المسلم المقصر .. هل له أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟

إنسانة ما

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
28 سبتمبر 2011
المشاركات
1,913
نقاط التفاعل
123
النقاط
79
محل الإقامة
تبسة
الجنس
أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

قال بن حزم - رحمه الله - :
( قد توصل الشيطان إلى جماعة من الناس بأن أسكتهم عن تعليم الخير؛ بأن وسوس إليهم، أو لمن يقول لهم: إذا أصلحتم أنفسكم، فحينئذ اسعوا في صلاح غيركم .. وربما اعترض عليهم بقول الله عز وجل: ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديت ) (سورة المائدة، 105) وبقوله تعالى: ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) (سورة البقرة،44) الآية، والحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : "أن رجلاً يقذف به في النار فتندلق أقتابه ، فيقول له أهل النار: يا فلان: ألست الذي كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: نعم كنت آمركم بالمعروف ولا أفعله وأنهاكم عن المنكر وآتيه"، أو كما قال عليه السلام، فأسكتهم عن تعليم الخير.

فاعلموا رحمكم الله:
- أن الآية الأولى لا حجة فيها للمعترض بها؛ لأنه ليس فيها نهي لنا عن أن ننهى من ضل عن ضلاله ، ولكن فيها تطييب لأنفسنا عن غيرنا ولا يضرنا من ضل إذا اهتدينا، وقد جاء في بعض الآثار: أن المنكر إذا خفي لم يؤخذ به إلا أهله، وأنه إذا أعلن فلم ينكره أحد أخذ فاعله وشاهده الذي لا يقره؛ فإنما في هذه الآية إعلام لنا أننا لا نُضرُّ بإضلال من ضل إذا اهتدينا، وعلى من اهتدى بنا أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
- وأما الآية الثانية فلم ينكر فيها الأمر بالبر، وإنما أنكر استضافة إتيان المنكر إليه.. ونعم معترفون لها بذنوبنا، منكرون على أنفسنا وعلى غيرنا، راجون الأجر على إنكارنا، خائفون العقاب على ما نأتي مما ندري أنه لا يحل. ولعل أمرنا بالمعروف، وتعليمنا الخير، ونهينا عن المنكر: يحط به ربنا تعالى عنا ما نأتي من الذنوب؛ فقد أخبرنا تعالى أنه لا يضيع عمل عامل منا.
- وأما الحديث المذكور فهو عن رجل غلبت معاصيه على حسناته، فإن كان مستحلاً للمنكر الذي كان يأتي ومرائياً بما يأتي به: فهذا كافر مخلد في نار جهنم ، ويكفي من بيان هذا قوله تعالى: ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) (سورة الزلزلة) .
فمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وعصى مع ذلك فوالله لا ضاع له ما أسلف من خير، ولا ضاع عنده ما أسلف من شر، وليوضعن كل ما عمله يوم القيامة في ميزان يرجحه مثقال ذرة، ثم ليجازين بأيهما غلب. هذا وعد الله الذي لا يخلف الميعاد .. وقد أمر تعالى فقال: ( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )(سورة آل عمران، 104)، وقال تعالى: ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) (سورة التوبة، 122)، فأمر تعالى من نفر ليتفقه في الدين بأن ينذر قومه، ولم ينهه عن ذلك إن عصى، بل أطلق الأمر عاماً، وقال تعالى: ( وما يفعلوا من خير فلن يُكفروه ) (سورة آل عمران، 115) .
فمن رام أن يصدَّ عن هذه السبيل بالاعتراض الذي قدمنا فهو فاسق، صاد عن سبيل الله، داعية من دواعي النار، ناطق بلسان الشيطان، عون لإبليس على ما يحب، إذ لا ينهى عن باطل ولا يأمر بالمعروف ولا يعمل خيراً، وقد بلغنا عن مالك أنه سئل عن مسألة فأجاب فيها، فقال له قائل: يا أبا عبدالله: وأنت لا تفعل ذلك؟ .. فقال: يا ابن أخي ليس في الشر قدوة .
ورحم الله الخليل بن أحمد الرجل الصالح حيث يقول:
اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري
وذُكرت هذه المسألة يوماً بحضرة الحسن البصري رحمه الله فقال: ودَّ إبليس لو ظفر منا بهذه؛ فلا يأمر أحدٌ بمعروف ولا ينهى عن منكر.. وصدق الحسن؛ لأنه لو لم يأمر المعروف ولم ينه عن المنكر إلا من لا يذنب: لما أمر به أحد من خلق الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فكل منهم قد أذنب.. وفي هذا هدم للإسلام جملة.. فقد صح عن النبي عليه السلام أنه قال: "ما من أحدٍ إلا وقد ألـمَّ، إلا ما كان من يحيى بن زكريا" أو كلام هذا معناه.


"التلخيص لوجوه التخليص " ( ص 259-265)
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله



فاعلموا رحمكم الله:

- وأما الآية الثانية فلم ينكر فيها الأمر بالبر، وإنما أنكر استضافة إتيان المنكر إليه.. ونعم معترفون لها بذنوبنا، منكرون على أنفسنا وعلى غيرنا، راجون الأجر على إنكارنا، خائفون العقاب على ما نأتي مما ندري أنه لا يحل. ولعل أمرنا بالمعروف، وتعليمنا الخير، ونهينا عن المنكر: يحط به ربنا تعالى عنا ما نأتي من الذنوب؛ فقد أخبرنا تعالى أنه لا يضيع عمل عامل منا.
-
.. وقد بلغنا عن مالك أنه سئل عن مسألة فأجاب فيها، فقال له قائل: يا أبا عبدالله: وأنت لا تفعل ذلك؟ .. فقال: يا ابن أخي ليس في الشر قدوة .
ورحم الله الخليل بن أحمد الرجل الصالح حيث يقول:
اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري
وذُكرت هذه المسألة يوماً بحضرة الحسن البصري رحمه الله فقال: ودَّ إبليس لو ظفر منا بهذه؛ فلا يأمر أحدٌ بمعروف ولا ينهى عن منكر.. وصدق الحسن؛ لأنه لو لم يأمر المعروف ولم ينه عن المنكر إلا من لا يذنب: لما أمر به أحد من خلق الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فكل منهم قد أذنب.. وفي هذا هدم للإسلام جملة.. فقد صح عن النبي عليه السلام أنه قال: "ما من أحدٍ إلا وقد ألـمَّ، إلا ما كان من يحيى بن زكريا" أو كلام هذا معناه.


"التلخيص لوجوه التخليص " ( ص 259-265)
بارك الله فيكم على المنقول الرائع جزاكم الله خيرا
===========
الأخ الفاضل بارك الله فيكم على ما نقلتم
راجع كلامي جيِّدا -بارك الله فيك- وستجد أنِّي ما نفيت حق العاصي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أنا انتقدت ظاهرة استفحلت في المنتديات وهي ظاهرة النفاق
ولو راجعت كلامي والمثل الذي ضربته للأخت لوجدت أنني تكلمت عن نقطة محدَّدة. وأنا لدي كلام لابن حزم رحمه الله حول نهي المسلم المقر عن المنكر وأمره بالمعروف وكنت أنوي نقله لكن خشيت أن يتحول موضوع الأخت عن مساره ونفسده عليها.
أخانا الفاضل أسألك سؤال أتمنى أن تُجيبني بكل صراحة، يعني الواحد منا لم يتصفح بعض المواضيع ألا تشعر بشيء يحز في نفسك مما يدور من مداهنة صريحة؟؟؟
يعني صراحة تصفحت موضوع يتحدث عن استعمال الانترنت السيء وتجد البعض يأتي ويقولك الحمد لله أنا استعمل الانترنت في أشياء مفيدة ورانا نعرفو ربي ووو وفي نفس الوقت التوقيع والصورة الشخصية تدلان على العكس، صراحة ما يحزنكش الأمر؟؟؟؟
كما قال الأخ: ماكانش لم يجبرهم أحد على وضع الرد، الزم السكوت فقط، يعني انت راك على معصية أو خطأ أو أو أو ما تظهرش بعكس ما انت عليه ولا تتعالم. ادعو رب العالمين بأن يهدي وأن يستر حالك.
يعني بنت تأتي هنا تضحك مع فلان أو علان وصورتها الشخصة توجع القلب ووو ولما يكون فيه موضوع العلاقات غير الشرعية أو الحجاب أو أو تبدا تقولك هكذا ما يصلحش ووو من هذا الكلام
يعني صراحة شيء محزن.
وآسفة على الإطالة وأعتذر من صاحبة الموضوع
(إن أردت كلام بن حزم فسأضعه في منتدى الشريعة للفائدة)

=================
جزاكم الله خيرا على التوضيح
نعم يوجد من يحب المدح والثناء واظهار النفس ويوجد المرائي والمنافق وغير ذلك
لكن ليس كل من يفعل ذلك فهو كذلك
فهناك من يامر وينهى بجد
لا يلتبس به استخفاف ولا سخرية
نعطيك مثال
تجدين واحد من اصحاب الخمر والمخدرات والعياذ بالله وهاذي تقريبا تحدث دائما يجيك ذلك الشخص سكران ويقولك الخمر هاذا والله ماهو مليح ويجيب غير لبلى وعندكم لا توقعو فيه يبدى يذكر غير في المساوء تاع الخمر وهو راهو سكران لا يستطيع المشي
ومثال اخر تجيدينه يقول لمن هو في بداية طريق المخدرات
إنك أقدر مني على ترك المعصية وأقوى عزيمة ولا زلت في أول طريق الانحراف فدع ما أنت فيه قبل أن تتوغل ويعز عليك الرجوع الى غير ذلك....

أما من بان من حاله أن أمره ونهيه على سبيل النفاق والرياء والمخادعة وإظهار شي وإبطان خلافه فلا شك في أنه آثم مأزور لأن أمره ونهيه حينئذ لم يكن امتثالا الحكم الشرع الذي أوجب عليه الأمر والنهي بل كان خداعا وتلبيسا ونفاقا
 
بارك الله فيكم ونفع بكم
لي عودة بعد نصف ساعة او أقل لتكلم في الموضوع بشيء مما لا ح لي
على اني اطلب من الأخت الفاضلة ان تضع لنا الأحاديث الواردة في ذم من يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيهن وياحبذا تنقل لنا بعض شروح الحديث
---
الأخ زكرياء راني جايك هههه
 
تذكرت اخي سفيان انه حتى لما اهل العلم يتكلمون عن شروط الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر
لا يذكرون عدم وقوع الشخص في تلك المعصية التي ينهى عنها
بل يقولون ان يكون عالما يما يقول ان لا يقع منكر اكبر من الذي سينهي عنه الى غير ذلك
 
بارك الله فيكم على المنقول الرائع جزاكم الله خيرا


آمين وإياكم



جزاكم الله خيرا على التوضيح
نعم يوجد من يحب المدح والثناء واظهار النفس ويوجد المرائي والمنافق وغير ذلك
لكن ليس كل من يفعل ذلك فهو كذلك
فهناك من يامر وينهى بجد
لا يلتبس به استخفاف ولا سخرية
نعطيك مثال
تجدين واحد من اصحاب الخمر والمخدرات والعياذ بالله وهاذي تقريبا تحدث دائما يجيك ذلك الشخص سكران ويقولك الخمر هاذا والله ماهو مليح ويجيب غير لبلى وعندكم لا توقعو فيه يبدى يذكر غير في المساوء تاع الخمر وهو راهو سكران لا يستطيع المشي
ومثال اخر تجيدينه يقول لمن هو في بداية طريق المخدرات
إنك أقدر مني على ترك المعصية وأقوى عزيمة ولا زلت في أول طريق الانحراف فدع ما أنت فيه قبل أن تتوغل ويعز عليك الرجوع الى غير ذلك....

أما من بان من حاله أن أمره ونهيه على سبيل النفاق والرياء والمخادعة وإظهار شي وإبطان خلافه فلا شك في أنه آثم مأزور لأن أمره ونهيه حينئذ لم يكن امتثالا الحكم الشرع الذي أوجب عليه الأمر والنهي بل كان خداعا وتلبيسا ونفاقا

أوافقكم على ما تفضلتم به
لكن الواقع يختلف النت
أخانا الفاضل أنا أعطيتكم أمثلة عمَّا لاحظت مما يحصل في المنتديات، فلدي خبرة لا بأس بها
لفتتني كلمة ذكرتها فيما تفضلتم به حول الذي يتعاطى الخمر والمخذرات والعياذ بالله أنه يذم هذه المحرًّمات ويذم نفسه معها لأنه أهلك نفسه بتعاطيها ولا يذم غيره فحسب.
هذا ما كنت أرمي إليه بكلامي وهو أن البعض هنا في المنتديات يتكلم بعكس ماهو عليه ويتحدث عن غيره وكأنه هو قدِّيس
أنا مثلا يُعجبني من يقول نعم كلنا نقع في هذا ونسأل الله الهداية
أما أن يبدا يُعطي غيره نظريات ودروس في الأخلاق فهذا لا يقبله أي عقل.
يعني مثلا تجد موضوع يتحدث عن الثياب الممزقة والتي تكون تحت ما يُسمى الموضة، يدخل أخ أو تدخل أخت تبدا تقول هذا كله من الغرب وهذا تقليد ووو وتنظر إلى بياته أو بياناتها تجد تضع صورة لأحد الأجانب الفسَّاق وهو يلبس نفس اللباس وتسريحة شعره نفس التسريحة التي يذمها.
بالله عليكم ماذا يُسمَّى هذا؟؟؟؟
أو تجد موضوع عن النمص (وهذا لاحظته كثيرااا) ولا يخفى على أحد أن أغلبية البنات حاليا تنمص حواجبها إلا من رحم ربي فتأتي إحداهن وتقولك النمص حرام ولعن وطرد من رحمة الله وووو والطامة الكبرى أنها تذم البنات اللواتي ينمصن وفي واقع الأمر تكون هي تنمص حاجبيها.
يا أختي من طلب منكِ أن تضعي رد أو من جبركِ على هذا؟؟؟ إما أن تقولي ربي يهدينا أو تلتزمي الصمت.
وهناك أمور كثيرة تحصل
أتمنى أن تكون وجهة نظري وصلت
وأنا هنا لا أثني أحد عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أبدأ بنفسي المقصرة
والله أعلم

 
آخر تعديل:
بارك الله فيكم ونفع بكم
لي عودة بعد نصف ساعة او أقل لتكلم في الموضوع بشيء مما لا ح لي
على اني اطلب من الأخت الفاضلة ان تضع لنا الأحاديث الواردة في ذم من يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيهن وياحبذا تنقل لنا بعض شروح الحديث


وفيكم بارك الله
أحيلكم لشرح الشيخ بن عثيمين -رحمه الله- لكتاب رياض الصالحين: باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف أو نهى عن منكر وخالف قوله فِعله
-وأظن أن الأخ نقل منه الآيات والأحاديث-
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18034.shtml

 
هذا نص كلام الأخ زكرياء في الموضوع السابق
---
الظاهر من الايات وحديث ابي زيد المنقول لكم ما ذكرت اخي سفيان انت والاخت انسانة ما
لكن وجب علينا الرجوع الى اهل العلم في فهم الايات والاحاديث
ولذى نطالبكم بالدليل على ماذكرتم....
يقول الإمام القرطبي في تفسير قوله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ …. الآية: «اعلم وفقك الله أن التوبيخ في الآية بسبب ترك فعل البر لا بسبب الأمر بالبر
تفسير القرطبي 1/366
ويقول الحافظ ابن كثير في تفسير الآية: «وليس المراد ذمهم على أمرهم بالبر مع تركهم له،بل على تركهم له»
مختصر تفسير ابن كثير 1/59، وانظر أيضاً تفسير البيضاوي 1/59، وتفسير أبي السعود 1/97، وتفسير فتح القدير 1/77
يقول الإمام أبو بكر الجصاص: «وجب أن لا يختلف في لزومه البر والفاجر، لأن ترك الإنسان لبعض الفروض لا يسقط عنه فروضاً غيرها،ألا ترى أن تركه للصلاة لا يسقط عنه فرض الصوم وسائر العبادات، فكذلك منلم يفعل سائر المعروف ولم ينته عن سائر المناكير فإن فرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غير ساقط عنه» أحكام القرآن 2/33
وبيّنه الإمام النووي بأسلوب آخر فقال: «قال العلماء: ولا يُشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال ممتثلاً ما يأمر به مجتنباً ما نهىعنه، بل عليه الأمر وإن كان مخلاً بما يأمر به، والنهي وإن كان متلبِّساً بما ينهى عنه فإنه يجب عليه شيئان: أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه فإذا أخلَّ بأحدهما كيف يُباح له الإخلال بالآخرة»
شرح النووي على صحيح مسلم 2/23، والتفسير الكبير 3/47، وتفسير البيضاوي 1/150، وتفسير السراج المنير 1/55
قال سعيد بن جبير: «لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر»
تفسير القرطبي 1/367-368.
وقال الإمام مالك تعليقاً على قوله: «وصدق، ومن ذا الذي ليس فيه شيء ؟»
تفسير القرطبي 1/368
وذكر القرطبي أن الحسن قال لمطرف بن عبدالله: «عظ أصحابك، فقال: إني أخاف أن أقول ما لا أفعل، قال: يرحمك الله، وأيُّنا يفعل ما يقول ؟ يّود الشيطان أنه قد ظفر بهذا، فلم يأمر بمعروف ولم ينه عن منكر» المرجع السابق 1/368.
وبيّن هذا الإمام الطبري حيث يقول: «وأما من قال: لا يأمر بالمعروف إلا من ليست فيه وصمة، فإنأراد أنه الأولى فجيد، وإلاّ فيستلزم سدّ باب الأمر بالمعروف إذا لم يكن هناك غيره» فتح الباري 13/53
لئن لم يعظ في الناس من هو مذنب *** فمن يعظ العاصين بعد محمد
ولا يفهم اخي سفيان مما ذكر بانه لا يوجد بأسا في ترك المعروف وفعل المنكر للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر بل نؤكد أنه يجب عليه فعل المعروف وترك المنكر و أنه يعرض نفسه لغضب الله تعالى عند التساهل في هذا ونقرر أيضاً بأنه ينبغي أن يكون أول فاعل لما يأمر به وأول تارك لما ينهى عنه كما كان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
غاية ما في الأمر أن فعل المعروف وترك المنكر ليس شرطاً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا يُقال لمن أمر بالمعروف ولم يفعله أو نهى عن المنكر وفعله: لا تأمر بالمعروف ولا تنه عن المنكر، بل نقول له: استمر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واتق الله تعالى في نفسك فمرها بالمعروف وانهها عن المنكر.....
ونستسمح الاخت صاحبة الموضوع
وان شئت اخي سفيان اكملنا النقاش في المنتدى الديني افتح موضوع ونجيك لثم نشعل فيك النار ههه

 
هذا نص كلام الأخ زكرياء في الموضوع السابق


بارك الله فيكم، أنا ما قصدت هذا الرد، أنا قصدت الرد الأول والذي نقل فيه الحديث والآيات
نقلها من شرح الشيخ بن عثيمين
 
تأملت ما نقله الأخ السلفي من أقوال أهل العلم، وكذا ما نقلته الأخت الفاضلة من كلام ابن حزم فوجدته كلاما عاما عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنسبة للعاصي، لا كلاما في الأمر بما لا يفعله، والنهي عما يفعله، وبينهما خرط قتاد
اللهم إلا كلام الننووي رحمه الله فهوا في مسألتنا هذه
وقد ورد في ذم ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي فيه :
" ... ألم تك تأمرُ بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول : بل كنت أمرُ بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه " ...
مما يدل على شناعة الأمر بما لا تأتيه وفعل ما تأتيهن من أجل ذلك وجب حمل الحديث على هذه الصفة الخاصة بعينها
فنقول يجب على الإنسان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو كان عاصي وهذا مما لا نختلف فيه، ويجب عليه أيضا أن يجتنب الأمر بالمعروف فيما لا يأتيه، والنهي عن المنكر فيما يأتيه كي لا يقع في الوعيد هذا وما عدا ذلك فله ان يامر وينهى
فالذي لا يصلي ويصوم ليس له ان يامر الناس بالصلاة كي لا يقع في الوعيد وله أن يامرهم بل يجب عليه ان يامرهم بالصيام الذي يأتيه وهكذا توفيقا وعملا بالحديث وجمعا بين الأدلة فالعمل بالدليلين اولى من إبطال احدهما او تأويله تأويلا بعيدا ..
فإن قلت أن معنى الحديث هو معنى الآية من ان الذم إنما هوا على عدم فعل المعروف أو على فعل المنكر فتأويل بعيد ذلك أن العلة في الوعيد منصوص عليها في الحديث بقوله " بل كنت أمرُ بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه "
ولو كان الوعيد في ترك المعروف وفعل المنكر لا أمره ونهيه عنهما لما احتاج ان يذكر تلك العلة ولأكتفى بقوله " كنت لا أفعل المعروف، وأفعل المنكر "
فلما ذكر تلك العلة دل على ان الحكم مقرون بها ...
هذا بإختصار وما لاح لي بفضل الله عز وجل في هذه القضية
والله اعلم
 
بارك الله فيكم، أنا ما قصدت هذا الرد، أنا قصدت الرد الأول والذي نقل فيه الحديث والآيات
نقلها من شرح الشيخ بن عثيمين

لا اختي الكريمة ولا أقصد برده هذا ما أشرتي إليه
بل إني نقلته قبل ان أقرأ ردك
ونقلته لأجل الكلام عليه فقط
 
تجدين واحد من اصحاب الخمر والمخدرات والعياذ بالله وهاذي تقريبا تحدث دائما يجيك ذلك الشخص سكران ويقولك الخمر هاذا والله ماهو مليح ويجيب غير لبلى وعندكم لا توقعو فيه يبدى يذكر غير في المساوء تاع الخمر وهو راهو سكران لا يستطيع المشي
ومثال اخر تجيدينه يقول لمن هو في بداية طريق المخدرات
إنك أقدر مني على ترك المعصية وأقوى عزيمة ولا زلت في أول طريق الانحراف فدع ما أنت فيه قبل أن تتوغل ويعز عليك الرجوع الى غير ذلك....



اخي زكرياء هذا الكلام خارج عن محل النزاع
فليس في كلام هذا السكير شيء من النفاق والتظاهر بالنصح والتعالي بل هو من الحسرة والخبرة
وكلامنا عن العاصي الناصح المتظاهر بلباس النصح وبينهما فرق كما لا يخفى ...
 
تأملت ما نقله الأخ السلفي من أقوال أهل العلم، وكذا ما نقلته الأخت الفاضلة من كلام ابن حزم فوجدته كلاما عاما عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنسبة للعاصي، لا كلاما في الأمر بما لا يفعله، والنهي عما يفعله، وبينهما خرط قتاد

مداخلة طيبة بارك الله فيكم
ولعلِّي هنا أثري ما تفضلتم به بأثر عن بن عباس -رضي الله عنه-، فقد روي أن رجلا قال لابن عباس-رضي الله عنهما-: "أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر؟" فقال له ابن عباس: "إن لم تخش أن تفضحك هذه الآيات الثلاث فافعل وإلا فابدأ بنفسك"، ثم تلا: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ} سورة البقرة(44)، وقوله تعالى: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} سورة الصف (2) (3) وقوله تعالى حكاية عن شعيب -عليه السلام-: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} سورة هود (88).
وبالنسبة لما تفضلتم به حول أنه لا يجب على من يأتي منكرًا أن ينهى عنه، حتى وإن نهى عنه فالواجب عليه أن لا يستثني نفسه ويضعها بمنأى عن التقصير ويزكيها.
يبدأ بذم نفسه المقصرة أولا ثم يذم غيره
هذا والله أعلم
 
اخي زكرياء هذا الكلام خارج عن محل النزاع
فليس في كلام هذا السكير شيء من النفاق والتظاهر بالنصح والتعالي بل هو من الحسرة والخبرة
وكلامنا عن العاصي الناصح المتظاهر بلباس النصح وبينهما فرق كما لا يخفى ...

بالضبط، هذا ما كنت أدندن حوله
جزاكم الله خيرًا

 
مداخلة طيبة بارك الله فيكم

ولعلِّي هنا أثري ما تفضلتم به بأثر عن بن عباس -رضي الله عنه-، فقد روي أن رجلا قال لابن عباس-رضي الله عنهما-: "أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر؟" فقال له ابن عباس: "إن لم تخش أن تفضحك هذه الآيات الثلاث فافعل وإلا فابدأ بنفسك"، ثم تلا: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ} سورة البقرة(44)، وقوله تعالى: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} سورة الصف (2) (3) وقوله تعالى حكاية عن شعيب -عليه السلام-: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} سورة هود (88).
وبالنسبة لما تفضلتم به حول أنه لا يجب على من يأتي منكرًا أن ينهى عنه، حتى وإن نهى عنه فالواجب عليه أن لا يستثني نفسه ويضعها بمنأى عن التقصير ويزكيها.
يبدأ بذم نفسه المقصرة أولا ثم يذم غيره
هذا والله أعلم

بارك الله فيك أختي الفاضلة عن اللفلة الطيبة
على الإنسان ان يظن نفسه قد جاوز القنطرة ووو ...



بالضبط، هذا ما كنت أدندن حوله

جزاكم الله خيرًا


أحسنت الأخت الكريمة
دندنتك اتت أكلها بإذن الله
 

بارك الله فيك أختي الفاضلة عن اللفلة الطيبة
على الإنسان ان يظن نفسه قد جاوز القنطرة ووو ...


أحسنت الأخت الكريمة
دندنتك اتت أكلها بإذن الله

الحمد لله
بارك الله فيكم، نسأل الله أن يستفيد الجميع مما تم نقله والنقاش حوله

 
الحمد لله

بارك الله فيكم، نسأل الله أن يستفيد الجميع مما تم نقله والنقاش حوله


آمييييييييييييييييييييييين
بارك الله فيكم ونفع بكم
 
اخي زكرياء هذا الكلام خارج عن محل النزاع

فليس في كلام هذا السكير شيء من النفاق والتظاهر بالنصح والتعالي بل هو من الحسرة والخبرة
وكلامنا عن العاصي الناصح المتظاهر بلباس النصح وبينهما فرق كما لا يخفى ...
بارك الله فيكم اخوتي على الردود الطيبة
لا اظن كلامي خارج عن محل النزاع اخي سفيان
فكلامنا حول العاصي الذي يامر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر في نفس تلك المعصية
وانا بينت انه ليس كل من يفعل ذلك فهو منافق او مرائي او متعالي فشارب لخمر يخمر وينهى عن شربها كما ذكرت لكم ولا اظن انه يرائي وينافق
وكذا في المنتديات قد تجد الاخت المسكينة لها علاقة وتعلم ان ما تفعله حرام لكن لا تستطيع التوقف عنه
لكنها بالمقابل تشارك وتنصح البنات بعدم الوقوع في مثل هذه العلاقات لانها المسكينة وقعت في هذا المحرم عن طريق الخطئ ولم تستطع الخروج منه فلا تريد لاخواتها الوقوع في الخطء نفسه
وكما يقال سقسي لمجرب وماتسقسيش الطبيب
فلا يلزم من كلامها انها منافقة
اتمنى ان تكون الفكرة وصلت
فليس كل من يامر بالمعروف ولا ياتيه وينهى عن المنكر وياتيه فهو منافق.
اما قولك اختي الكريمة

أنا مثلا يُعجبني من يقول نعم كلنا نقع في هذا ونسأل الله الهداية

فاظن ان هذا الكلام فيه نوع من الجهر بالمعصية التي امرنا ربنا بسترها فانا عند قراءة مثل هذه المشاركة مباشرة اعلم ان صاحب المشاركة يقع في هذه المعصية..
اما قولك اختي
إما أن تقولي ربي يهدينا أو تلتزمي الصمت.

فهذا ينافي ما نقلته لكم وما ذكره ابن حزم في منقولكم
 
تأملت ما نقله الأخ السلفي من أقوال أهل العلم، وكذا ما نقلته الأخت الفاضلة من كلام ابن حزم فوجدته كلاما عاما عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنسبة للعاصي، لا كلاما في الأمر بما لا يفعله، والنهي عما يفعله، وبينهما خرط قتاد

لا اخي سفيان فالكلام المنقول في نفس الباب
تامل معي
ويقول الحافظ ابن كثير في تفسير الآية: «وليس المراد ذمهم على أمرهم بالبر مع تركهم له،بل على تركهم له»
فما معنى الكلام الملون اخي سفيان!!!!
وذكر القرطبي أن الحسن قال لمطرف بن عبدالله: «عظ أصحابك، فقال: إني أخاف أن أقول ما لا أفعل، قال: يرحمك الله، وأيُّنا يفعل ما يقول ؟ يّود الشيطان أنه قد ظفر بهذا، فلم يأمر بمعروف ولم ينه عن منكر» المرجع السابق 1/
فالكلام في نفس الباب اخي سفيان حيث قال مطرف بن عبد الله اني اخاف ان اقول مالا افعل
وكلام النووي ايضا واضح جلي

=======
اللهم إلا كلام الننووي رحمه الله فهوا في مسألتنا هذه
وقد ورد في ذم ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي فيه :

" ... ألم تك تأمرُ بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول : بل كنت أمرُ بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه " ...
مما يدل على شناعة الأمر بما لا تأتيه وفعل ما تأتيهن من أجل ذلك وجب حمل الحديث على هذه الصفة الخاصة بعينها
فنقول يجب على الإنسان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو كان عاصي وهذا مما لا نختلف فيه، ويجب عليه أيضا أن يجتنب الأمر بالمعروف فيما لا يأتيه، والنهي عن المنكر فيما يأتيه كي لا يقع في الوعيد هذا وما عدا ذلك فله ان يامر وينهى
فالذي لا يصلي ويصوم ليس له ان يامر الناس بالصلاة كي لا يقع في الوعيد وله أن يامرهم بل يجب عليه ان يامرهم بالصيام الذي يأتيه وهكذا توفيقا وعملا بالحديث وجمعا بين الأدلة فالعمل بالدليلين اولى من إبطال احدهما او تأويله تأويلا بعيدا ..
فإن قلت أن معنى الحديث هو معنى الآية من ان الذم إنما هوا على عدم فعل المعروف أو على فعل المنكر فتأويل بعيد ذلك أن العلة في الوعيد منصوص عليها في الحديث بقوله " بل كنت أمرُ بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه "
ولو كان الوعيد في ترك المعروف وفعل المنكر لا أمره ونهيه عنهما لما احتاج ان يذكر تلك العلة ولأكتفى بقوله " كنت لا أفعل المعروف، وأفعل المنكر "
فلما ذكر تلك العلة دل على ان الحكم مقرون بها ...
هذا بإختصار وما لاح لي بفضل الله عز وجل في هذه القضية
والله اعلم
=====
كلامك منطقي اخي سفيان وجيد بارك الله فيك واستنباط رائع حفظكم الله وزادكم علما وعملا
لكن اخي سفيان يبقى فقط ان تعزز كلامك باقوال اهل العلم لكي تطمئن له النفس فالكلام المنقول لبعض اهل العلم يخالف فهمك رغم ان فهمك منطقي وحجتك بليغة
نسال الله التوفيق لنا ولكم
 
قال تعالى
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ* كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ(78-79) سورة المائدة

فانظروا اخوتي بارك الله فيكم
أليس قوله تعالى يتناهون وقوله فعلوه يقتضي اشتراكهم في نفس الفعل!!!!!
 
بارك الله فيكم اخوتي على الردود الطيبة
لا اظن كلامي خارج عن محل النزاع اخي سفيان
فكلامنا حول العاصي الذي يامر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر في نفس تلك المعصية
وانا بينت انه ليس كل من يفعل ذلك فهو منافق او مرائي او متعالي فشارب لخمر يخمر وينهى عن شربها كما ذكرت لكم ولا اظن انه يرائي وينافق

بارك الله فيكم
وهذا ما تكلمنا حوله، نحن انتقدنا فئة معيِّنة والتي تُبرِّئ نفسها وتذم غيرها
تكلمنا عن الفئة التي تضع نفسها في مكان آخر وكأنهم معصومين
هناك فرق بين من ينصح ولا يُزكي نفسه وبين من ينصح ويستثني نفسه ويجعلها بمنأى عن الخطأ


وكذا في المنتديات قد تجد الاخت المسكينة لها علاقة وتعلم ان ما تفعله حرام لكن لا تستطيع التوقف عنه
لكنها بالمقابل تشارك وتنصح البنات بعدم الوقوع في مثل هذه العلاقات لانها المسكينة وقعت في هذا المحرم عن طريق الخطئ ولم تستطع الخروج منه فلا تريد لاخواتها الوقوع في الخطء نفسه
وكما يقال سقسي لمجرب وماتسقسيش الطبيب
فلا يلزم من كلامها انها منافقة
اتمنى ان تكون الفكرة وصلت
فليس كل من يامر بالمعروف ولا ياتيه وينهى عن المنكر وياتيه فهو منافق.

أفهمكم جيِّدًا
قد يكون الإنسان مبتلى بمعصية وكلنا أكيد مبتلون بمعاصي بشتى أنواعها
لكن أكاد أجزم أن الذي ابتُلِي بمعصية ويريد أن ينصح غيره تجده في قرارة نفسه غير راضي عن نفسه ويذمها ويجاهدها ويكون فعلا حريص على نصح غيره دون أن يذمهم، وهناك الفرق. فمثلا هذه الأخت لو تكلمها تجدها غير راضية عمَّا هي عليه.
سأعطيكم مثال: الغيبة، كلنا تقريبا مبتلون بهذه المعصية، أنت مثلا لو تجد موضوع عن الغيبة، هل ستدخل وتذم الذين يغتابون وتجعل نفسك أفضل منهم أو أنك تذم المعصية كمعصية؟؟؟


يعني الخط رفيع جدا بين الذي ينصح لأجل النصح والذي ينصح لأغراض أخرى.
والله أعلم


فاظن ان هذا الكلام فيه نوع من الجهر بالمعصية التي امرنا ربنا بسترها فانا عند قراءة مثل هذه المشاركة مباشرة اعلم ان صاحب المشاركة يقع في هذه المعصية..


لا أعتقد أنه جهر بالمعصية، بل هو شمل نفسه مع الجميع ونجا بنفسه من النفاق ولا يخفى عليكم خطر النفاق
عن نفسي أفضل أن أستتر بستر الله وأن ألزم الصمت على أن أداهن أو أنافق
الأمثلة كثيرة والشواهد كثيرة ويطول الكلام على هذه النقطة


هذا والله أعلم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top