✨ رحلة في أنوار الأسماء الحسنى ✨لعبة✨

غــنــيــمــة

:: عضو فعّال ::
أوفياء اللمة
في هذا المتصفح نفتح بابًا من أنوار المعرفة الإيمانية، بابًا يقودنا إلى التأمل في أسماء الله الحسنى؛ تلك الأسماء التي ما ذُكرت إلا لتُعلّم القلب معنى القرب من الله، ولتزيده يقينًا، ولتعرّفه بربٍّ كامل الصفات، جميل الأفعال، عظيم الجلال والكمال.
فكرة هذه اللعبة بسيطة، لكن أثرها عميق:
يكتب أحدنا اسمًا من أسماء الله الحسنى، ويأتي من بعده فيشرح معناه شرحًا موجزًا، أو يذكر موضعه في القرآن الكريم، أو يقدّم لمحة لغوية عنه.
وبذلك نفتح مساحة يتشارك فيها الجميع علماً وذكراً، فيُكتب لنا أجر التذكير، ويُفتح لنا باب التدبر، ويمتلئ المجلس بذكر الله.
لنبدأ رحلتنا…
اكتب اسمًا من الأسماء الحسنى، ودَع لمن بعدك نصيبه من البيان.
ولعلّ الله يكتب لنا في كل اسم نتأمله نورًا، وفي كل معنى ندركه قربًا، وفي كل مشاركة أجرًا لا
يضيع.
.
.
.
.

لتكن البداية مني اقترح اسم «الرزاق»
 
توقيع غــنــيــمــة
القابض اسم فاعل من القبض، وهو في اللغة الأخذ بجميع الكف والإمساك، والقبض خلاف البسط، قال ابن الأثير: "الباسط: الذي يبسط الرزق لعباده ويوسّعه عليهم بجوده ورحمته، والقابض: الذي يمسكه عنهم بلطفه، فهو الجامع بين العطاء والمنع". (جامع الأصول لابن الأثير)
وهذان الاسمان من الأسماء المتقابلة التي لا ينبغي إفراد واحدٍ منهما عن الآخر، خصوصاً اسم القابض، فالكمال أن يُذكرا معاً لبيان كمال قدرة الله تعالى في قبضه وبسطه، ومنعه وعطائه.
 
معنى اسم الله  الرزّاق
المعنى اللغوي
“الرّزق” في العربية: ما يُنتفع به من العطاء — ليس فقط المال، بل كل ما يحتاجه الخلق من خير: صحة، علم، مساحة أمان…
“الرّزّاق” هو صيغة مبالغة (فعّال) من “الرازق” (من فعل رَزَقَ).
الصيغة “الرّزّاق” تدل على الوفرة والإكثار، أي أن الله يرزق خلقه بكثرة وباستمرار، وليس رزقًا محدودًا.
المعنى الشرعي (الإيماني)
الله الرّزّاق هو المتكفّل بإعطاء الخلق رزقهم: كل نفس لها رزقها عنده.
الرزق من الله لا يختص بعِباده الصالحين فقط، بل هو لجميع المخلوقات: المؤمن والكافر، الصغير والكبير.
هذا الاسم يذكّرنا بأن الله هو المصدر الحقيقي لكل ما نملك: قوتنا، علمنا، صحتنا…
الإيمان بهذا الاسم يدعو إلى التوكل على الله في طلب الرزق، دون يأس، مع الجهد (لأن الله رزاق لكن لا ينفي سببه).أيضًا، الرزق مكتوب ومقدر: العلماء يفسرون أن الله قد قدر رزق كل مخلوق (تقدير أزلي)، وفي الوقت نفسه ينزّله ويحصّله للعباد بقدرته.
اسم “الرّزّاق” (بصيغة فعّال) ورد مرة واحدة صراحة في القرآن في الآية:
"إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ"
..
.
.
.

اقترح لي بعدي اسم « المهيمن»
 
توقيع غــنــيــمــة
سلسلة شرح الأسماء الحسنى
٦٢- اسم الله (المهيمن )

✏ دليل :قال تعالى: { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُون} َ [الحشر: 23].

✏ معناه:
المهيمن (سبحانه) الرقيب الحافظ لكل شيء الخاضع لسلطانه كل شيء، والمهيمن: القائم على خلقه، الشهيد عليهم .

والحق (سبحانه) مهيمن على مخلوقاته أي مطلع وشاهد على كل شيء لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر فهو مطلع على خفايا الأمور، وخبايا الصدور، أحاط بكل شيء علماً.

قال تعالى: { أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَت} ْ [الرعد: 33].

وقال تعالى:{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء }
[آل عمران: 5].

فهو سبحانه مهيمن على مخلوقاته، فلا يختل شيء منها ولا يخرج عما رسمه لها، يحفظها ويرعاها بقدرته.

مليك على عرش السماء مهيمن
لعزته تعنو الوجوه وتسجد

وقال آخر:
في قبضة الحق هذا الكون أجمعه
جل المهيمن إن أعطى وإن منعا
قد سبحت باسمه الأشياء عارفة
بأن ذكر اسمه أمن لمن فزعا
وملكه واسع تطويه قدرته
من يشاء ينفذ من أقطاره رجعا
جل المهيمن رباً لا شريك له
وجل إن لم يهب شيئاً وإن وهبا
ما شاء كان وما في الكون خافية
تخفى على علمه بدءاً ومنقلباً
إنا إليه أنبنا خاشعين له
وجاعلين له من ذكره سبباً
"فلا شيء في ملكه أو عن إرادته
بمستطيع خروجاً أينما ذهبا

فالمهيمن اسم لمن كان موصوفاً بمجموع صفات ثلاث:

أحدها العلم بأحوال الشيء،
والثاني: القدرة التامة على تحصيل مصالح ذلك الشيء،
والثالث: المواظبة على تحصيل تلك المصالح، فالجامع لهذه الصفات اسمه المهيمن، ولا تجتمع تلك الصفات إلا لله سبحانه وتعالى
اقترح اسم الرؤوف .
 
عن اسم الله " الرّؤوف "

وجدتُ وبالله التوفيق..
قال الإمام الغزالي في المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى: الرؤوف ذو الرأفة، والرأفة شدّة الرحمة، فهو بمعنى الرّحيم مع المبالغة فيه..
انتهى قول الغزالي..
ومن القواميس نجد أن الفرق بين الرحمة والرأفة هو الآتي:
الرّحمة أعم ويدخل في مضمونها إعطاء الخير.. ودفع الشرّ.. فنِعم الله على عباده من مظاهر رحمته سبحانه.. وكشف الضُرّ أيضا من رحمة الله بعباده..
أمّا الرأفة فهي أخصّ.. وأدقّ.. تختصُّ بدفع المكروه وإزالة الصُرّ..
لذلك نجد ذكر الرأفة في مقام تطبيق الحدود والأحكام... ولا تُذكر الرحمة..
وقد وردت كلمة ( رأفة ) في موضعين فقط من القرآن الكريم وهما:
الموضع الأول في الآية 2 من سورة النور.. وذلك في معرض الحديث عن إقامة الحد على الزّانية والزاني.. فقال تعالى: " ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله" ولم يقُل رحمة.. والقرآن دقيق جدا في توظيف الألفاظ..
الموضع الثاني في معرض الحديث عن أتباع عيسى بن مريم لكن مقرونة مع كلمة " رحمة " فقال تعالى: " وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة... " فجمع بين صفتي الرأفة والرحمة... وليس ذلك بالتكرار لأن المعنى مختلف..
ولم يرِد اسم " الرّؤوف " في القرآن بهذا الشكل المُعرّف..
ووردت كلمة " رؤوف" إحدى عشرة مرة.. منها واحدة في وصف محمد صلى الله عليه و سلم بقوله في الآية 128 من سورة التوبة:
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ
والعشر مواضع الباقية هي في وصف الله سبحانه وتعالى منها ثمانية مواضع جاءت فيها كلمة " رؤوف " مقترنة مع كلمة " رحيم " .. وسبحان الله.. الرقم ثمانية يذكرنا بعدد أبواب الجنّة..
وتلك المواضع الثّمانية هي:

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ / البقرة - آية 143

ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ / التوبة - آية 117
وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ / النّحل - آية 7
أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ / النّحل - آية 47
إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ / الحجّ - آية 65
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ / النّور - آية 20
وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ / الحديد - آية 9
وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ / الحشر - آية 10
...
ووردت كلمة " رؤوف" منفردة مرتين فقط في موضعين يقتضيان معناها المُشار إليه أعلاه.. والموضعان هما:
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ / البقرة - آية 207
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ / آل عمران - الآية 30
...
وأقترح لمن يأتي بعدي اسم الله " الشّكُور "
وأجدد شكري على الموضوع النافع..
دمتم وسلمتم..


تحياتي💐

 
توقيع أمير جزائري حر
اسم الله (القدير )
وإنما وصف الله نفسه –جل ذكره- بالقدرة على كل شيء في هذا الموضع، لأنه حذر المنافقين بأسه وسطوته، وأخبرهم أنه بهم محيط، وعلى إذهاب أسماعهم وأبصارهم قدير، ثم قال: فاتقوني أيها المنافقون، واحذروا خداعي وخداع رسولي وأهل الإيمان بي، لا أحل بكم نقمتي، فإني على ذلك وعلى غيره من الأشياء قدير.

💥 ومعنى (قدير): قادر، كما معنى (عليم): عالم، على ما وصفت فيما تقدم من نظائره من زيادة معنى (فعيل) على فاعل في المدح والذم .

وقال عند قوله تعالى: { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
[البقرة: 106]:
ألم تعلم يا محمد أني قادر على تعويضه مما نسخت من أحكامي وغيرته، من فرائضي التي كنت افترضتها عليك ما أشاء، مما هو خير لك ولعبادي المؤمنين معك وأنفع لك ولهم، إما عاجلاً وإما آجلاً في الآخرة، أو بأن أبدل لك ولهم مكانه مثله في النفع لهم عاجلاً في الدنيا وآجلاً في الآخرة، وشبيهه في الخفة عليك وعليهم. فاعلم يا محمد أني على ذلك وعلى كل شيء قدير.

ومعنى قوله (قدير) في هذا الموضع: قوي، يقال منه: قد قدرت على كذا وكذا، إذا قويت عليه، أقدر عليه، وأقدر عليه قدرة وقدرانا ومقدرة، وبنو مرة من غطفان تقول: قدرت عليه بكسر الدال.

فأما (التقدير) من قول القائل: قدرت الشيء، فإنه يقال منه قدرته أقدره قدراً وقدراً .

💥 وقال الحليمي: (القدير) وهو: التام القدرة، لا يُلابس قدرته عجز بوجه .

وقال ابن القيم:
وهو القدير وليس يعجزه إذا
ما رام شيئاً قط ذو سلطان

💥 وقال السعدي: (القدير) كامل القدرة، بقدرته أوجد الموجودات، وبقدرته دبرها، وبقدرته سواها وأحكمها، وبقدرته يحيي ويميت، ويبعث العباد للجزاء، ويجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، الذي إذا أراد شيئاً قال له: كن، فيكون، وبقدرته يقلب القلوب ويصرفها على ما يشاء ويريد .
 
عن اسم الله " الرّؤوف "

وجدتُ وبالله التوفيق..
قال الإمام الغزالي في المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى: الرؤوف ذو الرأفة، والرأفة شدّة الرحمة، فهو بمعنى الرّحيم مع المبالغة فيه..
انتهى قول الغزالي..
ومن القواميس نجد أن الفرق بين الرحمة والرأفة هو الآتي:
الرّحمة أعم ويدخل في مضمونها إعطاء الخير.. ودفع الشرّ.. فنِعم الله على عباده من مظاهر رحمته سبحانه.. وكشف الضُرّ أيضا من رحمة الله بعباده..
أمّا الرأفة فهي أخصّ.. وأدقّ.. تختصُّ بدفع المكروه وإزالة الصُرّ..
لذلك نجد ذكر الرأفة في مقام تطبيق الحدود والأحكام... ولا تُذكر الرحمة..
وقد وردت كلمة ( رأفة ) في موضعين فقط من القرآن الكريم وهما:
الموضع الأول في الآية 2 من سورة النور.. وذلك في معرض الحديث عن إقامة الحد على الزّانية والزاني.. فقال تعالى: " ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله" ولم يقُل رحمة.. والقرآن دقيق جدا في توظيف الألفاظ..
الموضع الثاني في معرض الحديث عن أتباع عيسى بن مريم لكن مقرونة مع كلمة " رحمة " فقال تعالى: " وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة... " فجمع بين صفتي الرأفة والرحمة... وليس ذلك بالتكرار لأن المعنى مختلف..
ولم يرِد اسم " الرّؤوف " في القرآن بهذا الشكل المُعرّف..
ووردت كلمة " رؤوف" إحدى عشرة مرة.. منها واحدة في وصف محمد صلى الله عليه و سلم بقوله في الآية 128 من سورة التوبة:
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ
والعشر مواضع الباقية هي في وصف الله سبحانه وتعالى منها ثمانية مواضع جاءت فيها كلمة " رؤوف " مقترنة مع كلمة " رحيم " .. وسبحان الله.. الرقم ثمانية يذكرنا بعدد أبواب الجنّة..
وتلك المواضع الثّمانية هي:

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ / البقرة - آية 143

ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ / التوبة - آية 117
وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ / النّحل - آية 7
أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ / النّحل - آية 47
إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ / الحجّ - آية 65
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ / النّور - آية 20
وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ / الحديد - آية 9
وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ / الحشر - آية 10
...
ووردت كلمة " رؤوف" منفردة مرتين فقط في موضعين يقتضيان معناها المُشار إليه أعلاه.. والموضعان هما:

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ / البقرة - آية 207
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ / آل عمران - الآية 30
...
وأقترح لمن يأتي بعدي اسم الله " الشّكُور "
وأجدد شكري على الموضوع النافع..
دمتم وسلمتم..

شكرا اخي بارك الله فيك 🌼

تحياتي💐
ما أوسع رحمة الشكور!
اللهُ الذي لا يضيعُ على عبده خطوةَ خيرٍ ولا همسةَ ذكر، بل يُجزل له الثواب على العمل اليسير، ويجعل من النية صدقة، ومن الكلمة البيضاء نورًا، ومن السجدة الواحدة بابًا لا يُغلق من الرحمة.
الشكور هو الذي يُظهر أثر الطاعة على صاحبها، فيرزقه سكينةً لا تُشترى، وبركةً لا تُقاس، ويضاعف له حسناته حتى يُخجل الفضلُ العبدَ من فرط ما يُعطيه مولاه.
ومن عرف الشكور أحبّ أن يكون شكورًا، يجازي الجميل بالجميل، ويحتفظ بنور الامتنان في قلبه، لأن القلب الذي أضاءه معنى “الشكور” لا يعود يعرف البُخل ولا الجفاء


أولًا: المعنى الشرعي لاسم الله الشكور
الشكور هو من أسمائه الحسنى، ومعناه أنّ الله تعالى:
يقبل من عبده العمل القليل ويجازيه عليه بالثواب العظيم.
يفتح للعبد أبواب الرحمة بسبب طاعة يسيرة ربما نسيها العبد، ولم ينسها الله.
يشكر لعباده إخلاصهم وتقواهم، فيشكرهم بمعنى: يثيبهم، ويرفع درجتهم، ويوسّع عليهم في الدنيا والآخرة.
فالله سبحانه لا يضيع عمل عامل، ولا يهمل حسنة مهما صغرت، بل قد يجعل بها نجاة العبد وسعادته.
ومن شكره لعباده أنه يضاعف الأجور إلى سبعمئة ضعف وأكثر، ويكتب للعبد نية الخير ولو لم يعملها.
ثانيًا: المعنى اللغوي لاسم الشكور
الجذر اللغوي:
(شَكَرَ) يدل على ظهور أثر النعمة.
يقال: ناقةٌ شكور أي يظهر عليها أثر العلف اليسير، فتدرّ لبنًا كثيرًا.
والشكور: كثير الشكر، عظيم المجازاة، مُظهِر للفضل.
ومعنى ذلك في حق الله تعالى:
أن الله يُظهر أثر طاعة عبده، ويُنمّيها، ويزيدها، ويبارك فيها، ويجعل لها نتائج لا يتوقعها العبد.
ثالثًا: كيف يشكر الله عباده؟
يقبل العمل مهما كان صغيرًا:
كلمة طيبة، تسبيحة، صدقة قليلة… كلها عند الشكور تُرفع ويُضاعف أجرها.
يكتب نية الخير ثوابًا ولو لم تُنجز.
يمحو السيئات ويبدّلها حسنات إذا تاب العبد.
يبارك في العمر والرزق بسبب أعمال قد لا ينتبه لها العبد.
يجزي بالباقيات الصالحات أضعاف ما يقدّمه الإنسان.
فالشكور يعامل عبده بفضلٍ لا بعدل فقط، وبرحمةٍ لا بمحاسبة دقيقة.
رابعًا: عدد مرات ذكر اسم الشكور في القرآن
ذُكر اسم الشكور في القرآن الكريم أربع مرات، في السور:
فاطر – 30
فاطر – 34
الشورى – 23
التغابن – 17
وكل موضع منها يأتي مرتبطًا بالعمل، والتوبة، والصبر، والإنفاق… مما يدل على علاقة اسمه الشكور بالأعمال الصالحة.
خامسًا: أثر معرفة اسم الله الشكور على القلب
يغرس في القلب الطمأنينة بأن الله لا يترك عبده دون جزاء.
يشجع على المداومة على الأعمال الصغيرة؛ فالقليل عند الشكور كثير.
يعلّم العبد أن يقدّر النعم وأن يشكر بدوره، لأن من عرف الشكور أصبح شكورًا.



اقترح للعضو الذي بعدي اسم الله «الرحمان و الرحيم» لتشابه المعنيين و الفرق بينهما
 
توقيع غــنــيــمــة
موضوع مفيد ومهم جدا
جزيتي خيرا …
 
توقيع aljentel
ما أوسع رحمة الشكور!
اللهُ الذي لا يضيعُ على عبده خطوةَ خيرٍ ولا همسةَ ذكر، بل يُجزل له الثواب على العمل اليسير، ويجعل من النية صدقة، ومن الكلمة البيضاء نورًا، ومن السجدة الواحدة بابًا لا يُغلق من الرحمة.
الشكور هو الذي يُظهر أثر الطاعة على صاحبها، فيرزقه سكينةً لا تُشترى، وبركةً لا تُقاس، ويضاعف له حسناته حتى يُخجل الفضلُ العبدَ من فرط ما يُعطيه مولاه.
ومن عرف الشكور أحبّ أن يكون شكورًا، يجازي الجميل بالجميل، ويحتفظ بنور الامتنان في قلبه، لأن القلب الذي أضاءه معنى “الشكور” لا يعود يعرف البُخل ولا الجفاء


أولًا: المعنى الشرعي لاسم الله الشكور
الشكور هو من أسمائه الحسنى، ومعناه أنّ الله تعالى:
يقبل من عبده العمل القليل ويجازيه عليه بالثواب العظيم.
يفتح للعبد أبواب الرحمة بسبب طاعة يسيرة ربما نسيها العبد، ولم ينسها الله.
يشكر لعباده إخلاصهم وتقواهم، فيشكرهم بمعنى: يثيبهم، ويرفع درجتهم، ويوسّع عليهم في الدنيا والآخرة.
فالله سبحانه لا يضيع عمل عامل، ولا يهمل حسنة مهما صغرت، بل قد يجعل بها نجاة العبد وسعادته.
ومن شكره لعباده أنه يضاعف الأجور إلى سبعمئة ضعف وأكثر، ويكتب للعبد نية الخير ولو لم يعملها.
ثانيًا: المعنى اللغوي لاسم الشكور
الجذر اللغوي:
(شَكَرَ) يدل على ظهور أثر النعمة.
يقال: ناقةٌ شكور أي يظهر عليها أثر العلف اليسير، فتدرّ لبنًا كثيرًا.
والشكور: كثير الشكر، عظيم المجازاة، مُظهِر للفضل.
ومعنى ذلك في حق الله تعالى:
أن الله يُظهر أثر طاعة عبده، ويُنمّيها، ويزيدها، ويبارك فيها، ويجعل لها نتائج لا يتوقعها العبد.
ثالثًا: كيف يشكر الله عباده؟
يقبل العمل مهما كان صغيرًا:
كلمة طيبة، تسبيحة، صدقة قليلة… كلها عند الشكور تُرفع ويُضاعف أجرها.
يكتب نية الخير ثوابًا ولو لم تُنجز.
يمحو السيئات ويبدّلها حسنات إذا تاب العبد.
يبارك في العمر والرزق بسبب أعمال قد لا ينتبه لها العبد.
يجزي بالباقيات الصالحات أضعاف ما يقدّمه الإنسان.
فالشكور يعامل عبده بفضلٍ لا بعدل فقط، وبرحمةٍ لا بمحاسبة دقيقة.
رابعًا: عدد مرات ذكر اسم الشكور في القرآن
ذُكر اسم الشكور في القرآن الكريم أربع مرات، في السور:
فاطر – 30
فاطر – 34
الشورى – 23
التغابن – 17
وكل موضع منها يأتي مرتبطًا بالعمل، والتوبة، والصبر، والإنفاق… مما يدل على علاقة اسمه الشكور بالأعمال الصالحة.
خامسًا: أثر معرفة اسم الله الشكور على القلب
يغرس في القلب الطمأنينة بأن الله لا يترك عبده دون جزاء.
يشجع على المداومة على الأعمال الصغيرة؛ فالقليل عند الشكور كثير.
يعلّم العبد أن يقدّر النعم وأن يشكر بدوره، لأن من عرف الشكور أصبح شكورًا.



اقترح للعضو الذي بعدي اسم الله «الرحمان و الرحيم» لتشابه المعنيين و الفرق بينهما
شكر لك الله الشّكور ما قدمتِ..💐
وهو من أحبّ وأقرب الأسماء إلى قلبي..
وأرجو من المتابعين إمهالي لتناول اسمي الرحمن الرحيم.. أحسن الله إليكم..
 
توقيع أمير جزائري حر
عندي طلب من الأخت غنيمة..
لو تفضلتِ.. لم تعجبني كلمة " لعبة " في عنوان الموضوع..
فتناول أسماء الله وصفاته أجلّ وأعظم من أن يكون مجرّد لعبة...
اطلبي لو سمحتِ من المشرفين حذفها... واستبدالها بغيرها..
أو ترك العنوان كما هو دونها فهو كاف..
 
آخر تعديل:
توقيع أمير جزائري حر
عندي طلب من الأخت غنيمة..
لو تفضلتِ.. لم تعجبني كلمة " لعبة " في عنوان الموضوع..
فتناول أسماء الله وصفاته أجلّ وأعظم من أن يكون مجرّد لعبة...
اطلبي لو سمحتِ من المشرفين حذفها... واستبدالها بغيرها..
أو ترك العنوان كما هو دونها فهو كاف..
شكرًا لك على حرصك وبارك الله فيك.
أقدّر جدًا ملاحظتك حول كلمة «لعبة»، وأتفهم تمامًا شعورك تجاه ضرورة تعظيم أسماء الله الحسنى. لكن اسمحي لي أن أوضّح أن استعمالي للكلمة لم يكن بقصد التقليل من شأنها، بل كان لاجتذاب المشاركين ودفعهم للتفاعل بطريقة محبّبة تشجّع على التعلّم، خاصة أن الفكرة في جوهرها ليست لعبًا، بل تبادلًا للمعرفة بأسلوب خفيف يقبل عليه الجميع.
ومع ذلك، احترم رأيك وأقدّره، ولا مانع عندي من تعديل العنوان إن رأى المشرفون أن ذلك أنسب. أما الهدف فسيبقى واحدًا: أن نُحيي معاني الأسماء الحسنى ونستفيد منها جميعًا.
جزاك الله خيرًا على نصحك واهتمامك.
 
توقيع غــنــيــمــة
العودة
Top Bottom