قَامُـوا لَـيَالٍ وَالدُّمُـوْعُ غَـزِيْرَةٌ  **  وَيَدُ  السَّخَـاءِ يَزِيْـنُهَا التّـَنْوِيْلُ
   سَجَـدُوا لِبَارِئِهِمْ بِجَبْهَةِ مُخْلِـصٍ  **   وَأَصَـابَ كُلاًّ زَفْـرَةٌ وَعَـوِيْلُ  
   كَمْ فِيْكَ مِنْ مِنَـحِ الإِلَهِ  وَرَحْمَـةٍ  **   وَالْعِتْـقُ فِيْكَ لِمَنْ هَفَا  مَأْمُـوْلُ
   وَسَحَائِبُ الرَّحَمَاتِ فِيْ فَلَكِ الدُّجَى  **  فِيْ  لَيْـلَـةٍ نَادَى بِهَا التَّنْـزِيْـلُ 
   وَمَلاَئِـكُ الرَّحْمَـنِ تُحْيِـيْ لَيْلَهَا  **   فِيْـهِمْ أَمِـيْنُ الْوَحْـيِ جِبْرَائِـيْلُ
   وَعِصَـابَـةُ الشَّيْطَانِ فِيْ أَصْفَادِهَا  **  قَـدْ  ذَلّـَهَا التَّسْبِيْـحُ  وَالتَّهْلِيْلُ
   تِلْكَ الْمَسَاجِـدُ وَالدُّعَـاءُ مُدَوِّيٌ  **  لِلَّهِ  جَـلَّ جَلالُـهُ  التَّـبْجِـيْلُ  
   رَبَّاهُ فَارْحَـمْ فَالذُّنُـوْبُ تَتَـابَعَتْ  **   كَالْمَـوْجِ فِي لُجَجِ الْبِحَاِر يَسِيْرُ
   وَاغْفِـرْ لِعَبْـدٍ  آبَ أَوْبَـةَ صَادِقٍ  **  وَاقْبَلْ  دُعَـاءً حَرْفُـهُ مَذْهُـوْلُ
   أَنْتَ الْمُجِـيْبُ وَأَنْتَ أَعْظَمُ مَنْ عَفَا  **   أَنْتَ السَّمِيْعُ وَإِنْ دَعَـاكَ جَهُولُ
   ذَنْبِـيْ وَإِنْ مَلأَ الْبِـحَارَ فَـإِنَّـهُ  **  فِيْ  عَفْوِ مِثْلِكَ يَا كَرِيْـمُ قَلِيْـلُ
     ثُمَّ الصَّـلاةُ عَلَـى النَّبِـيِّ  وَآلِـهِ  **   وَالصَّحْبِ مَا شَمِلَ الدُّعَـاءَ قَبُوْلُ