منـــاظرة شـــعرية { شارك معنا }

إذا الأمس لم يرجع فإنّ لنا غدا = نضيء به الدنيا و نملأها حمدا
و تلبسنا في الليل آفاقه سنا = و تنشرنا في الفجر أنسامه ندّا
فإنّ نفوس العرب كالشهب ، تنطوي = و تخفى ، و لكن ليس تبلى و لا تصدا
و مثل اللآلي لا يخيس جمالها = و إن هي لم ترصف و لم تنتظم عقدا
إذا اختلفت رأيا فما اختلفت هوى = أو افترقت سعيا فما افترقت قصدا
 
آخــرُ مــا الملْــك مُعــزَّى بِـهِ ...... هــذا الَّــذي أثــرَ فــي قَلبِــهِ
لا جَزَعـــاً بـــل أنَفــاً شــابَهُ ...... أنْ يَقــدِرَ الدَهــرُ عــلى غَصبِـهِ
لـــو دَرَتِ الدُنيــا بِمــا عِنــدَهُ ...... لاســتَحْيتِ الأيَّــامُ مــن عَتبــهِ
لَعَلَّهــــا تَحسَـــبُ أنَّ الَّـــذي ...... لَيسَ لَدَيـــهِ لَيسَ مـــن حِزبــهٍ
وأنَّ مَــــن بَغـــدادُ دارٌ لـــهُ ...... لَيسَ مُقِيمـــاً فـــي ذَرا عَضبِــهِ
وأَنَّ جَـــدَّ المـــرْءِ أوطانُـــهُ ...... مَــن لَيسَ منهــا لَيسَ مِـن صُلبِـهِ
أخـــافُ أن تَفطَـــنَ أعـــداؤهُ ...... فيُجـــفِلُوا خَوفًــا إلــى قُرْبِــهِ
لا بُــدَّ لِلإنْسَــانِ مــن ضَجْعــةٍ ...... لا تَقلِــبُ المضُجــع عــن جَنِبِـه
يَنسَــى بِهـا مـا كـانَ مـن عُجْبـهِ ...... ومــا أذاقَ المــوتُ مــن كَرْبــهِ
نَحــنُ بنُــو المــوَتَى فَمـا بالُنـا ...... نَعــافُ مــا لابُــدَّ مــن شُـربِهِ
تّبخَــــل أيدينـــا بِأرواحِنـــا ...... عــلى زَمــانٍ هِــيَ مـن كَسْـبِهِ
هـ
 
هل بالحوادث والأيام من عجب = أم هل إلى رد ما قد فات من طلب
 
أخي أبو العباس عود أحمد وتحية فلتة لسان متبادلة ايها الاخ الكريم .
لك اجمل تحية ألأخت فاطمة احسبيها عليه فألأخت نصيرة كانت معي في المساجلة وكنت غائبة انت عنا والعجيب ان أسم فاطمة لا اعلرف حتى كيف جاء أمامي ...فعذرا مرة اخرى مع كل إحترامي لك .
بقيت بلا قلب لأني هائم، ... فهل من معير، يا خلوب، بكم قلبا
حلفت لها بالله أنك منيتي، ... فكوني لعيني حيث ما نظرت نصبا
عسى الله يوماً أن يرينيك خالياً، ... فأجني بلحظي من محاسنكم عجبا
يقولون لا تكثر زيارة صاحب، ... فإنك إن أكثرته كره القربا
وكيف يطيق الصبّ سلوان حبه، ... إذا كان مشغوفاً قد استشعر الكربا
 
توقيع أبو العبــــاس
إلامَ طَماعِيَةُ العاذِلِ ...........ولا رأيَ في الحُبّ للعاقِلِ
يُرادُ مِنَ القَلْبِ نِسْيانُكُمْ ........وتأبَى الطّباعُ على النّاقِلِ
وإنّي لأعْشَقُ مِنْ أجْلِكُمْ .......نُحُولي وكلَّ امرىءٍ ناحِلِ
ولَوْ زُلْتُمُ ثُمّ لمْ أبْكِكُمْ ......بكَيْتُ على حُبّيَ الزّائِلِ
أيُنكِرُ خَدّي دُموعي وقَدْ .......جرَتْ منهُ في مَسلَكٍ سابِلِ
أأوّلُ دَمْعٍ جرَى فَوْقَهُ ..........وأوّلُ حُزْنٍ على راحِلِ
وهَبْتُ السّلُوّ لِمَنْ لامَني ...........وبِتُّ منَ الشّوْقِ في شاغِلِ
كأنّ الجُفُونَ على مُقلَتي ..........ثِيابٌ شُقِقْنَ على ثاكِلِ
 
يسعد صباحك ألخت نصيرة:
لا ذقتَ ما ذاقهُ مَن أنتَ مالكهُ ... ولا وجدتَ بهِ مثلَ الَّذي يجدُ
أخفَى هواكَ فنمَّتهُ مدامعهُ ... والعينُ تُعربُ عمَّا ضمَّتِ الكبدُ
فإنْ جحدتَ الَّذي قاساهُ بينهما ... فشاهداهُ عليكَ الخدُّ والجسدُ
 
توقيع أبو العبــــاس
ويسعد صباحك اخي
دَمْعٌ جرَى فقضَى في الرَّبْعِ ما وجَبَا ..........لأهلِهِ وشَفَى أنّى ولا كَرَبَا
عُجْنا فأذهَبَ ما أبْقَى الفِراقُ لَنا ...........منَ العُقُولِ وما رَدّ الذي ذَهَبَا
سَقَيْتُهُ عَبَراتٍ ظَنّهَا مَطَراً .........سَوائِلاً من جُفُونٍ ظَنّها سُحُبَا
دارُ المُلِمِّ لها طَيفٌ تَهَدّدَني ..............لَيلاً فَما صَدَقتْ عَيني ولا كَذَبَا
أنْأيْتُهُ فَدَنا، أدْنَيْتُهُ فنَأى، ........جَمّشْتُهُ فَنَبَا، قَبّلْتُهُ فأبَى
هامَ الفُؤادُ بأعرابِيّةٍ سَكَنَتْ ..........بَيْتاً من القلبِ لم تَمدُدْ له طُنُبَا
مَظْلُومَةُ القَدّ في تَشْبيهِهِ غُصُناً .........مَظلُومَةُ الرّيقِ في تَشبيهِهِ ضَرَبَا
 
بدني يغزو عدوي، ... والهوى يغزو فؤادي
أنا في أمري رشاد، ... بين غزو وجهاد
 
توقيع أبو العبــــاس
دونَ التّعانُقِ ناحِلَينِ كشَكْلَتيْ ...............نَصْبٍ أدَقَّهُمَا وضَمَّ الشّاكِلُ
إنْعَمْ ولَذّ فَلِلأمورِ أواخِرٌ ........أبَداً إذا كانَتْ لَهُنّ أوائِلُ
ما دُمْتَ مِنْ أرَبِ الحِسانِ فإنّما ..........رَوْقُ الشّبابِ علَيكَ ظِلٌّ زائِلُ
للّهْوِ آوِنَةٌ تَمُرّ كأنّهَا ..........قُبَلٌ يُزَوَّدُهَا حَبيبٌ راحِلُ
جَمَحَ الزّمانُ فَلا لَذيذٌ خالِصٌ ..........ممّا يَشُوبُ ولا سُرُورٌ كامِلُ
 
قال ألأصمعي :
لن يقبل الله من معشوقةٍ عملاً ... يوماً، وعاشقها حَيرانُ مهجور
وليس يأجرها في قتل عاشقها، ... لكنّ عاشقها لا شكّ مأجور
 
توقيع أبو العبــــاس
رُوَيْدَكَ أيّها المَلِكُ الجَليلُ ...........تَأنّ وعُدَّهُ ممّا تُنيلُ
وجُودَكَ بالمُقامِ ولَوْ قَليلاً ..........فَما فيما تَجُودُ بهِ قَليلُ
لأِكْبُتَ حاسِداً وأرَى عَدُوّاً .........كأنّهُما وَداعُكَ والرّحيلُ
ويَهْدَأ ذا السّحابُ فقد شكَكنا .....أتَغلِبُ أمْ حَياهُ لَكُم قَبيلُ
وكنتُ أعيبُ عَذْلاً في سَماحٍ .........فَها أنَا في السّماحِ لَهُ عَذولُ
 
لما رمَت مُهجتي قالت لجارتها: ... إني قتلتُ قتيلاً ما له خَطَرُ
قتلتُ شاعر هذا الحيّ من مُضرٍ، ... فالله يعلم ما ترضى بذا مُضَرُ
شكوتُ ما بي إلى هندٍ، فما اكترثَت، ... يا قلبها! أحديدٌ أنت أم حجر
إن كُنتِ جاهلةً بالحبّ، فانطلقي ... إلى القبور، ففيمن حلّها عِبَرُ
 
توقيع أبو العبــــاس
رُبّمَا تُحسِنُ الصّنيعَ لَيَالِيـ .....ـهِ وَلَكِنْ تُكَدّرُ الإحْسَانَا
وَكَأنّا لم يَرْضَ فينَا برَيْبِ الـ ....ـدّهْرِ حتى أعَانَهُ مَنْ أعَانَا
كُلّمَا أنْبَتَ الزّمَانُ قَنَاةً ....رَكّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَانَا
وَمُرَادُ النّفُوسِ أصْغَرُ من أنْ ....تَتَعَادَى فيهِ وَأنْ تَتَفَانَى
غَيرَ أنّ الفَتى يُلاقي المَنَايَا ....كالِحَاتٍ وَلا يُلاقي الهَوَانَا
 
نعيمُ الحبِّ أورقَ فيهِ حتَّى ... تناوَلْنا جَناهُ مِنْ قريبِ
ومجلسِ لذَّةٍ لمْ نقوَ فيهِ ... علَى شكوَى ولا عذرِ الذُّنوبِ
فلمَّا لمْ نطقْ فيهِ كلاماً ... تكلَّمتِ العيونُ عنِ القلوبِ
 
توقيع أبو العبــــاس
بَقائي شاءَ لَيسَ هُمُ ارْتِحالا ......وحُسْنَ الصّبرِ زَمّوا لا الجِمالا
تَوَلّوْا بَغْتَةً فَكَأنّ بَيْناً ......تَهَيّبَني فَفاجأني اغْتِيالا
فكانَ مَسيرُ عيسِهِمِ ذَميل.... وسَيْرُ الدّمْعِ إثْرَهُمُ انهِمالا
كأنّ العِيسَ كانَتْ فَوْقَ جفني ....مُناخاتٍ فَلَمّا ثُرْنَ سَالا
وحَجّبَتِ النّوَى الظّبَيَاتِ عني .... فَساعَدَتِ البراقِعَ والحِجالا

لَبِسْنَ الوَشْيَ لا مُتَجَمّلاتٍ ....ولكِنْ كَيْ يصنّ بهِ الجَمَالا
 
لها بشرٌ مثلُ الحريرِ ومنطقٌ ... رخيمُ الحواشِي لا هُراءٌ ولا نزرُ
وعينانِ قالَ اللهُ كُونا فكانَتَا ... فعُولانِ بالألبابِ ما تفعلُ الخمرُ
 
توقيع أبو العبــــاس
رُبّمَا فالَتِ العُيُونُ وقَدْ ........صْدُقُ فيهَا وَيكْذِبُ النّظَر
أنتَ الذي لَوْ يُعابُ في مَلاَءٍ .............ما عِيبَ إلاّ بأنّهُ بَشَرُ
وَأنّ إعْطاءَهُ الصّوَارِمُ وَالـ ........ـخَيْلُ وَسُمْرُ الرّماحِ والعَكَرُ
فاضِحُ أعْدائِهِ كأنّهُمُ ...........لَهُ يَقِلّونَ كُلّمَا كَثُرُوا
أعاذَكَ الله مِنْ سِهَامِهِمِ ...........وَمُخْطِىءٌ مَنْ رَمِيُّهُ القَمَر
ُ
 
رَقودُ الضُّحى مِبْسامةٌ لا يهمُّها ... صروفُ النَّوى تظعانُها وحُلولها
إذا ضحكتْ لمْ تنبسطْ وتبسَّمتْ ... حياءً ويكْفيها منَ الحلفِ قيلُها
 
توقيع أبو العبــــاس
أتُراها لكَثْرَةِ العُشّاقِ .........تَحْسَبُ الدّمعَ خِلقَةً في المآقي
كيفَ تَرْثي التي ترَى كلَّ جَفْنٍ .........راءها غَيرَ جَفْنِها غَيرَ راقي
أنْتِ مِنّا فَتَنْتِ نَفسَكِ لَكِنّـ ........ـكِ عُوفيتِ مِنْ ضَنًى واشتياقِ
حُلتِ دونَ المَزارِ فاليَوْمَ لوْ زُرْ .....تِ لحالَ النُّحولُ دونَ العِناقِ
إنّ لَحْظاً أدَمْتِهِ وأدَمْنَا ..........كانَ عَمداً لَنا وحَتفَ اتّفاقِ
 
العودة
Top Bottom