جيل التسعينات

سعد نايلي

:: عضو فعّال ::
أوفياء اللمة
السّلام عليكم
إن جيل التسعينات هو جيل مميز للغاية ,,,
و أتحدث عن ذلك من الجانب الإجتماعي و التكويني ...
فهذا الجيل يمثل همزة وصل بين الجيل الذي لم يعرف التكنولوجيا و الرقمنة و الجيل الذي جاء إلى هذا العالم و هو في قمة التطور الرقمي ...
ثم أن هذا الجيل شهد خروج العالم من الصراع الاديولوجي للمعسكرين الشرقي و الغربي
هذا العالم شهد نقلة في التلفزة أيضا

ماذا يميز هذا الجيل في نظركم .؟؟
 
توقيع سعد نايلي
هذا الموضوع يحمل بين سطوره ملامح جيلٍ إستثنائي عاش التحوّل و تكيّف مع التغيير دون أن يفقد إرتباطه بجذوره

مشكور على الموضوع
 
توقيع ام أمينة
السّلام عليكم
إن جيل التسعينات هو جيل مميز للغاية ,,,
و أتحدث عن ذلك من الجانب الإجتماعي و التكويني ...
فهذا الجيل يمثل همزة وصل بين الجيل الذي لم يعرف التكنولوجيا و الرقمنة و الجيل الذي جاء إلى هذا العالم و هو في قمة التطور الرقمي ...
ثم أن هذا الجيل شهد خروج العالم من الصراع الاديولوجي للمعسكرين الشرقي و الغربي
هذا العالم شهد نقلة في التلفزة أيضا

ماذا يميز هذا الجيل في نظركم .؟؟
كل في وقته مميز ويؤرث مابعده آخر ما وصل اليه …
 
توقيع aljentel
جيل التسعينات يشير إلى الأشخاص المولودين في عقد التسعينيات (1990-1999). يُعرف هذا الجيل بصفات وخصائص فريدة، منها نشأته بين عالمين: عالم الطفولة الذي شهد ألعابًا شعبية وحياة بسيطة، وعالم الشباب الذي شهد تطورًا تكنولوجيًا سريعًا وظهور الألعاب الإلكترونية.

خصائص جيل التسعينات:
  • التحول التكنولوجي:
    شهد هذا الجيل تحولًا كبيرًا في التكنولوجيا، بدءًا من الألعاب التقليدية وصولًا إلى الألعاب الإلكترونية وظهور الإنترنت.

    • التكيف:
      يتميز بقدرته على التكيف مع التغيرات السريعة في العالم من حوله.
    • الحنين إلى الماضي:
      يميل إلى الحنين إلى بساطة الحياة في طفولته والاحتفاظ بذكريات الألعاب الشعبية والأنشطة التقليدية.
    • التوتر والقلق:
      بعض الدراسات تشير إلى أن جيل التسعينات أكثر عرضة للقلق والاكتئاب مقارنة بالأجيال الأخرى.
    • التحديات الوظيفية:
      يواجهون تحديات في الحصول على وظائف مستقرة بسبب الأزمات الاقتصادية والتغيرات في سوق العمل.
    • الرغبة في الشهرة:
      مع التطور التكنولوجي، يميل بعضهم إلى السعي للشهرة عبر الإنترنت بدلًا من المهن التقليدية.
    • الوعي القلق:
      يتميز بوعي قلق ومتأمل لكل ما يحيط به، مما يجعله يشعر أحيانًا بعدم الانتماء إلى أي مكان.
ألقاب مرتبطة بجيل التسعينات:
"جيل الألفية" أو "جيل واي", "الجيل الذهبي" أو "أبناء الزمن الجميل", "جيل الشبكة الرقمية", "جيل على حافة الزمن", "الجيل الضائع" أو "جيل زينالي".

سلمت يمناك على طرحك القيم
 
السلام عليكم ورحمة الله

عساكم بخير أهل اللمة الكرام
بداية
شكرا للأخ سعد على طرحه الجميل
الذي فتح به بابًا للحديث عن جيل عُرف " بالذهبي "

جيل التسعينات،
هو جيلٌ وُلد في مفترق الأزمنة، حيث كان العالم يطوي صفحة الأمس ويفتح كتاب الغد
هو الجيل الذي شهد ولادة الإنترنت، لكنّه لعب في الأزقّة قبل أن يطرق باب الشاشات
الجيل الذي اقتنى أول هاتف محمول مشابه للطوبة، وكتب أول رسالة نصية كقصيدة
هو الجيل الذي حفظ أغاني الكاسيت، وانتقل إلى أقراص الـCD وكأنّه يهاجر من قرية إلى مدينة،
جيل شاهد العالم يتحول من الأبيض والأسود إلى الألوان، لا على التلفاز فقط، بل في تفاصيل الحياة كلها

هو جيلٌ نضج على بُخار الحنين، لا ينتمي تمامًا للماضي، ولا يذوب كليًا في الحاضر
جيل عرف طعم الانتظار، حين كانت الرسائل تأتي عبر البريد، لا عبر الإشعارات
جيل كان يُربّي الأمل على عتبات المدرسة، ويحلم بعالمٍ أكبر من مدينته الصغيرة

هو الورقة الأخيرة في دفتر البراءة، والأولى في دفتر الوعي
هو الحائر بين زمنٍ كان فيه القلب دليله، وزمنٍ أصبح فيه الذكاء الاصطناعي صديقه
هو الجيل الذي تربّى على "افتح يا سمسم" قبل أن يفتح على "يوتيوب
وعاش زمن "سبيستون" حين كانت القيم تُغنّى لا تُفرض

جيل التسعينات .. ليس مجرّد مرحلة زمنية،
بل هو مزاجٌ كامل،
حنينٌ يمشي على قدمين،
وثقافةٌ تشبه الحكايات التي نسمعها من الجدة، فنبتسم ونغفو، ونحن نعلم أن في داخلنا طفلًا لا يشيخ

===

كان الحذاء الجديد عيدًا، والمصروف اليومي كنزًا، وعلبة الألوان عالمًا بأسره
نلعب "الغميضة" و"سبع حجار"، ونركض وكأن الأرض لنا وحدنا
لم يكن لدينا "بلايستيشن 5"، لكننا كنّا نملك خيالًا يخلق لعبة من علبة كرتون،
وسيفًا من غصن شجرة، وقلعةً من حيطان المدرسة القديمة

كنا ننتظر بشغف موعد أفلام الكرتون، كأنّها مواعيد غرامية،
"كونان"، "ريمي"، "كابتن ماجد"، و"سندباد"،
ليسوا مجرّد شخصيات، بل أصدقاءُ الطفولة،
علمونا معنى الشجاعة، والصدق، والدمعة التي تنزل دون أن نخجل منها

===

كنا على حافة التحوّل،
مسجل الكاسيت كان رفيقنا في الأعياد، نضغط على زر التسجيل وكأننا نحفظ لحظة من الخلود
جربنا الحياة قبل الإنترنت، فكان الكتاب صديقنا، والمكتبة معبدنا،
ثم جاء الحاسوب بـ"ويندوز 98
وصرنا نكتشف الرسام وبرامج الألعاب الصغيرة بدهشة من يرى القمر لأول مرة

أول اتصال بالإنترنت كان حدثًا مقدسًا،
الصوت الذي يصدره المودام عند الاتصال ما زال محفورًا في الذاكرة،
كأنه مفتاح لبُعدٍ آخر،
ننتظر صفحات الإنترنت أن تفتح ببطء،
وكان كل موقع نكتشفه كنزًا،
وكل بريد إلكتروني نرسله اعترافًا بأننا دخلنا العالم الكبير

===

هو جيلٌ لم تُعلّمه الحياة أن يغلق قلبه بسهولة،
ولا أن يعتاد الفقد،
فحين خسر صديقًا، ظلّ يحتفظ بصوره في محفظته، لا في ذاكرة هاتف تُنسى بكبسة زر

نشأ في بيتٍ يسمع فيه أخبار الراديو صباحًا،
ويشاهد نشرة الأخبار مع أبيه مساءً،
جيل سمع عن الحروب، وتأثر بها، لكنه لم يفقد إنسانيته

هو الجيل الذي تربى على القيم، ثم كبر ليجد العالم يحاسب على النوايا ويكافئ على المظاهر
جيلٌ تعلّم أن الحياة ليست دائمًا عادلة،
لكنّه لا يزال يحمل في قلبه بذرة أملٍ تُزهر في كل خيبة

===

جيلٌ لا ينتمي كليًا لهذا العصر، ولا يريد العودة كليًا للذي مضى،
هو الجسر بين جيل الورق وجيل الشاشة،
بين القلب والعقل،
بين الطفولة التي لا تُنسى، والنضج الذي لا مفر منه

جيل التسعينات هو قصيدة عالقة في منتصف دفتر الزمن،
كل بيت فيها يحمل نغمةً من الماضي،
وكل شطرٍ فيها يتطلّع نحو الغد بخجلٍ وحنين


تحية طيبة
[ لمعانُ الأحداق ]

 
توقيع لمعانُ الأحداق
العودة
Top Bottom