التفاعل
35.9K
الجوائز
5.2K
- تاريخ التسجيل
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 28,259
- الحلول المقدمة
- 1
- محل الإقامة
- حاسي الرمل ولاية الاغواط
- آخر نشاط
- الوظيفة
- أستاذ تعليم ابتدائي
- الحالة الإجتماعية
- متزوج
- العمر
- 40 إلى 45 سنة
- الجنس
- ذكر
1
- الأوسمة
- 55
- روى الذهبي في - سير أعلام النبلاء -
أنّ حاتم الأصم وهو من كبار الصالحين، حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات ولا يمتلك نفقة الحج ، ولايجوز سفره بل لايجب الحج دون أن يضع نفقة الأبناء دون أن يرضوا.
- فلما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا وكان في البنت صلاح..
فقالت له : ما يبكيك ياأبتاه ؟
قال : الحج أقبل.
قالت : ومالك لاتحج ؟
فقال : النفقة.
قالت : يرزقك الله.
قال : ونفقتكم ؟
قالت : يرزقنا الله.
قال : لكن الأمر إلى أمك.
ذهبت البنت لتذكر أمها..
وفي النهاية قالت له الأم والأبناء : اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله.
فترك لهم نفقة 3 أيام، وذهب هو إلى الحج وليس معه مايكفيه من المال،فكان يمشي خلف القافلة ،
وفي أول الطريق لسعت عقرب رئيس القافلة، فسألوا من يقرأ عليه ويداويه،فوجدوا حاتم، فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته.
فقال رئيس القافلة : نفقة الذهاب والإياب عليّ.
فقال:اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي.
مرت الأيام الثلاثة ، وانتهت النفقة عند الأبناء، وبدأ الجوع يقرص عليهم ،فبدؤوا بلوم البنت،والبنت تضحك .
فقالوا : مايضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا ؟!
فقالت : أبونا هذا رزاق أم آكل رزق ؟
فقالوا : آكل رزق؛وإنما الرزاق هو الله.
فقالت: ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق،،
وهي تكلمهم وإذا بالباب يقرع،
فقالوا : من بالباب ؟
فقال الطارق : إن أمير المؤمنين يستسقيكم.
فملأت القربة بالماء،وشرب الخليفة فوجد حلاوة بالماء لم يعهدها !
فقال : من أين أتيتم بالماء ؟
قالوا:من بيت حاتم.
فقال:نادوه لأجازيه
فقالوا:هو في الحج.
فخلع أمير المؤمنين منطقه-وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر- ، وقال:هذه لهم.
ثم قال:من كان له عليّ يد -بمعنى«من يحبني»-
فخلع كل الوزراء والتجار منطقهم لهم ،
فتكومت المناطق فاشتراها أحد التجار بمال ملأ البيت ذهباً يكفيهم حتى الموت، وأعاد المناطق إليهم .
فاشتروا الطعام وهم يضحكون فبكت البنت .
فقالت لها الأم : أمرك عجيب يا ابنتي؛كنا نبكي من الجوع وأنت تضحكين، أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين؟!
قالت البنت : هذا المخلوق الذي لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا «الخليفة» نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا إلى الموت،فكيف بمالك الملك !!
سير أعلام النبلاء -(11/487).
أنّ حاتم الأصم وهو من كبار الصالحين، حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات ولا يمتلك نفقة الحج ، ولايجوز سفره بل لايجب الحج دون أن يضع نفقة الأبناء دون أن يرضوا.
- فلما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا وكان في البنت صلاح..
فقالت له : ما يبكيك ياأبتاه ؟
قال : الحج أقبل.
قالت : ومالك لاتحج ؟
فقال : النفقة.
قالت : يرزقك الله.
قال : ونفقتكم ؟
قالت : يرزقنا الله.
قال : لكن الأمر إلى أمك.
ذهبت البنت لتذكر أمها..
وفي النهاية قالت له الأم والأبناء : اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله.
فترك لهم نفقة 3 أيام، وذهب هو إلى الحج وليس معه مايكفيه من المال،فكان يمشي خلف القافلة ،
وفي أول الطريق لسعت عقرب رئيس القافلة، فسألوا من يقرأ عليه ويداويه،فوجدوا حاتم، فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته.
فقال رئيس القافلة : نفقة الذهاب والإياب عليّ.
فقال:اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي.
مرت الأيام الثلاثة ، وانتهت النفقة عند الأبناء، وبدأ الجوع يقرص عليهم ،فبدؤوا بلوم البنت،والبنت تضحك .
فقالوا : مايضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا ؟!
فقالت : أبونا هذا رزاق أم آكل رزق ؟
فقالوا : آكل رزق؛وإنما الرزاق هو الله.
فقالت: ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق،،
وهي تكلمهم وإذا بالباب يقرع،
فقالوا : من بالباب ؟
فقال الطارق : إن أمير المؤمنين يستسقيكم.
فملأت القربة بالماء،وشرب الخليفة فوجد حلاوة بالماء لم يعهدها !
فقال : من أين أتيتم بالماء ؟
قالوا:من بيت حاتم.
فقال:نادوه لأجازيه
فقالوا:هو في الحج.
فخلع أمير المؤمنين منطقه-وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر- ، وقال:هذه لهم.
ثم قال:من كان له عليّ يد -بمعنى«من يحبني»-
فخلع كل الوزراء والتجار منطقهم لهم ،
فتكومت المناطق فاشتراها أحد التجار بمال ملأ البيت ذهباً يكفيهم حتى الموت، وأعاد المناطق إليهم .
فاشتروا الطعام وهم يضحكون فبكت البنت .
فقالت لها الأم : أمرك عجيب يا ابنتي؛كنا نبكي من الجوع وأنت تضحكين، أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين؟!
قالت البنت : هذا المخلوق الذي لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا «الخليفة» نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا إلى الموت،فكيف بمالك الملك !!