✨ رحلة في أنوار الأسماء الحسنى ✨لعبة✨

غــنــيــمــة

:: عضو فعّال ::
أوفياء اللمة
في هذا المتصفح نفتح بابًا من أنوار المعرفة الإيمانية، بابًا يقودنا إلى التأمل في أسماء الله الحسنى؛ تلك الأسماء التي ما ذُكرت إلا لتُعلّم القلب معنى القرب من الله، ولتزيده يقينًا، ولتعرّفه بربٍّ كامل الصفات، جميل الأفعال، عظيم الجلال والكمال.
فكرة هذه اللعبة بسيطة، لكن أثرها عميق:
يكتب أحدنا اسمًا من أسماء الله الحسنى، ويأتي من بعده فيشرح معناه شرحًا موجزًا، أو يذكر موضعه في القرآن الكريم، أو يقدّم لمحة لغوية عنه.
وبذلك نفتح مساحة يتشارك فيها الجميع علماً وذكراً، فيُكتب لنا أجر التذكير، ويُفتح لنا باب التدبر، ويمتلئ المجلس بذكر الله.
لنبدأ رحلتنا…
اكتب اسمًا من الأسماء الحسنى، ودَع لمن بعدك نصيبه من البيان.
ولعلّ الله يكتب لنا في كل اسم نتأمله نورًا، وفي كل معنى ندركه قربًا، وفي كل مشاركة أجرًا لا
يضيع.
.
.
.
.

لتكن البداية مني اقترح اسم «الرزاق»
 
توقيع غــنــيــمــة
القابض اسم فاعل من القبض، وهو في اللغة الأخذ بجميع الكف والإمساك، والقبض خلاف البسط، قال ابن الأثير: "الباسط: الذي يبسط الرزق لعباده ويوسّعه عليهم بجوده ورحمته، والقابض: الذي يمسكه عنهم بلطفه، فهو الجامع بين العطاء والمنع". (جامع الأصول لابن الأثير)
وهذان الاسمان من الأسماء المتقابلة التي لا ينبغي إفراد واحدٍ منهما عن الآخر، خصوصاً اسم القابض، فالكمال أن يُذكرا معاً لبيان كمال قدرة الله تعالى في قبضه وبسطه، ومنعه وعطائه.
 
معنى اسم الله  الرزّاق
المعنى اللغوي
“الرّزق” في العربية: ما يُنتفع به من العطاء — ليس فقط المال، بل كل ما يحتاجه الخلق من خير: صحة، علم، مساحة أمان…
“الرّزّاق” هو صيغة مبالغة (فعّال) من “الرازق” (من فعل رَزَقَ).
الصيغة “الرّزّاق” تدل على الوفرة والإكثار، أي أن الله يرزق خلقه بكثرة وباستمرار، وليس رزقًا محدودًا.
المعنى الشرعي (الإيماني)
الله الرّزّاق هو المتكفّل بإعطاء الخلق رزقهم: كل نفس لها رزقها عنده.
الرزق من الله لا يختص بعِباده الصالحين فقط، بل هو لجميع المخلوقات: المؤمن والكافر، الصغير والكبير.
هذا الاسم يذكّرنا بأن الله هو المصدر الحقيقي لكل ما نملك: قوتنا، علمنا، صحتنا…
الإيمان بهذا الاسم يدعو إلى التوكل على الله في طلب الرزق، دون يأس، مع الجهد (لأن الله رزاق لكن لا ينفي سببه).أيضًا، الرزق مكتوب ومقدر: العلماء يفسرون أن الله قد قدر رزق كل مخلوق (تقدير أزلي)، وفي الوقت نفسه ينزّله ويحصّله للعباد بقدرته.
اسم “الرّزّاق” (بصيغة فعّال) ورد مرة واحدة صراحة في القرآن في الآية:
"إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ"
..
.
.
.

اقترح لي بعدي اسم « المهيمن»
 
توقيع غــنــيــمــة
سلسلة شرح الأسماء الحسنى
٦٢- اسم الله (المهيمن )

✏ دليل :قال تعالى: { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُون} َ [الحشر: 23].

✏ معناه:
المهيمن (سبحانه) الرقيب الحافظ لكل شيء الخاضع لسلطانه كل شيء، والمهيمن: القائم على خلقه، الشهيد عليهم .

والحق (سبحانه) مهيمن على مخلوقاته أي مطلع وشاهد على كل شيء لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر فهو مطلع على خفايا الأمور، وخبايا الصدور، أحاط بكل شيء علماً.

قال تعالى: { أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَت} ْ [الرعد: 33].

وقال تعالى:{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء }
[آل عمران: 5].

فهو سبحانه مهيمن على مخلوقاته، فلا يختل شيء منها ولا يخرج عما رسمه لها، يحفظها ويرعاها بقدرته.

مليك على عرش السماء مهيمن
لعزته تعنو الوجوه وتسجد

وقال آخر:
في قبضة الحق هذا الكون أجمعه
جل المهيمن إن أعطى وإن منعا
قد سبحت باسمه الأشياء عارفة
بأن ذكر اسمه أمن لمن فزعا
وملكه واسع تطويه قدرته
من يشاء ينفذ من أقطاره رجعا
جل المهيمن رباً لا شريك له
وجل إن لم يهب شيئاً وإن وهبا
ما شاء كان وما في الكون خافية
تخفى على علمه بدءاً ومنقلباً
إنا إليه أنبنا خاشعين له
وجاعلين له من ذكره سبباً
"فلا شيء في ملكه أو عن إرادته
بمستطيع خروجاً أينما ذهبا

فالمهيمن اسم لمن كان موصوفاً بمجموع صفات ثلاث:

أحدها العلم بأحوال الشيء،
والثاني: القدرة التامة على تحصيل مصالح ذلك الشيء،
والثالث: المواظبة على تحصيل تلك المصالح، فالجامع لهذه الصفات اسمه المهيمن، ولا تجتمع تلك الصفات إلا لله سبحانه وتعالى
اقترح اسم الرؤوف .
 
العودة
Top Bottom