التفاعل
2K
الجوائز
123
- تاريخ التسجيل
- 17 سبتمبر 2020
- المشاركات
- 462
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 11 فيفري 1983
- الجنس
- ذكر
- الأوسمة
- 17

فضفضة حريرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أمّا بعد،
بعد اطلاعي على مشاركات الإخوة والأخوات حول ما لذّ وطابَ من الأكلات المفضلة، شدّ انتباهي موضوع الحريرة…
نظراً لأني احبّ الحريرة، ومن طبعي أنّني "عَقَّاب" (3aggab)، يعني لن تسلم من تعقيبي ولسعة لساني لو نويت ألعب لك على وترك الحسّاس... فأطلب سلفاً المعذرة من صاحبة الموضوع (لا داعي لذكر اسمها). صورة قصعتها لم يظهر لي فيها لا حمص ولا مورصويات تاع اللحم، غير الما والزغاريت ! (راني غير نضحك بلا ما تزعفي يا صاحبة الموضوع هههه).
المهم... أتمنى ان يكون الحمص واللحم غارقين فب القصعة، ويكفي تحريك المغرف ليطفوا على السطح من جديد.
ندخل الآن في صلب الموضوع

أولاً، على بالي بعض النساء يديروا فالحريرة "الشّلَاوْخْ" تاع العيد لكبير باش يبنّو بيهم، والشلاوخ - لمن لا يعرف معناهم - هم تلك الأجزاء من الشاة صعبة التصنيف اللي ما عرفتوها واش لحم.. واش جلدة.. واش شحمة، أم مزيج منهم جميعا... الشي الأكيد أنها أجزاءٌ لا تصلُح للشّواء.
وعند نفاذ مخزون الشلاوخ ؟ يُستعمل مُكعّب "Knorr" لتمويه المُتلقّي بمذاق اللحم.
أسرار الحريرة من خبير داغستان الشرقية



حتى تكون الحريرة ناجحة لابد من :
- العطرية تكون طازجة.
- اللحم يكون غنمي أو عجل (مورّد بالحليب) قبل ما يرتع فالعشب
- الكثافة لازم تكون محسوبة بدقة، حتى يطفو الحمص فوق السطح حسب دافعة أرخميدس. (صاحبة موضوع الحريرة أعلاه
كـ contre-exemple مع كامل احتراماتي)
والأحسن تُقدم في غرافي من الطين. ولبس الزجاج ولا البورسولين،
وإن كُنت ذوّاقا مثلي...تزيدلها قطرات ليمون قبل الأكل

حكاية من أرشيف خبير الحريرة:
في أحد أيام رمضان من الأيّام الخوالي، قلت مع نفسي: "عندك يدين؟ عندك لقوام؟ أرا نجربّو الحريرة… قل بسم الله وتوكل على الله!"
بدأت الوصفة بحماس...وفجأة تذكرت أن أحدهم قال : "يجب إضافة الدقيق باش تجي ثقيلة شوية"… ما عرفت واش سمعتها ولّى تهيأ لي، ولّى اصلا كان الكلام على شي ثاني غير الحريرة... يومها الانترنت لم تكن موجودة حتى نتأكد، والمكالمات الهاتفية غالية: ثمن الدقيقة = ثمن إطعام مسكين أو فك رقبة... عندها حسّيت أن القضية "حماضت"، وأن الحماس لا يكفي...
وضعت الدقيق في الطنجرة واصابني إحساس بالرهبة بعد بُرهة... الدقيق اصبح كومة عجين لا تتغيّر ولا تتلوّن... أدركت حينها أنّني لست في طور تحضير حريرة، بل في أحد طقوس تحضير الجنّ... وبدأت أستعد نفسيا ان يخرج لي جني مصباح علاء الدين من الطنجرة ويقول لي : "شبيك لبيك... علاش بيك هاذ العذاب ؟ اطلب الحريرة وانا نوجدهالك بين يديك !".
في الآخر... لا حريرة... لا حمّص... ولا جني علاء الدين... حساء عجين وعدس وبعض التوابل...
أطفأت النار وتخلصت من الطنجرة... وفي تلك اللحظة بالذات… جاري دق الباب وقال: "رواح تفطر معانا"
قلتلو: "ما يشقاش راني في نوجّد الفطور"
قاللي: "يا ودّي رواح تفطر معانا"
ولسان حاله يقول: "أشمن فطور وانت شاحب اللون وكأنك رأيت ملك الموت"
أصرّ علي ومشيت فطرت عندو وعيني تكاد تدمه من الفرح… قلت في خاطري: "يكثر خيرك… أنقذت الموقف"
PS : بحثت عن صورة للحريرة العائلية... ما لقيت إلا صورة أرنب... وغرفية فيها بقايا الحريرة من رمضات الفائت (الغرفية مدوّرة بالأحمر باش ما تلفوش)... مهم ديرولها زوم ربما تاخدو منها كاش معلومة مُفيدة ههههه