فقير الى رحمته
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 14 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 981
- نقاط التفاعل
- 5
- النقاط
- 37
سبع سنوات مرت على هجوم ” القاعدة ” على أمريكا في 11 سبتمبر 2001 ، و صورة برجي التجارة و الدخان الأسود الكثيف يتصاعد منهما منحوتة في الأذهان بفضل الآلة الاعلامية الأمريكية الهائلة .. و أصبحت تلك الصورة شعارا اعلاميا يمرر من تحته: أن ما تفعله أمريكا مجرد دفاع عن النفس.
وبسرعة رهيبة قبل ان يستفيق العالم من ذهوله ،رفعت أمريكا بعد الهجوم ” قميص عثمان ” زورا و بهتانا ، وأعلن بوش حربا ” صليبية ” على الارهاب الذي يعني الاسلام المتشدد لتحويله الى اسلام يتوافق مع الرؤية و المصالح الأمريكية في خطوة أولى . كان استغلال أمريكا لهذا الهجوم _ ان لم تكن هي صانعته أو متغافلة عنه - استغلالا بشعا وليس مستغربا على أصحاب أكبر مذبحة لا انسانية في التاريخ: هيروشيما و نجازاكي، وربما كانت ملهمة تلك التجربة اليهودية الرائدة في استغلال محرقة هتلر المزعومة و معاداة السامية.
فيما تلا ذلك كانت التغيرات ضخمة ،احتلت امريكا دولتين اسلاميتين و تهدد الآن دولا أخرى بدعاوى عنوانها العريض : فرض الديموقراطية و محاربة التشدد الاسلامي لاعادة صياغة وتفتيت العالم الاسلامي سياسيا ، و استغلال ثرواته النفطية خصوصا أن عائلة بوش و حكوماتها خبراء في مجال الصناعة النفطية. بالاضافة الى اعدامها لزعيم عربي بطريقة مذلة مؤججة مرة اخرى نار الخلاف السني الشيعي في المنطقة. مع بروز دور “ايراني” غريب في المنطقة ظاهره من جهة الخلاف القوي مع امريكا الذي يصل الى أقصى درجات التهديد و المواجهة ، و من جهة أخرى نفوذ أكبر لكلا الدولتين في المنطقة و خصوصا في افغانستان و العراق .
و تحت مظلة الحرب على الارهاب، خنقت امريكا العمل الخيري الاسلامي الذي هو النافذة الكبرى لنشر الاسلام . و أرسلت رسلها و مستأجريها لينشروا ثقافة التراجع و هدم الدين حجرا حجرا باسم المراجعة و الحوار و التعايش . و اصبح من الموضة الهجوم على المناهج الدينية و الولاء و البراء و الصحوة و السلفيين المنغلقين .. الى آخر قائمة مدعي التنوير و الليبرالية . و كان هذا مجالا خصبا لتصفية الخلافات الشخصية بعيدا عن شرف الخصومة والخلاف.
و بعيدا عن العلماء و العقلاء، تم اختطاف عقول بعض الشباب فظنوا ان القاء القنابل في بلادهم الآمنة ستعيد دولة الاسلام وستحرر بلاد المسلمين ، فأزهقوا الأنفس و الأموال و ” الأمن ” و لهدم الكعبة أهون عند الله من قتل مسلم بغير حق.
ازدادت في هذه السبع أيضا نشاطات ضخمة لسرقة القيم المحافظة من المرأة تحت غطاء الكلمة البراقة الحق التي أريد به باطل : حقوق المرأة ،مع تركيز مريب على حقوق فتاة الطبقة المخملية في الانتخاب و الترشح و الحرية المطلقة و محليا : قيادة السيارة و العمل المختلط، ، مع اهمال عجيب لمظالم المرأة الفقيرة المحرومة .
وكان الاعلام هو رأس الحربة في ذلك الهجوم الشرس على الأخلاق و القيم .فأصبح هم بعض المحطات “العربية ” بث أخبار الجنس بشكل مكثف و غدت الأفلام والمسلسلات دروسا مركزة لتعليم فنون العلاقات المحرمة و ترويض الفاحشة على الشاشة حتى تقترب في النفوس من المباح. فيما ازدهرت برامج الواقع و أغاني الايحاءات الجنسية و انتقلت الى دركات أكثر تحللا و تفلتا . حتى قنوات الأطفال وبرامجهم لم تسلم من هذا المجون و التعري.
في هذه السبع حكايا كثيرة و أسرارا كبيرة … ربما تنكشف بعد عقود … قد ندركها أو يدركنا الأجل
وبسرعة رهيبة قبل ان يستفيق العالم من ذهوله ،رفعت أمريكا بعد الهجوم ” قميص عثمان ” زورا و بهتانا ، وأعلن بوش حربا ” صليبية ” على الارهاب الذي يعني الاسلام المتشدد لتحويله الى اسلام يتوافق مع الرؤية و المصالح الأمريكية في خطوة أولى . كان استغلال أمريكا لهذا الهجوم _ ان لم تكن هي صانعته أو متغافلة عنه - استغلالا بشعا وليس مستغربا على أصحاب أكبر مذبحة لا انسانية في التاريخ: هيروشيما و نجازاكي، وربما كانت ملهمة تلك التجربة اليهودية الرائدة في استغلال محرقة هتلر المزعومة و معاداة السامية.
فيما تلا ذلك كانت التغيرات ضخمة ،احتلت امريكا دولتين اسلاميتين و تهدد الآن دولا أخرى بدعاوى عنوانها العريض : فرض الديموقراطية و محاربة التشدد الاسلامي لاعادة صياغة وتفتيت العالم الاسلامي سياسيا ، و استغلال ثرواته النفطية خصوصا أن عائلة بوش و حكوماتها خبراء في مجال الصناعة النفطية. بالاضافة الى اعدامها لزعيم عربي بطريقة مذلة مؤججة مرة اخرى نار الخلاف السني الشيعي في المنطقة. مع بروز دور “ايراني” غريب في المنطقة ظاهره من جهة الخلاف القوي مع امريكا الذي يصل الى أقصى درجات التهديد و المواجهة ، و من جهة أخرى نفوذ أكبر لكلا الدولتين في المنطقة و خصوصا في افغانستان و العراق .
و تحت مظلة الحرب على الارهاب، خنقت امريكا العمل الخيري الاسلامي الذي هو النافذة الكبرى لنشر الاسلام . و أرسلت رسلها و مستأجريها لينشروا ثقافة التراجع و هدم الدين حجرا حجرا باسم المراجعة و الحوار و التعايش . و اصبح من الموضة الهجوم على المناهج الدينية و الولاء و البراء و الصحوة و السلفيين المنغلقين .. الى آخر قائمة مدعي التنوير و الليبرالية . و كان هذا مجالا خصبا لتصفية الخلافات الشخصية بعيدا عن شرف الخصومة والخلاف.
و بعيدا عن العلماء و العقلاء، تم اختطاف عقول بعض الشباب فظنوا ان القاء القنابل في بلادهم الآمنة ستعيد دولة الاسلام وستحرر بلاد المسلمين ، فأزهقوا الأنفس و الأموال و ” الأمن ” و لهدم الكعبة أهون عند الله من قتل مسلم بغير حق.
ازدادت في هذه السبع أيضا نشاطات ضخمة لسرقة القيم المحافظة من المرأة تحت غطاء الكلمة البراقة الحق التي أريد به باطل : حقوق المرأة ،مع تركيز مريب على حقوق فتاة الطبقة المخملية في الانتخاب و الترشح و الحرية المطلقة و محليا : قيادة السيارة و العمل المختلط، ، مع اهمال عجيب لمظالم المرأة الفقيرة المحرومة .
وكان الاعلام هو رأس الحربة في ذلك الهجوم الشرس على الأخلاق و القيم .فأصبح هم بعض المحطات “العربية ” بث أخبار الجنس بشكل مكثف و غدت الأفلام والمسلسلات دروسا مركزة لتعليم فنون العلاقات المحرمة و ترويض الفاحشة على الشاشة حتى تقترب في النفوس من المباح. فيما ازدهرت برامج الواقع و أغاني الايحاءات الجنسية و انتقلت الى دركات أكثر تحللا و تفلتا . حتى قنوات الأطفال وبرامجهم لم تسلم من هذا المجون و التعري.
في هذه السبع حكايا كثيرة و أسرارا كبيرة … ربما تنكشف بعد عقود … قد ندركها أو يدركنا الأجل