أحلام سبايس كوبوي 🪐 بين المجرة والوسادة 🌀

ألف مبارك للمنتخب و الشعب المغربي هذا الانجاز فعلا يستحق الشباب رفع القبعة عاليا.. فقد شرفوا الكرة المغربية و أظهروا أنه الانتصارات لن تكون فقط من بلاد أوروبا..
كل التوفيق في باقي المسارات و دام علم بلادكم يرفرف في مختلف الانجازات 🇲🇦🇲🇦

الله يبارك فيكِ أختي أم إسـراء


أتمنّى أن يكون هذا الإنجاز دافعاً لباقي الفئات الكروية، ولكل شعوبنا العربية، للإيمان بقدراتهم وحظوظهم في تحقيق الانتصارات. وأرجو ألا نكتفي بعد اليوم بدور "أرانب السباق" في المنافسات الرياضية... اسمحي لي، لا بد أن أمرّ على سيرة الأرانب حين أُجيبك هههه

كل التوفيق لبلداننا العربية، وعقبال ما نرى علم الجزائر وباقي أوطاننا يرفرف على منصّات التتويج بإذن الله 🇲🇦🇩🇿
 
الف مبروك للمنتخب المغربي الفوز بكأس العالم لأقل من 17 سنة عقبال نجاحات أخرى إن شاء الله
دمت مبدعا في سماء المنتدى

الله يبارك فيك أخي إلياس على تهنئتك الطيّبة وتشجيعك الكريم

لكن لا تظلِمنا يا صديقي، البطولة كانت لفئة أقل من 20 سنة، لا 17! ثم إن هدّاف البطولة متزوّج أصلا هههه

دامت أفراح الأمة العربية، ودام مرورك الأنيق في مدونتي الذي اتشرّف به.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله على ما خطه قلمك اخي الطيب.مدونة رائعة.
وعرفت انك من المغرب الشقيق خيار الناس اخي.
ورغم أنا لا علاقة بالكورة نهائيا لا في بلدي ولا خارجها الا اني اقول مبارك عليكم الفوز
 
توقيع فاتن سيلين
الحلقة 14: "حين تُودِّعك أمّك باليد، وتعود إليك بالصوت" ✈️📞





مشاهدة المرفق 173187




في يوم من ايّام الأمّ،
أوصلتُ أمّي إلى المطار.
كانت صامتة أغلب الطريق،
تتناسى أو تتحاشى الحديث.
عند المغادرة، نظرَت إلي واوصتني بوصايا احفظها كآية الكرسي.
أومأتُ برأسي. كأنّ شيئًا ما انكمش في صدري.
الطائرة أقلعت، وعلى المَدرج نصف قلبي بقي.


في تلك الليلة،
شربتُ الشاي دون اكتراث، وأكلتُ بعض المكسرات.
ظننتها صالحة لكن معدتي ترفُضُ الفُتات.
استيقظتُ بعد منتصف الليل. رأيتُ الموت، نوبة اختناق.
موجة صاعدة من معدتي إلى صدري، تحمل نارا وبركان.
وشيئًا أعمق: خوفي من أن أموت والبحرٌ بيني وأمّي.


بحثتُ عن هواء، عن دُعاء يُعيد لي نَفَسي.
تسلّقتُ الليل متعرّقًا وحدي،
لم أُرِد في تلك اللحظة شيئاً…سوى أن أسمع صوتًا.
صوتها هي، والخلائق آخر همّي.


في الصباح الباكر، رنّ الهاتف. كانت أمّي.
قالت: "توحشتك". سكتّ. لم أعرف هل أفرح أم أبكي.


ربّما أحسّت بشيء فجأةً،
ربّما خافت من البُعد، ثمّ قامت دون سبب،
قلب الأمّ لا يحتاج مُنبّه. ولو عاشت إلى الأبد.
قلب يتدلّى حنانًا كعنقود عِنَب.


كنتُ طفلًا لم يمت، لكنّه لامس ظلّ الموت،
وتذكّر في لحظة اختناق،
أنّه لا يريد شيئًا في هذه الحياة…
أكثر من أمّه.





لعرض هذا المحتوى، يتوجب عليك الموافقتك على تعيين ملفات تعريف الإرتباط (الكوكيز) للطرف الثالث. لمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة صفحة ملفات تعريف الإرتباط.



الدرس؟


ثمّة ليالٍ لا يراك فيها أحد، حتى وأنت تختنق.
وبعض الاختناقات في الليل، لا تُشفى بالهواء،
بل بصوتٍ يقول لك صباحا "اشتقت لك…"
وفي العلاقة بين الأم وابنها، ثمّة سلكٌ غير مرئي،
ينكمش عند الخوف، ويهتزّ عند الوداع،
ويشتعل… إن كِدتَ أن ترحل…من غير أن تودّعها.
رحمها الله ورحم امي وكل موتى المسلمين
 
توقيع فاتن سيلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله على ما خطه قلمك اخي الطيب.مدونة رائعة.
وعرفت انك من المغرب الشقيق خيار الناس اخي.
ورغم أنا لا علاقة بالكورة نهائيا لا في بلدي ولا خارجها الا اني اقول مبارك عليكم الفوز

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأروع مرورك الجميل وتعليقك اللطيف أختي الغالية فاتن سيلين

الله يبارك فيك. هذا من طيب أصلك وكرم أخلاقك، وأنا أتشرف بك وبوجودك.

فرحتنا من فرحتكم، وفرحتكم من فرحتنا بإذن الله.

وبصراحة، من عُوفي من متابعة الكورة فقد أراح نفسه، لا حاجة لكِ بها فعلًا هههه
 
رحمها الله ورحم امي وكل موتى المسلمين

الله يرحمها ويرحم أمك وجميع أمهات وموتى المسلمين.

سبحان الله… الحلقة 14 التي اقتبستِها، كلما مرّت على ناظري شعرتُ بانقباضٍ في صدري.

ما كُنت أتصوّر أن أمي ستُغادر بعد 7 أسابيع من نشرها،
وأن يكون سبب رحيلها قريباً جداً من ذاك "الاختناق" الذي وصفتُه يومها.

جزاكِ الله خيراً أختي فاتن على دعائك وكلماتك الطيبة.
 
الحلقة 21: "من دفاتر القبطان سبايس كوبوي" 📜⚓




53065a7b-c4be-4598-ba1f-62a6f363df79.webp





قِف أيُّها القُبطان! أوقِفِ المُحرِّكات!
غيّر الاتجاه، خفّف السرعة إلى عشرين عقدة.
سنُغادِر مِياهَ الحاضر المُضطربة،
لنعود إلى زمنٍ كان فيه القمرُ أستاذَنا الأول،
نُصغي إليه ونحن نبحثُ عن معنى الحياة.


كنتُ آنذاك ذاك الفتى الذي يسكنني إلى اليوم،
حين كان الليلُ مدرسةً مفتوحة،
والضوء الفضيّ يكفي لفهم أسرار الوجود.


كنا نظلم المراهقة كثيراً،
نَصِفُها بالطيش والفوضى،
لكنها كانت أنقى مراحل العمر،
مرحلةُ صفاءٍ لا يتكرّر،
كنتُ أرى العالم بعيونٍ طاهرة،
وأفكّر دون خوف،
وأحلم كأن السماء قريبة من يدي.


لم يكن فيّ كبرياء،
ولا تلك القيود التي تغرسها التجارب فينا مع الوقت.
كنت أصدّق إحساسي،
وأسأل حتى لو بدا سؤالي بسيطاً أو غبيّاً في نظر الكبار.
وربما لهذا كانت تلك المرحلة،
رغم فوضاها الظاهرة،
بوابة الحكمة الأولى.

فقد آتى اللهُ الفهمَ ليحيى عليه السلام وهو صبي،
ورجاحةَ العقلِ ليوسف عليه السلام وهو صغير،


وفي التاريخ الإنساني أيضاً:
كتب La Boétie العبودية المختارة (la servitude volontaire) في السابعة عشرة،
ووضع Évariste Galois نظريته (Théorie de Galois) قبل أن يبلغ العشرين،
واليوم ترى لامين يامال، يلعب كأنه عاش ثلاثين حياة.


آهٍ... تاه المركب قليلًا، قف أيها القبطان!
لقد حانت فقرة اللعنة الشمالية.


في السابعة عشرة،
كنتُ متصلًا على mIRC من مقهى إنترنت صدئ،
فتعرّفت على سويدية في الثامنة والعشرين.
في عزّ "الهيبة المراهقة"، قُلتُ لها إنَّ عُمري خمسة وثلاثون!
صدّقَت المسكينة، وبدأت تحلم بفارسها المغربي،
حتى غلبني ضميري،
فاعترفت لها بالحقيقة... فعملت لي بلوك على الفور.
منذ ذلك اليوم،
أعتقد أن لعنتها تلاحقني،
ولعلّها السبب في أني لم أتزوّج إلى الآن.
آهٍ من حساء لعنة الشمال يا قبطان!


لكنْ لنَعُد إلى أقمارنا... تحت المصباح القديم.
كم جلسنا - أنا وأصدقائي -
نحلم تحت القمر أو إلى جوار عمود كهرباء في طرف الحي،
نتحدث عن المجرّات وعن ناسا،
ونضحك من جنون أفكارنا،
لكن في ذلك الضحك كانت تسكن الحكمة.


قف أيها القبطان!
هل تذكر تلك الأيدي المتعرّقة؟
يوم سأل الأستاذ:
"من منكم يحلم أن يكون طيّاراً؟"
فقال أحدهم ضاحكاً:
"لا اصلح أن أكون طيّاراً، فيداي تتعرّقان!"
فقلت في نفسي:
"تس... ليست المشكلة في العرق، بل في درجتك بالرياضيات!"


تلك كانت المراهقة:
سذاجةٌ صادقة،
وذكاء فطري بين الضحكة والحياء،
وإيمان أن كل شيء ممكن... حتى بدرجة 2/20 في الرياضيات.


مرة قلتُ لصديقي مازحًا:
"أريد أن ألتقط صورة مع فلان، لأنه إنسان نادر لن يتكرر،
أما فلان الآخر، فمثله الآلاف"
ضحكنا حينها، لكن اليوم حين أتذكرها أبتسم وأقول:
كنا نرى بوضوحٍ أكبر مما ظننا.


كنتُ وما زلت أحبّ الحديث مع الصغار.
حين تحترم عقل الطفل، يُدهشك نوره،
يحدثك بحكمةٍ فطرية، كأنها وحيٌ صغير.
ولهذا أكره حين يقاطع الكبار الأطفال لأنهم "صغار".
لقد علّمتني الطفولةُ أن الفهم لا علاقة له بالعمر،
وأن صفاء الروح قد يُنير العقل أكثر من مئة تجربة.


قف أيها القبطان...
تذكّر قول القلب: لا تقتل ذلك الصبيّ الذي فيك.
ذاك الذي يخطئ بصدق، ويحلم بلا خوف،
ويحبّ الحياة ببراءةٍ لا تعرف الزيف.


قف أيها القبطان... ميمنة 180°.
لقد حان وقت العودة إلى البيت.

القمر بانتظارنا.
والقمر واحد، لا اثنان.





لعرض هذا المحتوى، يتوجب عليك الموافقتك على تعيين ملفات تعريف الإرتباط (الكوكيز) للطرف الثالث. لمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة صفحة ملفات تعريف الإرتباط.


الدرس ؟

الذين يحفظون الطفلَ في داخلهم،
يُنمّون أعمارهم حوله، لا عليه.
ولذلك يظلون قادرين على الدهشة، على الحلم،
على النظر إلى القمر بالنظرة الأولى ذاتها...

القمرُ الحقيقي لا يُصنَع في المختبر،
يلمعُ من ذاته، لا بنقل الصور،
ولا يحتاجُ إذنَ بثٍّ ليُضيء.
هو واحد... لا اثنان.
 
آخر تعديل:
العودة
Top Bottom