التنمر، إدراك الخطورة، وتتبع الحلول

ذكريات

:: عضو مُتميز ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
14 أوت 2010
المشاركات
1,169
نقاط التفاعل
3,027
النقاط
176
محل الإقامة
تلمسان
الجنس
أنثى
png_20230126_194935_0000.png





التنمر ظاهرة مستفحلة ليس لها سن محدد، ومصطلح غريب عن البشر مشتق من حيوان شرس، ومدلوله الوحيد انه يخرج المرء من دائرة التصرفات الإنسانية العقلانية للتصرفات الحيوانية الغير مسؤولة.

ما هو التنمر؟

التنمر, سلوك عدواني مكتسب من محيط الشخص نفسه، وحسب ظروف نشأته، ربما تربى في جو مشحون بالقسوة او إمتصها من المحيط المدرسي أو الخارجي فيصبح بذلك شخصا متنمرا يعامل الآخرين بنفس الطريقة التي عومل بها.

أسباب التنمر

_ طفل تربى في محيط تغلب عليه العصبية أو السخرية من الآخرين.

_نشأته في أسرة تعتمد على الصراع في تلبية حاجات أبنائها، عن طريق العنف اللفظي أو الجسدي.

_بيئة مهملة لا تُقَوِّمُ السلوك الغير مهذب.

_العيش وسط جو مكتئب مع والدين غير متفاهمين وعدم القدرة على التعايش مع المشاكل.

_نزاع الأبوين عن تربية الطفل وعدم التفاهم بينهما تجعله ضحية قيم متضاربة عند غياب القدوة.

_ضغط الأهل ومطالبتهم بتحصيل دراسي يفوق إمكانيات الطفل، تؤدي به للإنطواء أو الخجل وَتَدَنِّ مستوى التحصيل والتنمر على زملائه، أو تنمرهم عليه.

_عدم الرضى على الشكل واللباس، وعدم تقدير الذات.

أخطر أنواع التنمر

أخطر أنواع التنمر، المدرسي بعد البيتي على المدى البعيد، والمشكلة الحقيقية أن هذا السلوك أصبح ثقافة تشعر الشخص بالعظمة، وأنها أحد صفات قوة الشخصية مما يجبر الطرف الآخر على الرد بالمثل، أو الإنسحاب والإنطواء والضعف، و يمكن تطور الوضع للأسوء إن لم يتدخل شخص راشد لفك النزاع.

وكل هذا سببه غياب دور الأهل في معالجة الأسباب والعلامات الأولى بذكاء منذ بدايتها، أدى ذلك لنتاج بيئة عدوانية بلا قيم ولا مبادىء، فاشلة في الحوار الإيجابي تحمل شعار الغلبة للأقوى، وكذلك غياب دور المعلم المربي القدوة منذ السنوات الأولى للطفل.

الأسباب المؤدية للتنمر

_تسليع التعليم، وتبعاته الإقتصادية والإجتماعية.

_تغير نمط الحياة، وغلاء المعيشة، وضغوطات الحياة

_إنشغال الأولياء بالعمل لأجل تغذية البطون وتلبية حاجيات الأبناء المتزايدة، إستنزف كل طاقاتهم وأيامهم فإنشغلوا بذلك عن تغذية الروح بالقيم والمباديء، وتغذية العقل بالعلم النافع.

_الإدمان على الحياة الإفتراضية والبحث عن حلول بعيدة عن الواقع والتباعد الأسري بسبب مواقع التواصل الإجتماعي فأصبح لكل فرد من الأسرة الواحدة حياة خاصة.

_ضياع الطفل في متاهة التكنولوجيا يطبق في واقعه الثقافة التي إكتسبها من الكرتون أو الألعاب الالكترونية أو الأفلام وغيرها من الاشياء التي باتت في متناول الطفل منذ عامه الأول.

_غياب دور المربي في الأسرة وفي المدرسة.

كل هذا نتج عنه, أطفال متعصبون، وَتَدَنِّ في المستوى الدراسي، والإلتحاق برفقاء السوء، إنتشار الآفات الإجتماعية والرذيلة، إدمان مواقع التواصل الإجتماعي وإقتراف أخطاء فاذحة، الإدمان على المهلوسات والترويج لها وصراعات يومية تصل لحد الإعتداء العنيف.

البحث عن حلول للحد من ظاهرة التنمر المدرسي

معالجة التنمر لا تكون بين يوم وليلة، فهي نتاج تراكمات من السلوكات العنيفة والغير مسؤولة.

فالتغاضي عن الأخطاء الصغيرة للأبناء أو التلاميذ في القسم وتجاوزها بدون عقاب وتنبيه، قد يوحي لهم أن الآخرين أغبياء ويتعاملون معهم على أساس ذلك ويتمادون في أخطائهم وتكبر معهم كما تتقزم كلمات ونصائح وكذلك صورة الآخرين في أعينهم، والعقاب ليس بالضرب والتجريح، لكن يكون بالحزم والحرمان وتقويم السلوك.



بعض الحلول للحد من ظاهرة التنمر

(للمتنمر)


_تعليمه أن القوة ليست إستقواء على الضعيف.

_إستغلال قوة شخصية المتنمر ونفوذه بين أقرانه من خلال مسؤولي المؤسسة التعليمية وتوجيهها وجهة صحيحة, كجعلهم مدربين في صفوفهم الرياضية ومسؤولون عن حماية أصدقاءهم الضعفاء.

_الإنتباه للتنمر في بدايته وتسليط الوعي والإدراك ومحاولة إحتواء المتنمر وفهمه وترويض أفكاره العدوانية.

(للمتنمر عليهم)

يقلق الأولياء تجاه أبناءهم المتنمر عليهم ولكن العنف يولد العنف، والرد بالإساءة ليس حلا ولذك عليهم

_ ضبط النفس لإستقبال الحديث، وخلق بيئة إيجابية للحوار وإيجاد حلول واقعية.

مساعدة الطفل في تقوية شخصيته وتدريبه على الكلام القوي الفصيح وتنمية قدراته في الحوار وتعليمه الرد بطريقة ذكية وتجنب الصراخ الذي سيزيد من الأمر سوء.

_دفع الأذى عن النفس، أو الإنسحاب وطلب الدعم، وعدم الخوف لأن المتنمر شخص جبان خائف أمام الأكبر والأقوى منه.

رفع تقدير الذات، وحب وتقبل الشكل، والإشتراك في النوادي الرياضية لتعزيز قوة البدن.

وفي الأخير

كلنا معرض للمؤثرات الخارجية أيا كان شكلها أو نوعها، وهي لا تؤثر في الإنسان، ولكن تُظْهِر ما بداخله.
التنمر، العصبية، الغضب، أشجار شوك وأعشاب ضارة إن تجاهلناها ولم نسقها بالمثل يبست وإندثرت وإن سقيناها بالمثل كبرت وإلتهمت كل جميل في الحياة فإزرع الحب والود ليعم في كل مكان بدل القسوة والعنف.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع شيق جدا يتحدث عن ظاهرة استفحلت خاصة في الوسط المدرسي مؤخرا .
سابقا كان التنمر مصطلحا غير معروف بالنسبة لنا كان منتشر عند الغرب بشكل أكبر أما الآن فحدث ولا حرج . و طبعا له تبعات نفسية و اجتماعية خطيرة . فالتنمر يولد أشخاص عصبيين مجرمين ساديين ..
هناك بعض البلدان "كمصر مثلا" بدأو باستخدام الاعلانات التلفزية للتنبيه على خطورة التنمر و وجوب تجنبه لأنه تصرف مذموم يدمر شخصية الشخص المتنمر عليه. لكن حنا مازلنا في سبات حتى انو نشوفو أشخاص كبار مثلا يتنمرو على أطفال صغار .. الوضع كارثي و الله المستعان
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع شيق جدا يتحدث عن ظاهرة استفحلت خاصة في الوسط المدرسي مؤخرا .
سابقا كان التنمر مصطلحا غير معروف بالنسبة لنا كان منتشر عند الغرب بشكل أكبر أما الآن فحدث ولا حرج . و طبعا له تبعات نفسية و اجتماعية خطيرة . فالتنمر يولد أشخاص عصبيين مجرمين ساديين ..
هناك بعض البلدان "كمصر مثلا" بدأو باستخدام الاعلانات التلفزية للتنبيه على خطورة التنمر و وجوب تجنبه لأنه تصرف مذموم يدمر شخصية الشخص المتنمر عليه. لكن حنا مازلنا في سبات حتى انو نشوفو أشخاص كبار مثلا يتنمرو على أطفال صغار .. الوضع كارثي و الله المستعان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالفعل هي ظاهرة دخيلة على مجتمعنا، قديما كان العنف مقتصرا على فئة من المنحرفين الذين ظلو طريقهم وأغواهم الشيطان في سن مبكرة، أما الآن فالظاهرة شملت الجاهل والمتعلم، الصغير والكبير، ولسنا في مأمن منها.
أحيانا أرى مستقبل الجزائر في حاضر مصر، عاشوا في فترة السبعينات والثمانينات صراعا مع الدروس الخصوصية وازمة السكن وإنقطاع المياه وتأخر سن الزواج، لو تذكرين كل هذا كنا نشاهده خلال اعمالهم التلفزيونية، نعيش نفس الأوضاع حاليا في بلادنا، وظاهرة التنمر غزت مدارسنا وشوارعنا وقد دق ناقوس الخطر.
شكرا على المرور الكريم🥰
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالفعل هي ظاهرة دخيلة على مجتمعنا، قديما كان العنف مقتصرا على فئة من المنحرفين الذين ظلو طريقهم وأغواهم الشيطان في سن مبكرة، أما الآن فالظاهرة شملت الجاهل والمتعلم، الصغير والكبير، ولسنا في مأمن منها.
أحيانا أرى مستقبل الجزائر في حاضر مصر، عاشوا في فترة السبعينات والثمانينات صراعا مع الدروس الخصوصية وازمة السكن وإنقطاع المياه وتأخر سن الزواج، لو تذكرين كل هذا كنا نشاهده خلال اعمالهم التلفزيونية، نعيش نفس الأوضاع حاليا في بلادنا، وظاهرة التنمر غزت مدارسنا وشوارعنا وقد دق ناقوس الخطر.
شكرا على المرور الكريم🥰
صحيح أوافقك الرأي
حاليا طبقة كبيرة من المجتمع المصري على قدر كبير من الوعي ما شاء الله انا راني نتابعهم في مجال علوم التربية و الأسرو و طب الأطفال ما شاء الله هاربين .. لا أنكر وجود كفاءات مماثلة في الجزائر لكن كمجتمع جزائري مازال ما انتشر عندنا الوعي كما ينبغي
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع شيق جدا يتحدث عن ظاهرة استفحلت خاصة في الوسط المدرسي مؤخرا .
سابقا كان التنمر مصطلحا غير معروف بالنسبة لنا كان منتشر عند الغرب بشكل أكبر أما الآن فحدث ولا حرج . و طبعا له تبعات نفسية و اجتماعية خطيرة . فالتنمر يولد أشخاص عصبيين مجرمين ساديين ..
هناك بعض البلدان "كمصر مثلا" بدأو باستخدام الاعلانات التلفزية للتنبيه على خطورة التنمر و وجوب تجنبه لأنه تصرف مذموم يدمر شخصية الشخص المتنمر عليه. لكن حنا مازلنا في سبات حتى انو نشوفو أشخاص كبار مثلا يتنمرو على أطفال صغار .. الوضع كارثي و الله المستعان

مشاهدة المرفق 156186





التنمر ظاهرة مستفحلة ليس لها سن محدد، ومصطلح غريب عن البشر مشتق من حيوان شرس، ومدلوله الوحيد انه يخرج المرء من دائرة التصرفات الإنسانية العقلانية للتصرفات الحيوانية الغير مسؤولة.

ما هو التنمر؟

التنمر, سلوك عدواني مكتسب من محيط الشخص نفسه، وحسب ظروف نشأته، ربما تربى في جو مشحون بالقسوة او إمتصها من المحيط المدرسي أو الخارجي فيصبح بذلك شخصا متنمرا يعامل الآخرين بنفس الطريقة التي عومل بها.

أسباب التنمر

_ طفل تربى في محيط تغلب عليه العصبية أو السخرية من الآخرين.

_نشأته في أسرة تعتمد على الصراع في تلبية حاجات أبنائها، عن طريق العنف اللفظي أو الجسدي.

_بيئة مهملة لا تُقَوِّمُ السلوك الغير مهذب.

_العيش وسط جو مكتئب مع والدين غير متفاهمين وعدم القدرة على التعايش مع المشاكل.

_نزاع الأبوين عن تربية الطفل وعدم التفاهم بينهما تجعله ضحية قيم متضاربة عند غياب القدوة.

_ضغط الأهل ومطالبتهم بتحصيل دراسي يفوق إمكانيات الطفل، تؤدي به للإنطواء أو الخجل وَتَدَنِّ مستوى التحصيل والتنمر على زملائه، أو تنمرهم عليه.

_عدم الرضى على الشكل واللباس، وعدم تقدير الذات.

أخطر أنواع التنمر

أخطر أنواع التنمر، المدرسي بعد البيتي على المدى البعيد، والمشكلة الحقيقية أن هذا السلوك أصبح ثقافة تشعر الشخص بالعظمة، وأنها أحد صفات قوة الشخصية مما يجبر الطرف الآخر على الرد بالمثل، أو الإنسحاب والإنطواء والضعف، و يمكن تطور الوضع للأسوء إن لم يتدخل شخص راشد لفك النزاع.

وكل هذا سببه غياب دور الأهل في معالجة الأسباب والعلامات الأولى بذكاء منذ بدايتها، أدى ذلك لنتاج بيئة عدوانية بلا قيم ولا مبادىء، فاشلة في الحوار الإيجابي تحمل شعار الغلبة للأقوى، وكذلك غياب دور المعلم المربي القدوة منذ السنوات الأولى للطفل.

الأسباب المؤدية للتنمر

_تسليع التعليم، وتبعاته الإقتصادية والإجتماعية.

_تغير نمط الحياة، وغلاء المعيشة، وضغوطات الحياة

_إنشغال الأولياء بالعمل لأجل تغذية البطون وتلبية حاجيات الأبناء المتزايدة، إستنزف كل طاقاتهم وأيامهم فإنشغلوا بذلك عن تغذية الروح بالقيم والمباديء، وتغذية العقل بالعلم النافع.

_الإدمان على الحياة الإفتراضية والبحث عن حلول بعيدة عن الواقع والتباعد الأسري بسبب مواقع التواصل الإجتماعي فأصبح لكل فرد من الأسرة الواحدة حياة خاصة.

_ضياع الطفل في متاهة التكنولوجيا يطبق في واقعه الثقافة التي إكتسبها من الكرتون أو الألعاب الالكترونية أو الأفلام وغيرها من الاشياء التي باتت في متناول الطفل منذ عامه الأول.

_غياب دور المربي في الأسرة وفي المدرسة.

كل هذا نتج عنه, أطفال متعصبون، وَتَدَنِّ في المستوى الدراسي، والإلتحاق برفقاء السوء، إنتشار الآفات الإجتماعية والرذيلة، إدمان مواقع التواصل الإجتماعي وإقتراف أخطاء فاذحة، الإدمان على المهلوسات والترويج لها وصراعات يومية تصل لحد الإعتداء العنيف.

البحث عن حلول للحد من ظاهرة التنمر المدرسي

معالجة التنمر لا تكون بين يوم وليلة، فهي نتاج تراكمات من السلوكات العنيفة والغير مسؤولة.

فالتغاضي عن الأخطاء الصغيرة للأبناء أو التلاميذ في القسم وتجاوزها بدون عقاب وتنبيه، قد يوحي لهم أن الآخرين أغبياء ويتعاملون معهم على أساس ذلك ويتمادون في أخطائهم وتكبر معهم كما تتقزم كلمات ونصائح وكذلك صورة الآخرين في أعينهم، والعقاب ليس بالضرب والتجريح، لكن يكون بالحزم والحرمان وتقويم السلوك.



بعض الحلول للحد من ظاهرة التنمر

(للمتنمر)


_تعليمه أن القوة ليست إستقواء على الضعيف.

_إستغلال قوة شخصية المتنمر ونفوذه بين أقرانه من خلال مسؤولي المؤسسة التعليمية وتوجيهها وجهة صحيحة, كجعلهم مدربين في صفوفهم الرياضية ومسؤولون عن حماية أصدقاءهم الضعفاء.

_الإنتباه للتنمر في بدايته وتسليط الوعي والإدراك ومحاولة إحتواء المتنمر وفهمه وترويض أفكاره العدوانية.

(للمتنمر عليهم)

يقلق الأولياء تجاه أبناءهم المتنمر عليهم ولكن العنف يولد العنف، والرد بالإساءة ليس حلا ولذك عليهم

_ ضبط النفس لإستقبال الحديث، وخلق بيئة إيجابية للحوار وإيجاد حلول واقعية.

مساعدة الطفل في تقوية شخصيته وتدريبه على الكلام القوي الفصيح وتنمية قدراته في الحوار وتعليمه الرد بطريقة ذكية وتجنب الصراخ الذي سيزيد من الأمر سوء.

_دفع الأذى عن النفس، أو الإنسحاب وطلب الدعم، وعدم الخوف لأن المتنمر شخص جبان خائف أمام الأكبر والأقوى منه.

رفع تقدير الذات، وحب وتقبل الشكل، والإشتراك في النوادي الرياضية لتعزيز قوة البدن.

وفي الأخير

كلنا معرض للمؤثرات الخارجية أيا كان شكلها أو نوعها، وهي لا تؤثر في الإنسان، ولكن تُظْهِر ما بداخله.
التنمر، العصبية، الغضب، أشجار شوك وأعشاب ضارة إن تجاهلناها ولم نسقها بالمثل يبست وإندثرت وإن سقيناها بالمثل كبرت وإلتهمت كل جميل في الحياة فإزرع الحب والود ليعم في كل مكان بدل القسوة والعنف.
سأعود ذكريات لمناقشة ما جاء في المقالة الموضوع رائع و مهم ♥️♥️
 
كيما يقولها خونا الياس لي رجعة للموضوع ان شاء الله.

التنمر مصطلح سلبي حديث لحالة نفسية او طبع او اسلوب حياة قديم

قبل العودة المقال يتحدث عن التنمر لدى الاطفال فقط؟
 
كيما يقولها خونا الياس لي رجعة للموضوع ان شاء الله.

التنمر مصطلح سلبي حديث لحالة نفسية او طبع او اسلوب حياة قديم

قبل العودة المقال يتحدث عن التنمر لدى الاطفال فقط؟
التنمر بصفة عامة، والبداية التي أوجدت تنمر الأطفال في المدارس
 
بصفة عامة التنمر يعنى هى ظاهر اكتسحت المجتمع وواخذت مجرى سلبي
يعنى حديثاا تطورت بزااف واخذت عدة اشكالحتى انها احتلت مواقع التواصل الاجتماعى ايضاا على ما انظن ان المتنمرون يعكسون مشاكلهم النفسية او هفوات في حياتهم على الآخرين و ذلك لأنهم يريدون أن يظهروا بمظهر معين أمام عين الاخرين ليرووو النقص في الاخرين لتغطية النقص الذي فيهم و التخلص من تأنيب الضمير وعدم الرضا عن النفس عبر تدنيس حياة الآخرين وتخفيضها إلى مستوى حياتهم كي يشعر الشخص ببعض الراحة والاطمئنان ويرى بان الكل اسوء منه حتى ..


موضوع مميز بوركتى على الطرح
 
صحيح أوافقك الرأي
حاليا طبقة كبيرة من المجتمع المصري على قدر كبير من الوعي ما شاء الله انا راني نتابعهم في مجال علوم التربية و الأسرو و طب الأطفال ما شاء الله هاربين .. لا أنكر وجود كفاءات مماثلة في الجزائر لكن كمجتمع جزائري مازال ما انتشر عندنا الوعي كما ينبغي
أشقاؤنا المصريين أحبهم كثيرا وبالفعل ثقافتهم رائعة وكذلم إتقانهم للغة العربية وثقافتهم، وماشاء الله تعليمهم جيد، بالفعل مصر أم الدنيا، ولكن الجزائر كذلك تفخر بأبناىها المثقفين وعندنا نوابغ انا كل مرة نكتشفهم خلال البرامج التلفزيونية الجزاىرية كبرنامج للعائلة، وكذلك ضيوف حصة فضاء الجمعة، كالمستشار الأسري الأستاذ سمير دهيليب، وكذلك الدكتور يوسف نواسة والكثير الكثير ممن يبهرون المستمع بحديثهم الرائع، ورؤيتهم المنطقية للحياة، المشكلة انو ماعندناش كمية القنواة وغزارة الإعلام والإنتاج السمعي البصري الي عندهم، وهذا كامل خاصو شركات إنتاج، والجزائر تفتقر لذلك.
 
سأعود ذكريات لمناقشة ما جاء في المقالة الموضوع رائع و مهم ♥️♥️
لي رجعة إن شاء الله
كيما يقولها خونا الياس لي رجعة للموضوع ان شاء الله.

التنمر مصطلح سلبي حديث لحالة نفسية او طبع او اسلوب حياة قديم

قبل العودة المقال يتحدث عن التنمر لدى الاطفال فقط؟
اهلا بكم في أي وقت تجدوه مناسبا🥰
 
بصفة عامة التنمر يعنى هى ظاهر اكتسحت المجتمع وواخذت مجرى سلبي
يعنى حديثاا تطورت بزااف واخذت عدة اشكالحتى انها احتلت مواقع التواصل الاجتماعى ايضاا على ما انظن ان المتنمرون يعكسون مشاكلهم النفسية او هفوات في حياتهم على الآخرين و ذلك لأنهم يريدون أن يظهروا بمظهر معين أمام عين الاخرين ليرووو النقص في الاخرين لتغطية النقص الذي فيهم و التخلص من تأنيب الضمير وعدم الرضا عن النفس عبر تدنيس حياة الآخرين وتخفيضها إلى مستوى حياتهم كي يشعر الشخص ببعض الراحة والاطمئنان ويرى بان الكل اسوء منه حتى ..


موضوع مميز بوركتى على الطرح
بالفعل جانب مهم ذكرتيه، فكرة أنو يكونو كامل الأشخاص كيف كيف مايجيش واحد خير من الآخر، ونلاحضوها بكثرة في التعليقات المدرجة كي يكون منشور جديد ومنتشر يعلقو تعليقات مستفزة، تحط من قيمة المنشور وصاحبه، هادو مرضى نفسيين في منطقة المشفى الأزرق الموجودة في الفيس بوك وكذلك انستغرام، هم أصل التنمر.
شكرا على المرور الكريم
 
قرأت المقال و كان رائعا من حيث الاسلوب و البناء و الطرح ايضا ...و لكني اردت ان انوه لنقطة مهمة " السلوك المكتسب" نعم يعد التنمر سلوكا مكتسبا ..."التنمر, سلوك عدواني مكتسب من محيط الشخص نفسه، وحسب ظروف نشأته، ربما تربى في جو مشحون بالقسوة او إمتصها من المحيط المدرسي أو الخارجي فيصبح بذلك شخصا متنمرا يعامل الآخرين بنفس ايقة التي عومل به"...ربما لم نتفق كليا في هذه النقطة فالسلوك المكتسب يأتي عن تجربة شخصية سوى كانت سلبية او ايجابية او اخذه عن فرد او مجموعة ليضيف سلوكيات جديده الى شخصيته ..اكيد ان الفرد ليس متنمرا بطبيعته و انما قد تؤدي عوامل اخرى الى انتهاجه هذا التصرف اذكر البعض منها من وجهة نظري ان يكون الطفل قد مورس عليه التنمر من قبل لكن ليس شرطا ولا اساسا او تكون لديه عقدة الاحساس بالنقص فأحيانا تنمرك على من هم احسن منك يشعرك بنوع من اهمية الذات الوهمية ،ان يرى الطفل قدوته في البيت يمارس هذا السلوك الفظ ...الخ...لكني ضد فكرة ان القسوة او الظروف المشحونه في البيت تولد التنمر فعادة يكون اكتساب الافعال رغبة بها فقد يندر ان لم يكن استحالة ان يولد الضغط الاسري نوعا من التنمر ان لم يساعده المحيط الخارجي في ذلك و رغم كل شيى يبقى التنمر سلوكا عدوانيا على البالغ تداركه قبل ان يجر صاحبه الى المرض النفسي و تفاقم التصرفات الى امور اخرى
احسنت الطرح 🙏♥️
 
قرأت المقال و كان رائعا من حيث الاسلوب و البناء و الطرح ايضا ...و لكني اردت ان انوه لنقطة مهمة " السلوك المكتسب" نعم يعد التنمر سلوكا مكتسبا ..."التنمر, سلوك عدواني مكتسب من محيط الشخص نفسه، وحسب ظروف نشأته، ربما تربى في جو مشحون بالقسوة او إمتصها من المحيط المدرسي أو الخارجي فيصبح بذلك شخصا متنمرا يعامل الآخرين بنفس ايقة التي عومل به"...ربما لم نتفق كليا في هذه النقطة فالسلوك المكتسب يأتي عن تجربة شخصية سوى كانت سلبية او ايجابية او اخذه عن فرد او مجموعة ليضيف سلوكيات جديده الى شخصيته ..اكيد ان الفرد ليس متنمرا بطبيعته و انما قد تؤدي عوامل اخرى الى انتهاجه هذا التصرف اذكر البعض منها من وجهة نظري ان يكون الطفل قد مورس عليه التنمر من قبل لكن ليس شرطا ولا اساسا او تكون لديه عقدة الاحساس بالنقص فأحيانا تنمرك على من هم احسن منك يشعرك بنوع من اهمية الذات الوهمية ،ان يرى الطفل قدوته في البيت يمارس هذا السلوك الفظ ...الخ...لكني ضد فكرة ان القسوة او الظروف المشحونه في البيت تولد التنمر فعادة يكون اكتساب الافعال رغبة بها فقد يندر ان لم يكن استحالة ان يولد الضغط الاسري نوعا من التنمر ان لم يساعده المحيط الخارجي في ذلك و رغم كل شيى يبقى التنمر سلوكا عدوانيا على البالغ تداركه قبل ان يجر صاحبه الى المرض النفسي و تفاقم التصرفات الى امور اخرى
احسنت الطرح 🙏♥️
يولد الإنسان على الفطرة، كصفحة بيضاء تكتبين فيها ما يحلو لك، وكل شيء يتعلمه من محيطه والأشخاص اللذين يتربى وسطهم، والأشياء الأخرى يتلقاها من المحيط الخارجي كالعائلة الكبيرة والمدرسة والشارع، سواء كان بعنف وتنمر او ضعف وإنسحاب وهي قراررات يتخذها العقل بناء على تجاربه السابقة في جزء من المقال كتبت( كلنا معرض للمؤثرات الخارجية أيا كان شكلها أو نوعها، وهي لا تؤثر في الإنسان، ولكن تُظْهِر ما بداخله) قد لا يخرج المرء ما بداخله في سنواته الأولى ولكن يتغير الحال عندما يكبر ويرزق بأولاد، وليس بالظرورة أن يكبر المرء متنمرا، فقد يصبح خائفا ضعيف الشخصية متنمرا عليه.
التنمر على من هم احسن منك، سببه الغيرة والمقارنة لتتحول بعدها لمرض نفسي، وعقدة النقص، ولكني لا أوافقك الرأي في هذه النقطة
لكني ضد فكرة ان القسوة او الظروف المشحونه في البيت تولد التنمر فعادة يكون اكتساب الافعال رغبة بها فقد يندر ان لم يكن استحالة ان يولد الضغط الاسري نوعا من التنمر ان لم يساعده المحيط الخارجي في ذلك
المحيط الخارجي يفجر الظغط الذي ولدته الأسرة، ويكون موجود اصلا شكرا على المداخلة وتبقى وجهات نظر.
 
يولد الإنسان على الفطرة، كصفحة بيضاء تكتبين فيها ما يحلو لك، وكل شيء يتعلمه من محيطه والأشخاص اللذين يتربى وسطهم، والأشياء الأخرى يتلقاها من المحيط الخارجي كالعائلة الكبيرة والمدرسة والشارع، سواء كان بعنف وتنمر او ضعف وإنسحاب وهي قراررات يتخذها العقل بناء على تجاربه السابقة في جزء من المقال كتبت( كلنا معرض للمؤثرات الخارجية أيا كان شكلها أو نوعها، وهي لا تؤثر في الإنسان، ولكن تُظْهِر ما بداخله) قد لا يخرج المرء ما بداخله في سنواته الأولى ولكن يتغير الحال عندما يكبر ويرزق بأولاد، وليس بالظرورة أن يكبر المرء متنمرا، فقد يصبح خائفا ضعيف الشخصية متنمرا عليه.
التنمر على من هم احسن منك، سببه الغيرة والمقارنة لتتحول بعدها لمرض نفسي، وعقدة النقص، ولكني لا أوافقك الرأي في هذه النقطة

المحيط الخارجي يفجر الظغط الذي ولدته الأسرة، ويكون موجود اصلا شكرا على المداخلة وتبقى وجهات نظر.
اسعد بالنقاش و اياك 😍
 
التنمر.. ظاهرة انتشرت مؤخرا وغزت مجتمعنا الجزائري بشكل فظيع.
التنمر المدرسي الذي يجعل الطفل يتدمر نفسيا في سن مبكرة وينشأ بشخصية هشة معقدة قد تصل حد الانحراف في المستقبل. وهي ليست وليدة اللحظة
فمنذ زماننا نحن كنا نرى التنمر بين الزملاء وفي القسم دائما هناك بعض التلاميذ الذين يمارس عليهم هذا الفعل.
بالضحك والسخرية .
على الأولياء تنبيه أبنائهم وتفادي مايجلب التنمر لهم، تذكرت سيدة تعرض ابنها للتنمر بسبب سروال قديم البسته اياه، في نظرها هي أنه سروال فرنسا! لكن في نظر التلاميذ هو سروال لايمت للعصر بصلة ويشبه سراويل البنات لكونه عريض!
سخروا منه وضحكوا عليه وعاد للبيت محطما!
لكن أنا هنا لمت السيدة ونبهتها أن تحاول تلبيس ابنها وفق هذا العصر.
ومن ثم تقوية شخصياتهم ان تم التنمر عليهم بعدم المبالاة والتأثر بل التعامل مع الموقف ببرودة وضحك مثل مايفعلون...
التأثر هو مايجعل المتنمر يفرح بتنمره على الآخرين.



شكرا سيدتي تقبلي مروري
 

تعريف التنمر​


التنمر هو إساءة استخدام الشخص (المتنمّر) لسلطته أو نفوذه في علاقاته مع الآخرين، من خلال السلوكيات اللفظية أو الجسدية، بمعنى آخر؛ ينطوي فعل التنمر على تسلّط فرد على فرد آخر بحجة أنه يمتلك الأفضلية سواء في البنية أو الشخصية أو مجال العمل أو غيرها، إذ يتخيل المتنمر نفسه إنسانًا قويًا بهذا الفعل. وهكذا، يأخذ التنمر عدة أشكال:​
  1. التنمّر السري: غير الواضح، وهنا لا يشعرك الشخص المتنمر بأنه كذلك، بل يتنمر عليك خفيةً، ربما بين الأصدقاء أو غيرهم. وقد يُظهر لك بعض التصرّفات التي تقلل من شأنك مثل الهمس للآخرين عليك، أو الإيماء باليد، أو التجاهل.​
  2. التنمّر العلني: ويأخذ هذا النوع عدة أشكال سنصنّفها في فقرة أنواع التنمر.​
  3. التنمّر اللحظي: التنمّر اللحظي يحدث في أي لحظة، أي لا يكون المقصود من هذا الفعل شخصٌ بعين ذاته؛ بل فقط إظهار هذه العادة السيئة وإخراجها للجميع. كمثال، التنمّر على المارّة في الشارع.​
  4. التنمّر بعيد المدى: وهذا التنمّر المتكرر والذي يكون غايته الأذية الواضحة للشخص، سواء نفسيًا أو غير ذلك. كمثال أيضًا، إخفاء سجلات رقمية أو صور تخص شخص ما، والتنمر عليه وتهديده بها أو بنشرها.​
يحدث التنمر بصورة عديدة في حياتنا وليس فقط داخل المدارس، إلا أنه حادثة متكررة بشكل خاص بين طلاب المدارس، وتحولت بسبب تضخمها الهائل؛ إلى قضية نفسية يجب حلها لأنها توقِع ضحيتها في مشاكل نفسية ربما لن يخرج منها حتى بعد البلوغ.​

أسباب التنمر​

عندما ننظر لمفتعلي هذه التصرفات فسوف تشتعل فينا رغبة لكرههم أو الانتقام منهم بطريقة أو بأخرى، ولكن في الحقيقة من يقوم بهذا الفعل هو نفسه ضحية لمشاكل نفسية يخفيها عن الجميع ويعكسها على حياته عبر الإساءة للآخرين.​
  • حسب ما أثبتت بعض الدراسات النفسية، يعكس الناس المتنمرون مشاكلهم النفسية على الآخرين، ذلك لأنهم يريدون أن يظهروا بمظهر معين أمام عين العوام، ولكنهم في الحقيقة ليسوا كذلك.​
  • العادة الأكثر انتشارًا لإظهار التنمر، هي التخلص من تأنيب الضمير وعدم الرضا عن النفس عبر تدنيس حياة الآخرين وتخفيضها إلى مستوى حياتهم كي يشعر الشخص ببعض الراحة والاطمئنان لأنه ليس “الوحيد” من يعاني من مشاكله، وهذا في الحقيقة مشكلة أخرى جرى تناقلها بسبب كتمها في كافة المجتمعات، وحلها يبدأ بالإدراك البسيط أنها مجرد مشكلة يمكن العمل على حلها ثم الشعور بالقناعة لما قُدِّر على الإنسان وبعدها الانطلاق من هناك..​
  • وأظهرت نتيجة استفتاء بمشاركة الكثير من الناس، أن من يقوم بفعل التنمر لا يمضي وقتٍ كافٍ مع أسرته، وآخرون من يعترفون بوجود مشاكل عائلية بشكل يومي في بيوتهم، وآخرون من تحدثوا عن تعرضهم لتجارب قاسية وحزينة مثل انهيار عائلتهم أو وفاة شخص ما (بعضهم انعكست هذه الأفعال على حياته الواقعية بعد تأثره لوفاة حيوان أليف في المنزل، دليل على أن هؤلاء الناس لديهم من العاطفة ما لا تتوقعه)، وللأسف يؤكد الاستفتاء نفسه بأن الأشخاص الذين كانوا ضحية التنمر، أنفسهم إلى متنمرين على الآخرين.​

آثار التنمّر​

علينا أن نتخلص من هذه الأفعال في حياتنا والمساعدة على القضاء عليها، لأنها تترك في الضحايا هذه الآثار:​
  • الشكوى من مشاكل صحية.​
  • الكآبة والقلق (زيادة احتمال إصابة بالرهاب الاجتماعي).​
  • نمو مشاعر متزايدة من الوحدة والحزن.​
  • تغير في نمط النوم والأكل.​
  • قلة الاهتمام في نشاطات كانت ممتعة في السابق.​
  • هذه المشاكل السابقة قد تستمر بالوجود حتى بعد الوصول إلى سن البلوغ.​
  • الانخفاض في الأداء المدرسي أو الجامعي، وانخفاض في معدل أداء الطالب في الامتحانات، وهنالك احتمال كبير أن يُفضِل طالب المدرسة الابتعاد عن الدخول إليها بالكامل أو التغيب عنها كثيرًا.​
  • يوجد حالات نادرة يشعر فيها من يتعرض للتنمر برغبة الانتقام العنيف، وهو ما حدث في بعض المدارس خلال التسعينات، وقد انتشرت وقتها حوادث إطلاق نار في المدارس تبين أن العديد منها سببه تعرض المجرم إلى التنمر.​
  • من يشهد فعل التنمر لشخص آخر، قد تظهر عليه آثار هو الآخر مثل زيادة في رغبة التدخين وشرب الكحول واستخدام المخدرات (في المجتمعات الغربية أكثر من غيرها)، وقد يرغبون هم أيضًا بعدم الذهاب إلى المدرسة أو قد يعانون من مشاكل نفسية عقلية مثل الكآبة أو القلق المستمر.​
من الخاطئ اعتبار التنمر سبب رئيسي لانتحار المراهقين، فلأجل اتخاذ قرار خطير مثل هذا، لا يمر الإنسان بتجربة مزعجة مثل هذه فقط، بل هنالك عوامل عديدة تؤثر عليها بشدة لأخذه إلى هذا المطاف، ولكن بشكل عام يبقى التنمر مشكلة لا يستهان بها في حياتنا اليومية.
  1. image







أنواع التنمر​

يحدث التنمر في روتين حياتنا بصور عديدة أبرزها:​
  • التنمر اللّفظي: أي توجيه لشخص آخر كلمات مهينة ومسيئة تقلل من شأنه أمام الآخرين أو تجعله يشعر بالعيب تجاه أمرٍ ما لا يصح أصلًا أن يشعر بالخزي بسببه، ويحدث فعل التنمر الكلامي عندما يتطفل إنسان على إنسان آخر بهذه الكلمات، دون أن تقوم الضحية باستفزازه أو التفاعل معه بأي طريقة.​
  • التنمر الاجتماعي: تنمر على مستوى أكبر وأضخم، قليل منا قد يدرك أن أفعال عديدة تنطوي تحت دائرة هذا التنمر، ومن الأمثلة عليها أن تطلب من الآخرين أن لا يكونوا ودودين أو أصدقاء مع شخص معين، أو إحراج شخص ما أمام أعين الناس أو بث الشائعات المغرضة عن شخص أو الإساءة لسمعة شخص ما.​
  • التنمر البدني: وهو تنمر عبر الإيذاء الجسدي للضحية بأنواع مختلفة من الضرب والإساءة أو جعل شخص يتعثر عن قصد أو دفعه، كما ويشير هذا التنمر إلى كسر أشياء تخص شخص ما فقط لإزعاجه والتكبر عليه، والقيام بإيماءات مهينة ومسيئة.​
  • التنمر الإلكتروني: التنمر نفسه لكن من وراء شاشة، وباستخدام الإنترنت أو الهاتف أو غيره من المنتجات الإلكترونية الشائعة، حيث يقوم صاحب هذا الفعل بكتابة تعليقات مهينة أو مستفزة أو تطبيق كافة أنواع التنمر السابقة (عدا الملموس بلا شك) داخل شبكة الإنترنت، أي التقليل من شأن شخص ما أو تشويه سمعته أو الافتراء عليه وما إلى ذلك.​

أسباب التنمر​

عندما ننظر لمفتعلي هذه التصرفات فسوف تشتعل فينا رغبة لكرههم أو الانتقام منهم بطريقة أو بأخرى، ولكن في الحقيقة من يقوم بهذا الفعل هو نفسه ضحية لمشاكل نفسية يخفيها عن الجميع ويعكسها على حياته عبر الإساءة للآخرين.​
  • حسب ما أثبتت بعض الدراسات النفسية، يعكس الناس المتنمرون مشاكلهم النفسية على الآخرين، ذلك لأنهم يريدون أن يظهروا بمظهر معين أمام عين العوام، ولكنهم في الحقيقة ليسوا كذلك.​
  • العادة الأكثر انتشارًا لإظهار التنمر، هي التخلص من تأنيب الضمير وعدم الرضا عن النفس عبر تدنيس حياة الآخرين وتخفيضها إلى مستوى حياتهم كي يشعر الشخص ببعض الراحة والاطمئنان لأنه ليس “الوحيد” من يعاني من مشاكله، وهذا في الحقيقة مشكلة أخرى جرى تناقلها بسبب كتمها في كافة المجتمعات، وحلها يبدأ بالإدراك البسيط أنها مجرد مشكلة يمكن العمل على حلها ثم الشعور بالقناعة لما قُدِّر على الإنسان وبعدها الانطلاق من هناك..​
  • وأظهرت نتيجة استفتاء بمشاركة الكثير من الناس، أن من يقوم بفعل التنمر لا يمضي وقتٍ كافٍ مع أسرته، وآخرون من يعترفون بوجود مشاكل عائلية بشكل يومي في بيوتهم، وآخرون من تحدثوا عن تعرضهم لتجارب قاسية وحزينة مثل انهيار عائلتهم أو وفاة شخص ما (بعضهم انعكست هذه الأفعال على حياته الواقعية بعد تأثره لوفاة حيوان أليف في المنزل، دليل على أن هؤلاء الناس لديهم من العاطفة ما لا تتوقعه)، وللأسف يؤكد الاستفتاء نفسه بأن الأشخاص الذين كانوا ضحية التنمر، قد يتحولوا أنفسهم إلى متنمرين على الآخرين.​
هذا وتشير مصادر أخرى إلى أن التنمر يحدث بسبب مشاكل شخصية بحتة:
  • شعور الإنسان بعدم الأمان والضعف، ويكون الإنسان غير راضي عن نفسه ولذلك أحيانًا يسيء للآخرين كي يكونوا بمستواه النفسي كما ذكرنا في الأعلى.​
  • الرغبة بالتسلط أو التحكم في حياة الآخرين، وهي رغبة تنبع من أسباب عديدة، أحيانًا تكون بسبب عدم امتلاك هذا الإنسان لأي رأي أو سلطة منطقية في منزله.​
  • المكافأة التي يحصل عليها المتنمر، لأنه للأسف يحصل في النهاية على ما يريده من الطرف المتلقي لهذا الفعل.​

آثار التنمّر​

علينا أن نتخلص من هذه الأفعال في حياتنا والمساعدة على القضاء عليها، لأنها تترك في الضحايا هذه الآثار:​
  • الشكوى من مشاكل صحية.​
  • الكآبة والقلق (زيادة احتمال إصابة بالرهاب الاجتماعي).​
  • نمو مشاعر متزايدة من الوحدة والحزن.​
  • تغير في نمط النوم والأكل.​
  • قلة الاهتمام في نشاطات كانت ممتعة في السابق.​
  • هذه المشاكل السابقة قد تستمر بالوجود حتى بعد الوصول إلى سن البلوغ.​
  • الانخفاض في الأداء المدرسي أو الجامعي، وانخفاض في معدل أداء الطالب في الامتحانات، وهنالك احتمال كبير أن يُفضِل طالب المدرسة الابتعاد عن الدخول إليها بالكامل أو التغيب عنها كثيرًا.​
  • يوجد حالات نادرة يشعر فيها من يتعرض للتنمر برغبة الانتقام العنيف، وهو ما حدث في بعض المدارس خلال التسعينات، وقد انتشرت وقتها حوادث إطلاق نار في المدارس تبين أن العديد منها سببه تعرض المجرم إلى التنمر.​
  • من يشهد فعل التنمر لشخص آخر، قد تظهر عليه آثار هو الآخر مثل زيادة في رغبة التدخين وشرب الكحول واستخدام المخدرات (في المجتمعات الغربية أكثر من غيرها)، وقد يرغبون هم أيضًا بعدم الذهاب إلى المدرسة أو قد يعانون من مشاكل نفسية عقلية مثل الكآبة أو القلق المستمر.​
من الخاطئ اعتبار التنمر سبب رئيسي لانتحار المراهقين، فلأجل اتخاذ قرار خطير مثل هذا، لا يمر الإنسان بتجربة مزعجة مثل هذه فقط، بل هنالك عوامل عديدة تؤثر عليها بشدة لأخذه إلى هذا المطاف، ولكن بشكل عام يبقى التنمر مشكلة لا يستهان بها في حياتنا اليومية.

طُرُق التعامل مع الشخص المتنمِّر​

يجب عليك اتباع هذه الخطوات، أو لنقُل يجب أن تتحلّى ببعضها، في حال واجهك شخص متنمر:​
  • كن واثقًا بنفسك دائمًا: لا تدع مَن أمامك يشعر بأنك لا تستحق احترامه، مهما يكن، بل ابقى واثقًا من نفسك ومن أجوبتك وتصرفاتك، واجعله يشعر بذلك، أي في حال بدأ بالتنمر، من الأفضل أن تردّ عليه بلغة التهذيب والاحترام، فهو بذلك سيفقد الأمل في تهديمك.​
  • حاول أن تكون شخصًا اجتماعيًا: يعمل المتنمر على جعل ضحيته تشعر بالوحدة، وعندما يكون لديك علاقات اجتماعية قوية، فمن الصعب أن يؤثر عليك شخص غايته جعلك تشعر بالفشل.​
  • كُن حازمًا ولطيفًا في نفس الوقت: لا تدع مجالًا للمتنمر بأن يستفزّك أو أن يتحداك، اكتفِ بلغة بسيطة وهادئة أثناء كلامك. لا تنسَ أنك إذا واجهته بالمثل، فأنت شخص متنمر مثله.​
  • بناء حدود شخصية: يجب عليك بناء حدود مع أي إنسان في حياتك، عندما يعرف كلٌ حدّه؛ لن يتجرّأ على تجاوزه.​
  • حاول أن تكون بديهيًا وسريعًا في التفكير، وباردًا في الإجابة: أي عندما تشعر بأن الشخص أمامك يحاول تدريجيًا التنمر عليك وإثارة غضبك، فكّر بسرعة فيما ستقوله، ولكن من جانب آخر، ارجع خطوتين إلى الوراء، ودافع عن نفسك بلُطف وببرودة كما قلنا، أنت بذلك تمتص غضبك وتُشعل النار في المتنمر.​
هل التنمر مرض نفسي؟
يعتبر التنمر من أكثر المشاكل السلوكية انتشارا في العالم فقد يتجه الشخص المتنمر إلى تعدي على الأشخاص لفظيا أو جسديا وهذا ناتج عن مرض نفسي منها نقص العاطفة نحو الأشخاص الذي يقوم بتسبب الأذى لهم دون الشعور بالندم.
من هو الشخص المتنمر؟
متنمر هو ذلك الذي يحقد على الآخرين ويحتقرهم للونهم أو جنسهم أو أصلهم أو وظائفهم.
ما هي خصائص الشخص المتنمر؟
من خصائص المتنمر التي يتمتع بها هي :
1-يكون دائم الصراع والخصام لاكثر مدى ممكن.
2-عدم التسامح، التهديد والترهيب تجاهل الاخرين وعدم احترامهم او الشعور بالعطف اتجاه اي شي .
3-لا يقبل المحاسبة، يتعامل بالدكتاتورية .
4-لديه انانية زائدة، ويطلق احكام قاسية بشكل متكرر.
ما حكم التنمر في الإسلام؟
نهى الله عن التنمر في قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُون} "سورة الحجرات: الآية 11"
فقد أوضح في معنى الآية الكريمة أن بها نهيا صريحا من الله سبحانه وتعالى عن احتقار الناس والاستهزاء بهم لوجود مرض أو فقر أو أي صفة مختلفة أو غير مألوفة، فربما يكون الشخص الذي تمت السخرية منه له قدرٌ عند الله أعظم من الساخر، بل وربما يكون أحب لله من الشخص الذي قد تنمّر عليه.​
 
التنمر.. ظاهرة انتشرت مؤخرا وغزت مجتمعنا الجزائري بشكل فظيع.
التنمر المدرسي الذي يجعل الطفل يتدمر نفسيا في سن مبكرة وينشأ بشخصية هشة معقدة قد تصل حد الانحراف في المستقبل. وهي ليست وليدة اللحظة
فمنذ زماننا نحن كنا نرى التنمر بين الزملاء وفي القسم دائما هناك بعض التلاميذ الذين يمارس عليهم هذا الفعل.
بالضحك والسخرية .
على الأولياء تنبيه أبنائهم وتفادي مايجلب التنمر لهم، تذكرت سيدة تعرض ابنها للتنمر بسبب سروال قديم البسته اياه، في نظرها هي أنه سروال فرنسا! لكن في نظر التلاميذ هو سروال لايمت للعصر بصلة ويشبه سراويل البنات لكونه عريض!
سخروا منه وضحكوا عليه وعاد للبيت محطما!
لكن أنا هنا لمت السيدة ونبهتها أن تحاول تلبيس ابنها وفق هذا العصر.
ومن ثم تقوية شخصياتهم ان تم التنمر عليهم بعدم المبالاة والتأثر بل التعامل مع الموقف ببرودة وضحك مثل مايفعلون...
التأثر هو مايجعل المتنمر يفرح بتنمره على الآخرين.



شكرا سيدتي تقبلي مروري
بالفعل سيدتي، التنمر في تزايد مستمر والأمر أصبح مقلقا وكما ذكرتي هو نتيجة تراكمات ضغوطات نفسية كبيرة، فالتجريج والسخرية والإستهزاء بالآخرين له عواقب وخيمة على المتنمر عليه مستقبلا، ولا يسلم المتنمر أيضا إذا تمادى في ذلك فسيكون عرضة للإنحراف السلوكي والأخلاقي وما يتبعه من عواقب، وعلى الأولياء تفهم وتتبع أبناءهم وتقوية شخصياتهم وهم مجبرون على حمايتهم بطرق ذكية لا تأزم الوضع والعلاقات لكي لا يندموا لاحقا.
شكرا على تواجدك في الموضوع
 

تعريف التنمر​


التنمر هو إساءة استخدام الشخص (المتنمّر) لسلطته أو نفوذه في علاقاته مع الآخرين، من خلال السلوكيات اللفظية أو الجسدية، بمعنى آخر؛ ينطوي فعل التنمر على تسلّط فرد على فرد آخر بحجة أنه يمتلك الأفضلية سواء في البنية أو الشخصية أو مجال العمل أو غيرها، إذ يتخيل المتنمر نفسه إنسانًا قويًا بهذا الفعل. وهكذا، يأخذ التنمر عدة أشكال:​
  1. التنمّر السري: غير الواضح، وهنا لا يشعرك الشخص المتنمر بأنه كذلك، بل يتنمر عليك خفيةً، ربما بين الأصدقاء أو غيرهم. وقد يُظهر لك بعض التصرّفات التي تقلل من شأنك مثل الهمس للآخرين عليك، أو الإيماء باليد، أو التجاهل.​
  2. التنمّر العلني: ويأخذ هذا النوع عدة أشكال سنصنّفها في فقرة أنواع التنمر.​
  3. التنمّر اللحظي: التنمّر اللحظي يحدث في أي لحظة، أي لا يكون المقصود من هذا الفعل شخصٌ بعين ذاته؛ بل فقط إظهار هذه العادة السيئة وإخراجها للجميع. كمثال، التنمّر على المارّة في الشارع.​
  4. التنمّر بعيد المدى: وهذا التنمّر المتكرر والذي يكون غايته الأذية الواضحة للشخص، سواء نفسيًا أو غير ذلك. كمثال أيضًا، إخفاء سجلات رقمية أو صور تخص شخص ما، والتنمر عليه وتهديده بها أو بنشرها.​
يحدث التنمر بصورة عديدة في حياتنا وليس فقط داخل المدارس، إلا أنه حادثة متكررة بشكل خاص بين طلاب المدارس، وتحولت بسبب تضخمها الهائل؛ إلى قضية نفسية يجب حلها لأنها توقِع ضحيتها في مشاكل نفسية ربما لن يخرج منها حتى بعد البلوغ.​

أسباب التنمر​

عندما ننظر لمفتعلي هذه التصرفات فسوف تشتعل فينا رغبة لكرههم أو الانتقام منهم بطريقة أو بأخرى، ولكن في الحقيقة من يقوم بهذا الفعل هو نفسه ضحية لمشاكل نفسية يخفيها عن الجميع ويعكسها على حياته عبر الإساءة للآخرين.​
  • حسب ما أثبتت بعض الدراسات النفسية، يعكس الناس المتنمرون مشاكلهم النفسية على الآخرين، ذلك لأنهم يريدون أن يظهروا بمظهر معين أمام عين العوام، ولكنهم في الحقيقة ليسوا كذلك.​
  • العادة الأكثر انتشارًا لإظهار التنمر، هي التخلص من تأنيب الضمير وعدم الرضا عن النفس عبر تدنيس حياة الآخرين وتخفيضها إلى مستوى حياتهم كي يشعر الشخص ببعض الراحة والاطمئنان لأنه ليس “الوحيد” من يعاني من مشاكله، وهذا في الحقيقة مشكلة أخرى جرى تناقلها بسبب كتمها في كافة المجتمعات، وحلها يبدأ بالإدراك البسيط أنها مجرد مشكلة يمكن العمل على حلها ثم الشعور بالقناعة لما قُدِّر على الإنسان وبعدها الانطلاق من هناك..​
  • وأظهرت نتيجة استفتاء بمشاركة الكثير من الناس، أن من يقوم بفعل التنمر لا يمضي وقتٍ كافٍ مع أسرته، وآخرون من يعترفون بوجود مشاكل عائلية بشكل يومي في بيوتهم، وآخرون من تحدثوا عن تعرضهم لتجارب قاسية وحزينة مثل انهيار عائلتهم أو وفاة شخص ما (بعضهم انعكست هذه الأفعال على حياته الواقعية بعد تأثره لوفاة حيوان أليف في المنزل، دليل على أن هؤلاء الناس لديهم من العاطفة ما لا تتوقعه)، وللأسف يؤكد الاستفتاء نفسه بأن الأشخاص الذين كانوا ضحية التنمر، أنفسهم إلى متنمرين على الآخرين.​

آثار التنمّر​

علينا أن نتخلص من هذه الأفعال في حياتنا والمساعدة على القضاء عليها، لأنها تترك في الضحايا هذه الآثار:​
  • الشكوى من مشاكل صحية.​
  • الكآبة والقلق (زيادة احتمال إصابة بالرهاب الاجتماعي).​
  • نمو مشاعر متزايدة من الوحدة والحزن.​
  • تغير في نمط النوم والأكل.​
  • قلة الاهتمام في نشاطات كانت ممتعة في السابق.​
  • هذه المشاكل السابقة قد تستمر بالوجود حتى بعد الوصول إلى سن البلوغ.​
  • الانخفاض في الأداء المدرسي أو الجامعي، وانخفاض في معدل أداء الطالب في الامتحانات، وهنالك احتمال كبير أن يُفضِل طالب المدرسة الابتعاد عن الدخول إليها بالكامل أو التغيب عنها كثيرًا.​
  • يوجد حالات نادرة يشعر فيها من يتعرض للتنمر برغبة الانتقام العنيف، وهو ما حدث في بعض المدارس خلال التسعينات، وقد انتشرت وقتها حوادث إطلاق نار في المدارس تبين أن العديد منها سببه تعرض المجرم إلى التنمر.​
  • من يشهد فعل التنمر لشخص آخر، قد تظهر عليه آثار هو الآخر مثل زيادة في رغبة التدخين وشرب الكحول واستخدام المخدرات (في المجتمعات الغربية أكثر من غيرها)، وقد يرغبون هم أيضًا بعدم الذهاب إلى المدرسة أو قد يعانون من مشاكل نفسية عقلية مثل الكآبة أو القلق المستمر.​
من الخاطئ اعتبار التنمر سبب رئيسي لانتحار المراهقين، فلأجل اتخاذ قرار خطير مثل هذا، لا يمر الإنسان بتجربة مزعجة مثل هذه فقط، بل هنالك عوامل عديدة تؤثر عليها بشدة لأخذه إلى هذا المطاف، ولكن بشكل عام يبقى التنمر مشكلة لا يستهان بها في حياتنا اليومية.
  1. image







أنواع التنمر​

يحدث التنمر في روتين حياتنا بصور عديدة أبرزها:​
  • التنمر اللّفظي: أي توجيه لشخص آخر كلمات مهينة ومسيئة تقلل من شأنه أمام الآخرين أو تجعله يشعر بالعيب تجاه أمرٍ ما لا يصح أصلًا أن يشعر بالخزي بسببه، ويحدث فعل التنمر الكلامي عندما يتطفل إنسان على إنسان آخر بهذه الكلمات، دون أن تقوم الضحية باستفزازه أو التفاعل معه بأي طريقة.​
  • التنمر الاجتماعي: تنمر على مستوى أكبر وأضخم، قليل منا قد يدرك أن أفعال عديدة تنطوي تحت دائرة هذا التنمر، ومن الأمثلة عليها أن تطلب من الآخرين أن لا يكونوا ودودين أو أصدقاء مع شخص معين، أو إحراج شخص ما أمام أعين الناس أو بث الشائعات المغرضة عن شخص أو الإساءة لسمعة شخص ما.​
  • التنمر البدني: وهو تنمر عبر الإيذاء الجسدي للضحية بأنواع مختلفة من الضرب والإساءة أو جعل شخص يتعثر عن قصد أو دفعه، كما ويشير هذا التنمر إلى كسر أشياء تخص شخص ما فقط لإزعاجه والتكبر عليه، والقيام بإيماءات مهينة ومسيئة.​
  • التنمر الإلكتروني: التنمر نفسه لكن من وراء شاشة، وباستخدام الإنترنت أو الهاتف أو غيره من المنتجات الإلكترونية الشائعة، حيث يقوم صاحب هذا الفعل بكتابة تعليقات مهينة أو مستفزة أو تطبيق كافة أنواع التنمر السابقة (عدا الملموس بلا شك) داخل شبكة الإنترنت، أي التقليل من شأن شخص ما أو تشويه سمعته أو الافتراء عليه وما إلى ذلك.​

أسباب التنمر​

عندما ننظر لمفتعلي هذه التصرفات فسوف تشتعل فينا رغبة لكرههم أو الانتقام منهم بطريقة أو بأخرى، ولكن في الحقيقة من يقوم بهذا الفعل هو نفسه ضحية لمشاكل نفسية يخفيها عن الجميع ويعكسها على حياته عبر الإساءة للآخرين.​
  • حسب ما أثبتت بعض الدراسات النفسية، يعكس الناس المتنمرون مشاكلهم النفسية على الآخرين، ذلك لأنهم يريدون أن يظهروا بمظهر معين أمام عين العوام، ولكنهم في الحقيقة ليسوا كذلك.​
  • العادة الأكثر انتشارًا لإظهار التنمر، هي التخلص من تأنيب الضمير وعدم الرضا عن النفس عبر تدنيس حياة الآخرين وتخفيضها إلى مستوى حياتهم كي يشعر الشخص ببعض الراحة والاطمئنان لأنه ليس “الوحيد” من يعاني من مشاكله، وهذا في الحقيقة مشكلة أخرى جرى تناقلها بسبب كتمها في كافة المجتمعات، وحلها يبدأ بالإدراك البسيط أنها مجرد مشكلة يمكن العمل على حلها ثم الشعور بالقناعة لما قُدِّر على الإنسان وبعدها الانطلاق من هناك..​
  • وأظهرت نتيجة استفتاء بمشاركة الكثير من الناس، أن من يقوم بفعل التنمر لا يمضي وقتٍ كافٍ مع أسرته، وآخرون من يعترفون بوجود مشاكل عائلية بشكل يومي في بيوتهم، وآخرون من تحدثوا عن تعرضهم لتجارب قاسية وحزينة مثل انهيار عائلتهم أو وفاة شخص ما (بعضهم انعكست هذه الأفعال على حياته الواقعية بعد تأثره لوفاة حيوان أليف في المنزل، دليل على أن هؤلاء الناس لديهم من العاطفة ما لا تتوقعه)، وللأسف يؤكد الاستفتاء نفسه بأن الأشخاص الذين كانوا ضحية التنمر، قد يتحولوا أنفسهم إلى متنمرين على الآخرين.​
هذا وتشير مصادر أخرى إلى أن التنمر يحدث بسبب مشاكل شخصية بحتة:
  • شعور الإنسان بعدم الأمان والضعف، ويكون الإنسان غير راضي عن نفسه ولذلك أحيانًا يسيء للآخرين كي يكونوا بمستواه النفسي كما ذكرنا في الأعلى.​
  • الرغبة بالتسلط أو التحكم في حياة الآخرين، وهي رغبة تنبع من أسباب عديدة، أحيانًا تكون بسبب عدم امتلاك هذا الإنسان لأي رأي أو سلطة منطقية في منزله.​
  • المكافأة التي يحصل عليها المتنمر، لأنه للأسف يحصل في النهاية على ما يريده من الطرف المتلقي لهذا الفعل.​

آثار التنمّر​

علينا أن نتخلص من هذه الأفعال في حياتنا والمساعدة على القضاء عليها، لأنها تترك في الضحايا هذه الآثار:​
  • الشكوى من مشاكل صحية.​
  • الكآبة والقلق (زيادة احتمال إصابة بالرهاب الاجتماعي).​
  • نمو مشاعر متزايدة من الوحدة والحزن.​
  • تغير في نمط النوم والأكل.​
  • قلة الاهتمام في نشاطات كانت ممتعة في السابق.​
  • هذه المشاكل السابقة قد تستمر بالوجود حتى بعد الوصول إلى سن البلوغ.​
  • الانخفاض في الأداء المدرسي أو الجامعي، وانخفاض في معدل أداء الطالب في الامتحانات، وهنالك احتمال كبير أن يُفضِل طالب المدرسة الابتعاد عن الدخول إليها بالكامل أو التغيب عنها كثيرًا.​
  • يوجد حالات نادرة يشعر فيها من يتعرض للتنمر برغبة الانتقام العنيف، وهو ما حدث في بعض المدارس خلال التسعينات، وقد انتشرت وقتها حوادث إطلاق نار في المدارس تبين أن العديد منها سببه تعرض المجرم إلى التنمر.​
  • من يشهد فعل التنمر لشخص آخر، قد تظهر عليه آثار هو الآخر مثل زيادة في رغبة التدخين وشرب الكحول واستخدام المخدرات (في المجتمعات الغربية أكثر من غيرها)، وقد يرغبون هم أيضًا بعدم الذهاب إلى المدرسة أو قد يعانون من مشاكل نفسية عقلية مثل الكآبة أو القلق المستمر.​
من الخاطئ اعتبار التنمر سبب رئيسي لانتحار المراهقين، فلأجل اتخاذ قرار خطير مثل هذا، لا يمر الإنسان بتجربة مزعجة مثل هذه فقط، بل هنالك عوامل عديدة تؤثر عليها بشدة لأخذه إلى هذا المطاف، ولكن بشكل عام يبقى التنمر مشكلة لا يستهان بها في حياتنا اليومية.

طُرُق التعامل مع الشخص المتنمِّر​

يجب عليك اتباع هذه الخطوات، أو لنقُل يجب أن تتحلّى ببعضها، في حال واجهك شخص متنمر:​
  • كن واثقًا بنفسك دائمًا: لا تدع مَن أمامك يشعر بأنك لا تستحق احترامه، مهما يكن، بل ابقى واثقًا من نفسك ومن أجوبتك وتصرفاتك، واجعله يشعر بذلك، أي في حال بدأ بالتنمر، من الأفضل أن تردّ عليه بلغة التهذيب والاحترام، فهو بذلك سيفقد الأمل في تهديمك.​
  • حاول أن تكون شخصًا اجتماعيًا: يعمل المتنمر على جعل ضحيته تشعر بالوحدة، وعندما يكون لديك علاقات اجتماعية قوية، فمن الصعب أن يؤثر عليك شخص غايته جعلك تشعر بالفشل.​
  • كُن حازمًا ولطيفًا في نفس الوقت: لا تدع مجالًا للمتنمر بأن يستفزّك أو أن يتحداك، اكتفِ بلغة بسيطة وهادئة أثناء كلامك. لا تنسَ أنك إذا واجهته بالمثل، فأنت شخص متنمر مثله.​
  • بناء حدود شخصية: يجب عليك بناء حدود مع أي إنسان في حياتك، عندما يعرف كلٌ حدّه؛ لن يتجرّأ على تجاوزه.​
  • حاول أن تكون بديهيًا وسريعًا في التفكير، وباردًا في الإجابة: أي عندما تشعر بأن الشخص أمامك يحاول تدريجيًا التنمر عليك وإثارة غضبك، فكّر بسرعة فيما ستقوله، ولكن من جانب آخر، ارجع خطوتين إلى الوراء، ودافع عن نفسك بلُطف وببرودة كما قلنا، أنت بذلك تمتص غضبك وتُشعل النار في المتنمر.​
هل التنمر مرض نفسي؟
يعتبر التنمر من أكثر المشاكل السلوكية انتشارا في العالم فقد يتجه الشخص المتنمر إلى تعدي على الأشخاص لفظيا أو جسديا وهذا ناتج عن مرض نفسي منها نقص العاطفة نحو الأشخاص الذي يقوم بتسبب الأذى لهم دون الشعور بالندم.
من هو الشخص المتنمر؟
متنمر هو ذلك الذي يحقد على الآخرين ويحتقرهم للونهم أو جنسهم أو أصلهم أو وظائفهم.
ما هي خصائص الشخص المتنمر؟
من خصائص المتنمر التي يتمتع بها هي :
1-يكون دائم الصراع والخصام لاكثر مدى ممكن.
2-عدم التسامح، التهديد والترهيب تجاهل الاخرين وعدم احترامهم او الشعور بالعطف اتجاه اي شي .
3-لا يقبل المحاسبة، يتعامل بالدكتاتورية .
4-لديه انانية زائدة، ويطلق احكام قاسية بشكل متكرر.
ما حكم التنمر في الإسلام؟
نهى الله عن التنمر في قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُون} "سورة الحجرات: الآية 11"
فقد أوضح في معنى الآية الكريمة أن بها نهيا صريحا من الله سبحانه وتعالى عن احتقار الناس والاستهزاء بهم لوجود مرض أو فقر أو أي صفة مختلفة أو غير مألوفة، فربما يكون الشخص الذي تمت السخرية منه له قدرٌ عند الله أعظم من الساخر، بل وربما يكون أحب لله من الشخص الذي قد تنمّر عليه.​
شكرا أخي إلياس على الإضافة القيمة التي أثرت الموضوع من كل جوانبه، وكما ذكرت ديننا الحنيف نهانا عن هاته التصرفات الغير مسؤولة لما فيها من أذى على عباد الله ووجوب التوبة منها.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top