، وعن ترك النصيحة، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    • 14. ونهى عن الخيانة، والمكر، وإخلاف الوعد، والفتنة التي توقع الناس في اضطراب.
    • 15. ونهى عن عقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، وإهمال الأولاد.
    • 16. ونهى عن التجسس، والتحسس، وتتبع عورات الناس.
    • 17. ونهى عن تشبه الرجال بالنساء، وعن تشبه النساء بالرجال، وعن إفشاء سر الزوج.
    • 18. ونهى عن شرب الخمر، وتعاطي المخدرات، وعن المقامرة التي تعرض المال للمخاطرة.
    • 19. ونهى عن ترويج السلعة بالحلف الكاذب، وعن بخس الكيل والوزن، وعن إنفاق المال بالمحرمات، وعن إيذاء الجار.
    • 20. ونهى عن السرقة، والغصب، وخطبة الإنسان على خطبة أخيه، وشرائه على شراء أخيه.
    • 21. ونهى عن خيانة أحد الشريكين لشريكه، وعن استعمال العارية بغير ما أذن بها صاحبها، وعن تأخير أجرة الأجير او منعه منها بعد فراغه من عمله.
    • 22. ونهى عن الإكثار من الطعام بحيث يضر صاحبه.
    • 23. ونهى عن التهاجر، والتشاحن، والتدابر، وحذّر أن يهجر المسلم أخاه فوق ثلاثة أيام.
    • 24. ونهى عن الضرب لأحد بغير مسوغ شرعي، وعن ترويع الناس بالسلاح.
    • 25. ونهى عن الزنا، واللواط، وقتل النفوس التي حرم الله قتلها.
    • 26. ونهى عن قبول القاضي هديةً من أحد لم يكن له عادة بإهدائها له قبل توليه، وعن قبول الضيافة الخاصة.
    • 27. ونهى عن أخذ الرشوة من محق أو مبطل، وعن دفع الرشوة من محق أو مبطل، إلا من محق مضطر إلى دفعها.
    • 28. ونهى عن خذلان المظلوم مع القدرة على نصره.
    • 29. ونهى عن اطلاع المرء على دار غيره بغير إذنه ولو من ثقب، وعن التسمع لحديث قوم يكرهون سماعه.
    • 30. ونهى عن كل ما يضر بالهيئة الاجتماعية، أو النفس، أو العقل، او الشرف، أو العرض. [تعريف غير المسلمين بالإسلام – محمد الحمد]
  • وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة
    • عن زادي للتعلم الشرعي
      نفعنا الله واياكم

 
E7eusfJWQAEfw3e
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top