بكل صراحة أختي الكريمة
منذ الوهلة الأولى إنتابتني شكوك كبيرة حيال هذا الحدث الذي مازلت أعتبره إفتراضي وهمي لأن الأشخاص الذين يختفون وراءه وهميون غير معروفون، لذلك لم أعره الاهتمام أصلا.
و لكن و رغم فرح الكثير بانتهاء هذا اليوم (17 سبتمبر) بدون أي حدث يذكر، إلا أن بوادر إنفجار إجتماعي حقيقي مازالت قائمة، و اليوم و أنا ذاهب إلى مقر عملي وجدت الطريق مقطوعة في نقطتين مختلفتين مع إضرام النيران على إطارات السيارات و هذا خير دليل على ما أقول.
أختي الكريمة يجب أن لا نكذب على أنفسنا . . . الجزائر ليست بخير و الجبهة الإجتماعية راهي تغلي على صفيح ساخن، فهناك تراكم لمشاكل دون حل منذ عقود بسياسة الهروب إلى الأمام و هناك ملفات مستعجلة كثيرة تنتظر الحكومة و النظام و لا يمكن الإعتماد على الحلول الأمنية لحلحلة الأوضاع باستمرار.
لذا أرجو من أصحاب القرار في الجزائر العودة إلى الرشد و التشمير على السواعد لبداية البناء و إلا فالتسونامي قد يأتي على الأخضر و اليابس لا سمح الله.
تحياتي . . .