(المقنين الزين)بوعلام رحال

الشهيد بوعلام رحال(المقنين)


كان المجاهد بوعلام رحال شابا وسيما نحيف البنية
لم يشهد له ابتسامة في الصور التي أخذت له ولم يعكس مظهره سنه كان بوعلام لاعب كرة قدم نشيط في نادي مولودية الجزائر العريق وكان يلقب بالمقنين اي طائر الحسون لنحافة جسمة وسرعته انخرط في سن صغير في جبهة التحرير الوطني وهو في عمر التاسعة عشر بعدما قرروا قادة الثورة الجزائرية بالعاصمة الدفع بوجوه غير معروفة لدى البوليس الفرنسي من أجل تنفيذ العمليات والهجمات النوعية ومن بينها تفجيرات الملعب البلدي في الابيار ذات يوم احد 10 فيفري سنة 1957م وهي الأحداث التي أدت إلى إندلاع معركة الجزائر لاحقا في قلب العاصمة وتولى تنفيذ هذه العملية كل من فرحات حسين و بوعلام رحال إضافة إلى فضائيين باية حسين وجوهر اكرور حيث قامتا بتمرير قبلتين تحت ملابسهما خلال الملعب فيما تولى الصبيان زرعها بين مدرجات المتفرجين وتمويههما إلى حين الانفجار أدت هذه العملية النوعية لجبهة التحرير الوطنية الجزائرية إلى قتل 13 مستعمرة إضافة إلى جرح 50 منهم حينها دعى الاستعمار الفرنسي إلى استنفار كل قواته للبحث عن هوية الفدائيين وبعد بحث مطول تحصلت الشرطة الفرنسية على دليل واحد في مكان التفجير وقد كان عبارة عن علامة لمحل تنظيف الملابس A1124 وجدت داخل بقاية سترة التي نسيها الشاب بوعلام رحال والتي أخفى فيها جهاز التفجير لتنتقل بعدها الشرطة إلى القصبة والحصول على معلومات من عامل تنظيف بالمحل هناك والذي بدوره عرف عن العلامة ولله فورا على مكان صاحب السترة وبعد 10 ايام من العملية اعتقل بوعلام وتم تعذيبه بشتى انواعه ومحاكمته بتهم الإرهاب والقتل العمدي وكلها تؤدي آنذاك إلى الإعدام
غير أنه عمره يجعله قاصرا في نظر القانون جعله ذلك ممنوعا وهذا لم تقبله السلطات الفرنسية المصرة على الانتقام فعمدت على تزوير شهادة ميلاده واضافة 10 اشهر إلى سنه الحقيقي وهو مولود في 26 ديسمبر 1937 ليصبح ميلاده في الشهادة المزورة 26 فيفري 1937ويشاء القدر ان يسجن المجاهد والفنان والشاعر الشيخ محمد الباجي رحمه الله في نفس فترة سجن الشهيد بوعلام رحال والتي تأثر كثيرا لوضع الفتى وقصيره الذي ينتظره وهو الإعدام وقد تحدث المجاهد الراحل الفنان محمد الباجي في إحدى القاءات الصحفية قائلا لقد تم استقدامي إلى عمبر المحكومين عليهم بالإعدام من أجل الأذان وتلاوة القرآن وفي مرة كنت ااذن فناداني السجان قائلا ما هذه الأغنية فأجبته أنني أنادي لصلاة فرد انشد انشد يا طائرات في القمص انشد للموت أو للغضب وهي ابيات لفيكتور هيجو فيقول محمد الباجي أنه أثرت في ومن هنا اتتني فكرة القصيدة ( المقنين الزين ) بوعلام رحال


المقنين الزين... الشهيد


يا المقنين الزين

يا أصفر الجنحين

يا أحمر الخدين

يا كحيل العينين

هادي مدة وسنين

وأنت في قفص حزين

تغني بصوت حنين


لا من يعرف غناك منين
ويقول احد شهود عيان ان 40 رحلا سارو بكرامة نحو المقصلة بعد الحكم عليهم بالإعدام في محاكمة سريعة أمام المحكمة العسكرية مرافقين باغاني ومن اغنية من جبالنا وصرخت تردد عبارات تحيا الجزائر من طرف جميع السجناء الموجودين هناك
ونفذ حكم الإعدام في الشهيد البطل الشاب بوعلام رحال المقنين الزين 20 جوان سنة 1957 في سجن سركاجي وكانت الزغاريد تدوي صداها من طرف المعتقلات من داخل السجون ومن جميع أنحاء القصبة وكانت من بين شهود العيان المجاهدة لويزات ايغيل حريز لقد قالت صدى الزغاريد كانت تصل إلى مسامعنا من أعالي القصبة

استشهد بوعلام واستشهد قبله وبعده العشرات والمئات والالاف والملايين من الجزائريين كي تحيا الجزائر حرة مستقلة وكان تاريخ الفاتح من نوفمبر ذلك الطوفان الذي تعالى المستعمر إلى الضفة الأخرى من وطننا
Screenshot_20231118-162706_Google.jpg
 
اللهم امين يارب العالمين اجمعين
سلمت يداك على أناملك الذهبية القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك يارب العالمين
 
هكذا هم الابطال الذي يخلد ذكرهم التاريخ يفادوا بأنفسهم من اجل تحرير بلادهم ..
 
رحمه االله و اسكنه الفردوس الاعلى
و بمثل هؤلاء الابطال تحررت الجزائر وبمثل هؤلاء ننعم اليوم بالكرامة و الحرية والاستقلال
 
المقنين الزين
فعلا كانوا كالطيور الجميلة
أبطال من عالم آخر رحمهم الله برحمته الواسعة

شكرا هندو على المعلومات و على تسليط الضوء على أبطالنا العظماء
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top