المفسدون في الارض

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

فقير الى رحمته

:: عضو مثابر ::
في عصر خصيان العروبة حرة .... تعتاش - رغم النفط - بالاثداء


نفْط ٌ وأبنية ٌ وحقل ُ نساء ِ
ومَزارع ٌ أضحَت ْ بُروج َ بَغاء ِ

نِفط ٌ يضاعف ُ من ْ كروش ِ شيوخنا
وإلى الجَحيم ِ مَعاشِر الفقراء ِ

نفط ٌ وأرصدة ٌ تنوء ُ بها الجبال ُ عَـزيزة ٌ دوما ً على الدهْماء ِ
عا ر ٌ إذا سأل َ المواطن ُ: إين َ؟ فهْي عَطِية المولى إلى الامراء ِ

***
أوّ اه ُكم ليل ُالعروبة ِ قاتم ٌ
في عُهدة ِالجبنا ء ِوالعملاء ِ

فالشعب ُ أوهن ُ من جناح ذبابة ٍ
والحاكم ُ العربي ُّ كيْس ُ فـساء ِ

ما زال َ قابيل ٌ يُعَسْكِر ُ بيننا ويُوزّّ ع ُ القـتلى بكل ِّ فـِناء ِِ
وكلاب ُ أمْن ٍ تَسْتبيح ُ لحومَنا فالويْل ُ كُل ُّ الويل ِ للشرفاء ِ
نفط ٌ ولا نفط ٌ يُحاصرنا يُجَوِّعُنا ، ويرمينا إلى الغُرباء ِ
وإما م ُ مولانا يُحلِّل ُ ذبْحَنا مُـتَد ثرا ً بعباءة ِ الإفتاء ِ
واللص يُسْلِمُنا لطاغية ٍ ونحن كهارب ٍ للنا ر ِ من ْ رَمْضَاء ِ
وفقيرُنا يطهو حُشا شة َ قلبه ِ ويَغط ُّ فوق مَجا مر ِ العَسْراء ِ
حتى إذا ظفِر َ الفقير ُ بلقمة ٍ وَصَلت ْ له مَغـْموسة ً بخراء ِ

وخمور ُ شيخ ٍ واحد ٍ تكفي لتـشبِع َ
كل َّ مَن ْ في الأرض مِن ْ فقراء ِ

ما يُطلقون َ من الرصاص ِ بحفلة ٍ
يسترجع ُ الأقصى مِن َ الأعداء ِ

***
صارت ْ كلاسين ُ الزعيم ِ بَيارقا ً وضراطه أنشودة َ الشعراء ِ
ووراء َبَغل النفط ِ ألف ُعمامة ٍ تُفتي بحق ِّ الطاعة ِ العمياء ِ
داسوا على القرآن ِواعتَمَروا قُلنسوة اليهود ِ وجبَّة العلماء ِ
يَتبرأ الشيطان ُ مِن ْ أفعالهم يتلوَّنون َ تلوُّن َ الحرْباء ِ
ما زال َفينا من ْيُنافِق ُنفسَه إن ْلم يَجد ْوصْلا ًلدىالزعماء ِ

***
آتي لسورالقدس أصرخ علني
أسترْجع ُالذكرى مع الرفقاء ِ

لا الصوت ُيُرجع ُلي حبيبا ً ضائعا ً
كلا ، ولا سمِع َالرفاق ُ ندائي

أهذي فيسألنني حَمام ُالقدس ِ عن
عمَر ٍ ، فأكتُم ُغَصتي وبكائي

ماذا أقول ُ لحالم ٍ وفجيعتي
بالعُرْب ِ فوق َ فجيعة ِ الخنساء ِ ؟

سيُحررون القد س مع ْ غرناطة ٍ
بنهود " هيفا " وانفِلاش " صفاء ِ "

وسيطردون الفرْس َ خلف َ مياهنا
بقصيدة ٍ مِن ـ فَحْلِهِم ـ عَصْماء ِ

يا قدس ُ في زمن العمالة ِ والخنا
لا تأملي نَصْرا ً من اللقَطاء ِ

لا تطُلبي نصرا ً فإن َّ سيوفهم
للرقص ِ والعرَضات ِ والإهداء ِ

***
ضاقت ْ على الأحرار ِأرض عروبتي حتى غدت ْ زنـزانة َ العظماء ِ
حتى الخيانة ُ أصبحت " وطنية ً " والفكر ُ صا ر مَطِية َ الجُهلاء ِ
دول ُ اعتدال ٍ مع ْ عد و ٍ قاتل يا ليْتَها عَدَ لت ْ مع َ الضعفاء ِ

تتراكم ُ النكبات ُ فوق ظهورنا
كَتَراكُم ِ الأحماد ِ في الصحراء ِ

تلك المهالك ُ أسرَفت ْ في عهرها
وعِلاجُها اسْتعصى على العُقلاء ِ

وأعود ُ صوب َ الغابرين َ لعلَّهم
يَحمونني من سطوة ِ الأحياء ِ

***
يا عابرا ً تلك الفافي د ُلنا هل في دمانا نخوة ُ البيداء ِ ؟
وطن ٌ بأسواق المزاد ممدد ٌكفطيسة ٍ أو نعْجة ٍ عرجاء ِ

يا أمة ً لن ْ تنتهي خيباتها
إلا إذا بالت على الزعماء ِ

وعلى لحى ًمأجورة ٍ تفتي لتملأ
صَحنها من سُفْرة ِالخُلفاء ِ

في عصر ِ خِصيان العروبة ِ ، حُرَّ ة ٌ
تعْتاش ُـ رغم النفط ِـ بالأثداء ِ

في آخرالأزمان يعلو تافه ُ
ويبول ُمجنون ٌعلى الحُكماء ِ

والحاكم ُالعربي ُّ في زمن الرجال أحط ُّ من ْ " خِنزيرة ٍ " جرباء ِ
أمجادُهم عهر ٌوإفساد ٌوذبح ُضمائر وعِبادة ُ الأهواء ِ
وتَفرقوا كل ٌ يُغني ليله ُ والأرض ُ بين مخالب ِ الد ُخلاء ِ
لا مِلة ُ الإسلام ِ تجمعُهم ولا اتَّحدوا على رَمزيُّة ِالإسراء ِ
حتى كلاب ُالعُرب ِ نامت ْفي مخابئها ولم تنبح ْ على الغُرباء ِ

***
لو أفلحوا في حربهم كنا غفرنا
كل ما اقترَفوا من الأرزا ء ِ

لو أنهم قتلوا عدوا ًواحدا ً كنا
رششنا دَرْبَهم بالورد ِ والحِناء ِ

لو أشبعوا الفقراء َلانتفَضوا ليفدوا
العرْش َبالأرواح ِوالأبناء ِ

لو أنهم عدلوا وناموا بيننا
لأظلَّهم وطن ٌ من الأنواء ِ

لكن َّ أشجَعَهم جبان ٌ يحتمي بعَباءة ِ الأغراب ِ والدخلاء ِ
وشريفُهم لص ٌّيتاجرُ بالبلاد ِ وبالعباد ِ ولقمة ِ البُسطاء ِ

***
حيْن َاعتدال ُالقوم ِصارَذريعة ً
لخِيانة ِالأوطان ِوالشهداء ِ

فعروشهم وجحوشهم وجيوشهُم
وشيوخهُم والنفط ُتحت حذائي

جُزّوا الشوارب َفَهْي لم تخلق ْ لكم
والسيف ُلا يزْهو مَع َالجبناء ِ
***

قصيدة للشاعر والاكاديمي
الفلسطيني الكبير
د. أحمد حسن المقدسي
 
سلامي لك اخي على ضميرك الذي ما زال ينبض بالعروبة هذا هو حالنا اخي اليوم و الله لسان عاجزعما يقوله لك فيما وصفت به حال حكامنا العرب اصبح كلهم خدام الطاعة و وجهة قبلتهم عسى ان يرضى عليهم مولاهم في البيت الابيض الذي جعلهم ينصاعو وراء شهواتهم وملذاتهم تحية اجلال لكاتب هذه القصيدة مرة ثانية حفض الله الدكتور احمد حسن المقدسي على هذه الابيات النابعة من صدر ضمير حي لا يموت
 
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم..سلمت يداك اخي على ماقدمت تقبل مروري المتواضع
ريمــــــــا
 
قصيدة جريئة بمعناها و بمفرداتها و بصورها البيانية تستحق ان تجول فيها الاعين و بارك الله فيك تقبل مروري
 
top10.gif
 
و مروركم من هنا زادها رونقا .... و رفع من قدرها الى العلياء :angel_not:
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom