مصيدة الذكريات

حفياد آدم

:: عضو فعّال ::
أحباب اللمة
فراق ابي
ذاكرتي كل ليلة تذكرني بوالدي الذي فارقنا وتركنا بقدر الله وهو الموت رحمه الله
كل يوم يمر بدونه يكون مصيدة لعقلي
وحزن لقلبي
ودمعة لعيني
اذا مررت علي غرفة نومه تذكرته وهو يقرأ الجريدة
واذا مررت بباقي اركان المنزل اراه كأنه حقيقة مازال متواجد معنا ولم يفارقنا
مفارقة والدي لي جعلتني مكسورومشتاق لدرجة الهيام
لم يبقي من والدي سوي الذكريات واخر كلماته لي وهو علي فراش الوداع
اعتنو بامكم ولا تنسو صلاتكم واسمحو لي لم اتذكركم عندما اشتد مرضي
وكان اخر كلامه سورة الفاتحة
فيا ربي اني ودعت الظل الذي آوي إليه في كل حين أبي الغالي لن أفيك حقك يا أبي الغالي فكيف للغة أن تحمل ما لا تستطيع احتماله من أرقى المعاني مشاعري أكبر من أن أسطرها على الورق
ولكني
لا أملك إلّا أن أدعو الله ان يجعل من الفاتحة فاتحة له ابواب جنة الفردوس امين يارب

رمزيات-فراق-الاب.webp
 
توقيع حفياد آدم
رحمك الله يا ابي الغالي
بارك الله فيك على الموضوع القيم أخي جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين دمت مبدعا في سماء المنتدى بمواضعيك القيمة و الهادفة و المميزة
 
رحمك الله يا ابي الغالي
بارك الله فيك على الموضوع القيم أخي جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين دمت مبدعا في سماء المنتدى بمواضعيك القيمة و الهادفة و المميزة
جزاك الله خيرا استاذي لياسو شكرا لمرورك مواضعي تعلمتها منك فانت العضو المميز بردودك بمعني اخر لولا تحفيزاتك لما ابدعت اليوم
 
توقيع حفياد آدم
جزاك الله خيرا استاذي لياسو شكرا لمرورك مواضعي تعلمتها منك فانت العضو المميز بردودك بمعني اخر لولا تحفيزاتك لما ابدعت اليوم
العفو أخي الغالي
 
رحمه الله وأرضاه وجمع بينكم في جنان الخلد تفرحون وتأنسوه بلقياه.
ما أوصى به رحمه الله يصور لنا قمة العطاء الابوي وهو على فراش الفراق والانعتاق من مشقات الدنيا لا ينسى واجبه التربوي وبالفاتحة يختتم عهده بالدنيا وبها يفتتح آخرته التي هي معاده ومعادنا جميعا وبها يلقى ربه وما أسعده بلقاءه عزوجل وهو يحمده ويثني عليه فالبشرى بمقامه الرفيع عند ربه يواسيك ان شاء الله عند الحزن على ذكراه فلا تحزن ولا تبأس وكونو بنصيحته كل ما ابتغاه.
يعطيك الصحة.
 
رحمه الله وأرضاه وجمع بينكم في جنان الخلد تفرحون وتأنسوه بلقياه.
ما أوصى به رحمه الله يصور لنا قمة العطاء الابوي وهو على فراش الفراق والانعتاق من مشقات الدنيا لا ينسى واجبه التربوي وبالفاتحة يختتم عهده بالدنيا وبها يفتتح آخرته التي هي معاده ومعادنا جميعا وبها يلقى ربه وما أسعده بلقاءه عزوجل وهو يحمده ويثني عليه فالبشرى بمقامه الرفيع عند ربه يواسيك ان شاء الله عند الحزن على ذكراه فلا تحزن ولا تبأس وكونو بنصيحته كل ما ابتغاه.
يعطيك الصحة.
شكرا لردك اخي
وإياك مع الشكر الجزيل “فريد أبوفيصل” وفقك الله ورعاك وكتب أجرك وفرج همك ف الدنيا والاخرة والجميع بإذنه تعالى.
 
توقيع حفياد آدم
رحلتي من الظلام الي النور

البداية كانت كي ليل ما يتبدّلش…
ليل ثقيل، واقف فوق صدري كي جبل،
نَفَسي يتقطع، وعيوني تشوف الدنيا كي قبر مفتوح.


كنت نحس روحي وحدي…
حتى كي نكون وسط الناس،
القلب كان يترعش كي شمعة في عاصفة،
والفكر يدور ويدور…
وكل دورة تزيدي غرق في نفس المكان.


كنت نمشي بلا هدف،
نسمع أصوات داخلي تصرخ:
"بركا… خلاص… كلشي ظلام… ما بقى حتى نور."
وكنت نصدقها…
خاطر ما كان حتى شيء يبرق قدّامي،
كان وجهي شاحب،
وفكري كي ساحة فارغة بعد حرب.


الناس؟
يا لطيف…
كي يلي يمرّوا عليّ بضحكة باردة،
أو متكبر يعاملك كي لو انت ما تسواش،
والكلام يجرح كي الزجاج،
يخلّي القلب يتفرّقع بلا صوت.


كنت نقول:
"يمكن هذا نصيبي… يمكن هذي نهايتي…
يمكن الظلام خلق ليّ، وأنا خلقت ليه."


لكن…
في لحظة ما كنتش نتوقعها،
جا ذاك الإحساس الخفيف…
صوت صغير من الداخل،
كي همسة دافئة في برد جانفي،
يقول:
"اسمع… راك مازلت هنا… مازال فيك روح، مازال فيك قلب."
"صلاتك وقربك لله هي الحل"

الهمسة كانت ضعيفة،
بسح كانت صدق…
وكانت أوّل شرارة نور في حياتي منذ زمان.


بدأت نتنفس شوي…
نسمع للدنيا بطريقة أخرى…
نشوف ملامح جديدة ما كنتش نشوفها:
كي واحد يمدّ يد بلا حساب،
كي طفلة تضحك من قلبها،
كي شمس تدخل من شقّ صغير في نافذتي المتعبة.


الظلام كان مازال،
صحيح،

بسح ما بقاش وحدو…
صار فيه نقطة ضوّ صغيرة،
تكبر كل يوم شوية…
حتى ولو أحيانًا ترجع تصغر،
لكنها موجودة.


وبعدها، جا الحب…
ماشي حب وردي ولا تمثيل،
لا…
حب هادئ، بسيط، يشبه دعوة على الفجّر،
حب يخليك تشوف روحك كي إنسان يستاهل يعيش،
يستاهل يُحب،
يستاهل يشفى.


هذا الحب كان كي يد دافئة تشدني من الهاوية،
ما شدّنيش بالقوة،
شدّني بالرحمة.
(الصلاة في وقتها)

ومع الوقت…
الأيام اللي كانت كلها عتمة،
ولاّ فيها صباح،
والقلب اللي كان يخاف من كل شيء،
ولاّ يجرّب يرجع يدق…
والروح اللي كانت تقرب للانهيار،
ولاّ فيها رغبة صغيرة في الحياة.


اليوم…
ما نقولش راني في النور كامل،
لا…
الظلام باقي،
لكنّي نمشي،
وكل خطوة فيها ضوّ جديد.


تعلمت بلي الظلام ماشي النهاية…
تعلمت بلي النور ما يهزش روحو،
حتى لو يجي من شرارة صغيرة في قلب مكحّل بالسواد.


وتعلمت الأهم:
بلي الإنسان يقدر يخرج من أعمق حفرة بالتوكل علي الله
إذا لقا حتى حاجة صغيرة يحبها…
ولا قلب يحس بيه…
ولا نور يطلّ من شقّ ينقذ حياته.


أنا ما زلت في الرحلة…
بين ظلام يتراجع،
ونور يتقدم…
وبين قلب يعاود يبني روحو
من فتات اللي بقى من الماضي.


وهذي الرحلة…
هي اللي رجعتني نعيش.


الكاتب حفياد آدم

01235489.webp
 
آخر تعديل:
توقيع حفياد آدم
العودة
Top Bottom