شيماء الشرق
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 18 أوت 2008
- المشاركات
- 112
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
:: قبور الياسمين :: ( قصة من حلقات )
قبور الياسمين ( 1 )
أخي .. أسمع صوت قلبي وهو ينبض ، كأنه يقول لي انتبه لا تكتب ..
صوت المطر في الخارج يصلني ضعيفا .. ربما لانشغالي بك ..
الليل ووحشته وأصوات الذئاب بعيدة في الغابات .. وأنا وشمعتي ننتظر مجيئك .
على الضوء الأصفر الباهت المتراقص أتذكرك .. تأخرت كثيرا .. انتظرتك اليوم كما هي عادتي في كل يوم .. ولما جاء الليل بقيت كعادتي في كل ليلة أراقب الشمعة وانتظرك .
يقولون أن الإنسان إذا دنا أجله تمر عليه الذكريات كومضات .. أنا أتذكر الليلة فهل سأموت ؟
غريبة هي كلمة الموت .. انتظرتها كثيرا وبحثت عنها .. لكنني لم أصادفها .
أشعر بالبرد بالرغم من النار الملتهبة .. أتدفأ .. أنظر من النافذة المغلقة إلى الشارع عليّ أراك .. بدأ الثلج بالتساقط .. إذا هذا هو الشتاء الطويل .. وأنا وحيد . الوحدة ليست شيئا جديدا في حياتي .. ولكنها الآن مختلفة .. هذه المرة أشعر بمرارتها تقطع قلبي .. كنت وحيدا دائما .. ولكن هذه المرة يختلف الأمر .
أعود لطاولتي المهترئة .. أراقب الشمعة ، وأقرر الكتابة ..
أخرجت من حقيبتي ما بقي من أوراقي .. أخاطب هذه الحقيبة وكأنها تعقل ما أقول .. كيف لا وهي الوحيدة التي رافقتي في سفري .. صورة جديدة من صور العشق .. تنام في حضني .. وتحفظ سري .. وتسير بدربي .
ماذا سأكتب لك .. دعني أحدثك قصة أسفاري .
خرجت وحيدا لدولة مجاورة طلبا للحصول على تأشيرة .. كان كل شي حولي غريبا لم أتعود على السفر إلى الخارج ، ولهذا تعجبت كثيرا مما رأيت . تعبت في البحث عن فندق مناسب .. كل الفنادق توفر جميع الخدمات .. الخدمات التي أحتاجها وهي قليلة والخدمات الأخرى وهي كثيرة جدا .. لهذا تعبت كثيرا .
أخيرا وجدت فندقا مناسبا ، أو هذا على الأقل ما ظهر لي .. الاسم عربي مسلم .. دخلت الفندق .. وطلبت المبيت .. لم اشر لأي شي آخر .. حتى الطعام لم أفكر فيه .. كنت أفكر في الطريقة التي أصل بها إلى مبتغاي .. كنت أريد الحصول على التأشيرة بأي طريقة كانت .. دخلت غرفتي متعبا .. استلقيت على السرير .. بدأت في التفكير ، ماذا سأفعل غدا ؟
قمت توضأت وصليت .. ذهبت إلى فراشي تمددت ولم أشعر بشي من شدة التعب .
أحسست بحركة فتح الباب .. يبدو أنني نسيته مغلقا .. أو أن عامل النظافة في الفندق فتحه .. كيف ينظف الغرف والناس فيها .. تعجبت .. التفت بهدوء رأيتها تبتسم لي عند طرف السرير قفزت من السرير .. صرخت في وجهها ، خافت .. تعجبت من موقفي .. لم تتعود هذا الأمر .. خرجت مسرعة من الغرفة وقفزت إلى الباب أغلقته وعدت أفكر في الغد .
لم أستطع النوم .. جهزت حبيبتي الصغيرة وذهبت إلى الاستقبال في الفندق .. سألت عن الحساب .. وخرجت أفكر في الغد ………
(بقلم : أحد الغرباء )
قبور الياسمين ( 1 )
أخي .. أسمع صوت قلبي وهو ينبض ، كأنه يقول لي انتبه لا تكتب ..
صوت المطر في الخارج يصلني ضعيفا .. ربما لانشغالي بك ..
الليل ووحشته وأصوات الذئاب بعيدة في الغابات .. وأنا وشمعتي ننتظر مجيئك .
على الضوء الأصفر الباهت المتراقص أتذكرك .. تأخرت كثيرا .. انتظرتك اليوم كما هي عادتي في كل يوم .. ولما جاء الليل بقيت كعادتي في كل ليلة أراقب الشمعة وانتظرك .
يقولون أن الإنسان إذا دنا أجله تمر عليه الذكريات كومضات .. أنا أتذكر الليلة فهل سأموت ؟
غريبة هي كلمة الموت .. انتظرتها كثيرا وبحثت عنها .. لكنني لم أصادفها .
أشعر بالبرد بالرغم من النار الملتهبة .. أتدفأ .. أنظر من النافذة المغلقة إلى الشارع عليّ أراك .. بدأ الثلج بالتساقط .. إذا هذا هو الشتاء الطويل .. وأنا وحيد . الوحدة ليست شيئا جديدا في حياتي .. ولكنها الآن مختلفة .. هذه المرة أشعر بمرارتها تقطع قلبي .. كنت وحيدا دائما .. ولكن هذه المرة يختلف الأمر .
أعود لطاولتي المهترئة .. أراقب الشمعة ، وأقرر الكتابة ..
أخرجت من حقيبتي ما بقي من أوراقي .. أخاطب هذه الحقيبة وكأنها تعقل ما أقول .. كيف لا وهي الوحيدة التي رافقتي في سفري .. صورة جديدة من صور العشق .. تنام في حضني .. وتحفظ سري .. وتسير بدربي .
ماذا سأكتب لك .. دعني أحدثك قصة أسفاري .
خرجت وحيدا لدولة مجاورة طلبا للحصول على تأشيرة .. كان كل شي حولي غريبا لم أتعود على السفر إلى الخارج ، ولهذا تعجبت كثيرا مما رأيت . تعبت في البحث عن فندق مناسب .. كل الفنادق توفر جميع الخدمات .. الخدمات التي أحتاجها وهي قليلة والخدمات الأخرى وهي كثيرة جدا .. لهذا تعبت كثيرا .
أخيرا وجدت فندقا مناسبا ، أو هذا على الأقل ما ظهر لي .. الاسم عربي مسلم .. دخلت الفندق .. وطلبت المبيت .. لم اشر لأي شي آخر .. حتى الطعام لم أفكر فيه .. كنت أفكر في الطريقة التي أصل بها إلى مبتغاي .. كنت أريد الحصول على التأشيرة بأي طريقة كانت .. دخلت غرفتي متعبا .. استلقيت على السرير .. بدأت في التفكير ، ماذا سأفعل غدا ؟
قمت توضأت وصليت .. ذهبت إلى فراشي تمددت ولم أشعر بشي من شدة التعب .
أحسست بحركة فتح الباب .. يبدو أنني نسيته مغلقا .. أو أن عامل النظافة في الفندق فتحه .. كيف ينظف الغرف والناس فيها .. تعجبت .. التفت بهدوء رأيتها تبتسم لي عند طرف السرير قفزت من السرير .. صرخت في وجهها ، خافت .. تعجبت من موقفي .. لم تتعود هذا الأمر .. خرجت مسرعة من الغرفة وقفزت إلى الباب أغلقته وعدت أفكر في الغد .
لم أستطع النوم .. جهزت حبيبتي الصغيرة وذهبت إلى الاستقبال في الفندق .. سألت عن الحساب .. وخرجت أفكر في الغد ………
(بقلم : أحد الغرباء )