عَلى أعتابِ الجُنون ... أنا رأيتُ جبريل !! / [ تجربتي ]

لمعانُ الأحداق

:: عضو فعّال ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
السلام عليكم ورحمة الله
82015181315396532.webp

cachet.gif


عساك بخير أخي اللماوي ..
خذ نفساً عميقاً، لأنك على وشك أن تغوص في تجربة ليست طبية، ولا علمية، بل روحية بامتياز
هي
جزء من تجربتي في " مصلحة الأمراض العقلية "
حين عبرتُ عتبة الجنون ..
[ التربص الذي لا يمكنني نسيانه ]

في منتصف شهرٍ ربيعي، وجدتني أقف أمام مبنى رماديّ الملامح،
مصلحة الأمراض العقلية
جئتُ بصفتي طالب طب، لأقوم بتربّصي في هذا المكان الذي لطالما شغلتني فكرته أكثر من تفاصيله،
كأنني أقف على أعتاب عالمٍ موازي، أتشوّق لاقتحامه وأرتجف من تبعاته في آن ..

دخلتُ كمن يدخل هيكلًا مقدسًا، لا بد من خلع التصورات المسبقة على الباب
خلعتُ خوفي، أو - تظاهرت بذلك -
خلعت أحكامي التي شكلتها كتبٌ ومجتمعاتٌ ومروياتٌ شعبية، ثم دلفتُ
فوجئت أولًا بأنّ الصمت هنا لا يشبه صمت بقية المستشفيات
إنه صمتٌ كثيف، مليء بالأصوات التي لا تُقال، كأنك تمشي فوق همسات مقموعة، فوق بكاءٍ طويلٍ لم يُسمح له بالخروج
في ممرٍ ضيّقٍ تنبعث منه رائحة المطهّرات والماضي المنكسر،خطوتُ كإنسانٍ يسير على الحدّ بين الإدراك والحيرة
كنت أتهيّأ لتربصٍ دراسي، لكنّي لم أكن أعلم أنني على وشك خوض تجربة تهزّ أعماق روحي
وتعيد تشكيل مفاهيمي عن الجنون، والضعف، والإنسان ..

كان المكان أشبه بزمنٍ متجمّد، لا هو بالحاضر ولا هو بالماضي، تسكنه نظرات شاردة وملامح منهكة،
وجدران تحمل فوق بياضها صرخات لا تُسمع

===

أول ما قابلني : نظرة
نظرة مريض جالس في الزاوية، يحدّق في سقفٍ لا يحتوي شيئًا، لكنه يراه ممتلئًا بعالمٍ لا أراه
يتمتم بكلمات لم أفهمها
لا أحد في الغرفة سواه، لكنه لم يكن وحده
كانت غرفته مليئة بأصوات، بأعداء، بحوارات لم نستطع سماعها، لكنه عاشها لحظة بلحظة

===

ثم التقيتُ " النبي " ... لا، بل " النبي المنتظر"
رجلٌ في نهاية الخمسينات، له هيئة شعثاء ونظرة تعلوها قداسة
كان يسند ظهره ويأخذ نفسًا عميقًا، ثم يقول :
"جبريل زارني في يقظتي والرسول محمد في منامي

أخبرني أنني منقذ هذه الأمة
لا تستغربي [
قالي غير كيما راني نقولك اه ]
الوحي الآن داخلي يخبرني بالجيد والسيء"
كان يشعر أن لا أحد يصدق نبوّته، فازداد إيمانه بها
في الحقيقة .. لم أشكك للحظة في صدقه، بل فقط في واقعه
كان يتكلّم بنبرة اليقين، بنظرةٍ لا تشبه نظراتنا نحن، وكأن بينه وبين السماء عهداً لا نفقهه
شعرت أنني في حضرة قديسٍ قديم خرج من إحدى صفحات التاريخ،
لكن سرعان ما أدركت أنني أمام عقلٍ أثقله الألم، وأفلتت مفاتيحه من يده
ومع ذلك، لم أستطع تجاهل شيء فيه.. شيء يشبه الحقيقة، أو ربما يشبه الجوع العميق لمعنى ...
أيّ معنى !!!
تخيّل أن يكون الألم هو أن تكون صادقًا تمامًا، لكن في عالمٍ آخر لا يُشبه عالم الناس

===

في غرفة أخرى، وجدت " زعيمًا "
فقد اسمه بعد تعاطيه للمخدرات !
شابٌّ في
العشرينات، بعينين تائهتين كانتا نافذتين على شيءٍ مفزع، وملامح متعبة، ينظر إلينا نظرة جنرالٍ يتفقّد جنوده
قال " لن أتحدث معكم، أين حاكمكم ؟ " وأخذ ينظر يمينا وشمالا
هذيانه كان متماسكًا بشكلٍ غريب
كنت أعلم أن هذه الأوهام ليست عبثًا .. بل محاولة عقلٍ يائس لإعادة تنظيم عالمه بعد انهياره
دخل هذا العالم
من باب الحشيش والمهلوسات، ولم يعرف كيف يخرج
كنت أنظر إليه وأفكّر: كم شابًا بدأ بمزحة " دعني أجرّب فقط "… وانتهى هنا، بين ظلالٍ لا تنقشع، وأصواتٍ لا تصمت

===

ثم ... " الذي لا يحب رؤية الناس له "
شيخ بشوش يتكلم بطلاقة، لكنه يرتجف إذا نظرت إليه أكثر من لحظتين
يروي قصته وقصة عائلته
قال أنه لم يخرج من المصلحة منذ 2012،
تخيل أيها اللماوي
من عباراته " أحب جميع الناس لكنهم لا يحبونني "
مرضه لم يكن في الأفكار فقط، بل في إحساسه العميق بأنه مكشوف
كان يشعر أن نظرات الناس تسلخ جلده، ولهذا كان يحتمي بالزاوية، بالظل ويجلس وحيدا
كم هو مؤلم أن يشعر الإنسان أنه صار مطاردًا
أن عيون الآخرين تُحاصره كعدوّ

===

في كل حالة، كنت أكتشف شيئًا عن نفسي، لا عنهم فقط
كنت أكتشف كم نحن هشّون، كم العقل fragile، كم يمكن للإنسان أن ينكسر من حدث بسيط، من فقدٍ، من عزلة، من كلمة
كانت الأيام تمضي، وكان المكان يكشف لي عن وجوهه ببطء
بدأتُ أفهم أن الأمراض العقلية ليست شذوذاً كما يظن الناس،
بل جراحاً داخلية عميقة، بعضها سببه الفقد، بعضها الخذلان،
وبعضها ببساطة... خلل لا ذنب لصاحبه فيه
بدأتُ أسمع ما بين السطور، أقرأ ما خلف الصمت، وأشعر بما لا يُقال


تلك الأيام غيّرتني
أدركت أن المرض العقلي ليس فصلاً يُدرَّس بل حياة تُعاش
وأن المرضى ليسوا " غرباء " بل بشرًا في أقصى درجات العُري الروحي
كلّ لحظة قضيتها هناك كانت امتحانًا لقلبي، لوعيي، لتصوّراتي عن الحياة
تعلّمت أن الألم النفسي لا يُرى بالعين، لكنه ينهش الروح كما تفعل النار اليابسة
أدركت أن الجنون ليس دائمًا فقدانًا للعقل، بل أحيانًا يكون فائضًا في الإحساس، في التأمل،
في البحث عن معنى لم تمنحه الحياة يومًا

من نحن، حقًا ؟
ألسنا كلنا نحمل داخلنا بذرة جنون ؟
ألسنا نخاف، نرتبك، نختبئ، نهرب من نظرات، نكلم أنفسنا حين لا نجد أحدًا ؟
ما الفرق بين من في الداخل .. ومن في الخارج ؟

===

خرجت من مصلحة الأمراض العقلية بأكثر من شهادة
خرجت بـدرس : أن الإنسانية لا تُقاس بالعقل وحده، بل بالرحمة
بالقدرة على الإنصات إلى من لا يُجيدون التعبير
بأن ترى الإنسان، قبل أن ترى الاضطراب

في لحظة ما، وقفت أمام نفسي وسألتها :
" هل نحن فعلاً نُعالج هؤلاء ؟ أم نحن فقط نضعهم على هامش المجتمع، نُهديهم بضع أقراص ونُغلق الباب ؟ "
كم منّا مرّ على حافة الجنون ذات مساء ؟ كم من شخص تعرفه يخوض معركة صامتة مع صوته الداخلي ؟
الفرق بيننا وبينهم شعرة، لحظة، موقف، صدفة

===

اكتشفت الوجه الآخر للإنسان، ذاك الذي نحاول إنكاره في زحمة المدن وصخب العقول السليمة
هناك، يتجلى الضعف لا كعار، بل كحقيقة وجودية
وهناك، تفهم أنّ الإنسان هشٌّ كقصيدة، إن تغيّرت قافية واحدة فيها، اختلّ معناها كلّه
تعلّمت أن العقل قد يخذل، لكن الروح تظل تقاتل
وأن في كل مريضٍ عقلي، إنسان يصرخ : "
افهموني... لا ترفضوني "

خرجت من هناك، لا كما دخلت
عدت أحمل في صدري حكايات أناس لو سمعناهم بقلوبنا، لعرفنا أن الشفاء ليس دواءً فحسب، بل أيضًا رحمة
وأن أغرب ما في الجنون .. أنه مرآة، تريك كم منّا يعيش في عقلٍ مكتظّ بالأوهام، دون أن يُشخَّص يومًا

صرتُ أبتسم أكثر، وأحكم أقل
صرتُ أؤمن أن في كل إنسان قصة لم تُروَ
وأن بيننا كثيرين .. يسيرون على الحافة


===

الدرس الأعظم ؟
أن الجنون ليس فيهم، بل في عالمٍ لا يملك رحمة
في مجتمعٍ يُخفي كل من يخرج عن " النمط " فينا ..
حين نضحك على من يبكي من الداخل، ونبتسم لأننا لسنا مكانه،
دون أن نعلم أنّنا على بعد لحظة واحدة فقط من تلك الغرفة، من ذاك الهذيان، من تلك النظرة المرتجفة

فيا من قرأتَ قصتي - تجربتي القصيرة - ،
إن عبرتَ يومًا بجوار مصلحة الأمراض العقلية، فتوقف لحظة
ليس لتشفق، بل لتفهم
وربما ..
لتُحب أكثر



تحيّة طيبة
[ لمعانُ الأحداق ]
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
توقيع لمعانُ الأحداق
.


أحجز مقعد في صفوف الحاضرين ولي عودة
همسة..
حين يجتمع الإحساس الصادق والمشاعر المرهفة وقلم واثق
لا اعتقد أنه سيكون أحد غير كاتب هذا الموضوع بهذه الطريقة السردية الممتعة .
تقديري لسموك.


.

 
عجزت عن تعبير كلمات تعبر قلم حساس و صادق و واثق
بورك فيك على طرحك القيم
 
حالنا أو حالهم المحزن لا ندري
و بين الحالة النفسية و العقلية و منطق العلم أحيانا
و بين السحر و خباياه أحيانا أخرى يضيع هؤلاء الطائفة من الناس..
حادثة جرت مع صديقتي المقربة الأوهام و الأطياف التي رأتها و بين جدران مشفى الأمراض العقلية لمدة أكثر من 15 يوما روتها لي صديقتي أشياء لا يمكن تصديقها كمواطن بسيط لم يخض غمار دراسة الطب و الخفايا عن أمراض العقل..( صديقتي الآن تزوجت و تقلد منصبا ممتازا في الوظيف العمومي و بقيت فقط تلك ذكرى.
جازاك الله خيرا مكارم و أعانكم الله في سبيلكم للعلى
 
توقيع سحائب الشوق
ما أجملها قصة و تجربة
ليتني كنت رفيقك حتى اكون كل هؤلاء كم احب الغوص
في اعماق الارواح الغير مصنعة حتى نكتشف من نحن
نعاني الضغوط لولا ألطاف الله بنا لكنا حالة من بينهم
اعتقد طيبتهم الاكثر من المعقول جعلتهم اهداف سهلة
للأصحاء
فالأصحاء هم سبب كل هته الحالات
الاصحاء و من يرون انفسهم عقلاء هم سبب مرض هته الارواح الطيبة
ربما علينا ان لا نكون بلا شر و لا بد ان يكون معنا نوع من قلة الحياء
و قلة الادب و قلة الخجل حتى نجعل لارواحنا الطيبة حرم و مساحة امان
و قلاع تدافع عنا في عالم يمرض اهل العقول بالجنون بسبب مجانين يرون انفسهم عقلاء
 
توقيع الامين محمد
.




فلنبدأ من حيث إنتهيتِ

لو كان بيدي لن أتوقف لحظة
لكنت قضيت كثير من الوقت هناك وليس بدافع من شفقة ولا التصدق ببعض الوقت
بل لأن لدي يقين بأن الكثيرين في هذا المكان إنحرفت بهم سفينة الحياة ربما رغماُ عنهم
وتحملوا من المعاناة والألم ما لم تحتمله قلوبهم وليس عقولهم
فالعقل لا يصل لهذه الدرجة من الغياب إلا بمعاناة لم يحتملها القلب ووجع لم يستطع عليه صبراً
اما عن المكان نفسه " مصلحة الامراض العقلية " او " النفسية " كما تسمى في بعض البلدان
فهي لا تضم إلا جزء بسيط من هؤلاء وعلى ما أعتقد إنهم اللذين وصلوا لمرحلة قد يضروا أنفسهم أو الآخرين
أو يصابوا بنوبات لا يستطع الشخص العادي التعامل معها
وعن البقية فهناك الكثير منهم في الشوارع والطرقات معظمهم صامت لا ترى منه سوى نظرة تأمل للمجهول
وبعضهم من يصرخ فجأة ويهرول ثم يهدأ وغيرهم الكثير
وعلى سبيل المثال هناك شخص اعتدنا أن نراه في طريقنا إلى العمل وبـ غض النظر عن هيئته وملابسه الرثة
كان يمشي وفجأة يقف وهنا تكون المفاجأة
أبيات من الشعر لأعظم الشعراء بل احياناُ يلقي قصائد كاملة بصوت عال بإحساس لا مثيل له
وقد يطلب البعض منه إلقاء قصيدة لشاعر ما فيرددها في الحال
وعن صوته حين يرتل بعض ايات القرآن فله من الخشوع ما يُثاب عليه بإذن الله
وغيره رجل كان يجلس في مكان معروف بجانب الجدار يتكلم الإنجليزية أفضل من أبنائها
وغيرهم الكثير ممن لم يعرفوا مصحات ولا مصالح العلاج النفسي او العقلي
وعلى ذكر رجل النبؤة " المنتظر "
يبدو انهم كثيرون فقد قابلت احدهم شخصياً وسكنت معه في غرفة واحدة
في فندق شعبي في القاهرة " خان الخليلي " بحكم ذهابي الى هناك وقت ما
ويبدو ايضاً أنها نفس القصة مكررة لكن زيادة على التأكيد
أخرج من حقيبته لفافة ورق تشبه البرديات القديمة ومكتوب عليها كلمات بلغة لم أفهمها
وقال أنه متجة إلى مكة ليبدأ نشر خبر قدومه من هناك
كما اخبرني أنه يرى في عيني أن من نسل احد الصحابة..!
أضحك كثيراً كلما تذكرت هذا الرجل وأني قضيت الليل كله مستقيظاً حتى الصباح .

..

والشاهد فيما ذكرت أن المريض العقلي ودعيني اذكر بعض المسميات الدارجة
كـ " المجنون " أو " العبيط " وغيره في كل بلد مسمى
كل منهم له قصة وحكاية ومعاناة ألقت به لفقدان جزء من عقله وليس كله
جزء كان من الممكن لو كان في المكان الصحيح والوقت المناسب لما وصل إلى ما وصل إليه
وهنا أريد ان أوضح شيء بسيط
ليس شرطاُ ان كل المرض النفسي او العقلي يكون واضحا على الشخص أو يذهب عقله او جزء منه ولا شفاء منه
فهناك أمراض نفسية إكتشفناها مؤخراً تعيش وتتعايش بيننا يومياً ونتعايش معها
مثل الشخصيات النرجسية والسيكوباتية وغيرها الكثير .

اشعر اني وجهت دفة الحديث لبحر آخر ولا أعلم نفع ما قلته من عدمه لكن هذا ما أحببت أن أشارك به


واما عن طريقة سردك لهذه التجربة فنصيحة مني إستمري في الكتابة عن كل شيء وعن كل تجربة
فانتِ أديبة بجدارة و ارفع لسموك القبعة تقديراً واحتراماً.




.
 
شكرا اختي الكريمة على هذا الموضوع المميز
هل لا حظت اختي أن المجانين لا يصابون بمرض. السكر عكس المجتمع الآخر لأنهم ببساطة لا يفكرون ولا يهتمون بهموم الدنيا
ثانيا ما ينقصنا نحن العرب الإنسانية فقدنا كل شيء انا زرت فرنسا عدة مرات رغم أن فيهم المسيحي والملحد والمسلم لكنهم انسانيون لدرجة لا تصدق مع الحيوان أو الإنسان بس انسان في الشارع تأتي سيارة إسعاف وتأخذه إلى المستشفى وتعالجه دون أن تنظر إلى نسبه أو بشرته
نحن تغلبت علينا المادة والمصلحة الضيقة والشبع فضعنا
 
مشكورة على الموضوع و على طريقة كتابتك له

هذه رحلة إنسانية بكل ما فيها من وجع و تأمل
خليتيني نعيش معاك اللحظة نشوف بعينيا و نحس بكلّ همسة و كلّ نظرة
وضحتيلي بلي المرض العقلي ماشي ضعف و لا عيب
بل هو صرخة من الداخل من روح تعبت من عقل ما قدرش يكمّل وحدو
لما ذكرتي أن الجنون أحيانًا ماشي نقصان بل هو فائض إحساس و بحث عن معنى و كلام يهز الأعماق
فتحتِ لنا نافذة لفهم أعماق الناس لي كيما هاذو و خليتنا نراجعو تصوّراتنا و أحكامنا و حتى الطريقة لي نشوفو بيها بعضانا

تحياتي لكِ
 
توقيع ام أمينة
للأسف يفقدون عقولهم بسبب أصحاب العقول!
تجارب مؤسفة لكنها تجعلنا نخجل من أنفسنا
نراهم مجانين لكن لم نسمع قصصهم لم نترك لهم فرصة للحديث والقول:أن المجتمع هو سببهم!
مشكورة عزيزتي
لك كل الاحترام
 
توقيع السلطانة
توقيع السلطانة
وعليكم السلام
تملكَني الحُزن على كلّ قصة سردتها لنا💔 وهنا نفهم أن وراء كلّ مريض قصة.. تراكمات.. صدمات.. فالجنون لايأتي من عَبث
ربي يشفيهم ان شاء اللّه.. وشكرا خليتينا نعيشوا اللحظة معاك ونحسوا ببزاف حاجات
👏🏻💛
 
توقيع *amani*
يالله عيشتينا في جو لم نعتاده ولم نتعود عليه بل نجهله كثيرا ولم نسأل انفسنا يوما عما آلت اليه تلك الأنفس ..
موضوع مميز بحق ..
شكرا على الطرح القيم …
 
توقيع aljentel
و عليكم السلام و رحمة الله

يا الله دائما تلمسين ما هو في أعماقي و تصيبين الهدف من أفكاري التي تدور ف رأسي يا مبدعة ، هذا الموضوع بالذات لو أخبرك أنني عشت مع من تم تسميتهم "المجانين" في الشارع و خاصة يوجد شخص لسنوات و أنا أمر من نفس المكان فأجده جالسا لكن نظراته و طريقته في الجلوس و ابتسماته لي حين القي عليه التحية تحكي الكثير من الأشياء .. نعم خلف كل هؤلاء قصة كم أريد معرفتها ياريت .. صدقيني لا أستطيع المرور هكذا دون أن أسلم عليه و أسأله عن حاله ، حتى أنه لا يقبل المال تخيلي بل يقبل الطعام فقط ، فمرة جربت أن أعطيه مالا فرفضها ولكن لم يرفض الطعام .. حتى اسمه جميل "مصطفى" و أحب مناداته هكذا "مُصطفى" بضم الميم لأنني أشعر بفخامة الإسم حينها و يستحق أن ننطقه صحيحا و فخما ، فهو اسم الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ، أتعلمين هذا الشخص جعلني ألتقي تقريبا كل مرة بأشخاص مثله تختلف ملامحهم و أشكاله و شخصياتهم، لم أكن أنتبه لهم إلا بعدما التقيت هذا الشخص ، فأصبحت أراهم بنظرة أخرى أعمق ليس كما علمونا أن نشفق عليهم أو نعتبرهم مجانين لا حياة لهم ، بل لديهم حياة داخلهم لا يمكن أن يفهمها إلا القليل منا ، و لا يمكن أن يشعر بهم إلا من اختلط بهم و من تعمق بمشاعره الإنسانية داخلهم ، نظراتهم وحدها تحكي ما بداخلهم ، انتظارهم في نفس المكان دائما و جولاتهم القصيرة التي ترعب الناس في الشارع فقط تحكي الكثير ، هذا الشخص يا صديقتي اللماوية الغالية جعلني أكتب في تطبيق "وورد" في هاتفي عنه و عن تفاصيل هؤلاء الذين لطالما اعتبرنا أن ليس لهم حياة ، لكن ما يعيشونه حياة أخرى أرحم من حياتنا التي نملك فيها عقولا لكن لا نملك فيها ضميرا حيا و لا إنسانية .. للأسف ..

شكرا لأنك دائما ما تلامسين الجرح ، و تصلين إلى أعماقي .. و أحزن للحظة لأنني لم أكتب عن هذا الموضوع الذي بقي مغلقا عندي في تطبيق "word" لكن لم لا قد أضيف أشياء أخرى إن شاء الله ليس تجربة بل قصصا عشتها من خلالهم و رأيت فيها من لا يحتضنهم لا سقف ولا أحد ، يعيشون لوحدهم في صورة "مجنون يخافه الجميع و يهرب منه كل من يراه " لكنه لا يقصد الأذية فكل تعابيره و ما هو عليه الآن يجد من خلاله كيف يعبر و كيف يعيش ما لم يستطع أن يكون بالأمس..

جزاك الله خيرا .. موضوع يستحق الختم و المتابعة .. وكذلك لن أمر مرور الكرام على ما تكتبينه لأنني أحب كل من يملك قلما ليعبر عما لا يمكن أن يفهمه الناس إن تحدثنا به معهم .. فنرجع بضمائرنا إلى مثل هذه الوقفة التي نكتب فيها كل ما هو حي ودفنوه باسم المجتمع..
أحييك ..
 
توقيع Tama Aliche
و عليكم السلام و رحمة الله

يا الله دائما تلمسين ما هو في أعماقي و تصيبين الهدف من أفكاري التي تدور ف رأسي يا مبدعة ، هذا الموضوع بالذات لو أخبرك أنني عشت مع من تم تسميتهم "المجانين" في الشارع و خاصة يوجد شخص لسنوات و أنا أمر من نفس المكان فأجده جالسا لكن نظراته و طريقته في الجلوس و ابتسماته لي حين القي عليه التحية تحكي الكثير من الأشياء .. نعم خلف كل هؤلاء قصة كم أريد معرفتها ياريت .. صدقيني لا أستطيع المرور هكذا دون أن أسلم عليه و أسأله عن حاله ، حتى أنه لا يقبل المال تخيلي بل يقبل الطعام فقط ، فمرة جربت أن أعطيه مالا فرفضها ولكن لم يرفض الطعام .. حتى اسمه جميل "مصطفى" و أحب مناداته هكذا "مُصطفى" بضم الميم لأنني أشعر بفخامة الإسم حينها و يستحق أن ننطقه صحيحا و فخما ، فهو اسم الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ، أتعلمين هذا الشخص جعلني ألتقي تقريبا كل مرة بأشخاص مثله تختلف ملامحهم و أشكاله و شخصياتهم، لم أكن أنتبه لهم إلا بعدما التقيت هذا الشخص ، فأصبحت أراهم بنظرة أخرى أعمق ليس كما علمونا أن نشفق عليهم أو نعتبرهم مجانين لا حياة لهم ، بل لديهم حياة داخلهم لا يمكن أن يفهمها إلا القليل منا ، و لا يمكن أن يشعر بهم إلا من اختلط بهم و من تعمق بمشاعره الإنسانية داخلهم ، نظراتهم وحدها تحكي ما بداخلهم ، انتظارهم في نفس المكان دائما و جولاتهم القصيرة التي ترعب الناس في الشارع فقط تحكي الكثير ، هذا الشخص يا صديقتي اللماوية الغالية جعلني أكتب في تطبيق "وورد" في هاتفي عنه و عن تفاصيل هؤلاء الذين لطالما اعتبرنا أن ليس لهم حياة ، لكن ما يعيشونه حياة أخرى أرحم من حياتنا التي نملك فيها عقولا لكن لا نملك فيها ضميرا حيا و لا إنسانية .. للأسف ..

شكرا لأنك دائما ما تلامسين الجرح ، و تصلين إلى أعماقي .. و أحزن للحظة لأنني لم أكتب عن هذا الموضوع الذي بقي مغلقا عندي في تطبيق "word" لكن لم لا قد أضيف أشياء أخرى إن شاء الله ليس تجربة بل قصصا عشتها من خلالهم و رأيت فيها من لا يحتضنهم لا سقف ولا أحد ، يعيشون لوحدهم في صورة "مجنون يخافه الجميع و يهرب منه كل من يراه " لكنه لا يقصد الأذية فكل تعابيره و ما هو عليه الآن يجد من خلاله كيف يعبر و كيف يعيش ما لم يستطع أن يكون بالأمس..

جزاك الله خيرا .. موضوع يستحق الختم و المتابعة .. وكذلك لن أمر مرور الكرام على ما تكتبينه لأنني أحب كل من يملك قلما ليعبر عما لا يمكن أن يفهمه الناس إن تحدثنا به معهم .. فنرجع بضمائرنا إلى مثل هذه الوقفة التي نكتب فيها كل ما هو حي ودفنوه باسم المجتمع..
أحييك ..
اقرأ ردك و اقول
ما اجمل تلك الروح التي بين جبنيك فاطمة اختي
كم انت طيبة و رقيقة و راقية اخيتي

ردك يستحق تـامل و ليس قراءة عادية
 
توقيع الامين محمد
.


أحجز مقعد في صفوف الحاضرين ولي عودة
همسة..
حين يجتمع الإحساس الصادق والمشاعر المرهفة وقلم واثق
لا اعتقد أنه سيكون أحد غير كاتب هذا الموضوع بهذه الطريقة السردية الممتعة .
تقديري لسموك.


.
أهلا بك أستاذ " نـاي "
أشكر لك اطراءك
كل التقدير لك
.




فلنبدأ من حيث إنتهيتِ

لو كان بيدي لن أتوقف لحظة
لكنت قضيت كثير من الوقت هناك وليس بدافع من شفقة ولا التصدق ببعض الوقت
بل لأن لدي يقين بأن الكثيرين في هذا المكان إنحرفت بهم سفينة الحياة ربما رغماُ عنهم
وتحملوا من المعاناة والألم ما لم تحتمله قلوبهم وليس عقولهم
فالعقل لا يصل لهذه الدرجة من الغياب إلا بمعاناة لم يحتملها القلب ووجع لم يستطع عليه صبراً
اما عن المكان نفسه " مصلحة الامراض العقلية " او " النفسية " كما تسمى في بعض البلدان
فهي لا تضم إلا جزء بسيط من هؤلاء وعلى ما أعتقد إنهم اللذين وصلوا لمرحلة قد يضروا أنفسهم أو الآخرين

أو يصابوا بنوبات لا يستطع الشخص العادي التعامل معها

في الواقع قضيتُ مع كل واحد من الذين تطرقتُ لقصتهم أكثر من ساعة من الزمن
سمعتُ حكاياتهم وكيف وصل بهم الأمر إلى الاستشفاء في تلك المصلحة الرمادية
ما لفتني أنهم يصدقونك القول أو أقول صادقون في عالمهم الخاص
لم يكن لجوؤهم للعلاج بمحض إرادتهم ولا حتى بقاؤهم بين تلك الجدران
هنالك من تخلّى عنه أهله فتجده يعيش هناك كمن هو في بيته
[ إحداهُنَّ لم يكن لي لقاء مطول معها لذلك لم أروِ عنها، هناك منذ 26 سنة ]
الأمر مرعب ومحزن في نفس الوقت
كانوا أناسًا مثلنا يدرسون، يعملون، يشكلون أسرة لديهم زوجاتهم وأبناؤهم
مايجمع بينهم الظروف المعيشية القاسية، المعاناة، الفقر أحيانا، والظلم
لا تتحمل عقولهم كل ذلك فتخونهم في لحظة ما
ليجدوا أنفسهم يقومون بأفعال لا يريدونها
الأخير منهم يقول أنه لا يحب ضرب الناس أو الاعتداء عليهم
لكن نظراتهم له وتنمرهم عليه يقودانه لأفعال عدوانية
ثم يصمت قليلا ويتساءل " أنا أحب الجميع لكنهم لا يحبونني، لا أعلم لماذا "

وعن البقية فهناك الكثير منهم في الشوارع والطرقات معظمهم صامت لا ترى منه سوى نظرة تأمل للمجهول
وبعضهم من يصرخ فجأة ويهرول ثم يهدأ وغيرهم الكثير
وعلى سبيل المثال هناك شخص اعتدنا أن نراه في طريقنا إلى العمل وبـ غض النظر عن هيئته وملابسه الرثة
كان يمشي وفجأة يقف وهنا تكون المفاجأة
أبيات من الشعر لأعظم الشعراء بل احياناُ يلقي قصائد كاملة بصوت عال بإحساس لا مثيل له
وقد يطلب البعض منه إلقاء قصيدة لشاعر ما فيرددها في الحال
وعن صوته حين يرتل بعض ايات القرآن فله من الخشوع ما يُثاب عليه بإذن الله
وغيره رجل كان يجلس في مكان معروف بجانب الجدار يتكلم الإنجليزية أفضل من أبنائها
وغيرهم الكثير ممن لم يعرفوا مصحات ولا مصالح العلاج النفسي او العقلي
الكثير منهم متعلم ومحترف
يبكي القلب لرؤية هكذا مظاهر
كان لي لقاء مع من كان يدرس في المسجد ويحفظ القرآن على يد شيخه
حتى أن شيخه هو من دله على العلاج النفسي
قال أنه في لحظات الغضب و [ كي يتهوَّل على حد قوله ]
يبدأ بقراءة القرآن بصوت مرتفع في الشارع حتى يهدِّئ نفسه
أضاف أن هذا كان يزعج الناس حوله لكنّه لا يأبه لذلك ..
في الأخير أوصانا بالالتزام بالقرآن والدين
حتى أنه عرج للحديث عن التوارة والزبور
لم يكن شخصا عاديا حقا
وعلى ذكر رجل النبؤة " المنتظر "
يبدو انهم كثيرون فقد قابلت احدهم شخصياً وسكنت معه في غرفة واحدة

في فندق شعبي في القاهرة " خان الخليلي " بحكم ذهابي الى هناك وقت ما
ويبدو ايضاً أنها نفس القصة مكررة لكن زيادة على التأكيد
أخرج من حقيبته لفافة ورق تشبه البرديات القديمة ومكتوب عليها كلمات بلغة لم أفهمها
وقال أنه متجة إلى مكة ليبدأ نشر خبر قدومه من هناك
كما اخبرني أنه يرى في عيني أن من نسل احد الصحابة..!
أضحك كثيراً كلما تذكرت هذا الرجل وأني قضيت الليل كله مستقيظاً حتى الصباح .
مدّعي النبوة هو الآخر لم يكن عاديا
لن أنساه بسهولة
كان يصف جبريل الذي رآه
يصف شعور الوحي داخله وكيف يعرف الخير من الشر
يرفق دلالات غريبة على صدقه
ويُضيف الكثير الكثير من الأوهام، أوهام بالنسبة لنا لا له
يعرف الأنبياء بالاسم ويتلو آيات قرآنية بين الحين والآخر
تكون مناسبة مع سياق حديثه
[ لا يُسمح لنا بتكذيبهم، كنا نستمع وندعي أنه على حق حتى لا يغضب أو يحزن ]
كان مُسالما حينها تحت تأثير الدواء على كل حال
لأن اضطرابه يجعله وحشًا وهو مادفع أهله لاحضاره
[ أحضروه مقيَّد اليدين هائجًا ]
..

والشاهد فيما ذكرت أن المريض العقلي ودعيني اذكر بعض المسميات الدارجة
كـ " المجنون " أو " العبيط " وغيره في كل بلد مسمى
كل منهم له قصة وحكاية ومعاناة ألقت به لفقدان جزء من عقله وليس كله
جزء كان من الممكن لو كان في المكان الصحيح والوقت المناسب لما وصل إلى ما وصل إليه
وهنا أريد ان أوضح شيء بسيط
ليس شرطاُ ان كل المرض النفسي او العقلي يكون واضحا على الشخص أو يذهب عقله او جزء منه ولا شفاء منه
فهناك أمراض نفسية إكتشفناها مؤخراً تعيش وتتعايش بيننا يومياً ونتعايش معها
مثل الشخصيات النرجسية والسيكوباتية وغيرها الكثير .
في علم النفس
تلك اضطرابات نفسية في الشخصية ولا تُعدُّ أمراضا نفسية بحد ذاتها
الأمراض تصيب العقل لتجده يفكر ويغرد خارج السرب
ويعتقد أمورا، يفسّر أفعالا على هواه ويُصدق أكاذيبه
غريب جدا

اشعر اني وجهت دفة الحديث لبحر آخر ولا أعلم نفع ما قلته من عدمه لكن هذا ما أحببت أن أشارك به


واما عن طريقة سردك لهذه التجربة فنصيحة مني إستمري في الكتابة عن كل شيء وعن كل تجربة

فانتِ أديبة بجدارة و ارفع لسموك القبعة تقديراً واحتراماً.




.
شكرا جزيلا
سرني مرورك واضافتك
كانت مميزة ..

تحية طيبة
 
آخر تعديل:
توقيع لمعانُ الأحداق
عجزت عن تعبير كلمات تعبر قلم حساس و صادق و واثق
بورك فيك على طرحك القيم
وفيك بارك الله
شكرا أستاذ

دمت بخير
 
توقيع لمعانُ الأحداق
حالنا أو حالهم المحزن لا ندري
و بين الحالة النفسية و العقلية و منطق العلم أحيانا
و بين السحر و خباياه أحيانا أخرى يضيع هؤلاء الطائفة من الناس..
حادثة جرت مع صديقتي المقربة الأوهام و الأطياف التي رأتها و بين جدران مشفى الأمراض العقلية لمدة أكثر من 15 يوما روتها لي صديقتي أشياء لا يمكن تصديقها كمواطن بسيط لم يخض غمار دراسة الطب و الخفايا عن أمراض العقل..( صديقتي الآن تزوجت و تقلد منصبا ممتازا في الوظيف العمومي و بقيت فقط تلك ذكرى.
جازاك الله خيرا مكارم و أعانكم الله في سبيلكم للعلى
بالحديث عن السحر
كثيرون يربطون ذلك به
لكن العِلم لا يُشيد بذلك
أتذكر يومَ الامتحان في تلك المصلحة
سألتني الاستاذة المسؤولة سؤالا غريبا
قالت : " هل نأخذهم للراقي يعني الرقية رح تجيب نتيجة ؟ "
صمتُ قليلا
لم أعرف كيف أجيبها مباشرة
قلتُ أنه لا ضير في الرقية لكن وجبَ اتباع وصفة الدواء كذلك
[ ظننتني قد أجبتُ اجابة جميلة، جمعتُ فيها الأمرين معا ]
فترد علي بنبرة غاضبة بعض الشيء " كيفااااه ؟؟؟؟
مالازمش تقولي كامل على الراقي

هذا خطأ وهذا مرض كباقي الأمراض وجب العلاج مثله مثل مرض عضوي آخر "

العِلم والطب لا يؤمنون بالرقية والعلاجات التقليدية ..

الحمد لله على شفاء صديقتك
ربي يحفظها من كل سوء

شكرا سحائب
 
توقيع لمعانُ الأحداق
ما أجملها قصة و تجربة
ليتني كنت رفيقك حتى اكون كل هؤلاء كم احب الغوص
في اعماق الارواح الغير مصنعة حتى نكتشف من نحن
نعاني الضغوط لولا ألطاف الله بنا لكنا حالة من بينهم
اعتقد طيبتهم الاكثر من المعقول جعلتهم اهداف سهلة
للأصحاء
فالأصحاء هم سبب كل هته الحالات
الاصحاء و من يرون انفسهم عقلاء هم سبب مرض هته الارواح الطيبة
ربما علينا ان لا نكون بلا شر و لا بد ان يكون معنا نوع من قلة الحياء
و قلة الادب و قلة الخجل حتى نجعل لارواحنا الطيبة حرم و مساحة امان
و قلاع تدافع عنا في عالم يمرض اهل العقول بالجنون بسبب مجانين يرون انفسهم عقلاء
" في مستشفى الطب النفسي لا يأتينا المرضى بل ضحاياهم "
لا أعلم من قائلها لكنه صدق حتما

بتنا نتعلم منهم الانسانية والرحمة
هم الذين فقدوا عقولهم في لحظة فقد أو غضب وضغط

المجانين الحقيقون لا يعالجون لأنهم يرون أنفسهم على حق
أنهم أصحاء ويفعلون ماتملي عليهم أنفسهم ومايرونه " بعقولهم " صحيحا

الحمد لله على نعمة العقل ولطف الله

شكرا لمرورك أستاذ

تحية طيبة​
 
توقيع لمعانُ الأحداق
شكرا اختي الكريمة على هذا الموضوع المميز
هل لا حظت اختي أن المجانين لا يصابون بمرض. السكر عكس المجتمع الآخر لأنهم ببساطة لا يفكرون ولا يهتمون بهموم الدنيا
ثانيا ما ينقصنا نحن العرب الإنسانية فقدنا كل شيء انا زرت فرنسا عدة مرات رغم أن فيهم المسيحي والملحد والمسلم لكنهم انسانيون لدرجة لا تصدق مع الحيوان أو الإنسان بس انسان في الشارع تأتي سيارة إسعاف وتأخذه إلى المستشفى وتعالجه دون أن تنظر إلى نسبه أو بشرته
نحن تغلبت علينا المادة والمصلحة الضيقة والشبع فضعنا
في الحقيقة المرضى النفسيون والعقليون
يمكن أن يُصابوا بداء السكري مثل أي شخص آخر
بل في بعض الحالات، تكون نسبة الإصابة لديهم أعلى من المعدل الطبيعي
هم فقط لا يشتكون ولا يقولون مما يجعل الكثير يظن أنهم محصنون ضد الأمراض
حتى أن بعض الأدوية التي يتناولونها قد تسبب زيادة الوزن أو تؤثر على السكر، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكري

الانسانية لا تتعلق بالديانة ولا بالمكان الجغرافي
منا من تغلبت عليه ضغوط الحياة وآخر متبِّع لطمعه وجشعه فتجرَّد من انسانيته
نسأل الله العافية

شكرا أستاذ​
 
توقيع لمعانُ الأحداق
العودة
Top Bottom

🔒 نحن نعتمد على الإعلانات من أجل إستمرارية منتدى اللمة الجزائرية لسنين قادمة. هل يمكنك تعطيل مانع الإعلانات أو إضافتنا إلى قائمة المواقع المسموحة بعرض الإعلانات؟ شكرًا 🙏