التفاعل
7.5K
الجوائز
858
- تاريخ الميلاد
- 19 ماي
- الوظيفة
- نستقي عِلم العَجم
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 14

السلام عليكم ورحمة الله
عساكم بخير أفاضل اللمة
في حادثة أليمة، في غزة الأبية
وبعد إعلان وقف اطلاق النار ونهاية الحرب
جاء الخبر أمس .. غزة تزف إلى حور الجنان شهيدا .. وأي شهيد ..
صالح الجعفراوي .. وجه الحقيقة الذي لم يعرف الخوف
===
في غزة، لا يولد الناس من رحم الأمهات فقط، بل من رحم النار أيضًا
هناك، حيث يصبح الفجر طلقًا من دخان، وحيث الكاميرا ليست أداة تصوير بل وسيلة نجاةٍ من النسيان،
وُلد صالح الجعفراوي ليقول ما تعجز عنه السماء حين تُثقلها الصواريخ
كان صالح - الشاب الذي لم يتجاوز الثامنة والعشرين -
يشبه غزة في ملامحه : عنادٌ ناعم، وإصرارٌ يبتسم وسط الرماد
كان صوته على الشاشات خفيفًا كنسمة،
لكن حضوره كان عميقًا
كحزنٍ قديم
لم يكن صحفيًا فحسب
كان ضميرًا يحمل كاميرته كما يحمل العاشق وردته الأخيرة
إلى موعدٍ قد لا يعود منه
===
كان يركض نحو الدمار لا منه، يفتح عدسته على المدى كي يُدخل العالم في وجع حيّه،
كل لقطةٍ كانت صلاةً صامتة، وكل مشهدٍ كان دمعةً مؤجلة عن الكلام
ثم جاء اليوم الذي قرّر فيه الرصاص أن يصوّب نحو الصمت ذاته
12 أكتوبر 2025 ..
توقّف قلب صالح في حيّ الصبرة
سقط الجسد، وبقيت الصورة
الصورة التي لم تكتمل، لكنها صارت أكمل من أي خطاب
===
يقولون إن الرصاصة تقتل،
لا يعرفون أن بعض الأرواح تواصل حياتها في الهواء، في الذاكرة، في الضوء الذي يخرج من كل شاشة تُعيد بث وجهه
لقد رحل صالح، لكنّ غزة ما زالت تتحدث بصوته
تلك المقاطع القصيرة التي كان ينشرها
- طفلٌ يركض بين الركام، أمّ تبحث عن ابنها، سماءٌ بلا طيور -
صارت مرآة للعالم، وجرحًا مفتوحًا في ضمير الإنسانية
استشهاده لم يكن حادثًا عرضيًا في سجل الحرب
كل الذين يعرفون غزة، يعرفون أن شهيدها لا يموت وحيدًا
هو يعود مع كل نسمة بحرٍ تضرب شواطئها، ومع كل طفلٍ يتعلم أن ينطق كلمة " فلسطين " قبل أن ينطق اسمه
وصالح، ابن الضوء، سيبقى هناك
في ذاكرة العدسات، في القصائد، وفي الضمير الغزاوي
===
رحل وهو يحمل الحقيقة على كتفه ..
صار صالح الجعفراوي - بدمه وعدسته - أيقونةً في زمنٍ يحاول فيه البعض محو الصورة قبل أن تُلتقط
صار عنوانًا للشهادة الجميلة ..
تقبّله الله شهيدا .. رفقة الأبرار في جنّات النعيم
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
تحيّاتي
[ لمعانُ الأحداق ]
عساكم بخير أفاضل اللمة
في حادثة أليمة، في غزة الأبية
وبعد إعلان وقف اطلاق النار ونهاية الحرب
جاء الخبر أمس .. غزة تزف إلى حور الجنان شهيدا .. وأي شهيد ..
صالح الجعفراوي .. وجه الحقيقة الذي لم يعرف الخوف

===
في غزة، لا يولد الناس من رحم الأمهات فقط، بل من رحم النار أيضًا
هناك، حيث يصبح الفجر طلقًا من دخان، وحيث الكاميرا ليست أداة تصوير بل وسيلة نجاةٍ من النسيان،
وُلد صالح الجعفراوي ليقول ما تعجز عنه السماء حين تُثقلها الصواريخ
كان صالح - الشاب الذي لم يتجاوز الثامنة والعشرين -
يشبه غزة في ملامحه : عنادٌ ناعم، وإصرارٌ يبتسم وسط الرماد
كان صوته على الشاشات خفيفًا كنسمة،
لكن حضوره كان عميقًا
كحزنٍ قديم
لم يكن صحفيًا فحسب
كان ضميرًا يحمل كاميرته كما يحمل العاشق وردته الأخيرة
إلى موعدٍ قد لا يعود منه
===
كان يركض نحو الدمار لا منه، يفتح عدسته على المدى كي يُدخل العالم في وجع حيّه،
كل لقطةٍ كانت صلاةً صامتة، وكل مشهدٍ كان دمعةً مؤجلة عن الكلام
ثم جاء اليوم الذي قرّر فيه الرصاص أن يصوّب نحو الصمت ذاته
12 أكتوبر 2025 ..
توقّف قلب صالح في حيّ الصبرة
سقط الجسد، وبقيت الصورة
الصورة التي لم تكتمل، لكنها صارت أكمل من أي خطاب
===
يقولون إن الرصاصة تقتل،
لا يعرفون أن بعض الأرواح تواصل حياتها في الهواء، في الذاكرة، في الضوء الذي يخرج من كل شاشة تُعيد بث وجهه
لقد رحل صالح، لكنّ غزة ما زالت تتحدث بصوته
تلك المقاطع القصيرة التي كان ينشرها
- طفلٌ يركض بين الركام، أمّ تبحث عن ابنها، سماءٌ بلا طيور -
صارت مرآة للعالم، وجرحًا مفتوحًا في ضمير الإنسانية
استشهاده لم يكن حادثًا عرضيًا في سجل الحرب
كل الذين يعرفون غزة، يعرفون أن شهيدها لا يموت وحيدًا
هو يعود مع كل نسمة بحرٍ تضرب شواطئها، ومع كل طفلٍ يتعلم أن ينطق كلمة " فلسطين " قبل أن ينطق اسمه
وصالح، ابن الضوء، سيبقى هناك
في ذاكرة العدسات، في القصائد، وفي الضمير الغزاوي
===
رحل وهو يحمل الحقيقة على كتفه ..
صار صالح الجعفراوي - بدمه وعدسته - أيقونةً في زمنٍ يحاول فيه البعض محو الصورة قبل أن تُلتقط
صار عنوانًا للشهادة الجميلة ..
تقبّله الله شهيدا .. رفقة الأبرار في جنّات النعيم
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
تحيّاتي
[ لمعانُ الأحداق ]