أنواع الجهاد وحكمه

*سلمى*

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
21 أفريل 2010
المشاركات
1,080
نقاط التفاعل
5
النقاط
37
أنواع الجهاد وحكمه
الجهاد لغة ًو اصطلاحا ً


الجهاد في اللغة :
هو بذل الجهدوالوسع والطاقة، من الْجُهْد بمعنى الوُسع، أو من الْجَهْد بمعنى المشقة.



أما الجهاد في اصطلاح القرآن والسنة :
يأتي بمعنى أعم وأشمل،يشمل الدِّين كله؛ وحينئذ تتسع مساحته فتشمل الحياة كلها بسائر مجالاتها و نواحيهاوله كذلك معنى خاص هو القتال لإعلاء كلمة الله عز و جل .



استطراد في المفهوم الشرعي :



إن مفهوم " الجهاد " في الكتاب والسنة جاء بمعنى القتال و كذلك جاءبمعنى أعم و أشمل من القتال :
قال تعالى: (فَلاَ تُطِعِ الكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً
قال ابن عباس رضي الله عنهما: (وجاهدهم به) أي القرآن تفسير ابن كثير (2)
فالجهاد الكبير هنا ليس هو القتال،إنما هو الدعوة والبيان بالحجة والبرهان وأعظم حجة وبيان هو هذا القرآن، إنه حجةالله على خلقه، ومعه تفسيره وبيانه الذي هو السنة.
وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَاالنَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ . . )
وفي هذه الآية ليس المراد بجهاد المنافقين القتال، لأن المنافقين يظهرون الإسلام يتخذونه جُنَّةً،والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقاتلهم بل عاملهم بظواهرهم وحتى من انكشف كفره منهم كعبدالله بن أبي بن سلول لم يقتله النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ( لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ) ولكن جهاد المنافقين يكون بالوسائل الأخرى، مثل كشف أسرارهم ودواخلهم وأهدافهم الخبيثة، وتحذير المجتمع منهم، كما جاء في القرآن .
وقال تعالى : وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَ إِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ



وتفسير هذه الآية : ( الذين جاهدوا فينا ) أي جاهدوا في ذات الله أنفسَهم وشهواتِهِم وأهواءَهم وجاهدوا العراقيلَ والعوائقَ، وجاهدواالشياطين، وجاهدوا العدو من الكفار المحاربين، فالمقصود الجهادُ في معترك الحياةكلِّها .
وقد بين المصطفى صلى الله عليه وسلم أنواع الجهاد بمفهومه الشامل فقال: ( مامن نبي بعثه الله في أمةٍ قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحابٌ يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنه تَخْلُفُ من بعدهم خُلُوفٌ يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون مالا يُؤْمَرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن؛ وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)
والمراد بجهاد القلب في هذا الحديث هو بغضهم وبغض حالهم، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم فعلَ القلب هذا جهاداً، كما سمَّى فعل اللسان جهاداً، وكما سمى فعل اليد من باب أولى جهاداً .



وأيضا عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أجاهد ؟ قال: (ألك أبوان ؟) قال: نعم، قال: (ففيهما فجاهد). فسمَّى النبي صلى الله عليه و سلم بِرَّالوالدين ورعايتَهُمَا جهاداً في هذا الموقف، فكلٌّ جهادُهُ بحَسَبِِه.



وأمثلة هذا من السنة كثيرة يسمي فيها بعض العمال الصالحة جهاداًأو يجعلها بمنزلة الجهاد؛ كقول النبي صلى الله عليه وسلم:الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله . وقول النبي صلى الله عليه وسلم: الحج جهاد والعمرة تطوع . وقولالنبي صلى الله عليه وسلمفيالنساء: (جهادكن الحج). وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المجاهد من جاهد نفسه



وهذا كله يوضح مدى اتساع دائرة الجهاد، وأنها ليست محصورة في القتال، بل هي مرتبطة بمجالات الحياة كلها وبعضنا ربما نظر إلى الجهاد نظرة ضيقة فحصره في جانب القتال، وهذا قصور في فهم نصوص الكتاب والسنة.





 
حُكم الجهاد و الحِكمة من مشروعيته



حُكم الجهاد في سبيل الله تعالى :



الجهاد فرض كفاية، إذاقام به من يكفي من المسلمين؛ سقط الإثم عن الباقين قال تعالى:{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُواقَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ



ويكون الجهاد فرض عين في ثلاث حالات :



1ـ إذا حضر المسلم القتال والتقى الزحفان وتقابل الصفان، قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَالَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ . وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًاإِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}. وذكر النبي صلى الله عليه وسلمأن التولي يوم الزحف من السبع الموبقات



2ـ إذا حضر العدو بلدًا من بلدان المسلمين تعين على أهل البلاد قتاله وطرده منها، ويلزم المسلمين أن ينصروا ذلك البلد إذا عجز أهله عن إخراج العدو،ويبدأ الوجوب بالأقرب فالأقرب، قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواقَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ



3ـ إذا استنفر إمام المسلمين الناس وطلب منهم ذلك.



وجنس الجهاد فرض عين :



وجنس الجهادفرض عين إما بالقلب، وإما باللسان، وإما بالمال، وإما باليد. فيجب على المسلم أن يجاهد في سبيل الله بنوع من هذه الأنواع حسب الحاجة والقدرة. والأمر بالجهاد بالنفس والمال كثير في القرآن والسنة، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ



الحكمة من مشروعيةا لجهاد :



بيّنه سبحانه فقال:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَايَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وقال عز وجل:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّاعَلَى الظَّالِمِينَ فعلى هذا يكون الهدف والحكمة من الجهاد الأمورالتالية:
أولاً: إعلاء كلمة الله تعالى :
لحديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِوَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: [مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ



ثانيًا: نصر المظلومين :
قال تعالى:{ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِوَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِالظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا




ثالثًا: ردّ العدوان وحفظ الإسلام :

قال الله تعالى: { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَوقال سبحانه:{ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ




فضل الجهاد في سبيل الله



درجات المجاهدين في سبيل الله :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَدَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ



الجهاد لا يعدله شيء :
عن أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفَقَالَ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يَعْدِلُ الْجِهَادَ قَالَ: [لَا أَجِدُهُ] قَالَ: [هَلْ تَسْتَطِيعُ إِذَا خَرَجَ الْمُجَاهِدُ أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَكَ فَتَقُومَ وَلَا تَفْتُرَ وَتَصُومَ وَلَا تُفْطِرَ] قَالَ وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ



ضيافة الشهداء عند ربهم :
عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْد ِيكَرِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [لِلشَّهِيدِعِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ يَغْفِرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ وَيُرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَيَأْمَنُ مِنْ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَيُحَلَّى حُلَّةَ الْإِيمَانِ وَيُزَوَّجُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنْ أَقَارِبِهِ وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في وصف الحور العين: [...وَلَوْأَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْهُ رِيحًا وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَاخَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا



الجهاد في سبيل الله تجارة رابحة :
قال تعالى في تجارة المجاهدين الرابحة:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ[10]تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ[11]يَغْفِرْلَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُوَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُالْعَظِيمُ[12]وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ[13]}
وقال سبحانه: { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًاعَظِيمًا[74]}



فضل الرباط في سبيل الله تعالى :
الرباط على الثغورالتي يمكن أن تكون منافذ ينطلق منها العدو إلى دار الإسلام له فضل عظيم، فعَنْ سَلْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ وَأَمِنَ الْفَتَّانَ]



فضل الحراسة في سبيل الله :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُعَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ




فضل الغدوة أو الروحة في سبيل الله :
قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا وَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا وَالرَّوْحَةُ يَرُوحُهَاالْعَبْدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْغَدْوَةُ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَاعَلَيْهَا]



فضل من اغبرَّت قدماه في سبيل الله :
قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَمَسَّهُ النَّارُ]




دم الشهيد يوم القيامة:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [تَضَمَّنَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَإِيمَانًا بِي وَتَصْدِيقًا بِرُسُلِي فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ أَرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلًا مَانَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا مِنْكَ لْمٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِكَهَيْئَتِهِ حِينَ كُلِمَ لَوْنُهُ لَوْنُ دَمٍ وَرِيحُهُ مِسْكٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلَا أَنْ يَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلَافَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَبَدًا وَلَكِنْ لَا أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ وَلَا يَجِدُونَ سَعَةً وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُواعَنِّي وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُوفَأُقْتَلُ


ما يجد الشهيد من ألم القتل :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الشَّهِيدُ لَايَجِدُ مَسَّ الْقَتْلِ إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ الْقَرْصَةَ يُقْرَصُهَا


فضل النفقة في سبيل الله :
قال تعالى:{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍأَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ[261]}




وعَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ]

وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ فَقَالَ هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُ مِائَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ



الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون :
قال الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ[169] فَرِحِينَ بِمَاآتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْبِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ[170] يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ[171]}



الجهاد باب من أبواب الجنة :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُنَجِّي اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهِ مِنْ الْهَمِّ وَالْغَمّ



ما يُبلِّغ منازل الشهداء :
ويحصل هذا الخير العظيم لمن سأل الله الشهادة بصدق، فعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ
نسأل الله أن يحشرنا في زمرة الصديقين و الشهداء وحسن أولئك رفيقا اللهم آمين
 
بارك الله فيك أختي على الموضوع القيم
اللهم انصر المسلمين
 
بارك الله فيك أختي على الموضوع القيم
اللهم انصر المسلمين
اللهم آمين.وفيكِ بارك الرحمان وجزيتِ خيرا أخيتي على ردك الطيب
 
جزاكم الله خير خير الجزاء ، وأجزله ، وأتمه ، وأكمله ، وأوفاه ، وأعلاه .
 

















وهذا كله يوضح مدى اتساع دائرة الجهاد، وأنها ليست محصورة في القتال، بل هي مرتبطة بمجالات الحياة كلها وبعضنا ربما نظر إلى الجهاد نظرة ضيقة فحصره في جانب القتال، وهذا قصور في فهم نصوص الكتاب والسنة.
فهم سد يد وفقك الله على هذه النظرة الثاقبة
 
2458726055_84230d25ff_o.gif
 

جزاك الله كل خير على الموضوع

لعله قد فاتك ذكر كثير من المسائل المهمة فيما يتعلق بجهاد الكفار

ونوجزها هنا على شكل نقاط سريعة

فاتاك ان تفردي جهاد الطلب بما يوضح بيانه والاشكال القائم حوله ، ولا ادري إن كنت ساستطيع ان اكتب في ذلك من كثرة تزاحم الاضداد من حولي فامامي الى حد الساعة اكثر من ثلاث مواضيع في نيتي ادراجها ولم اوفق في ترتيبها ولا تقل اهمية عن هذا الذي ذكرت

المسالة الثانية والتي تمنيت ان تتوسعي فيها

وهي الدفاع عن اراضي المسلمين وتبيان انها اهم فروض الاعيان ورفع اللبس والخلط الذي يدندن حوله بعض الجهال من مفلسي الاخوان بخصوص هذه المسألة

المسألة الثالثة وهي اشتراط الامام في الغز و والجهاد وقرنه بحاضرنا المشؤوم هذا وبيان ما لذلك وما عليه

المسألة الاربعة الاستعانة بالمشركين في الغزو

المسألة الخامسة : الهجرة فهي اقر ب الى مفهوم الجهاد ومتى تجب ومتى لا تجب


المسالة الخامسة حكم من ترك الجهاد وطلب الكفار او الدفاع عن اراضي المسلمين وهو يعلم يقينا فرضية ذلك ولكن تقاعس ورضي بالقعود والحياة الدنيا ، مؤثرا رغد العيش على النفرة في سبيل مع بيان الفرق فيمن تركه رغبة في الدنيا ومن تركه انكارا بتاويل باطل ...


هذا الذي حضرني الان من غير شواهده ولكنها على شكل نقاط لا يكتمل الموضوع في تصوري دون التطرق اليها

والله اعلم وشكرا على الموضوع القيم والمميز حقا
 
بارك الله فيك أختي الكريمة وجعله في ميزان حسناتك


فائدة :

قال ابن القيم رحمه الله :
ولما كان جهاد أعداء الله في الخارج فرعا على جهاد العبد نفسه في ذات الله كما قال النبي صلى الله عليه و سلم :
[ المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ] ،كان جهاد النفس مقدما على جهاد العدو في الخارج وأصلا له فإنه ما لم يجاهد نفسه أولا لتفعل ما أمرت به وتترك ما نهيت عنه ويحاربها في الله لم يمكنه جهاد عدوه في الخارج فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه ، وعدوه الذي بين جنبيه قاهر له متسلط عليه ، لم يجاهده، ولم يحاربه في الله بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه حتى يجاهد نفسه....
(زاد المعاد)

 
بارك الله فيك أختي الكريمة وجعله في ميزان حسناتك


فائدة :

قال ابن ال ........ قيم رحمه الله :
ولما كان جهاد أعداء الله في الخارج فرعا على جهاد العبد نفسه في ذات الله كما قال النبي صلى الله عليه و سلم :
[ المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ] ،كان جهاد النفس مقدما على جهاد العدو في الخارج وأصلا له فإنه ما لم يجاهد نفسه أولا لتفعل ما أمرت به وتترك ما نهيت عنه ويحاربها في الله لم يمكنه جهاد عدوه في الخارج فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه ، وعدوه الذي بين جنبيه قاهر له متسلط عليه ، لم يجاهده، ولم يحاربه في الله بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه حتى يجاهد نفسه....
(زاد المعاد)




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الكلام ليس على إطلاقه ولا يكون محل شاهد فيمن غلب على دورهم اهل الكفر ، وكلام شيخ الاسلام بن قيم الجوزية - بدون ال التعريف - مناطه حال المسلم في جهاد الطلب والغزو ... لتبليغ دعوة الله الى غير المسليمن في ديار الكفر كفرا أصليا

والموضوع يحتاج الى تبيان حتى لا تختلط المفاهيم على الناس وخاصة في هذه النقطة بالذات


والله اعلم

 

جزاك الله كل خير على الموضوع

لعله قد فاتك ذكر كثير من المسائل المهمة فيما يتعلق بجهاد الكفار

ونوجزها هنا على شكل نقاط سريعة

فاتاك ان تفردي جهاد الطلب بما يوضح بيانه والاشكال القائم حوله ، ولا ادري إن كنت ساستطيع ان اكتب في ذلك من كثرة تزاحم الاضداد من حولي فامامي الى حد الساعة اكثر من ثلاث مواضيع في نيتي ادراجها ولم اوفق في ترتيبها ولا تقل اهمية عن هذا الذي ذكرت

المسالة الثانية والتي تمنيت ان تتوسعي فيها

وهي الدفاع عن اراضي المسلمين وتبيان انها اهم فروض الاعيان ورفع اللبس والخلط الذي يدندن حوله بعض الجهال من مفلسي الاخوان بخصوص هذه المسألة

المسألة الثالثة وهي اشتراط الامام في الغز و والجهاد وقرنه بحاضرنا المشؤوم هذا وبيان ما لذلك وما عليه

المسألة الاربعة الاستعانة بالمشركين في الغزو

المسألة الخامسة : الهجرة فهي اقر ب الى مفهوم الجهاد ومتى تجب ومتى لا تجب


المسالة الخامسة حكم من ترك الجهاد وطلب الكفار او الدفاع عن اراضي المسلمين وهو يعلم يقينا فرضية ذلك ولكن تقاعس ورضي بالقعود والحياة الدنيا ، مؤثرا رغد العيش على النفرة في سبيل مع بيان الفرق فيمن تركه رغبة في الدنيا ومن تركه انكارا بتاويل باطل ...


هذا الذي حضرني الان من غير شواهده ولكنها على شكل نقاط لا يكتمل الموضوع في تصوري دون التطرق اليها

والله اعلم وشكرا على الموضوع القيم والمميز حقا
العفو ولكم خير الجزاء ونتمنى أن توفقوا فيما ستطرحونه إن شاء الله وبارك الله فيكم على تطرقكم لهذه النقاط المهمة ونعتذر لعدم الإلتفات إليها. شكرا لكم وجزاكم الرحمان خير الجزاء على ردكم الطيب
 
بارك الله فيك أختي الكريمة وجعله في ميزان حسناتك


فائدة :

قال ابن القيم رحمه الله :
ولما كان جهاد أعداء الله في الخارج فرعا على جهاد العبد نفسه في ذات الله كما قال النبي صلى الله عليه و سلم :
[ المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ] ،كان جهاد النفس مقدما على جهاد العدو في الخارج وأصلا له فإنه ما لم يجاهد نفسه أولا لتفعل ما أمرت به وتترك ما نهيت عنه ويحاربها في الله لم يمكنه جهاد عدوه في الخارج فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه ، وعدوه الذي بين جنبيه قاهر له متسلط عليه ، لم يجاهده، ولم يحاربه في الله بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه حتى يجاهد نفسه....
(زاد المعاد)

اللهم آمين .وفيكِ بارك الرحمان وأحسن إليكِ وزادكِ من فضله وجزيتِ خيرا على إفادتكِ وردك الطيب
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الكلام ليس على إطلاقه ولا يكون محل شاهد فيمن غلب على دورهم اهل الكفر ، وكلام شيخ الاسلام بن قيم الجوزية - بدون ال التعريف - مناطه حال المسلم في جهاد الطلب والغزو ... لتبليغ دعوة الله الى غير المسليمن في ديار الكفر كفرا أصليا

والموضوع يحتاج الى تبيان حتى لا تختلط المفاهيم على الناس وخاصة في هذه النقطة بالذات


والله اعلم




لم يتضح وجه الاستدراك فيما ذكرت بل هذا التعبير (ابن القيم ) شائع لدى العلماء وطلبة العلم ...

ثم لاتعارض أبدا بين الفائدة التي ذكرتها وبين كلام الأخت وكلامكم ، كل ما في الأمر لفت النظر إلى الإهتمام بجهاد النفس وإقامتها على شرع الله ليحصل موعود الله للمسلمين بالنصر سواء كان الجهاد جهاد طلب أو جهاد دفع.....
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top