استشهاد صالح الجعفراوي .. الكاميرا التي لم تخف من الحقيقة

لمعانُ الأحداق

:: عضو متألق ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
السلام عليكم ورحمة الله

عساكم بخير أفاضل اللمة

في حادثة أليمة، في غزة الأبية
وبعد إعلان وقف اطلاق النار ونهاية الحرب
جاء الخبر أمس .. غزة تزف إلى حور الجنان شهيدا .. وأي شهيد ..

صالح الجعفراوي .. وجه الحقيقة الذي لم يعرف الخوف

1a128e2d46715d706baf850d552a825e.jpg



===


في غزة، لا يولد الناس من رحم الأمهات فقط، بل من رحم النار أيضًا
هناك، حيث يصبح الفجر طلقًا من دخان، وحيث الكاميرا ليست أداة تصوير بل وسيلة نجاةٍ من النسيان،
وُلد
صالح الجعفراوي ليقول ما تعجز عنه السماء حين تُثقلها الصواريخ

كان صالح - الشاب الذي لم يتجاوز الثامنة والعشرين -
يشبه غزة في ملامحه : عنادٌ ناعم، وإصرارٌ يبتسم وسط الرماد
كان صوته على الشاشات خفيفًا كنسمة،
لكن حضوره كان عميقًا
كحزنٍ قديم
لم يكن صحفيًا فحسب
كان ضميرًا يحمل كاميرته كما يحمل العاشق وردته الأخيرة
إلى موعدٍ قد لا يعود منه


===


كان يركض نحو الدمار لا منه، يفتح عدسته على المدى كي يُدخل العالم في وجع حيّه،
كل لقطةٍ كانت صلاةً صامتة، وكل مشهدٍ كان دمعةً مؤجلة عن الكلام

ثم جاء اليوم الذي قرّر فيه الرصاص أن يصوّب نحو الصمت ذاته

12 أكتوبر 2025 ..
توقّف قلب صالح في حيّ الصبرة
سقط الجسد، وبقيت الصورة
الصورة التي لم تكتمل، لكنها صارت أكمل من أي خطاب


===


يقولون إن الرصاصة تقتل،
لا يعرفون أن بعض الأرواح تواصل حياتها في الهواء، في الذاكرة، في الضوء الذي يخرج من كل شاشة تُعيد بث وجهه

لقد رحل صالح، لكنّ غزة ما زالت تتحدث بصوته
تلك المقاطع القصيرة التي كان ينشرها
- طفلٌ يركض بين الركام، أمّ تبحث عن ابنها، سماءٌ بلا طيور -
صارت مرآة للعالم، وجرحًا مفتوحًا في ضمير الإنسانية

استشهاده لم يكن حادثًا عرضيًا في سجل الحرب

كل الذين يعرفون غزة، يعرفون أن شهيدها لا يموت وحيدًا
هو يعود مع كل نسمة بحرٍ تضرب شواطئها، ومع كل طفلٍ يتعلم أن ينطق كلمة " فلسطين " قبل أن ينطق اسمه
وصالح، ابن الضوء، سيبقى هناك
في ذاكرة العدسات، في القصائد، وفي الضمير الغزاوي


===


رحل وهو يحمل الحقيقة على كتفه ..

صار
صالح الجعفراوي - بدمه وعدسته - أيقونةً في زمنٍ يحاول فيه البعض محو الصورة قبل أن تُلتقط

صار عنوانًا للشهادة الجميلة ..



تقبّله الله شهيدا .. رفقة الأبرار في جنّات النعيم
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ


تحيّاتي

[ لمعانُ الأحداق ]
 
توقيع لمعانُ الأحداق
رحمه الله برحمته الواسعة
ربي يتقبله من الشهداء و كل شهادء غزة

ليس الاول و لن يكون الاخير في ظل الاستعمار و اختلاف الصف الفلسطيني
الاستقلال ليس قريب حسب ما شفنا في الفترة الاخيرة
مازالت حماس تتلقى اوامرها من ايران المجوسية التي هدفها قتل كل سني
هته عقيدة ايران الخمينية و اللي حاب يعرف يروح يقرا كتبهم واش راهم يحكوا علينا
اول طريق او اول تصحيح الطريق لازم يكون بالعودة الى الرشد و توحيد الصفوف
و التخلي عن الجماعات التي تعمل لصالح اجندات خارجة عن هدف تحرير فلسطين
خاصة جماعة الاخوان المسلمين التي عطلت مشروع التحرير كثيرا بسبب تركيزها
على الدراما اكثر من تركيزها على الهدف و كيف يتحقق
 
توقيع الامين محمد
صالح الجعفراوي
شهيد الكلمة و الصورة و المواقف
لا ننسى وقفته مع أهالي غزة و محاولة إيصال أصواتهم و نداءاتهم و تضامنه مع الكبار و حتى الصغار
رحل جسده و بقيت عدسته تنطق بوجع غزة شاهدة على الحقيقة التي لا تموت
رحمة الله عليه و أسكنه فسيح جناته

شكرا @لمعانُ الأحداق على الإلتفاتة
 
توقيع ام أمينة
في كل مرة كان يستشهد صحفي ولا مقاوم غزاوي كنت نتأثر ونحزن استشهد سنوار حزنت جدا استشهد هنية ايضا والقائمة طويلة لكن أنس الشريف وصالح الجعفراوي كان عندو تأثير واضح بزاف لدرجة شعرت وكأن شخص من أهلي استشهد وما نكدبش عليك بارح كي شفت صورة الصحفي وهو مستشهد خاصة بعد وقف اطلاق بكيت بكاء شديد
 
توقيع la lune rose
العودة
Top Bottom