وجهان

زاهية بنت البحر

:: شـاعرة ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
22 سبتمبر 2021
المشاركات
107
نقاط التفاعل
201
النقاط
13
العمر
74
محل الإقامة
أستراليا
الجنس
أنثى
قصة قصيرة
زاهية بنت البحر

rzz-ojl.gif
وجهان
استيقظ على أصوات تصم الآذان، صراخ ، عويل ، هدير جموع ، هبَّ واقفا، قابله وجهها الشاحب وعيناها الغائرتان، لم يهتم بها، أسرع إلى الشرفة لاستطلاع الأمر الذي أيقظه من هنيء نومه، الأصوات تعلو.. تقترب أكثر، مدَّ رأسه باتجاه الشارع، يركضُ الناس بذعرٍ كبارا وصغارا، لا أحد يلتفت إلى الآخر، نادى بصوت عالٍ: ماذا هناك، لماذا تركضون؟

لم يسمع صوتَه أحد.
غادر الشرفة، نزل إلى الشارع، أمسك بأحد الخائفين: بربك أخبرني ما دهاكم أيها الناس.
أفلت الرجل منه وهو يصرخ: الموت، الموت يبتلع الناس.. اهرب قبل أن يلتهمك..
أحس برجفة تحتل جسده، فكر بالهرب ولكن إلى أين، نظر إلى شرفة منزله، رآها تنظر إليه خائفة، أشار إليها: انزلي، الموت قادم.. ابتلعتها الشرفة وهو يبعد الناسَ عنه، يزداد الشارع ازدحاما، يسقط قلبه في قدميه، الموت قادم، ما العمل، يتجه نحو البيت، يصعد الدرج، يقابله جاره الفزِعُ، يمسك به: انتظر سأعطيك نقودك التي أنكرتها عليك.. يبعده الجارُ عن طريقه: ماذا سأفعل بها الآن، الموت قادم؟
يصعد الدرج، يدخل بيته، يقترب منها، سامحيني سأكون معك إنسانا. تبعده عنها: الموت قادم، تغادر البيت وصراخها يختلط بصراخ الجموع الهائجة.. يلحق بها وهي تلحق بالناس، الكل مذعورون، الموت قادم، عيون تتسع، حلوق تجف، وفرائص ترتجف، يجري خائفا، يحس بدوخة، يسقط فوق الأرض، تدوسه الأرجل، يتنفس بصعوبة، يشهق، يصرخ: الموت قادم، الموت قادم. يشعر بيد دافئة تمر بلطفٍ فوق رأسه، وصوت امرأة تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، يفتح عينيه، يرى زوجته بوجهها المشرق وابتسامتها الجميلة، يتنفس الصعداء وهو يبعدها عنه بلؤمٍ وكِبرٍ: أفٍ لكِ، اتركيني، لا أريد رؤيتك عندما أستيقظ من النوم.

بقلمي
زاهية بنت البحر

من كل روض زهرة
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
سلمت يمناك على الموضوع القيم اختي جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين دمت مبدعة في سماء المنتدى بمواضعيك القيمة
 
لا تفلح الكوابيس مع نفوس مريضة هي النهايات الحقيقية من تضع حدا لبؤسها.
كان عليها ان لا تزعج كوابيس زوجها.

يعطيك الصحة أستاذة على حياكة هذه القصة المعبرة.

اتمنى ان تكوني دوما بقربنا نتعلم ونتنعم.

احترامي.
 
كان عليه شكرها لقد جعلت كابوسه اقصر و لم يلحقه الموت هههههههه
تذكرت زوجتي ترى الكوابيس و في كل مرة اسمعها
تئن و تنازع فأوقضها . و اول حاجة تقولها اووف الحمد لله منام و يس حقيقة صحيت نوضتني كنت نموت
او كان قريب ياكلني الديناصور او نطيح في الحفرة هههههههه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ادعوك و اشجعك في كتابة ديوان خاص بك اخيتي
و الله عندك امكانيات كبيرة
تذكرت طريقة كتاابة لطفي المنفلوطي
 
كان عليه شكرها لقد جعلت كابوسه اقصر و لم يلحقه الموت هههههههه
تذكرت زوجتي ترى الكوابيس و في كل مرة اسمعها
تئن و تنازع فأوقضها . و اول حاجة تقولها اووف الحمد لله منام و يس حقيقة صحيت نوضتني كنت نموت
او كان قريب ياكلني الديناصور او نطيح في الحفرة هههههههه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ادعوك و اشجعك في كتابة ديوان خاص بك اخيتي
و الله عندك امكانيات كبيرة
تذكرت طريقة كتاابة لطفي المنفلوطي
هي نتيجة للإرهاق الشديد وقت العمل فلا ينام الإنسان في راحة من عقله ويكون النوم عبارة عن تفريغ لشحنات التعب
 
لا تفلح الكوابيس مع نفوس مريضة هي النهايات الحقيقية من تضع حدا لبؤسها.
كان عليها ان لا تزعج كوابيس زوجها.

يعطيك الصحة أستاذة على حياكة هذه القصة المعبرة.

اتمنى ان تكوني دوما بقربنا نتعلم ونتنعم.

احترامي.
ليتها فعلت ولكنها طيبة القلب مسكينة
جزاك الله الخير
 
كان عليه شكرها لقد جعلت كابوسه اقصر و لم يلحقه الموت هههههههه
تذكرت زوجتي ترى الكوابيس و في كل مرة اسمعها
تئن و تنازع فأوقضها . و اول حاجة تقولها اووف الحمد لله منام و يس حقيقة صحيت نوضتني كنت نموت
او كان قريب ياكلني الديناصور او نطيح في الحفرة هههههههه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ادعوك و اشجعك في كتابة ديوان خاص بك اخيتي
و الله عندك امكانيات كبيرة
تذكرت طريقة كتاابة لطفي المنفلوطي
أتراه خاف حقيقة في نومه وتاب ؟
الله أعلم
شكرا لكم
 
الكبرياء مرض ربي يعافي قلوبنا منه
حديث عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة؟، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بَطَر الحق وغمْط الناس ، رواه مسلم
ربي يحاسبه من سن في مجتمعاتنا بدعة التكبر على الزوجة و ادرجه ضمن مظاهر الرجولة.
بارك الله فيك اختنا الفاضلة امتعتينا ننتظر البقية
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top