التفاعل
10.9K
الجوائز
1.5K
- تاريخ التسجيل
- 5 جانفي 2017
- المشاركات
- 4,349
- آخر نشاط
- الوظيفة
- مزال ما كتبهاش ربي
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 26

السلام عليكم و رحمة الله
رسالة أخرى من خلال موضوع الأخت @لمعانُ الأحداق
www.4algeria.com
أماه صرخة طفل لم تسمع يوما ، دمعة الطفل ليست هكذا ، على شكل تراكمات بدأت منذ أن وجدت نفسها تجلس وحيدة بين جدران مخدوشة لا تشبه بيتا ، ليتها كانت لتتوقف عند هذا المكان فقط ، فكل الوقت كانت للمشاكل ساعاتها الطويلة تبدأ فلا تنتهي إلا بالخراب و الهروب ، لقد تشكل داخل كل واحد منا حقد دفين و جآء وقته ليطفو كسلوك و معاملة جد سيئة ، تجد نفسك لست مذنبا في ما حدث لهم ، لكنك الوحيد الذي يذهب به الألم هنا وهناك ، لا أسباب تعلمها، تتساءل فلا يجيبك أحد منهم بصدق ، كله كان كذبة ، طفولة كاذبة ترى نفسك مثقلا بمشاكل ليس لك دخل فيها ، تنتظر أن لا يكون الغرباء ظالمون ، لكن قصة الظلم تكتمل بهم ، جرائمهم لا تغتفر لأنك كنت "طفلا صغيرا" لا حول ولا قوة لك ، حين تشتاق لشم رائحة القرابة ، بعيدا عن كل الناس الغربآء الذين لم يكن في قلبك عتاب لهم كمن هم أقرب إليك دما وصلة ، تشتاق لمن ينادي "جدتي" ، تشتهي أن يكون لك خال لا يبتعد عنك ، بل لا تعرف تفاصيل وجهه ، تعرف اسمه ، حين تحاول الاقتراب باسم أنك على صلة بهم و هذا من حقوقك المحروقة لا تملك لها حتى صورا لنفسك معهم ، تبقى لديك ذكريات حزينة و لخيالك تلك الصور البشعة التي عشتها ترى معاملاتهم لك لأنك أضعف منهم و ينقصك العنصر "المادي" تمتلك نفسك البريئة من كل جرائمهم وبيتا ليس كما تتمنى عيناك رؤيته ، بيت خال من " دفئ العائلة " ، كنت ولازلت تهرب من تلك المناسبات التي تجد نفسك فيها مبتعدا رغما عنك ، أتذكر تلك الليلة التي صعدت فيها لأعلى البيت ، ووجدت "أمي الثانية" التي لطالما وضعتني في حجرها تفرح بوجودي وتطعمني بتلك يديها "رحمة الله عليك يا خالتي" ، كنت أشعر حينها بالحزن في عينيها رأيت كل ذلك الحزن و كيف تنظر للدنيا و كأنها لا تريد أن تودع أحدا ، سوى أن ترحل من هذا العالم الذي شعرت فيه بالظلم ، و كأنه لم يكن أحد يكترث و يشعر لما تشعر به وقت مرضها .. حقا كان ذلك ظلما ، لن تشعر وقتها بأن هذا ابنك و أن هذه ابنتك التي تعبت عليهم ، لن تجد حولك زوجك الذي صبرت عل عصبيته و ظلمه ، تأسفت لكل هذا فلقد تمنيت أنه لو لم يكن لهذا بداية اصلا ، لا أدري إن كنت أفهم وقتها معنى الحياة أم أنني فقط كنت أشعر بالظلم و الذل بينهم .. ؟
نظراتهم لما ترتديه و لشكل وجهك و كل تفاصيلك البريئة التي كان لها نصيب من ضحكاتهم ونظراتهم الساخرة . . لا أدري كيف كان لعيناي بريق على شكل دموع لكنها حافظت على قوتي و جمال روحي رغم بشاعة أرواحهم ..
لقد كانوا يحسبون أن هذا الطفل لن يكبر أبدا ، و أنه سيبقى دائما موضعا لسخرياتهم وضحكاتهم .. لكن تغير الأحوال كان لابد أن يأتي يوم يتغير فيه الطفل و الشكل و اللون و كل شيء كان عليه ..
لم يعد محتاجا لأن يكون بينهم ، لم يعد مهتما طفله الذي بقي داخله لأن يعطوه قيمة لوجوده معهم .. انتهى زمن الطفولة التي لم تكن لها حيلة غير النظرات و العيش وسط تنمر المجتمع ، تلمس نفسها الوحيدة من خلال المرآة المنكسرة فتبكي للحظات ، لتخرج ليس كما كانت ، ليكون ما يميزها عنهم ابتسامتها التي لا تنطفئ بل تزيدها جمالا لروحها ، و يزيدهم هذا احتراقا لقلوبهم ، فكم يحملون من أحقاد و حسد ، هكذا كانوا وتعلموا ، وهكذا لا يزالون ..
لما قاله الأخ @أبو عاتكة
كبرت بما يكفي لأن :
أتيقن أن ما كانت تراه عيناي لم يكن كذبة ، و أن الطفل و إن كان صغيرا بريئا فإنه يفهم كيف يتعامل معه الكبار ..
فاللخر ماحبوناش كي كبرنا ، ولينا نعرفوهم على حقيقتهم ، ولينا قادرين على شقانا ، ولاو عندنا احباب من بعدهم يحبونا و يقيمونا .. ماحبوهاش كي طلعت بينا ، كي ولينا حنا رافدين حيطان دارنا ، مابقاش السقف يطيح علينا و يقطر بالذل . .
ماوليناش محتاجين زيارة و طلة منهم ، ، كبرنا صح و عرفنا بلي صح كلاونا حقوقنا ، و ظلموا معانا والدينا ..
كبرنا وعرفنا كيفاش كانت نظرتهم لينا صح ماشي كذب
، كبرنا وعرفنا كيفاش عاملوا والدينا قبل ما تلحق لينا ..
دوقا توصل بيك ما تقدرش تسامح ، كي يقابلوك تعاملهم رغما عنك بنفاق ، تحكي معاهم وماراكش حابهم ، تضحك معاهم و أنت من داخل زعفان ما تعرفش كيفاش تبين لهم ، مالغري عارفين غلطتهم بصح حاسبين بلي كانوا على صح ..
وهنا زرعوا فيك تراكمات ، ماتقدرش تقول على روحك أنت اللي حساس بزاف ، توصل تمرض في داخلك ، تبانلهم راك مازولت لباس و أنت بسباب "صغرك اللي فات معاهم" وليت مريض ، تحتاج تبرى منهم ، تحوس تبعد ماتلقاش خرجة ، تتحتم عليك تبقى هنا باش تزيد كي كبرت يزيدو يحاولوا يحطوا فيك "ألسنتهم" يخرجوا عليك حوايج، ويتبعوا فيك ، علابلهم ماشي كي زمان تخاف تكون قبيح خاطرش طفل صغير يعطوه الكف كون يعبر و يهدر ..
نعم ، لقد مرت السنين لنكبر كما لم نتوقع نحن ولا هم ، لكن لا شيء ينتهي ، فكل مرحلة لها بداية جديدة ، والبدايات لا تنتهي .. فلا يزال الألم مستمرا ، نعم هنا سيتغير كل شيء ،، ستصبح شخصا آخر بسببهم أم بسبب عدم معرفتك كيف كان يجب أن تتعامل مع نفسك ..؟
بداية نفسية تصارع فيها كل من هم حولك
رغم أنك لست طفلا ، لكن ذلك الطفل ما يزال موجودا داخلك و يحتاج لأن تصبح في مرحلة لم تكن تريد الوصول إليها ..
فماذا عن "قصتك مع الصحة النفسية المنسية" ..؟
بقلم "Tama aliche "
( الصحافية الساخرة )
رسالة أخرى من خلال موضوع الأخت @لمعانُ الأحداق

عَلى هامشِ الضّوءِ : تأمّلاتٌ في واقعِ الصّحة النّفسيةِ المنسيّة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عساكم بخير أهل اللمة الكرام في زحام الحياة المعاصرة، وتحت وطأة التحديات اليومية التي تثقل كاهل الإنسان، لم تعد الصحة النفسية ترفًا فكريًا أو هامشًا في سجل الاهتمامات المجتمعية، بل أضحت من أهم دعائم الوجود الإنساني السليم .. لا تقلّ أهمية عن الصّحة الجسدية، بل...

أماه صرخة طفل لم تسمع يوما ، دمعة الطفل ليست هكذا ، على شكل تراكمات بدأت منذ أن وجدت نفسها تجلس وحيدة بين جدران مخدوشة لا تشبه بيتا ، ليتها كانت لتتوقف عند هذا المكان فقط ، فكل الوقت كانت للمشاكل ساعاتها الطويلة تبدأ فلا تنتهي إلا بالخراب و الهروب ، لقد تشكل داخل كل واحد منا حقد دفين و جآء وقته ليطفو كسلوك و معاملة جد سيئة ، تجد نفسك لست مذنبا في ما حدث لهم ، لكنك الوحيد الذي يذهب به الألم هنا وهناك ، لا أسباب تعلمها، تتساءل فلا يجيبك أحد منهم بصدق ، كله كان كذبة ، طفولة كاذبة ترى نفسك مثقلا بمشاكل ليس لك دخل فيها ، تنتظر أن لا يكون الغرباء ظالمون ، لكن قصة الظلم تكتمل بهم ، جرائمهم لا تغتفر لأنك كنت "طفلا صغيرا" لا حول ولا قوة لك ، حين تشتاق لشم رائحة القرابة ، بعيدا عن كل الناس الغربآء الذين لم يكن في قلبك عتاب لهم كمن هم أقرب إليك دما وصلة ، تشتاق لمن ينادي "جدتي" ، تشتهي أن يكون لك خال لا يبتعد عنك ، بل لا تعرف تفاصيل وجهه ، تعرف اسمه ، حين تحاول الاقتراب باسم أنك على صلة بهم و هذا من حقوقك المحروقة لا تملك لها حتى صورا لنفسك معهم ، تبقى لديك ذكريات حزينة و لخيالك تلك الصور البشعة التي عشتها ترى معاملاتهم لك لأنك أضعف منهم و ينقصك العنصر "المادي" تمتلك نفسك البريئة من كل جرائمهم وبيتا ليس كما تتمنى عيناك رؤيته ، بيت خال من " دفئ العائلة " ، كنت ولازلت تهرب من تلك المناسبات التي تجد نفسك فيها مبتعدا رغما عنك ، أتذكر تلك الليلة التي صعدت فيها لأعلى البيت ، ووجدت "أمي الثانية" التي لطالما وضعتني في حجرها تفرح بوجودي وتطعمني بتلك يديها "رحمة الله عليك يا خالتي" ، كنت أشعر حينها بالحزن في عينيها رأيت كل ذلك الحزن و كيف تنظر للدنيا و كأنها لا تريد أن تودع أحدا ، سوى أن ترحل من هذا العالم الذي شعرت فيه بالظلم ، و كأنه لم يكن أحد يكترث و يشعر لما تشعر به وقت مرضها .. حقا كان ذلك ظلما ، لن تشعر وقتها بأن هذا ابنك و أن هذه ابنتك التي تعبت عليهم ، لن تجد حولك زوجك الذي صبرت عل عصبيته و ظلمه ، تأسفت لكل هذا فلقد تمنيت أنه لو لم يكن لهذا بداية اصلا ، لا أدري إن كنت أفهم وقتها معنى الحياة أم أنني فقط كنت أشعر بالظلم و الذل بينهم .. ؟
نظراتهم لما ترتديه و لشكل وجهك و كل تفاصيلك البريئة التي كان لها نصيب من ضحكاتهم ونظراتهم الساخرة . . لا أدري كيف كان لعيناي بريق على شكل دموع لكنها حافظت على قوتي و جمال روحي رغم بشاعة أرواحهم ..
لقد كانوا يحسبون أن هذا الطفل لن يكبر أبدا ، و أنه سيبقى دائما موضعا لسخرياتهم وضحكاتهم .. لكن تغير الأحوال كان لابد أن يأتي يوم يتغير فيه الطفل و الشكل و اللون و كل شيء كان عليه ..
لم يعد محتاجا لأن يكون بينهم ، لم يعد مهتما طفله الذي بقي داخله لأن يعطوه قيمة لوجوده معهم .. انتهى زمن الطفولة التي لم تكن لها حيلة غير النظرات و العيش وسط تنمر المجتمع ، تلمس نفسها الوحيدة من خلال المرآة المنكسرة فتبكي للحظات ، لتخرج ليس كما كانت ، ليكون ما يميزها عنهم ابتسامتها التي لا تنطفئ بل تزيدها جمالا لروحها ، و يزيدهم هذا احتراقا لقلوبهم ، فكم يحملون من أحقاد و حسد ، هكذا كانوا وتعلموا ، وهكذا لا يزالون ..
لما قاله الأخ @أبو عاتكة
كبرت بما يكفي لأن :
أتيقن أن ما كانت تراه عيناي لم يكن كذبة ، و أن الطفل و إن كان صغيرا بريئا فإنه يفهم كيف يتعامل معه الكبار ..
فاللخر ماحبوناش كي كبرنا ، ولينا نعرفوهم على حقيقتهم ، ولينا قادرين على شقانا ، ولاو عندنا احباب من بعدهم يحبونا و يقيمونا .. ماحبوهاش كي طلعت بينا ، كي ولينا حنا رافدين حيطان دارنا ، مابقاش السقف يطيح علينا و يقطر بالذل . .
ماوليناش محتاجين زيارة و طلة منهم ، ، كبرنا صح و عرفنا بلي صح كلاونا حقوقنا ، و ظلموا معانا والدينا ..
كبرنا وعرفنا كيفاش كانت نظرتهم لينا صح ماشي كذب
، كبرنا وعرفنا كيفاش عاملوا والدينا قبل ما تلحق لينا ..
دوقا توصل بيك ما تقدرش تسامح ، كي يقابلوك تعاملهم رغما عنك بنفاق ، تحكي معاهم وماراكش حابهم ، تضحك معاهم و أنت من داخل زعفان ما تعرفش كيفاش تبين لهم ، مالغري عارفين غلطتهم بصح حاسبين بلي كانوا على صح ..
وهنا زرعوا فيك تراكمات ، ماتقدرش تقول على روحك أنت اللي حساس بزاف ، توصل تمرض في داخلك ، تبانلهم راك مازولت لباس و أنت بسباب "صغرك اللي فات معاهم" وليت مريض ، تحتاج تبرى منهم ، تحوس تبعد ماتلقاش خرجة ، تتحتم عليك تبقى هنا باش تزيد كي كبرت يزيدو يحاولوا يحطوا فيك "ألسنتهم" يخرجوا عليك حوايج، ويتبعوا فيك ، علابلهم ماشي كي زمان تخاف تكون قبيح خاطرش طفل صغير يعطوه الكف كون يعبر و يهدر ..
نعم ، لقد مرت السنين لنكبر كما لم نتوقع نحن ولا هم ، لكن لا شيء ينتهي ، فكل مرحلة لها بداية جديدة ، والبدايات لا تنتهي .. فلا يزال الألم مستمرا ، نعم هنا سيتغير كل شيء ،، ستصبح شخصا آخر بسببهم أم بسبب عدم معرفتك كيف كان يجب أن تتعامل مع نفسك ..؟
بداية نفسية تصارع فيها كل من هم حولك
رغم أنك لست طفلا ، لكن ذلك الطفل ما يزال موجودا داخلك و يحتاج لأن تصبح في مرحلة لم تكن تريد الوصول إليها ..
فماذا عن "قصتك مع الصحة النفسية المنسية" ..؟
بقلم "Tama aliche "
( الصحافية الساخرة )