روى منه دم غزير ** ولم يبخل بما فيه الوريد
رفعوا لك الريحان كاسمك شامخا ** إن التحية شيمة الأمجاد
رجل مات مخلفا منه جيلا ** رابط الجأش غير سهل المقاد
ردد الناس فيه بيتا قديما ** عاد وهو الخليق بالترديد
دخان كثيف يوزن بالأطنان يعبر الخرائط إن ترفع يدك لا تراها والناس يصدم بعضهم بعضاً كسيارات الملاهي فان تتبّعتَ الدخان إلى مصدره وصلت إلى غليون القيصر شبكة من النور تلُقى لتنتشلهم يسقطون من خلالها واحداً واحداً فتعود إلى ربها كَيَدِ طفل يحاول نقل البحر بأصابعه إلى دلوه الصغير كتب النحو والفلسفة والرياضيات تتبرع لجدران المساجد والكنائس كل بسطر أو اثنين تتصل السطور وتتلوى في تكوينات نباتية متشابكة على المحراب والمذبح المحراب ينمو إلى أن تحتكر فروع نباتاته توزيع الشمس والظل بين محيطين وسبعة أبحر ثم لا يلبث المحراب أن يجد من ينسفه قباب تشتعل المؤمنون أكثر الناس حرصاً على إحراق المساجد والكفار
ممتلئٌ يبحث عن دفتر و الدفتر يبحث عن شعر و الشعر بأعماقي مضمر و ضميري يبحث عن أمن و الأمن مقيم في المخفر و المخفر يبحث عن قلم - عندي قلم - وقع يا كلب على المحضر
لو كان قولك :مت ما كان ردي لا
يا جائر الحكم ،افديه بمن عدلا
ابديت لي ،من افانين القلى عبرا
ارسلتني في احاديث الهوى مثلا
لم تبق جارحة بالهجر من جسدي
الا خلعت عليها بالضنى حللا
فليغن كفك اني بعض ما ملكت
و ليكف طرفك اني بعض من قتلا
و لتقض ما شئت من وصل و من صلة
لا اقض ما عشت سلوانا ،و لا مللا
سقنا لعهدك، والايام تقبلني
وجه السرور به جذلان مقتبلا
دار به الفلك و دار مرتين..حتى انتهى الي اشعاعه الفريد و انقشع الحلك و في انتفاضتين وجدت في يدي جوابي الفقيد يا انت ،يا انت القريب البعيد لا تذكر الافول روحك يستعر الكون لي و لك لنا،لشاعرين رغم المدى القصي ضمتهما وجود
دع الايام تفعل ما تشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الاهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفاء
وان كثرت عيوبك في البرايا وسرك ان يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب يغطيه كما قيل السخاء
ولا تري للأعادي قط ذلا فان شماتة الأعداء بلاء
مازلت و الدرب بعيد طويل ابحث في المجهول عبر الزمن عن ضائع ابحث، عن سر ظننته اناى من المستحيل م انفك يجري خلفه عمري و هو وراء الغيب في لا مكان كان دعاني صوته المفعم و العمر فجر و الصبا برعم و لم يزل يعمر قلبي صداه عذبا ،قويا ،فائرا كالحياه مستغلقا ،كانه طلسم و لم ازل ابحث عنه سدى في الف وجه من وجوه الحياه