الجزائر تعتزم إطلاق قمرين صناعيين
قال رئيس الوكالة الفضائية الجزائرية عز الدين أوصديق ان بلاده تعتزم إطلاق قمرين صناعيين آخرين بعد القمر الصناعى الأول الذى أطلقته عام 2002 خلال العامين 2008و2009.
وأوضح أوصديق فى تصريح على هامش انعقاد ندوة دولية حول التغيرات المناخية فى إفريقيا بالعاصمة الجزائرية أن القمر الصناعي"ألسات2أ" سيتم إطلاقه فى الفضاء الخارجى بنهاية العام 2008 والقمر الصناعى "ألسات2ب" سيتم إطلاقه بعد ذلك بنهاية العام 2009.
وقال أن البرنامج الفضائى لـ "ألسات2""يسير بصفة عادية ويتضمن إنشاء قمرين صناعيين ذى دقة عالية لملاحظة الأرض"، مشيرا إلى أن الجزائر بدأت فى إنجاز مشروع ألسات2 منذ يناير/كانون الأول من العام الماضي.
وأضاف أوصديق أن ألسات2أ سيتم إنجازه بمدينة ميلوز بفرنسا بمشاركة 30 خبيرا جزائريا، بينما سيتم إنجاز ألسات2ب بمركز الأبحاث الفضائية بمدينة أرزيو بولاية وهران "400كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية" بخبرة جزائرية مائة بالمائة.
إلى ذلك قال وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال الجزائرى بوجمعة هيشور أن الحكومة خصصت 82 مليار دينار "حوالى 1.242 مليار دولار" لتنفيذ برنامجها الفضائى من عام 2006 إلى عام 2020.
وكان المركز الجزائرى للتقنيات الفضائية وقع بروسيا العام 2003 مع الوكالة الفضائية الروسية على مذكرة اتفاق فى ميدان استغلال التكنولوجيات الفضائية بعد النجاح الذى حققه " ألسات 1 ".
وتنص المذكرة على إطلاق عشرة أقمار صناعية خلال السنوات المقبلة مستعملة منشآت وتكنولوجيا فضائية روسية، وبناء منشآت أرضية خاصة بإطلاق الصواريخ، وتنفيذ نشاطات مشتركة خاصة بإنجاز أنظمة اتصالات وملاحة فضائية، وكذا فى مجال المراقبة الأرضية.
ويقضى الاتفاق أيضا ببعث تعاون ثنائى فى مجال البحث، يبدأ تجسيده من خلال وضع فرق بحوث، بالإضافة إلى تكوين مختصين فى العلوم الفضائية وتحويل التكنولوجيا الروسية إلى الجزائر.
وقد التحقت الجزائر بنادى مصنعى الأقمار الصناعية حين أطلقت عام 2002 القمر الصناعى "ألسات1" من المحطة الفضائية "بليستسك " بشمال شرق روسيا، حيث أنجز " ألسات1" من أجل المراقبة الأرضية، وأصبح يرسل صورا للمحطة الأرضية الواقعة بمدينة أرزيو بولاية وهران.
ويصل وزن القمر الصناعى الجزائرى 100 كغ وأرسل فى المدار على علو 700 كم، وتم تصميمه وإنجازه من طرف فريق من الباحثين من المركز الوطنى للتقنيات الفضائية بمساعدة مركز البحوث الفضائية البريطاني"سيري".
وينتمى "ألسات1" لمجموعة من الأقمار الصناعية الدولية المتخصصة فى مراقبة ومتابعة تطور الكوارث الطبيعية الكبرٌ والنكبات الصناعية.
وكانت أولٌ الصور التى التقطها القمر الصناعى الجزائرى قد وصلت إلى المركز الوطنى للتقنيات الفضائية، بعد ثلاثة أسابيع من وضعه على المدار، وهى صور عن أستراليا ومنطقة تكساس بالولايات المتحدة الأميركية وجنوب إفريقيا وشرق مدينة أرزيو وساحل مدينة الجزائر العاصمة التى يظهر فيها الخليج الذى أقيمت حوله المدينة بتفاصيله، كما تظهر الغابات المحيطة بها.
وقد قررت الجزائر استعمال قمرها الصناعي"ألسات1" لاستغلال 60 ألف مليار متر مكعب من مياه الصحراء الجزائرية.
تجدر الاشارة الى ان الجزائر هي اول بلد عربي يؤسس وكالة فضاء كما يعتبر القمر الصناعي السات 2 اول قمر عربي يصنع بخبرات عربية كاملة وهو قمر مراقبة يستطيع التقاط صور 2 متر من علو 700 كلم وتطمح الجزائر لاطلاق عشرة اقمار صناعية بحلول العام 2020 كما تم انشاء مركز فضائي بمدينة الاخضرية بالبويرة شرق العاصمة لمراقبة الاقمار الصناعية
هذا وقد بدات الجزائر في بث برامج تعاونية مع البرامج الفضائية العربية كمصر والمملكة العربية السعودية
مواصفات القمر الصناعي الجزائري السات واحد
يعتبر القمر الصناعي "ألسات1" القمر الصناعي الأول للجزائر وهذه معلومات موجزة عنه :
الإسم : Alsat 1.
الصنف : قمر صناعي صغير لمراقبة الأرض.
الأبعاد : cm 60*60*60.
الوزن : 90 KG.
تاريخ الإطلاق : 28/11/2002 .
منصة الإطلاق : قاعدة في شمال روسيا .
المدار : 680 KM عن الأرض.
الادوات : 2 أجهزة تصوير .
مواصفات الكاميرات :
البعد البؤري : 150 mm .
عدد البيكسلات "Pixels" : كل كامير بـ 10200 .
تعمل الكاميرات على أمواج الطيف الكهرومغناطيسي التالية :
Bande 1 (Breen : 0.523 – 0.605 µm)
Bande 2 (Red : 0.629 – 0.690 µm)
Bande 3 (Near InfraRed: 0.774 - 0.900 µm)
بإمكان هذا القمر الصناعي إلتقاط صور للأرض بدقة 32 m و هذه دقة صغيرة لكن لا بأس بها كبداية .
أكبر مساحة يمكن أن تغطيها كاميرا القمر في صورة واحدة هي مساحة 336000 Km².
تم تصميم هذا القمر الصناعي من قبل باحثي وعلماء "المركز الوطني للتقنيات الفضائية" بمدينة أرزيو بالغرب الجزائري .
و تقوم الآن وكالة الفضاء الجزائرية بالعمل مع المركز السابق الذكر و وزارة الدفاع الوطني و بالتعاون مع الهند بإنجاز مركز لاستقبال صور هذا القمر الصناعي.
و من أهم الأعمال التي شارك فيها هذا القمر ما يلي:
المشاركة في رصد الجرائق في شمال إفريقيا و جنوب غرب أوربا.
المشاركة في رصد توابع التسونامي الذي ضرب جنوب شرق آسيا.
و العديد من المهام الأخرى.