انين مذنبة
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 22 جوان 2008
- المشاركات
- 683
- نقاط التفاعل
- 2
- النقاط
- 17
في مدينة ( الثقبة ) يوجد شارع فريد من نوعه !
هذا الشارع لم أرَ مثله ولا قبله ولا بعده
فترى بين كل مَطْعم ومَطعم مَطعماً !
وبين كل حلاّق وحلاّق حلاقـاً !
وبين كل مغسلة ثياب ومغسلة أخرى مغسلة !
ولم يكن هذا الذي لفت نظري وإنما الذي لفت نظري واستوقفني عبارة قرأتها على لافتة أحد الحلاّقين
تلكم العبارة هي ( قصّـات رجاليـّــة )
فتعجّبت وطال تعجبي
آالقصّـات تكون للرجال ؟!
هل استنوقت الِجمال ؟!
إن كلمة ( رجـل ) كلمة ذات معنى
إن كلمة ( رجـل ) كلمة لها روح
ولذا لم ترد في كتاب الله إلا في مواطن معدودة
ولا ترد إلا في أمر ذي بال
ولا يُقال ( رجـل ) إلا لمن استكمل صفات الرجولة
لا لمن تأنـّـث !
أو تشبّـه بالكفّـار
فالتّشبّه ضعف وتبعية مقيتة
تأمل معي – رعاك مولاك –
تأمل معي في آيات الكتاب العزيز
في قصة موسى مع قومه : ( قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )
وفي خبر النذير الذي جاء إلى موسى : ( وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ )
وفي قصة مؤمن آل فرعون : ( وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ )
وفي قصة صاحب يس :
( وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ )
ومضى في موعظته لبني قومه :
( اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ * وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ )
حتى قيل له : ( ادْخُلِ الْجَنَّةَ )
فـ ( قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ )
وفي أصحاب محمد قال سبحانه : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا )
وفي شأن المؤمنين : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ )
هذه صفات الرجال في كتاب ربنا
وفي آيات المواريث ورد بلفظ ذَكـَــر
ليشمل الرجال وغير الرجال !
قال سبحانه : ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ )
وقال لوط لقومه : ( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ )
فهؤلاء ذُكران وليسوا برجال !
فالرجولة مظهر ومَخْبر
والرجولة مطلب
ما هذه السّحنات ما هذه الملامح والصفات ؟!
ما كل هذا الصرح يُطفئ وهجه تلك السمات ؟!
هل أنت حبيب عيني أم دنا منه الممات ؟!
من قال تُغريني الخصور اللدن أو تلك المهاة ؟!
أو ذلك الطول الموسوق فيكم والنمنمات ؟!
أو تلكم النغمات في الأفواه أو تلك اللماة ؟!
أبحسن أوصاف الأنوثة فيكم تحلو الحياة ؟!
أم بالدَّلال الغض في الأطراف تسبون البنات ؟!
من قال إن الحب يورى أو بذا تُسبى الفتاة ؟!
لا فالرجولة تلك عشقي في الأنام
ما ضيم فضل في حماها ، فالحمى سامي المقام
ما ذُلّ شخص في رباها أو شكا ظُلم الظلام
جودٌ ونبـلٌ والشهامـة في الخصــام
والصدق والقلب العفيف هما لها خير الزمام
وهي السماحة والإباء الحق في عُرف الهُمام
لم أدرِ هل خُلُقٌ هي .. أم أنها الرجل الإمام ؟
والحق تلك كلاهما شِيمٌ وأقـوام عِظـام
فالمرء وصفٌ .. والصفات معالم بين الأنام
فكن الرجولة تزدري أوصافُها كلَّ الحطام
وكن الرجال بفعلهم تخطو الدنا نحو الأمام
فالوجد عندي سيد يُسبي بسادات كرام
وهي الرجولة مطلبي بل مهر قلبي بالتمام
فلترتديها في فعالك .. في خصالك والكلام
ما بالحديث العذب تمهرني ولا عبث اللئام
بل بالرجولة حلية شاهت بعصر الإنهزام
عصر المذلة والخضوع المرّ .. عصر الانفصام
عصرٌ به شَكَتْ الرجولة جُلّ ألوان السّقام
فكن الرجولة ترتقي .. تسمو خُطاك على الدوام
تلك الرجولة عشق نفسي والغرام
وهي القيودُ لعذب نبضي .. إنها كل الكرام
( كانت تلك قصيدة بعنوان : تلك الرجولة مطلبي للأستاذة الفاضلة إنصاف بنت علي بخاري )
هذا الشارع لم أرَ مثله ولا قبله ولا بعده
فترى بين كل مَطْعم ومَطعم مَطعماً !
وبين كل حلاّق وحلاّق حلاقـاً !
وبين كل مغسلة ثياب ومغسلة أخرى مغسلة !
ولم يكن هذا الذي لفت نظري وإنما الذي لفت نظري واستوقفني عبارة قرأتها على لافتة أحد الحلاّقين
تلكم العبارة هي ( قصّـات رجاليـّــة )
فتعجّبت وطال تعجبي
آالقصّـات تكون للرجال ؟!
هل استنوقت الِجمال ؟!
إن كلمة ( رجـل ) كلمة ذات معنى
إن كلمة ( رجـل ) كلمة لها روح
ولذا لم ترد في كتاب الله إلا في مواطن معدودة
ولا ترد إلا في أمر ذي بال
ولا يُقال ( رجـل ) إلا لمن استكمل صفات الرجولة
لا لمن تأنـّـث !
أو تشبّـه بالكفّـار
فالتّشبّه ضعف وتبعية مقيتة
تأمل معي – رعاك مولاك –
تأمل معي في آيات الكتاب العزيز
في قصة موسى مع قومه : ( قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )
وفي خبر النذير الذي جاء إلى موسى : ( وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ )
وفي قصة مؤمن آل فرعون : ( وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ )
وفي قصة صاحب يس :
( وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ )
ومضى في موعظته لبني قومه :
( اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ * وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ )
حتى قيل له : ( ادْخُلِ الْجَنَّةَ )
فـ ( قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ )
وفي أصحاب محمد قال سبحانه : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا )
وفي شأن المؤمنين : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ )
هذه صفات الرجال في كتاب ربنا
وفي آيات المواريث ورد بلفظ ذَكـَــر
ليشمل الرجال وغير الرجال !
قال سبحانه : ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ )
وقال لوط لقومه : ( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ )
فهؤلاء ذُكران وليسوا برجال !
فالرجولة مظهر ومَخْبر
والرجولة مطلب
ما هذه السّحنات ما هذه الملامح والصفات ؟!
ما كل هذا الصرح يُطفئ وهجه تلك السمات ؟!
هل أنت حبيب عيني أم دنا منه الممات ؟!
من قال تُغريني الخصور اللدن أو تلك المهاة ؟!
أو ذلك الطول الموسوق فيكم والنمنمات ؟!
أو تلكم النغمات في الأفواه أو تلك اللماة ؟!
أبحسن أوصاف الأنوثة فيكم تحلو الحياة ؟!
أم بالدَّلال الغض في الأطراف تسبون البنات ؟!
من قال إن الحب يورى أو بذا تُسبى الفتاة ؟!
لا فالرجولة تلك عشقي في الأنام
ما ضيم فضل في حماها ، فالحمى سامي المقام
ما ذُلّ شخص في رباها أو شكا ظُلم الظلام
جودٌ ونبـلٌ والشهامـة في الخصــام
والصدق والقلب العفيف هما لها خير الزمام
وهي السماحة والإباء الحق في عُرف الهُمام
لم أدرِ هل خُلُقٌ هي .. أم أنها الرجل الإمام ؟
والحق تلك كلاهما شِيمٌ وأقـوام عِظـام
فالمرء وصفٌ .. والصفات معالم بين الأنام
فكن الرجولة تزدري أوصافُها كلَّ الحطام
وكن الرجال بفعلهم تخطو الدنا نحو الأمام
فالوجد عندي سيد يُسبي بسادات كرام
وهي الرجولة مطلبي بل مهر قلبي بالتمام
فلترتديها في فعالك .. في خصالك والكلام
ما بالحديث العذب تمهرني ولا عبث اللئام
بل بالرجولة حلية شاهت بعصر الإنهزام
عصر المذلة والخضوع المرّ .. عصر الانفصام
عصرٌ به شَكَتْ الرجولة جُلّ ألوان السّقام
فكن الرجولة ترتقي .. تسمو خُطاك على الدوام
تلك الرجولة عشق نفسي والغرام
وهي القيودُ لعذب نبضي .. إنها كل الكرام
( كانت تلك قصيدة بعنوان : تلك الرجولة مطلبي للأستاذة الفاضلة إنصاف بنت علي بخاري )