التفاعل
4.4K
الجوائز
293
- تاريخ التسجيل
- 19 سبتمبر 2021
- المشاركات
- 1,200
- آخر نشاط
- الوظيفة
- طبيبة
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 10
مساؤكم طيّب ، أمّا بعد ..
في هذه السطور القليلة
سأكتب واحدة من تجاربي
مع أحد قريباتي ،
قصتها أنها فقدت زوجها في حادث سير وهو مغترب ..
ولديها أربعة أطفال ..
هي من النوع الذي لا يحب الفضفضة ، تجد في الصمت والكبت قوتها
حسب تعبيرها ..
في الأيام الأولى في مرحلة الصدمة ،
لم تكن تتحدث كثيرا حول شعورها اتّجاه ماحدث لأنها مازالت غير مستوعبة
ولكنها كانت تتحدث كثيرا عنه ، على غير عادتها ..
بعد أن بدأت تستوعب الموقف كثر بكاؤها وصمتها
كثرت محاولات أخواتها لمساعدتها على الكلام والتعبير عن حزنها بالكلمات ، لكنها كانت ترفض!
خطر في بالي أن أجرب معها استراتيجية المقعد الخالي..
( طريقة يستخدمها الأخصائيون النفسيون ،)
ولكن لأنها كانت ترفض أن تتحدث أمام أحد ،
فقد عدلت قليلا بارتجالية .
طلبت منها عندما تكون مسترخية
طلبت أن تحضر مقعدا خاليا وتضعه أمامها مباشرة ..
تغمض عينيها وتستحضر أمامها الشخص الذي تود التحدث إليه ومعه ..
وتخبره عن حزنها وسبب ألمها ..
تخبره عن وجعها ، تبكي ، تصرخ ، المهم لا تكبت حزنها .
في البداية ضحِكَت
قالت وأصبح مجنونة بشكل رسمي ..
قلت لها جربي
والحقيقة ردة فعلها لم تكن مشجعة ، وأنا كذلك لم أكن واثقة تماما من نجاح الأمر ..
لسببين ..
الأول، انني لست مختصة نفسية ، و هي ليس لديها الرغبة في أن تتحدث لشخص تعرفه
والثاني، لم أجرب هذه الطريقة فعليا ،
ولم أخطط لاستخدامها ..
..
بعد أيام اتصلت ، وأخبرتني أنها فعلا شعرت بالارتياح ، و هدأ قلقها ، ومع الدعاء حصلت على نتيجة رائعة ..
وبالفعل استطاعت بعدها الفضفضة بشكل أفضل وعبرت عن شعورها للقريبين منها ،
قالت لم أتخيل أن أفعل ما قلته لي وأن أتحدث مع شخص غير موجود
ولم أصدق أن الأمر يمكن أن ينجح ..
....
بعد هذه التجربة اكتشفت شيئا آخرا ،
أن الافراغ الوجداني لا يخلصنا من الضغوط والمشاعر السلبية فحسب ،
بل يدربنا على التحدّث ، و التحكّم فيما نريد قوله وما لا نريد ،
يساعدنا على إنتقاء الخبرات التي نود التحدث عنها ..
أُخرج ما أريد دون قيود عندما أتحدث عنها أمام نفسي
لكن إذا أردت التحدث إلى الآخرين يجب أن أظهر هذا وأخفي هذا ..
مثل المذكرات الشخصية بالضبط ،
كما يمكن تخصيص دفتر مذكرات لهذا الغرض ..
فالشّخص الذي لا يستطيع التحدث يمكنه الكتابة ..
منقول للأمانة..
وأنتم ، حدّثونا عنكم..
هل جرّبتكم طريقة الإفراغ الوجداني والمقعد الخالِي في يوم ما ؟
وهل خفّفت عنكم البعض منّا تشعرون به ؟
في هذه السطور القليلة
سأكتب واحدة من تجاربي
مع أحد قريباتي ،
قصتها أنها فقدت زوجها في حادث سير وهو مغترب ..
ولديها أربعة أطفال ..
هي من النوع الذي لا يحب الفضفضة ، تجد في الصمت والكبت قوتها
حسب تعبيرها ..
في الأيام الأولى في مرحلة الصدمة ،
لم تكن تتحدث كثيرا حول شعورها اتّجاه ماحدث لأنها مازالت غير مستوعبة
ولكنها كانت تتحدث كثيرا عنه ، على غير عادتها ..
بعد أن بدأت تستوعب الموقف كثر بكاؤها وصمتها
كثرت محاولات أخواتها لمساعدتها على الكلام والتعبير عن حزنها بالكلمات ، لكنها كانت ترفض!
خطر في بالي أن أجرب معها استراتيجية المقعد الخالي..
( طريقة يستخدمها الأخصائيون النفسيون ،)
ولكن لأنها كانت ترفض أن تتحدث أمام أحد ،
فقد عدلت قليلا بارتجالية .
طلبت منها عندما تكون مسترخية
طلبت أن تحضر مقعدا خاليا وتضعه أمامها مباشرة ..
تغمض عينيها وتستحضر أمامها الشخص الذي تود التحدث إليه ومعه ..
وتخبره عن حزنها وسبب ألمها ..
تخبره عن وجعها ، تبكي ، تصرخ ، المهم لا تكبت حزنها .
في البداية ضحِكَت
قالت وأصبح مجنونة بشكل رسمي ..
قلت لها جربي
والحقيقة ردة فعلها لم تكن مشجعة ، وأنا كذلك لم أكن واثقة تماما من نجاح الأمر ..
لسببين ..
الأول، انني لست مختصة نفسية ، و هي ليس لديها الرغبة في أن تتحدث لشخص تعرفه
والثاني، لم أجرب هذه الطريقة فعليا ،
ولم أخطط لاستخدامها ..
..
بعد أيام اتصلت ، وأخبرتني أنها فعلا شعرت بالارتياح ، و هدأ قلقها ، ومع الدعاء حصلت على نتيجة رائعة ..
وبالفعل استطاعت بعدها الفضفضة بشكل أفضل وعبرت عن شعورها للقريبين منها ،
قالت لم أتخيل أن أفعل ما قلته لي وأن أتحدث مع شخص غير موجود
ولم أصدق أن الأمر يمكن أن ينجح ..
....
بعد هذه التجربة اكتشفت شيئا آخرا ،
أن الافراغ الوجداني لا يخلصنا من الضغوط والمشاعر السلبية فحسب ،
بل يدربنا على التحدّث ، و التحكّم فيما نريد قوله وما لا نريد ،
يساعدنا على إنتقاء الخبرات التي نود التحدث عنها ..
أُخرج ما أريد دون قيود عندما أتحدث عنها أمام نفسي
لكن إذا أردت التحدث إلى الآخرين يجب أن أظهر هذا وأخفي هذا ..
مثل المذكرات الشخصية بالضبط ،
كما يمكن تخصيص دفتر مذكرات لهذا الغرض ..
فالشّخص الذي لا يستطيع التحدث يمكنه الكتابة ..
منقول للأمانة..
وأنتم ، حدّثونا عنكم..
هل جرّبتكم طريقة الإفراغ الوجداني والمقعد الخالِي في يوم ما ؟
وهل خفّفت عنكم البعض منّا تشعرون به ؟