منـــاظرة شـــعرية { شارك معنا }

الياء

يؤرقني التــذكـــر حين أمسـي فأصبــح قــد بليت بفــرط نكـــس
علــى ابناء قدس وأي بلد كفلسطين ليــوم كـــريهــة ،وطعــان حلــس
وللخصــم الألـــــد اذا تعـــدى ليــأخــذ حــق مظــلــوم بــقــنــس
فلــم أر مثلـــها رزءا لجــــــن ولــــم أمثـــلـــها رزءا لأنــــــــس
أشــد على صروف الـدهر أيدا وأفصـل فــي الخطـوب بغيـر لبس
وضيـف طـارق ، أو مستـجيـر يـروع قــلبــــه من كــــل جـــرس
فـــأكــرمــه ، وآمنـه فــأمسـى خـليــا بــالـــه مـــن كـــــل بـــؤس
يذكرني طلـوع الشمس فلسطين وأذكــره لـــكـــل غـــروب شـمــس
ولــولا كثـرة البــاكين حولـــي علــى إخــوانــهــم ، لقتــلت نفسـي
ولـكن لا أزال أرى عـجـــولا وبــاكيـــة تنــــوح ليـــــوم نـحــس
أراهـا والهـــا تـبــكـي أخـاها عـشيــة رزئــه ، أو غـــب أمــــس
ومــا يبكون مثل أخي ، ولكن أعــزي النـفــس عنـــه بـالتـأســـي
فــلا والله لا أنســاك ، حـتــى أفــارق مهجتــي ، ويـشـق رمسـي
فقـد ودعــت يـوم فـراق صخر أبـــي حســـان لذاتـــي ، وأنســـي
فيا لهفتـي عليه ، ولهـف أمــي أيصبح في الضريح ، وفيه يمسي



 
آخر تعديل:
يارياحا ليس يهدأ عصفها**نضب الزيت ومصباحي انطفأ
وأنا أقتات من وهم عفا** وأفي العمر لناس ماوفى
كم تقلبت على خنجره**لاالهوى مال ولا الجفن غفا
واذا القلب على غفرانه**كلما غار به النصل عفا
الألف
 
أخرج من معطفه الجريده..

وعلبة الثقاب

ودون أن يلاحظ اضطرابي..

ودونما اهتمام

تناول السكر من أمامي..

ذوب في الفنجان قطعتين

ذوبني.. ذوب قطعتين

وبعد لحظتين

ودون أن يراني

ويعرف الشوق الذي اعتراني..

تناول المعطف من أمامي

وغاب في الزحام

مخلفاً وراءه.. الجريده

وحيدةً

مثلي أنا.. وحيده

** الهاء**
 
هل بوسع رجلٍ يُحبُّكِ مثلي..
أن يصطاف اصطيافاً طبيعياً؟
هل بوسعي أن أنفصلَ عن المجموعة الشمسيَّهْ
التي تدور منذ ملايين السنين حول عينيكِ
لا يخضعُ لسلطانكْ؟
فأجلس كالمجاذيب على كرسيٍّ هزَّازْ..
أقرأ القصصَ البوليسيَّهْ..
وأشرب المياه المعدنيَّهْ..
وأمتحن ثقافتي بالكلمات المتقاطعَهْ..
الاصطيافُ زمنٌ مسطَّحْ..
وأنا مرتبط بزمانكِ رغم كثرة نتوءاته..
والاصطيافُ فراغٌ.. وأنا ممتلئٌ بكِ..
والاصطياف تغيير..
وأنا لا أريد أن أغيّركِ..
بكنوز الدنيا..
قولي لي...
من هو الأبلهُ الذي اخترع كلمةَ الاصطيافْ؟
فرماكِ كخاتم الذهب على رمال بيروتْ..
وفرض عليَّ الاقامة الجبريَّة
تحت شجرة النومْ..
ربما كان لا يعرف أن الشجرهْ..
تبقى ألف سنة على رأس الجبَلْ
في حين أنكِ في اللحظة التي
تدخلينَ فيها إقليم صدري..
تصبحينَ شَجَرَهْ..
وفرض عليَّ الاقامة الجبريَّة
تحت شجرة النومْ..
ربما كان لا يعرف أن الشجرهْ..
تبقى ألف سنة على رأس الجبَلْ
ولا تصبح امرأة..
في حين أنكِ في اللحظة التي
تدخلينَ فيها إقليم صدري..
تصبحينَ شَجَرَهْ..

نزار قباني
هـ
 
آخر تعديل:
توقيع KimoB
هما وامير المؤمنين مشرد *** اجاراه ؛ لما ام يجد من يجاور
ورداه حتى ملَََكاه سريــره *** بعشرين الفا بينها الموت سافر
وساسا امور المسلمين سياسة *** لها الله والاسلام والدين شاكر
ولما طغى علج العراق بن رائق *** شفى منه لا طاغ ولا متكاثر
اذا العرب العرباء تبني عماده *** ومنا له طاو على الثأر ذاكر
وذاق العلاء التغلبي ورهطه *** عواقب ما جرت عليه الجرائر


ابو فراس الحمداني

حرف الــــــــراء
 
آخر تعديل:
رباهُ إن القلبَ أبكى الأدُمعَ ندماً علـى مافـات حيـن تََـوَرَع
فَخَشَعتُ خوفَا من رحيمٍ عادلٍ وبكى الفؤاَدُ الِعشَق حين تَضَرعَ
من أين عُذري والذنوبُ جليلةٌ نـاءت بقلـبٍ خاشـعٍ فتصـدعَ
قد كنت ذا نفس تعيش شقية تهوى الهوى وتغوص فيـه تنوعـا
وأضاعت التقوى وتاهت بالمنى حينا فكنت في ذي الحياة مضيعا
وتركت للنفس الهوى في عشقها من كل فاتنة تذيـب الأضلـع
وذوات خدر نافرات كالضبي تغوي الفـؤاد وترتجيـه تنوعـا
وأردت عزا في الحياة ومنصبا ومكانـة تبقـى وجاهًـا أرفـع
فظلمت نفسي بين أستار الدجى ونسيت أن الموت يأتي مسرعا
فأفارق الدنيا ويفنى عزها وأذل فـي يـوم يعـز لمـن سعـى
كم غرت الدنيـا سفيهـا تافهـا ظـن الحيـاة دعابـة وتمتعـا
أو ظنها فيهـا خلـود دائـم ليسـت ممـرا للحيـاة ومصنعـا
رباه هذي دمعتي في خشية فامحوا ذنوبي بالتضـرع والدعـاء
أقررت بالذنب الذي ثقلت بـه آلام قلـب لا ينـام وقـد وعـى
وندمت أني قد عصيت مكابرا في زمرة السفهـاء ربـا مبدعـا
وعَزمت أن لا أشتري غير التقى أن لا أعود لكـل مالـن ينفـع
رباه فارحم تائبا من ذنبه رباه ربـاه فارحـم نادمـا متضرعـا
رباه إني قد دعوتـك راجيـا أنـت المجيـب إذا لمـن دعـا
هذي ذنوبي كالجبال عظيمة وجلالك العلـوي أعظـم موضعـا
فاغفر وسامح يا كريم وكن بنا من فيض فضلك راحما متشفعـا

ع
 
قصيدة المطر
عَيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ ،
أو شُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا القَمَرْ .
عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ
وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ ...كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ
يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ
كَأَنَّمَا تَنْبُضُ في غَوْرَيْهِمَا ، النُّجُومْ ...

وَتَغْرَقَانِ في ضَبَابٍ مِنْ أَسَىً شَفِيفْ
كَالبَحْرِ سَرَّحَ اليَدَيْنِ فَوْقَـهُ المَسَاء ،
دِفءُ الشِّتَاءِ فِيـهِ وَارْتِعَاشَةُ الخَرِيف ،
وَالمَوْتُ ، وَالميلادُ ، والظلامُ ، وَالضِّيَاء ؛
فَتَسْتَفِيق مِلء رُوحِي ، رَعْشَةُ البُكَاء
كنشوةِ الطفلِ إذا خَافَ مِنَ القَمَر !
كَأَنَّ أَقْوَاسَ السَّحَابِ تَشْرَبُ الغُيُومْ
وَقَطْرَةً فَقَطْرَةً تَذُوبُ في المَطَر ...
وَكَرْكَرَ الأَطْفَالُ في عَرَائِشِ الكُرُوم ،
وَدَغْدَغَتْ صَمْتَ العَصَافِيرِ عَلَى الشَّجَر
أُنْشُودَةُ المَطَر ...
مَطَر ...
مَطَر...
مَطَر...
تَثَاءَبَ الْمَسَاءُ ، وَالغُيُومُ مَا تَزَال
تَسِحُّ مَا تَسِحّ من دُمُوعِهَا الثِّقَالْ .
كَأَنَّ طِفَلاً بَاتَ يَهْذِي قَبْلَ أنْ يَنَام :
بِأنَّ أمَّـهُ - التي أَفَاقَ مُنْذُ عَامْ
فَلَمْ يَجِدْهَا ، ثُمَّ حِينَ لَجَّ في السُّؤَال
قَالوا لَهُ : " بَعْدَ غَدٍ تَعُودْ .. " -
لا بدَّ أنْ تَعُودْ
وَإنْ تَهَامَسَ الرِّفَاقُ أنَّـها هُنَاكْ
في جَانِبِ التَّلِّ تَنَامُ نَوْمَةَ اللُّحُودْ
تَسفُّ مِنْ تُرَابِـهَا وَتَشْرَبُ المَطَر ؛
كَأنَّ صَيَّادَاً حَزِينَاً يَجْمَعُ الشِّبَاك
وَيَنْثُرُ الغِنَاءَ حَيْثُ يَأْفلُ القَمَرْ .
مَطَر ...
مَطَر ...
أتعلمينَ أيَّ حُزْنٍ يبعثُ المَطَر ؟
وَكَيْفَ تَنْشج المزاريبُ إذا انْهَمَر ؟
وكيفَ يَشْعُرُ الوَحِيدُ فِيهِ بِالضّيَاعِ ؟
بِلا انْتِهَاءٍ - كَالدَّمِ الْمُرَاقِ ، كَالْجِياع ،
كَالْحُبِّ ، كَالأطْفَالِ ، كَالْمَوْتَى - هُوَ الْمَطَر !
وَمُقْلَتَاكِ بِي تُطِيفَانِ مَعِ الْمَطَر
وَعَبْرَ أَمْوَاجِ الخَلِيج تَمْسَحُ البُرُوقْ
سَوَاحِلَ العِرَاقِ بِالنُّجُومِ وَالْمَحَار ،
كَأَنَّهَا تَهمُّ بِالشُّرُوق
فَيَسْحَب الليلُ عليها مِنْ دَمٍ دِثَارْ .
أصيح بالخليج : " يا خليجْ
يا واهبَ اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "
فيرجعُ الصَّدَى
كأنَّـه النشيجْ :
" يَا خَلِيجْ
يَا وَاهِبَ المَحَارِ وَالرَّدَى ... "

أَكَادُ أَسْمَعُ العِرَاقَ يذْخرُ الرعودْ
ويخزن البروق في السهولِ والجبالْ ،
حتى إذا ما فَضَّ عنها ختمَها الرِّجالْ
لم تترك الرياحُ من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ .
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تَئِنُّ ، والمهاجرين
يُصَارِعُون بِالمجاذيف وبالقُلُوع ،
عَوَاصِفَ الخليج ، والرُّعُودَ ، منشدين :
" مَطَر ...
مَطَر ...
مَطَر ...
وفي العِرَاقِ جُوعْ
وينثر الغلالَ فيه مَوْسِمُ الحصادْ
لتشبعَ الغِرْبَان والجراد
وتطحن الشّوان والحَجَر
رِحَىً تَدُورُ في الحقول … حولها بَشَرْ
مَطَر ...
مَطَر ...
مَطَر ...
وَكَمْ ذَرَفْنَا لَيْلَةَ الرَّحِيلِ ، مِنْ دُمُوعْ
ثُمَّ اعْتَلَلْنَا - خَوْفَ أَنْ نُلامَ – بِالمَطَر ...
مَطَر ...
مَطَر ...
وَمُنْذُ أَنْ كُنَّا صِغَارَاً ، كَانَتِ السَّمَاء
تَغِيمُ في الشِّتَاء
وَيَهْطُل المَطَر ،
وَكُلَّ عَامٍ - حِينَ يُعْشُب الثَّرَى- نَجُوعْ
مَا مَرَّ عَامٌ وَالعِرَاقُ لَيْسَ فِيهِ جُوعْ .
مَطَر ...
مَطَر ...
مَطَر ...
في كُلِّ قَطْرَةٍ مِنَ المَطَر
حَمْرَاءُ أَوْ صَفْرَاءُ مِنْ أَجِنَّـةِ الزَّهَـرْ .
وَكُلّ دَمْعَةٍ مِنَ الجيَاعِ وَالعُرَاة
وَكُلّ قَطْرَةٍ تُرَاقُ مِنْ دَمِ العَبِيدْ
فَهيَ ابْتِسَامٌ في انْتِظَارِ مَبْسَمٍ جَدِيد
أوْ حُلْمَةٌ تَوَرَّدَتْ عَلَى فَمِ الوَلِيــدْ
في عَالَمِ الغَدِ الفَتِيِّ ، وَاهِب الحَيَاة !
مَطَر ...
مَطَر ...
مَطَر ...
سيُعْشِبُ العِرَاقُ بِالمَطَر ... "

أصِيحُ بالخليج : " يا خَلِيجْ ...
يا واهبَ اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "
فيرجعُ الصَّدَى
كأنَّـهُ النشيجْ :
" يا خليجْ
يا واهبَ المحارِ والردى . "
وينثر الخليجُ من هِبَاتِـهِ الكِثَارْ ،
عَلَى الرِّمَالِ ، : رغوه الأُجَاجَ ، والمحار
وما تبقَّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لُجَّـة الخليج والقرار ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرحيقْ
من زهرة يربُّها الرفاتُ بالندى .
وأسمعُ الصَّدَى
يرنُّ في الخليج
" مطر .
مطر ..
مطر ...
في كلِّ قطرةٍ من المطرْ
حمراءُ أو صفراءُ من أَجِنَّـةِ الزَّهَـرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسمٍ جديد
أو حُلْمَةٌ تورَّدتْ على فمِ الوليدْ
في عالَمِ الغَدِ الفَتِيِّ ، واهب الحياة . "


وَيَهْطُلُ المَطَرْ ..
الراء
 
رِضاكَ رِضايَ الّذي أُوثِرُ

وَسِرُّكَ سِرّي فَما أُظْهِرُ

كَفَتْكَ المُرُوءَةُ ما تَتّقي

وَآمَنَكَ الوُدُّ مَا تَحْذَرُ

وَسِرُّكُمُ في الحَشَا مَيّتٌ

إذا أُنْشِرَ السّرُّ لا يُنْشَرُ

كَأنّي عَصَتْ مُقْلَتي فيكُمُ

وَكَاتَمَتِ القَلْبَ مَا تُبْصِرُ

وَإفْشَاءُ مَا أنَا مُسْتَوْدَعٌ

مِنَ الغَدْرِ وَالحُرُّ لا يَغدُرُ

إذا مَا قَدَرْتُ عَلى نَطْقَةٍ

فإنّي عَلى تَرْكِها أقْدَرُ

أُصَرّفُ نَفْسِي كَمَا أشْتَهي

وَأمْلِكُهَا وَالقَنَا أحْمَرُ

دَوَالَيْكَ يا سَيْفَهَا دَوْلَةً

وَأمْرَكَ يا خَيرَ مَنْ يَأمُرُ

أتَاني رَسُولُكَ مُسْتَعْجِلاً

فَلَبّاهُ شِعْرِي الذي أذْخَرُ

وَلَوْ كانَ يَوْمَ وَغىً قاتِماً

لَلَبّاهُ سَيْفيَ وَالأشْقَرُ

فَلا غَفَلَ الدّهْرُ عَن أهْلِهِ

فإنّكَ عَيْنٌ بهَا يَنْظُرُ

المتنبي
ر
 
توقيع KimoB
رأيت ترقبي لك واشتياقي**ولما غبت لم أطق الوجودا
فشاقك أن تري بعدت عني **وأني بتّ مكتئبا شريدا
أظن ولم يخب من قبل ظني **بان الحب ألهمك الصدودا
 
دببت للمجد والساعون قد بلغوا****** جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا

فكابروا المجد حتى مل أكثرهم*** وعانق المجد من أوفى ومن صبرأ

لاتحسب المجد تمرآ أنت آكله** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

الراء يا غاليتي ياس مين تقبريني شغلي مخك
 
رَأيْتُكَ تُوسِعُ الشّعرَاءَ نَيْلاً
حَديثَهُمُ المُوَلَّدَ وَالقَدِيمَا
فتُعْطي مَنْ بَقَى مالاً جَسيماً
وَتُعْطي مَن مضَى شرَفاً عَظيمَا
سَمِعْتُكَ مُنشِداً بَيْتَيْ زِيادٍ
نَشِيداً مِثْلَ مُنْشِدِهِ كَرِيمَا
فَمَا أنكَرْتُ مَوْضِعَهُ وَلَكِنْ
غَبَطْتُ بذاكَ أعْظُمَهُ الرّميمَا

المتنبي
م
 
آخر تعديل:
توقيع KimoB
ما عالج الناس مثل الحب من سقم ....... و لا بـرى مـثـلـه عـظـما و لا جسـداً.

قامت تـظـلـلـنـي و من عجــــــب........... شـمـس تــظــلـلـنـي من الـشـمـــس.

هجرتك حتى قيل لا يعرف الهــوى........و زرتـك حـتى قـيـل لـيـس لـه صـبـرا.

قـالت جنـنت بمن تهوى فقلت لهـا ........الـعـشـق أعـظــم مـمـا بالـمـجـانـين.

ولو خلط الـسـم المذاب بريقهـــا ........... وأشقيت مـنـه نـهـلـة لـبـريــــت.

و قلت شهودي في هواك كـثيــرة .....وأَصـدَقـهَـا قـلـبي و دمـعي مـسـفـوح.

أرد إليه نظرتي و هو غافــــل ..........لـتسرق مـنـه عـيـنـي مـا لـيـس داريــا.

لها القمر الساري شـقيـق و إنهــا........... لـتـطـلـع أحـيـانـاً لـه فـيـغــيـــب.

و إن حكمت جـارت علي بحكمهــا ......و لـكـن ذلـك الـجور أشـهى من العـدل


ل
 
للشرق ..للشرق الهمام
غنيت مرتجلا على هذي الربابة ألف عام
للزحف..للمدن الجديدة..للحدائق..للسلام
غنيت في ظل المآذن
للمقلعين وللسفائن
لقوافل التجار..والجند البواسل ..والمواسم
غنيت -آه للصبايا
للسنابل ..للحمائم
غنيت أمجاد الخليفة ..والفتوحات السعيدة
غنيت للترع الفتية..للنوافير الرخام
لروائع الدنيا الجديدة
غنيت مرتجلا على هذي الربابة ألف عام.
سميح القاسم
الميم
 
ما أنتَ، للكَلِفِ المَشُوقِ، بصَاحِبِ،

فاذهَبْ على مَهَلٍ، فَليسَ بِذاهِبِ

عَرَفَ الدّيارَ، وقد سَئِمنَ من البِلَى،

وَمَللْنَ مِنْ سُقيا السّحابِ الصّائبِ

فأرَاكَ جَهْلَ الشّوْقِ بَينَ مَعالِمٍ

منهَا، وَجِدَّ الدّمعِ بَينَ مَلاعِبِ

وَيَزِيدُهُ وَحْشاً تَقارُضُ وَحْشِهَا

وَصْلَينِ بَينَ أحِبّةٍ وَحَبَائِبِ

تَرْعَى السّهُولَةَ، وَالحزُونُ يَقينَهَا

حَدّينِ: بين أظَافِرٍ وَمَخَالِبِ

لَمْ يَمْشِ وَاشٍ بَيْنَهنّ، وَلا دَعا

بَيْناً لَهُنّ صَدَى الغُرَابِ النّاعِبِ

مَا كانَ أحسَنَ هَذِهِ مِنْ وَقْفَةٍ،

لوْ كانَ ذاكَ السّرْبُ سِرْبَ كَوَاعبِ

هَل كنتَ، لوْلا بَينُهمْ، مُتَوَهّماً

أنّ امْرَأً يُشجيهِ بَينُ مُحَارِبِ

عَمرِي، لقد ظَلَمتْ ظَلومُ، ولم تَجُدْ،

لِمُعَذَّلٍ فيهَا، بوَعْدٍ كاذِبِ

صَدّتْ مُجَانِبَةً، وَخَلّفني الهَوَى

عن هَجرِها فوصَلتُ غيرَ مُجَانِبِ

وَإذا رَجَوْتُ ثَنَتْ رَجائيَ شَكتّةٌ

مِنْ عاتِبٍ في الحُبّ، غَيرِ مُعاتِبِ

لوْ كانَ ذَنْبي غَيرَ حُبّكِ أنّهُ

ذَنْبي إلَيكِ، لكُنتُ أوّلَ تَائِبِ

سأرُوضُ قَلبي، أوْ يروح مُباعِداً

لِمُبَاعِدٍ، وَمُقارِباً لمُقارِبِ

فإذا رَأيْتُ الهَجرَ ضَرْبَةَ لازِبٍ

يَوْماً، رَأيتُ الصّبرَ ضَرْبةَ لازِبِ

وَشَمَائِلِ الحَسَنِ بنِ وَهْبٍ، إنّها

في المَجدِ ذاتُ شَمائِلٍ وَجَنَائِبِ

لِيُقَصّرَنّ لَجَاجُ شَوْقٍ غالب،

وَلْيُقْصَرَنّ لَجَاجُ دَمْعٍ سَاكِبِ

فالعَزْمُ يَقْتُلُ كُلّ سُقْمٍ قَاتِلٍ،

وَالبُعْدُ يَغْلِبُ كُلّ وَجْدٍ غالِبِ

ولَقَدْ بَعَثْتُ العِيسَ تَحمِلُ هِمّةً

أنضَتْ عَزَائمَ أرْكْبٍ وَرَكائِبِ

يُشْرِقْنَ باللّيْلِ التّمَامِ، طَوَالِعاً

مِنْهُ على نَجْمِ العرَاقِ الثّاقِبِ

يَمْتُتْنَ بالقُرْبَى إلَيْهِ، وعِندَه

فِعْلُ القَرِيبِ، وَهُنّ غَيرُ قَرَائِبِ

وَإذا رَأيْتُ أبَا عَليٍّ، فَالعلا

لمَشَارِقٍ مِنْ سَيْبِهِ، وَمَغارِبِ

يبْدُو، فَيعِربُ آخِرٌ عَنْ أوّلٍ

مِنْهُ، وَيُخبر شَاهدٌ عن غائِبِ

بِطَرَائِقٍ كَطَرَائِقٍ، وخَلائِقٍ

كَخَلائِقٍ، وَضَرَائِبٍ كَضَرَائِبِ

وَمَوَاهِبٍ كَعْبِيّةٍ وَهْبِيّةٍ

يُوجِبْنَ في الإفْضال فَوْقَ الوَاجبِ

يَعْلُو على عَلَةٍ بِوَفْدِ أُبُوّةٍ،

يُتَوَهّمُونَ هُنَاكَ وَفْد َكَوَاكِبِ

كَانُوا بذاكَ عُصَابَةً كَعَصَائِبٍ

في مَذحِجٍ، وَذُؤابَةً كَذَوَائِبِ

وَأرَى التّكَرّمَ، في الرّجال، تَكَارُماً،

ما لمْ يَكُنْ بِمَنَاسِبٍ وَمَنَاصِبِ

يَرْمي العَوَاذِلُ في النَّدى مِنْ جانِبٍ

عَنْهُ، وَيَرْمِيهِ النَّدَى مِنْ جانِبِ

حتّى يَرُوحَ مُتَارِكاً كَمُعَارِكٍ

بجَميعِهِ، وَمُسالِماً كمُحارِبِ

قَهَرَ الأُمُورَ بَديهَةً كَرَوِيّةٍ

مِنْ حازم، وَقَرِيحَةً كَتَجارِبِ

كل الخُطوبُ، وَقد خَطَبنَ لِقاءَهُ،

فَرَجَعْنَ في إخفاقِ ظَنٍّ خَايِبِ

هُتِكَتْ غَيَابَتُها بأبْيَضَ مَاجِدٍ،

فكَأنّمَا هُتِكَتْ بأبْيَضَ قَاضِبِ

فَهْمٌ أرقُّ مِنَ الشّرَابِ، وَفِطْنَةٌ

رَدّتْ أقاصِي الغَيْبِ رَدَّ الهَارِبِ

وَمَكَارِمٌ مَعْمُورَةٌ بِصَنَائِعٍ،

فَكَأنّهَا مَمْطُورَةٌ بسَحَائِبِ

وَغَرَائِبٌ في الجُودِ، تَعْلَمُ أنّهَا

مِنْ عالِمٍ، أوْ شاعرٍ، أوْ كاتِبِ

لله أنْتَ، وأنْتَ تُحرِزُ وَاهباً

سَبْقَينِ: سَبْقَ مَحاسِنٍ وَمَوَاهبِ

في تَوْبَةٍ مِنْ تَائِبٍ، أوْ رَهْبَةٍ

مِنْ رَاهبٍ، أوْ رَغبَةٍ مِنْ رَاغبِ

أعْطَيْتَ سَائِلَكَ المُحَسَّدَ سُؤلَهُ،

وَطَلَبْتَ بالمعرُوفِ غَيرَ الطّالِبِ

عَلمتَني الطّلَبَ الشّرِيفَ، وَرُبّمَا

كُنتُ الوَضِيعَ مِنِ اتّضَاعِ مَطالبي

وَأرَيْتَني أنّ السّؤالَ مَحَلّةٌ،

فيها اخْتِلافُ مَنَازِلٍ وَمَرَاتِبِ

وَبَسَطْتَ لي قَبلَ النّوَالِ عِنَايَةً،

بَسَطَتْ مَسَافَةَ لحظَيَ المُتَقَارِبِ

وعرَفْتُ وِدّكَ في شَيعَتي تعصب،

وَوُجُوهِ اخْوَاني وَعَطْفِ أقارِبي

فَلَئِنْ شَكَرْتُكَ، إنّني لمُعَذَّرٌ

[size=+1] في وَاجِبٍ، وَمُقَصِّرٌ عَنْ وَاجِبِ [/size]
البحتري
ب
 
توقيع KimoB
يا نفس بوحي
بالذي صار.مزقي الحجب السود
أطلي على الجديد وثوري
يفتح الشاطئ الخلاص ذراعيه
وتعلو على مداه السفين
أيها البحر.ايها الأمل البحر
ترفّق بنا .ترفّق.ترفّق
ماأدرنا وجوهنا عنك الا
بعدما مزق السياط ضحايانا
ولم ترحم العبيد الجراحا
وهي حبلى....
نزار قباني
 
الآن أرحل عنك في أمل.. جديد

كم عاشت الآمال ترقص في خيالي.. من بعيد

و قضيت عمري كالصغير

يشتاق عيدا.. أي عيد

حتى رأيت القلب ينبض من جديد

لو كنت تعلم أنها مثل النهار

يوما ستلقاها معي..

سترى بأني لم أخنك و إنما

قلبي يحن.. إلى النهار


يا ليل لا تعتب علي..

قد كنت تعرف كم تعذبني خيالاتي

وتضحك.. في غباء

كم قلت لي إن الخيال جريمة الشعراء

و ظننت يوما أننا سنظل دوما.. أصدقاء

أنا زهرة عبث التراب بعطرها

ورحيق عمري تاه مثلك في الفضاء

يا ليل لا تعتب علي

أتراك تعرف لوعة الأشواق؟

و تنهد الليل الحزين و قال في ألم:

أنا يا صديقي أول العشاق

فلقد منحت الشمس عمري كله

وغرست حب الشمس في أعماقي

الشمس خانتني وراحت للقمر

و رأيتها يوما تحدق في الغروب إليه تحلم بالسهر

قالت: عشقت البدر لا تعتب

على من خان يوما أو هجر

فالحب معجزة القدر

لا ندري كيف يجئ.. أو يمضي كحلم.. منتظر

فتركتها و جعلت عمري واحة

يرتاح فيها الحائرون من البشر

العمر يوم ثم نرحل بعده

ونظل يرهقنا المسير

دعني أعيش ولو ليوم واحد

وأحب كالطفل.. الصغير

دعني أحس بأن عمري

مثل كل الناس يمضي.. كالغدير

دعني أحدق في عيون الفجر

يحملني.. إلى صبح منير

فلقد سئمت الحزن و الألم المرير


الآن لا تغضب إذا جاء الرحيل

و أترك رفاقك يعشقون الضوء في ظل النخيل

دع أغنيات الحب تملأ كل بيت

في ربى الأمل الظليل

لو كان قلبك مثل قلبي في الهوى

ما كان بعد الشمس عنك و زهدها

يغتال حبك.. للأصيل


يا ليل إن عاد الصحاب ليسألوا عني.. هنا

قل للصحاب بأنني

أصبحت أدرك.. من أنا

أنا لحظة سأعيشها

و أحس فيها من أنا؟!​
 


أنا أدري أن الليل صبح مالمح وجهك

وأنا أدري أن الصبح ليل عانق عيونك
 
كتبت فوق الريح

إسم التي أحبها

كتبت فوق الماء

لم أدر أن الريح

لا تحسن الإصغاء

لم أدر أن الماء

لا يحفظ الأسماء

36

ما زلتِ يا مسافره

مازلت بعد السنة العاشره

مزروعه

كالرمح في الخاصره

37

كرمال هذا الوجه والعينين

قد زارنا الربيع هذا العام مرتين

وزارنا النبيُ مرتين

38

أهطل في عينيك كالسحابه

أحمل في حقائبي إليهما

كنزا من الأحزان والكآبه

أحمل ألف جدول

وألف ألف غابه

وأحمل التاريخ تحت معطفي

وأحرف الكتابه

39

أروع ما في حبنا أنه

ليس له عقل ولا منطق

أجمل ما في حبنا أنه

يمشي على الماء ولا يغرق

40

لا تقلقي . يا حلوة الحلوات

ما دمت في شعري وفي كلماتي

قد تكبرين مع السنين .. وإنما

لن تكبرين أبدا .. على صفحاتي

41

ليس يكفيك أن تكوني جميله

كان لابد من مرورك يوما

بذراعيَّ

كي تصيري جميله

42

وكلما سافرت في عينيك ياحبيبتي

أحس أني راكب سجادة سحريه

فغيمة وردية ترفعني

وبعدها .. تأتي البنفسجيه

أدور في عينيك يا حبيبتي

أدور مثل الكرة الأرضيه

نزار قباني
هــ
 
توقيع KimoB
هنا عالم الارواح فلنخلع الحجا**فنغنم فيه الخلد والحب والسحرا
لقد حجب العقل الذي نستشيره**حقائق جلت عن حقائقنا الصغرى
 
يتراقصون في الليلة الظلماء على ألحان الغباء
نظرت اليهم واحترت وقلت ياترى ألهم دواء
قلوبهم من كثرة الاحساس أصبحت جوفاء
تلك حثالة من البشر ماأحسنوا في الدنيا الاقتداء


 
العودة
Top Bottom