أنا أسأل و الذكي يجيب....أسرع كي لا تفوتك الفرصة(السؤال 3).

إسماعيل17

:: عضو مُشارك ::
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
184
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

نتابع معكم هذه الطريقة الديناميكية التحفيزية لتبادل المعلومات الدينية الضرورية لنكمل بعضنا البعض في النقائص و نصحح الأخطاء و نعلم من لا يعلم...و بالله التوفيق.
الموضوع في هذه الرابطة :

https://www.4algeria.com/vb/showthread.php?t=319400

ومع السؤال الثالث:

ماذا تعرف عن البدعة
وأنواعها و حكمها مع دليل واحد من الكتاب و السنة ؟
وهل هناك بدعة حسنة في الدين؟
وفقكم الله إلى الصراط المستقيم
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

مبادرة حسنة أتمنى أن تكون في ميزان حسناتك و يتفاعل

معها الأعضاء لأن كل ما يصد من عقل أخي اسماعيل 17 مفيد

ماذا تعرف عن البدعة
وأنواعها و حكمها مع دليل واحد من الكتاب و السنة ؟

البدعة في اللغة : مأخوذة من البدع ، وهو الاختراع على غير مثال سابق . ومنه قوله تعالى :
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أي : مخترعها على غير مثال سابق . وقوله تعالى : قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ أي : ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد ، بل تقدمني كثير من الرسل ، ويقال : ابتدع فلان بدعة ، يعني : ابتدأ طريقة لم يسبق إليها .

والابتداع على قسمين : ابتداع في العادات كابتداع المخترعات الحديثة ، وهذا مباح ؛ لأن الأصل في العادات الإباحة ، وابتداع في الدين وهذا محرم ؛ لأن الأصل فيه التوقيف قال صلى الله عليه وسلم :
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد [ رواه البخاري ( 3 / 167 ) ، ومسلم ، الحديث برقم ( 1718 ) . ] .
كل بدعة في الدين فهي
محرمة وضلالة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة [ رواه أبو داود ، الحديث برقم ( 4607 ) ، والترمذي ، الحديث برقم ( 2676 ) . ] وقول النبي صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ، وفي رواية : من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد ، فدل الحديث على أن كل محدث في الدين فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة مردودة . ومعنى ذلك : أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة ، ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة
أنواع البدع
البدعة في الدين نوعان :

النوع الأول :
بدعة قولية اعتقادية ، كمقالات الجهمية والمعزلة والرافضة وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم .

النوع الثاني :
بدعة في العبادات ، كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها



وهل هناك بدعة حسنة في الدين؟

أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح
: ( نعمت البدعة هي ) وقالوا أيضًا : إنها أحدثت أشياء لم يستنكرها السلف ، مثل جمع القرآن في كتاب واحد ، وكتابة الحديث وتدوينه .


ملاحظة : التحليل مقتبس


 
وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيكم ونفع بكم

1- تعريف البدعة:
لغة: ماخذوة من البدع وهو الإختراع والإتيان بشيء لم يسبق إليه.
شرعًا: وهي كل ما استُحدِث في الدِّين ولم يأتي به دليل من السنة القولية أو الفعلية أو التقريرية. والدليل قوله -صلى الله عليه وسلم-: (كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).

والإبتداع نوعان:

  • ابتداع في العادات: كالابتداع في أمور الدنيا وهو مباح.
  • ابتداع في الدِّين
وهناك من يخلط بين الإبتداع في العادات والإبتداع في الدين.

2- حكمها: محرَّمة، والدليل -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث من أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وفي رواية: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

3- أنواعها: البدعة قسمان:


  • بدعة قولية إعتقادية: وهي إحداث عقيدة لم تكن على عهد السلف، كالقول بخلق القرآن عند الجهمية وكالكلام في الإستواء وغيره من الصفات عند سائر الفرق الضالة.
  • بدعة في العبادات: وهي الإتيان بعبادات ليس لها أصل في الشرع، وهي أقسام:
- بدع في أصل العبادة: كإحداث صلاة جديدة غير مشروعة، أو صيام غير مشروع، أو إحداث أعياد لم تكن مشروعة وغيرها.

- ما يكون من الزيادة في العبادة: كزيادة عدد ركعات صلاة معينة وكذا في سائر العبادات.

- ما يكون في صفة آداء العبادة: كالصلاة على صفة لم تكن مشروعة، أو الذكر على صفة لم تثبت كالذكر الجماعي وغيره.

- ما يكون بتخصيص وقت غير مشروع للعبادة: كتخصيص النصف من شعبان أو نصف رمضان أو ليلة الإسراء والمعراج وهكذا.

3- بالنسبة لتقسيم البدع، فهناك اختلاف بين أهل العلم، هناك من قسَّمها إلى بدعة حسنة وبدعة سيِّئة (كالإمام النووي والشافعي) بشرط أن يكون لها أصل. وهناك من لم يعترف بهذا التقسيم وصنَّف البدع كلها على أنها سيِّئة واستدلوا بحديث النبِّي -صلى الله عليه وسلم-: (كل بدعة ضلالة .. الحديث).
والذي أدين الله به أن البدعة كلها سيِّئة ولا حسن فيها. وهنا استدل بما قاله الإمام مالك -رحمه الله-: (منِ ابْتَدَعَ فِي الْإِسْلَامِ بِدْعَةً يَرَاهَا حَسَنَةً، زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَانَ الرِّسَالَةَ، لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3]).
وهنا أحيلكم لهذا الموضوع:
هل توجد بدعة حسنة وأخرى سيِّئة؟
أعاذنا الله وإياكم من البدع وأهلها.

أسأل الله أن أكون وفقتُ في الإجابة والله أعلم

ملاحظة: إجابتي مما اتسفدتُه من كتاب التوحيد للشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله-




 
آخر تعديل:
البـدع: الفصل الأول: تعريـف البدعـة وأنواعها




  1. تعريف البدعـة في اللغـة: مأخوذة من البَـدْع وهو الإختراع على غير مثال سابق، ومنه قوله تعالى: (بَدِيعُ السَّمَوَاتِ والأَرْضِ) [البقرة: 117]، أي مخترعها على غير مثال سابق، قولـه تعالى: (قُـلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ) [الأحقاف: 9]، أي ما كنت أول من جاء بالرسـالة من الله إلى العباد، بل تقدمني كثير من الرسل. ويقال: ابتدع فلان بدعـة، يعني ابتدأ طريقة لم يسبق إليها.
والابتداع على قمسين:

  • [*]ابتداع في العادات: كابتداع المخترعات الحديثـة، وهذا مباح لأن الأصل في العـادات الإباحـة.
  • ابتداع في الدين: وهذا محرم لأن الأصل فيه التوقيف، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من أحـدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) .. رواه الشيخان، وفي روايـة: (من عمل عملاً ليس عليـه أمرنا فهو رد) .. في صحيح مسلم.
2. أنواع البـدع: البدعـة في الدين نوعـان:

  • [*]
    النـوع الأول: بدعـة قوليـة اعتقاديـة كمقالات الجهميـة والمعتزلـة والرافضـة وسائر الفرق الضـالة واعتقاداتهم.
  • النـوع الثاني: بدعـة في العبـادات كالتعبـد لله بعبـادة لم يشرعها وهي أقسام:
- القسم الأول: ما يكون في أصل العبـادة بأن يحـدث عبادة ليس لها أصل في الشرع، كأن يحدث صلاة غير مشروعـة أو صيامًا غير مشروع أصلاً، أو أعياداً غير مشروعـة كأعياد المولـد وغيرهـا.

- القسم الثـاني: ما يكون من الزيـادة في العبـادة المشروعـة، كما لو زاد ركعـة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلاً.

- القسم الثـالث: ما يكون في صفـة أداء العبادة المشروعـة بأن يؤديها على صفـة غير مشروعـة، وذلك كأداء الأذكار المشروعـة بأصوات جمـاعية مطربـة، وكالتشديد على النفس في العبـادات إلى حـد يخرج عن سنـة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

- القسم الـرابع: ما يكون بتخصيص وقت للعبـادة المشروعـة لم يخصصه الشرع كتخصيص يوم النصـف من شعبان وليلة بصيام وقيام، فإن أصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل.

3. حكم البـدعة في الدين بجميـع أنواعها:

كل بدعـة في الدين فهي محرّمـة وضلالـة لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثـة بدعـة وكل بدعـة ضلالـة) .. رواه أبو داوود والترمذي وقال: حسن صحيح. وقولـه -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) .. متفق عليه، وفي روايـة: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) .. رواه مسلم. فـدل الحديثان على أن كل محدث في الدين فهو بدعة، وكل بدعة ضلالـة مردودة، ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمـة ولكن التحريم بتفاوت بحسب نوعيـة البدعـة، فمنها ما هو كفر صريح، كالطواف بالقبور تقربًا إلى أصحابها، وتقديم الذبائح والنذور لها، ودعاء أصحابها، والاستغاثـة بهم؛ وكأقوال غلاة الجهميـة والمعتزلـة، ومنها ما هو من وسائل الشرك، كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها، ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعـة الخوارج والقدريـة والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفـة للأدلـة الشرعية، ومنها ما هو معصية كبدعـة التبتل والصيام قائماً في الشمس، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع. "انظر الاعتصام للشاطبي (2/37)"

تنبيــه: من قسّم البدعـة إلى بدعـة حسنة وبدعـة سيئـة فهو مخطئ، ومخالف لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فإن كل بدعـة ضلالـة) لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حكم على البدع كلها بأنها ضلالـة وهذا يقول ليس كل بدعـة ضلالـة، بل هناك بدعـة حسنـة.

قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين: ' فقوله -صلى الله عليه وسلم-: (كل بدعة ضلالة) من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين، وهو شبيه بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد) فكل من أحدث شيئًا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالـة، والدين بريء منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقاد أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة ' انتهى .. جامع العلوم والحكم (ص 233).

وليس لهؤلاء حجـة على أن هناك بدعـة حسنـة إلّا قول عمر -رضي الله عنه- في صلاة التراويح: " نعمت البدعة هذه ".
وقـالوا أيضا: أنها أحدثت أشياء لم يستنكرها السلف مثل جمع القرآن في كتاب واحـد، وكتابـة الحديث وتدوينـه، والجواب على ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثـة، وقول عمر -رضي الله عنه-: " نعمت البدعة هذه " يريد البدعـة اللغوية لا الشرعيـة، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه إذا قيل أنه بدعـة فهو بدعـة لغة لا شرعًا، لأن البدعـة شرعًا: ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه، وجمع القرآن في كتاب واحـد له أصل في الشرع لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر بكتابـة القرآن، لكن كان مكتوبا متفرقا فجمعه الصحابة -رضوان الله عليهم- في مصحف واحد، حفظًا له، والتراويح قد صلاها النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه ليلي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تفرض عليهم، واستمر الصحابـة -رضي الله عنهم- يصلونها أوزاعًا متفرقين في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد وفاتـه، إلى أن جمعهم عمر -رضي الله عنه- على إمام واحـد كما كانوا خلف النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليست هذه بدعـة في الدين، وكتابة الحديث أيضالها أصل في الشرع، فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابـه لما طلب منه ذلك، وكان المحذور من كتابته بصفـة عامـة في عهده -صلى الله عليه وسلم- خشية أن يخلط بالقرآن ما ليس منه، فلما توفي -صلى الله عليه وسلم- انتفى المحذور، لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته -صلى الله عليه وسلم-، فدون المسلمون الحديث بعد ذلم حفظًا له من الضياع، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً حيث حفظوا كتاب ربهم وسنّـة نبيهم -صلى الله عليه وسلم- من الضياع وعبث العـابثين.
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

مبادرة حسنة أتمنى أن تكون في ميزان حسناتك و يتفاعل

معها الأعضاء لأن كل ما يصد من عقل أخي اسماعيل 17 مفيد

ماذا تعرف عن البدعة
وأنواعها و حكمها مع دليل واحد من الكتاب و السنة ؟

البدعة في اللغة : مأخوذة من البدع ، وهو الاختراع على غير مثال سابق . ومنه قوله تعالى :
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أي : مخترعها على غير مثال سابق . وقوله تعالى : قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ أي : ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد ، بل تقدمني كثير من الرسل ، ويقال : ابتدع فلان بدعة ، يعني : ابتدأ طريقة لم يسبق إليها .

والابتداع على قسمين : ابتداع في العادات كابتداع المخترعات الحديثة ، وهذا مباح ؛ لأن الأصل في العادات الإباحة ، وابتداع في الدين وهذا محرم ؛ لأن الأصل فيه التوقيف قال صلى الله عليه وسلم :
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد [ رواه البخاري ( 3 / 167 ) ، ومسلم ، الحديث برقم ( 1718 ) . ] .
كل بدعة في الدين فهي
محرمة وضلالة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة [ رواه أبو داود ، الحديث برقم ( 4607 ) ، والترمذي ، الحديث برقم ( 2676 ) . ] وقول النبي صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ، وفي رواية : من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد ، فدل الحديث على أن كل محدث في الدين فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة مردودة . ومعنى ذلك : أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة ، ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة
أنواع البدع
البدعة في الدين نوعان :

النوع الأول :
بدعة قولية اعتقادية ، كمقالات الجهمية والمعزلة والرافضة وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم .

النوع الثاني :
بدعة في العبادات ، كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها



وهل هناك بدعة حسنة في الدين؟

أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح
: ( نعمت البدعة هي ) وقالوا أيضًا : إنها أحدثت أشياء لم يستنكرها السلف ، مثل جمع القرآن في كتاب واحد ، وكتابة الحديث وتدوينه .


ملاحظة : التحليل مقتبس


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا أخت منيني على الإجابة و المجهود واصلي .
فاتتك بعض الأمور الصغيرة لكنها نافعة فأرجو أن تقرئي جواب الفائزة بعد إعلانها و استنبطي الزيادات الحكيمة من العلماء.


تحياتي إليك
 
البـدع: الفصل الأول: تعريـف البدعـة وأنواعها




  1. تعريف البدعـة في اللغـة: مأخوذة من البَـدْع وهو الإختراع على غير مثال سابق، ومنه قوله تعالى: (بَدِيعُ السَّمَوَاتِ والأَرْضِ) [البقرة: 117]، أي مخترعها على غير مثال سابق، قولـه تعالى: (قُـلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ) [الأحقاف: 9]، أي ما كنت أول من جاء بالرسـالة من الله إلى العباد، بل تقدمني كثير من الرسل. ويقال: ابتدع فلان بدعـة، يعني ابتدأ طريقة لم يسبق إليها.
والابتداع على قمسين:

  • [*]ابتداع في العادات: كابتداع المخترعات الحديثـة، وهذا مباح لأن الأصل في العـادات الإباحـة.
  • ابتداع في الدين: وهذا محرم لأن الأصل فيه التوقيف، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من أحـدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) .. رواه الشيخان، وفي روايـة: (من عمل عملاً ليس عليـه أمرنا فهو رد) .. في صحيح مسلم.
2. أنواع البـدع: البدعـة في الدين نوعـان:

  • [*]
    النـوع الأول: بدعـة قوليـة اعتقاديـة كمقالات الجهميـة والمعتزلـة والرافضـة وسائر الفرق الضـالة واعتقاداتهم.
  • النـوع الثاني: بدعـة في العبـادات كالتعبـد لله بعبـادة لم يشرعها وهي أقسام:
- القسم الأول: ما يكون في أصل العبـادة بأن يحـدث عبادة ليس لها أصل في الشرع، كأن يحدث صلاة غير مشروعـة أو صيامًا غير مشروع أصلاً، أو أعياداً غير مشروعـة كأعياد المولـد وغيرهـا.

- القسم الثـاني: ما يكون من الزيـادة في العبـادة المشروعـة، كما لو زاد ركعـة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلاً.

- القسم الثـالث: ما يكون في صفـة أداء العبادة المشروعـة بأن يؤديها على صفـة غير مشروعـة، وذلك كأداء الأذكار المشروعـة بأصوات جمـاعية مطربـة، وكالتشديد على النفس في العبـادات إلى حـد يخرج عن سنـة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

- القسم الـرابع: ما يكون بتخصيص وقت للعبـادة المشروعـة لم يخصصه الشرع كتخصيص يوم النصـف من شعبان وليلة بصيام وقيام، فإن أصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل.

3. حكم البـدعة في الدين بجميـع أنواعها:

كل بدعـة في الدين فهي محرّمـة وضلالـة لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثـة بدعـة وكل بدعـة ضلالـة) .. رواه أبو داوود والترمذي وقال: حسن صحيح. وقولـه -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) .. متفق عليه، وفي روايـة: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) .. رواه مسلم. فـدل الحديثان على أن كل محدث في الدين فهو بدعة، وكل بدعة ضلالـة مردودة، ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمـة ولكن التحريم بتفاوت بحسب نوعيـة البدعـة، فمنها ما هو كفر صريح، كالطواف بالقبور تقربًا إلى أصحابها، وتقديم الذبائح والنذور لها، ودعاء أصحابها، والاستغاثـة بهم؛ وكأقوال غلاة الجهميـة والمعتزلـة، ومنها ما هو من وسائل الشرك، كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها، ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعـة الخوارج والقدريـة والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفـة للأدلـة الشرعية، ومنها ما هو معصية كبدعـة التبتل والصيام قائماً في الشمس، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع. "انظر الاعتصام للشاطبي (2/37)"

تنبيــه: من قسّم البدعـة إلى بدعـة حسنة وبدعـة سيئـة فهو مخطئ، ومخالف لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فإن كل بدعـة ضلالـة) لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حكم على البدع كلها بأنها ضلالـة وهذا يقول ليس كل بدعـة ضلالـة، بل هناك بدعـة حسنـة.

قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين: ' فقوله -صلى الله عليه وسلم-: (كل بدعة ضلالة) من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين، وهو شبيه بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد) فكل من أحدث شيئًا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالـة، والدين بريء منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقاد أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة ' انتهى .. جامع العلوم والحكم (ص 233).

وليس لهؤلاء حجـة على أن هناك بدعـة حسنـة إلّا قول عمر -رضي الله عنه- في صلاة التراويح: " نعمت البدعة هذه ".
وقـالوا أيضا: أنها أحدثت أشياء لم يستنكرها السلف مثل جمع القرآن في كتاب واحـد، وكتابـة الحديث وتدوينـه، والجواب على ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثـة، وقول عمر -رضي الله عنه-: " نعمت البدعة هذه " يريد البدعـة اللغوية لا الشرعيـة، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه إذا قيل أنه بدعـة فهو بدعـة لغة لا شرعًا، لأن البدعـة شرعًا: ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه، وجمع القرآن في كتاب واحـد له أصل في الشرع لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر بكتابـة القرآن، لكن كان مكتوبا متفرقا فجمعه الصحابة -رضوان الله عليهم- في مصحف واحد، حفظًا له، والتراويح قد صلاها النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه ليلي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تفرض عليهم، واستمر الصحابـة -رضي الله عنهم- يصلونها أوزاعًا متفرقين في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد وفاتـه، إلى أن جمعهم عمر -رضي الله عنه- على إمام واحـد كما كانوا خلف النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليست هذه بدعـة في الدين، وكتابة الحديث أيضالها أصل في الشرع، فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابـه لما طلب منه ذلك، وكان المحذور من كتابته بصفـة عامـة في عهده -صلى الله عليه وسلم- خشية أن يخلط بالقرآن ما ليس منه، فلما توفي -صلى الله عليه وسلم- انتفى المحذور، لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته -صلى الله عليه وسلم-، فدون المسلمون الحديث بعد ذلم حفظًا له من الضياع، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً حيث حفظوا كتاب ربهم وسنّـة نبيهم -صلى الله عليه وسلم- من الضياع وعبث العـابثين.
السلام عليكم
أختي chouchou rose اقتلربت من الفوز لأنك جاوبتي صح و المعلومات التي كنت أرغب بها في الإجابة كلها موجودة ...نشكرك كل الشكر تستاهلي الفوز لو لا أن سبقتك في الإجابة
الأخت إنسانة ما ...و لعلمك لقد قرأت جوابك أولا لما رأيت من اهتمامك الكبير عن موعد السؤال لكن هذا نذير خير على حبك للعلم و تعليم الناس .

واصلي الأسئلة كثيرة و متوقفة على مشاركاتكم و لعلمك أنه لا يوجد أكثر من سؤال في اليوم كما أنه ليس من الضروري أن تكون الأسئلة يومية حسب الظروف .
لقد \أعجبني ردك و هو كامل ....احذري الوقت إنه كالسيف...

تحياتي و سلامي إليك
 
وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيكم ونفع بكم

1- تعريف البدعة:
لغة: ماخذوة من البدع وهو الإختراع والإتيان بشيء لم يسبق إليه.
شرعًا: وهي كل ما استُحدِث في الدِّين ولم يأتي به دليل من السنة القولية أو الفعلية أو التقريرية. والدليل قوله -صلى الله عليه وسلم-: (كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).

والإبتداع نوعان:

  • ابتداع في العادات: كالابتداع في أمور الدنيا وهو مباح.
  • ابتداع في الدِّين
وهناك من يخلط بين الإبتداع في العادات والإبتداع في الدين.

2- حكمها: محرَّمة، والدليل -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث من أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وفي رواية: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

3- أنواعها: البدعة قسمان:


  • بدعة قولية إعتقادية: وهي إحداث عقيدة لم تكن على عهد السلف، كالقول بخلق القرآن عند الجهمية وكالكلام في الإستواء وغيره من الصفات عند سائر الفرق الضالة.
  • بدعة في العبادات: وهي الإتيان بعبادات ليس لها أصل في الشرع، وهي أقسام:
- بدع في أصل العبادة: كإحداث صلاة جديدة غير مشروعة، أو صيام غير مشروع، أو إحداث أعياد لم تكن مشروعة وغيرها.

- ما يكون من الزيادة في العبادة: كزيادة عدد ركعات صلاة معينة وكذا في سائر العبادات.

- ما يكون في صفة آداء العبادة: كالصلاة على صفة لم تكن مشروعة، أو الذكر على صفة لم تثبت كالذكر الجماعي وغيره.

- ما يكون بتخصيص وقت غير مشروع للعبادة: كتخصيص النصف من شعبان أو نصف رمضان أو ليلة الإسراء والمعراج وهكذا.

3- بالنسبة لتقسيم البدع، فهناك اختلاف بين أهل العلم، هناك من قسَّمها إلى بدعة حسنة وبدعة سيِّئة (كالإمام النووي والشافعي) بشرط أن يكون لها أصل. وهناك من لم يعترف بهذا التقسيم وصنَّف البدع كلها على أنها سيِّئة واستدلوا بحديث النبِّي -صلى الله عليه وسلم-: (كل بدعة ضلالة .. الحديث).
والذي أدين الله به أن البدعة كلها سيِّئة ولا حسن فيها. وهنا استدل بما قاله الإمام مالك -رحمه الله-: (منِ ابْتَدَعَ فِي الْإِسْلَامِ بِدْعَةً يَرَاهَا حَسَنَةً، زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَانَ الرِّسَالَةَ، لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3]).
وهنا أحيلكم لهذا الموضوع:
هل توجد بدعة حسنة وأخرى سيِّئة؟
أعاذنا الله وإياكم من البدع وأهلها.

أسأل الله أن أكون وفقتُ في الإجابة والله أعلم

ملاحظة: إجابتي مما اتسفدتُه من كتاب التوحيد للشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله-




السلام عليكم أختي لقد كاد الفوز يفلت منك لولا أني دخلت الموضوع الخاص ب هل هناك بدعة حسنة و أخرى سيئة فتراجعت و تأكت من أنه موضوعك فتحصلت بإذن الله على الفوز الذي تستاهليه بكل جدارة لأني كنت أريد الفوز لكن يضيف قول عمر بن الخطاب لأن حجة بعضهم في البدعة و الحمد لله فصلتي و أروعتي نسأل الله لك الثبات .
سأعطيك سمعة جديدة و أطلب من المشاركين تقديم لها ذلك متمنين للجميع الفوز....و العمل بالعلم بارك الله فيكم....آمين.


مبروك عليك... مبروك ليك... و مبروك لينا ...لي لقيناك لينا

كلنا فرحنين بيك واصلينا و لا تفاصلينا ...ونرجو أن تشاركينا.
 
السلام عليكم
أختي chouchou rose اقتلربت من الفوز لأنك جاوبتي صح و المعلومات التي كنت أرغب بها في الإجابة كلها موجودة ...نشكرك كل الشكر تستاهلي الفوز لو لا أن سبقتك في الإجابة
الأخت إنسانة ما ...و لعلمك لقد قرأت جوابك أولا لما رأيت من اهتمامك الكبير عن موعد السؤال لكن هذا نذير خير على حبك للعلم و تعليم الناس .

واصلي الأسئلة كثيرة و متوقفة على مشاركاتكم و لعلمك أنه لا يوجد أكثر من سؤال في اليوم كما أنه ليس من الضروري أن تكون الأسئلة يومية حسب الظروف .
لقد \أعجبني ردك و هو كامل ....احذري الوقت إنه كالسيف...

تحياتي و سلامي إليك


شكرااااا الاخ اسماااااعيل
المهم الجوااب كافي و وااافي
ان شاء الله المرة الاخرى
و ارجو ان تجمع كل الاسئلة في موضوع وااااحد
لكي يسهل علينااا ايجادها
و مشكوور على الاسئلة
 
شكرااااا الاخ اسماااااعيل
المهم الجوااب كافي و وااافي
ان شاء الله المرة الاخرى
و ارجو ان تجمع كل الاسئلة في موضوع وااااحد
لكي يسهل علينااا ايجادها
و مشكوور على الاسئلة
السلام عليكم chouchou rose

إنشاء الله تكوني بخير لكن أنا أتقصد جعل كل سؤال في موضوع خاص لزيادة رصيدي في عدد المواضيع الذي لم يبلغ 50 ليحق لي استعمال الرسائل الخاصة من جهة ومن جهة أخرى جربت هذه الطريقة و لم تبقى الردود في نفس الصفحة.
المهم سأضعها دوما في قسم الشريعة الإسلامية.

سلام
 
السلام عليكم chouchou rose

إنشاء الله تكوني بخير لكن أنا أتقصد جعل كل سؤال في موضوع خاص لزيادة رصيدي في عدد المواضيع الذي لم يبلغ 50 ليحق لي استعمال الرسائل الخاصة من جهة ومن جهة أخرى جربت هذه الطريقة و لم تبقى الردود في نفس الصفحة.
المهم سأضعها دوما في قسم الشريعة الإسلامية.

سلام

الأخ الفاضل بارك الله فيكم
أولاً أردتُ التنبيه على أن كتابة إن شاء الله بتلك الطريقة فيه خطأ، وهو خطأ عقدي، إذ أن المعنى هكذا يتحور ويُصبح إنشاء الله بمعنى صنعه.
الصواب هو كتابة إن شاء الله وهنا يكون المعنى بمشيئة الله. والله أعلم.
أما بالنسبة للرسائل فقط فتحوها أظن، أصبح بإمكان من له 10 مواضيع فقط أن يُرسل رسائل والله أعلم.
في انتظار السؤال الجديد ونتمنى أن تضعوا ملاحظة وهي يُمنع النقل، إذ أنني لاحظتُ أن هناك من نقل الأجوبة من النت بحذافيرها.
والله الموفق

 

المواضيع المشابهة

لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top