رأيتهم لم يشركوا، بنفوسهِم***منيتَـــه، لمـــا رأوا أنها هيا
فَساروا له، حتى أناخوا، بِبابِه*** كِرام المطايا والهِجان المتالِيا
فقال لهم خيراً، وأثنى عليهم***وودعهــــم، وداع أن لاتلاقيــــــا
وأجمع أمراً كان ما بعده لَه*** وكان إذا ما اخلولج الأمر ماضيا
أ
أهلا صديقي العزيز جمال جمال كيف حالك يا أخي الغالي؟؟؟
نسأل الله تعالى أن نفوز غدا على مالي .
قال ابن زيدون يخاطب ولادة بنت المستكفي
إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي،
وأنتِ، على الزّمانِ، مدى اقتراحي
وما اعترضتْ همومُ النّفسِ إلاّ،
وَمِنْ ذُكْرَاكِ، رَيْحاني وَرَاحي
فديْتُكِ، إنّ صبرِي عنكِ صبرِي،
لدى عطشِي، على الماء القراحِ
وَلي أملٌ، لَوِ الوَاشُونَ كَفُّوا،
لأطْلَعَ غَرْسُهُ ثَمَرَ النّجَاحِ
وأعجبُ كيفَ يغلبُني عدوٌّ،
رضَاكِ عليهِ منْ أمضَى سلاحِ !
وَلمَّا أنْ جَلَتْكِ ليَ، اخْتِلاساً،
أكُفُّ الدّهْرِ للحَيْنِ المُتَاحِ
رأيْتُ الشّمسَ تطلعُ منْ نقابٍ،
وغصنَ البانِ يرفُلُ في وشاحِ
فَلَوْ أسْتطيعُ طِرْتُ إلَيكِ شَوْقاً،
وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ؟
عَلَى حَالَيْ وِصَالٍ وَاجْتِنَابٍ؛
وَفي يَوْمَيْ دُنُوٍّ وَانْتِزَاحِ
وحسبيَ أنْ تطالعَكِ الأماني
بأُفْقِكِ، في مَسَاءٍ أوْ صَبَاحِ
فُؤادي، مِن أسى ً بكِ، غيرُ خالٍ،
وقلبي، عن هوى ً لكِ، غيرُ صاحِ
وأنْ تهدِي السّلامَ إليَ غبّاً،
ولَوْ في بعضِ أنفاسِ الرّياحِ
ابن زيدون
ح