*** زهرة الياسمين *** قصة حب كبيرة وتضحية ووفاء

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

veersakr

:: عضو منتسِب ::
إنضم
16 جوان 2008
المشاركات
35
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
العمر
40
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخوتي الكرام اخوكم ع.صقر
عندي رواية كتبتها بقلمي المتواضع
وقلت في نفسي ليه ما يطلع عليها احبابي
واخواتي مع اني لست متخصص في هذا المجال
الا انها افكار وانا طرجمتها الى رواية
اليكم الرواية بقلم المتحدث ع.صقر وهي بعنوان
***\\\ زهرة اليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاسمين \\\***


الجزء الأول
بينما كانت دقات الساعة تشير إلى السابعة صباحا استيقظ سام على نبرات صوت أمه العالية:
استيقظ يا سام ... استيقظ يا بني، فإن وراءك اليوم أعمال كثيرة.
فتثاءب سام قائلا:
حاضر يا أماه، أنا قادم....
وبعد انتهاء سام من غسل وجهه، ذهب إلى المطبخ وقال لأخته منى:
منى ... أرجو أن تحضري لي قليلا من الحليب...
فقالت منى:
حاضر يا أخي ....
منى هي أخت سام الصغرى وتبلغ من العمر خمسة عشر سنة..
لما حضرت منى الحليب لسام قال سام:
منى من فضلك ضعي الحليب في....
فقاطعته منى قائلة:
أجل.. أجل... سأضعه في كوبك الخاص، الكوب الذي كان يشرب فيه أبي رحمه الله.
فقال سام بصوت خافت:
أسسسسس... سوف تسمعنا أمي....
وبعد انتهاء سام من تناول فطوره راح لإيقاظ أخيه الصغير وائل والذي يبلغ من العمر عشر سنوات...
سام:
انهض يا وائل.... انهض أيها البطل الصغير...
فقال وائل وهو يتقلب في الفراش:
لما توقظني اليوم باكرا ..؟ فاليوم عطلة .
سام:
ألا تريد أن ترى المفاجأة التي حظرتها لك...؟
فقام وائل بسرعة من فراشه وقال:
ماذا...؟! مفاجأة..! أين هي يا سام؟ هيا قل يا أخي ....
سام:
اغسل وجهك أولا وبعد ذلك ستعرف ما المفاجأة...
وبينما كان وائل في الحمام قال سام لأخته منى:
حضري الحلوى على الطاولة قبل أن يأتي وائل.
وبعدها دخل وائل إلى المطبخ فاندهش لما رأى فقال:
ما هذا كله يا أمي ...؟!
الأم:
هل نسيت.. اليوم عيد ميلادك ...
وائل:
إذن هذه هي المفاجأة يا سام....
فقال الجميع:
هنيئا لك ببلوغ السنة العاشرة ، وكل عام وأنت بخير...
فقال وائل:
شكرا لكم جميعا، ولكن أين هي هدية عيد ميلادي...؟
فقدمت منى قميصا لوائل كانت قد أخاطته بيدها، وقدمت له أمه فاطمة لعبة صغيرة وعانقته قائلة:
ليت أباك عبد الناصر معنا اليوم ليرى الحب الذي ينبعث من قلوب أبنائه ليضيء جدران هذا البيت الذي عاش فيه، وربى أبنائه على أخلاقه الفاضلة ...
فقالت منى:
كفى يا أمي حزنا ... فإن صورة أبينا ستبقى حية في قلوبنا.
وبعدها قال وائل:
سام ... وأنت ألم تحضر لي هدية ....؟؟
سام:
وكيف لي أن أنسى هدية أخي المدلل ..... خذ يا وائل ...
ولما فتح وائل اللعبة وجد أدوات الجراحة الطبية، وقال لأخيه سام:
شكرا لك يا أجمل أخ في الدنيا، واعدك أني سأنجح في الدراسة وأكون طبيبا كبيرا لأعالج الناس من وباء أبي الذي أصابه.
ففاضت عينا سام لهاته الكلمات وعانق أخاه وائل قائلا:
أهنئك أيها البطل، فإنك لم تنسى وعدك لأبي، وأنا متأكد أنك ستحافظ عليه مهما كانت الصعاب ...
فرفعت الأم فاطمة يدها داعية الله :
اللهم أحفظ أبنائي وقهم مصائب الدنيا ومغرياتها وأبعدهم عن أولاد الحرام ....
فقالت منى:
آمين يا رب ...
وبعدها قالت لأمها:
إن سام مثلنا الأعلى وقدوتنا بعد وفاة أبي ...
الأم:
كلما نظرت إلى سام رأيت فيه وجه أبيه المشرق وصفاته الحميدة وأخلاقه الطيبة ...
سام:
فيما تتهامسان ؟ .. تعالا وشاركانا الحلوى ...
لما دقت الساعة العاشرة بدأ سام يهيئ نفسه للخروج، فنادى لأمه فاطمة قائلا :
أماه أين أنت ..؟
الأم:
أجل .. أنا قادمة ...
بعد قدوم الأم طلب منها سام ربط ربطة عنقه، ثم وضع عطر الياسمين الذي يحبه ثم قال لمنى:
هل تحتاجين شيئا من السوق ..؟
منى :
سلامتك ...
ثم سلم على أخيه وائل وبعدها خرج ...
الأم:
اذهب وفقك الله يا ولدي .. فانا راضية عليك .
بعد خروج سام من البيت التقى بالعم خالد بائع الفشار، فقال سام:
أسعدت صباحا يا عم خالد ...
العم خالد:
أسعدت صباحا يا ولدي ...
سام :
هل لي ببعض الفشار لو سمحت ..؟
العم خالد:
على العين يا ولدي ...
فلاحظ سام الحيرة والحزن باديان على وجه العم، فقال سام:
ماذا هناك يا عم ...؟ إنك اليوم على غير عادتك ...
العم خالد:
لا ... ليس هناك ما يقلق ... فقط هـ.....
سام:
ماذا هناك ..ألا تثق بي ...
العم خالد:
ومن قال أني لا أثق بك ..
سام:
وإذن ...
العم خالد:
لقد جاء قبل قليل رجل أمن المنطقة وقال يجب أن يغلق هذا الكشك ما لم أسوي أوراقه الرسمية ، وأنت تعلم أن من دون هذا الكشك لا أستطيع تدبير قوة عائلتي ...
سام:
كل هذا ولا تريد إعلامي ...لا عليك سأسوي لك الوثائق إن شاء الله، فهناك صديق لي يعمل في مديرية الضرائب
العم خالد:
لا أعرف كيف أشكرك لقد ...
سام:
لا تقل شيئا فأنت بمثابة أب لي ...
العم خالد:
وفقك الله يا ولدي وأبعد عنك أولاد الحرام ...
وبينما كان سام يمشي في شوارع المدينة شاهد نفرا من الناس يقفون في وسط الطريق وآثار الانبهار بادية على وجوههم، فسأل سام أحد المارة قائلا:
من فضلك يا سيدي ماذا هناك ..؟
فقال السيد:
لا حول ولا قوة إلا بالله، لقد صدم أحد السائقين فتاة وهرب...
بعد سماع سام ما قاله الرجل هرع يجري إلى ذلك المجمع فرأى فتاة في مقتبل العمر مستلقية على الأرض وهي تنزف، فقال:
هل انقطعت الرحمة من قلوبكم ؟ ألا تخجلون من أنفسكم...
الفتاة تنزف ولا أحد يجرئ على مساعدتها ... هيا فليساعدني أحد في حملها على كتفي...
فحملها على كتفه وبعد خطوات توقفت سيارة أحد الشبان وقال له :
هيا .. اركب ...
فرد عليه سام:
شكرا يا صاح....
ونقلوها إلى اقرب مستشفى من مكان الحادث، إلا أن ذااك المستشفى كان خاص، وبعدما أدخلها سام نادى أحد الممرضات قائلا:
أرجوك بسرعة إن حياة هذه الفتاة في خطر...
فوضعتها الممرضة على السرير المتنقل وأدخلتها إلى العناية المركزة، وبعد لحظات خرج الطبيب وملامح اليأس بادية على وجهه، فاتجه كل من سام والشاب الذي معه نحو الطبيب، فقال سام:
ماذا هناك... كيف حالها..؟
الطبيب:
إن حالتها في خطر ويجب أن تجرى لها العملية لأنها في خطر .
سام:
وماذا تنتظر ؟ لما لم تقم بها ..؟
الطبيب:
لا أستطيع إجراءها إلا بإذن من المدير ...
فغضب سام وقال:
تبا لك ... كيف لك أن تراها في هاته الحالة وتقول عليك أخذ إذن من المدير ...
الطبيب:
لا أستطيع .. هل تريدني أن أخسر وظيفتي ...
فقال الشاب الذي مع سام :
لو كانت ابنتك في مثل هاته الحالة .. هل ستجد وقتا لأخذ إذن من المدير ...؟؟
فطأطأ الطبيب رأسه خجلا ، وبعدها توجه سام نحو مكتب المدير، ولم دخل قال المدير:
ماذا تريد أيها الشاب ..؟
سام:
لقد أصيبت فتاة بحادث سير، وحسب أقوال طبيب الاستعجالات لن تجتاز مرحلة الخطر إلا بإجراء العملية
المدير:
وما هو المطلوب مني ..؟
سام:
كتابة تصريح لإجراء العملية لها بسرعة .. فهي في حالة لا يرثى لها ..
المدير:
وهل ستتحمل العواقب ...؟
سام:
أجل يا سيدي ..
فنظر المدير إلى سام نظرة استهزاء ثم قال:
ماذا تعمل أيها الشاب ..؟
سام:
لم أجد عملا بعد، ولكن لما هذا السؤال ..؟
المدير:
وماذا يعمل والدك ...؟
سام:
والدي ميت، أرجوك أيها المدير لا تضيع الوقت في أسئلتك فحالة الفتاة تسوء ...
المدير:
إذن خذها إلى مستشفى آخر، فمستشفانا ليس لديه مثل هذه الخدمات ...
سام:
أتوسل إليك أيها المدير ...
المدير:
هل هي قريبتك ..؟
سام:
لا .. ليست قريبتي ..
المدير:
خطيبتك ..؟
سام:
أيضا ليست خطيبتي ..
المدير:
ولما أنت مصر على إنقاذ هاته الفتاة،... لنفترض أنها أجرت العملية وتوفيت من سيدفع التكاليف..؟
سام:
ما هذا الكلام الذي أسمعه، أليس لديك قلب ..؟ سأعطيك بطاقتي الشخصية ضمانا لتسديد المصاريف .
المدير:
ليس هذا فقط بل الأمر أخطر من ذلك، ستأتي الشرطة للتحري و التحقيق وتسبب لك ولي وجع الرأس ...
سام:
يعني أنه لا جدوى من الترجي ...
المدير:
ليس لدي وقت أيها الشاب .. هيا انصرف ...
سام:
أيها الرجل القاسي لم أكن أعلم أنه يوجد في هاته الدنيا
أمثالك، من انقطعت فيهم مشاعر الرحمة، وحب المساعدة ..
وخرج سام من مكتب المدير وهو محبط..لما رأى الشاب ، سام على هاته الحالة قال له:
هل من جديد يا صاح ...؟
سام:
يجب أن نأخذها بأسرع وقت على مستشفى آخر ...
فقال الشاب:
وماذا قال المدير ..؟
سام:
تبا لهذا المدير ومستشفاه ..
ثم سكت قليلا ثم قال للشاب :
آسف يا ..؟؟؟
فقال الشاب:
لؤي .. أدعى لؤي ..
سام:
آسف يا لؤي ...
لؤي:
لا عليك، علينا الآن أن نجد حلا ... آه تذكرت هناك مستشفى في الحي المجاور ...
سام:
هل أنت متأكد ...؟
لؤي:
أجل أنا متأكد ..
فحمل سام الفتاة إلى السيارة ولم أراد لؤي إقلاع السيارة لم ترد الحركة فقال لؤي :
تبا ماذا جرى لهاته السيارة ..
فقال سام:
حسنا لا عليك سآخذها على كتفي ..
فقال له لؤي
إن المستشفى في آخر شارع الربيع ، اذهب وسأحاول تصليح عطب هاته السيارة وألحق بك فلا ربما سيساعدنا الوقت الذي ستمشي فيه بدلا من انتظار الإصلاح ...
سام:
شكرا لك يا لؤي على تعبك معي ...
لؤي:
هيا لا وقت للشكر ..
فانطلق سام مسرعا إلى المستشفى وبعد وصوله أدخلت الفتاة إلى غرفة العمليات، وبقي سام خارجا وفي هذه اللحظات وصل لؤي ...فقال لؤي:
لما لا نذهب لشرب الشاي في مقهى المستشفى ...
سام:
حسنا هيا بنا ...
وبينما كانا يجلسان في المقهى قال لؤي:
شكرا لك يا .. ؟ ما هو اسمك ..؟
سام:
أنا أدعى سام منصور ..
لؤي:
تشرفنا يا سام ...
سام:
بل أنا لي الشرف أني تعرفت على شاب يعرف قيمة التعاون والمساعدة ... كم كنت أتمنى أن نتعرف في موقف أحسن من هذا ...
لؤي:
كيف جرى الحادث لأختك ..؟
سام:
لا .. هي ليست أختي ...
لؤي :
إذن هي قريبتك ..
سام:
وليست قريبتي ..
لؤي:
عجبا من يراك قلقا عليها بهذا الشكل لا يجزم أن يقول أنها تعني لك الكثير ... لم أرى في حياتي أحدا يساعد في مثل هاته المواقف بهذه الإنسانية ....
سام:
إن مثل هاته المواقف لا تدعي منك أن تعرف من تساعده أم لا، بل هو موقف إنساني قبل كلا شيء.
لؤي:
هل تعلم يا سام، كلما حدثتك أكثر كلما زاد إعجابي بك أكثر ..
سام:
لا تبالغ ... ولا تنسى مساعدتك لي ....
لؤي:
في أي حي تسكن ...
وفجأة رأى سام الطبيب قادم فقال سام للؤي:
عن إذنك .. لحظة وأعود ..
وعندما وصل سام عند الطبيب قال:
سيدي كيف حالها ...؟
يتبع الجزء الثاني بعد ردودكم ورأيكم في الرواية
يتبع


غدا سأضع الجزء الثاني هنا بعد ردكم انشاء الله
ع.صقر
 
مشكور اخي ونحن بانتضار
مزيد من الجهد
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top