مشكللة التنشئة الاجتماعية المتعلقة بالسلوكيات الجنسية المبكرة لدى الأطفال (سلسلة5)

أم لينة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
18 سبتمبر 2012
المشاركات
2,192
نقاط التفاعل
5,221
النقاط
111
العمر
39
do.php


do.php




أعزائي زوار منتدى اطفال الجزائر اليوم راح نتكلم على مشكلة جديدة تعيق التنشئة الاجتماعية للطفل وهي حساسة لكن لازم نطرقو ليها باعتبارها مهمة في حياة الطفل و تساعد في تنشئته على اساس صحيح .

وما سنتحدث عليه اليوم هو:

المشكلات المتعلقة بالسلوكيات الجنسية المبكرة لدى الأطفال

• مفهوم التربية الجنسية .
• تعريف التربية الجنسية .
• تطور الإدراك الجسدي عند الأطفال .
• بداية الفضولية الجسدية لدى الأطفال .
• كيفية تفسير بعض السلوكيات التي قد يمارسها الأطفال في مراحل طفولتهم الأولى كاللعب بأعضائهم التناسلية ؟
• التصرف حيال سلوك الطفل الجسدي .
• أسئلة الأطفال الشائعة حول الجنس .



يمثل الجنس محورا مهما من محاور حياة الإنسان ، خاصة وأنه مرتبط بالنمو النفسي والجسمي بدءا من الطفولة إلي المراهقة والبلوغ والشباب ومختلف مراحل العمر، ومن الطبيعي أن نهتم به لأن أطفال اليوم هم شباب الغد ، وسوف يصبحون بعد فترة آباء وأمهات ، وسوف يكونون أسراًَ ، ولابد لهذه الأسر أن تعي المفاهيم والمعلومات والقيم المتضمنة في العلاقات الجنسية القانونية السليمة.. وكذلك المعلومات المتعلقة بالأمراض الجنسية التي لابد للفرد أن يتجنبها حفاظا علي صحته وعلي حياته ، وحفاظا علي استقراره العائلي ، فضلا عن أنه لابد وأن يعرف الفرد بعضا من الناحية التشريحية للأعضاء الجنسية ، وأن يتجنب الأمراض المترتبة علي العلاقات الجنسية غير السوية .

مفهوم التربية الجنسية

يجمع علماء التربية وعلم النفس والصحة النفسية على أهمية تربية الآباء ،(نعم الآباء) التربية الجنسية السليمة حتى يتيسر لهم تنشئة أبنائهم نشأة سليمة ، ولكي لا يتسببوا في تعقيدهم نفسياً، إن الآباء الذين يلتزمون الصمت إزاء أبنائهم أو الذين يصدون أبنائهم ويلصقون الجنس بقيم القذارة والعيب إنما يضرون أبنائهم ويزيدون من شوقهم وميلهم للبحث فيه فينفرون من الآباء ويبحثون عن إجابات لأسئلتهم من أقرانهم وأصدقائهم وعادة ما تأتي الإجابة سيئة وضارة وخاطئة .
إن الطفل ينشأ إنسانًا عاديًا لا يميز بين عضو وعضو، وبين جهاز وجهاز، وهو في أثناء محاولة تعرفه على الأشياء في العالم من حوله يحاول أن يلمس كل شيء ، ويعبث بكل شيء، ويستعمل حواسه في معرفة كل ما حوله ، من جملة ما يحاول أن يتعرف عليه : أعضاؤه التي نسميها الأعضاء التناسلية ، فيمر بها مرور الكرام كما يمر بغيرها من الأعضاء ، ولا تحدث لديه أي شيء يمكن أن يفسر تفسيرًا آخر، لأنه لم يصل بعد إلى معرفة هذه الأشياء ، في هذه المرحلة كثير من الآباء يخشون على أطفالهم ، ويحاولون أن يركزوا على هذه النقطة. فيتلقى الطفل هذه الرسالة تلقيًّا خاطئًا ، ويشعر أن هناك شيئًا خاصًا بهذه الأعضاء يجب أن يكون محذورًا ، وعند ذلك يبدأ بالتركيز عليها تركيزًا خاطئًا.
ومن السلوكيات المبكرة للأطفال في تلك المراحل السنوات الأولى أن يلعبوا بأعضائهم التناسلية ، في سنين الطفولة الأولى ، وأحياناًَ مايكون رد الفعل خاطئ من الأبوين ؛ لذا نؤكد على إن التربية الجنسية للأبناء يجب ألا تترك للصدفة ويجب أن تبدأ من المنزل وتستمر في المدرسة بالروح العلمية الهادئة على أن تعطى المعلومات الجنسية ضمن الدراسات الخاصة بالنباتات والحيوان وعلم الأحياء والصحة والتشريح أي بطريقة غير مباشرة ، بالإضافة إلى تبيان ذلك من خلال تدريس العلوم الشرعية .

تعريف التربية الجنسية :

يجدر بنا بداية أن نوضح مفهومين رئيسين : الأول "الإعلام الجنسي" والثاني "التربية الجنسية". الإعلام الجنسي هو إكساب الطفل معلومات معينة عن موضوع الجنس ، أما التربية الجنسية فهي أشمل وأعم ، حيث تشمل الإطار القيمي والأخلاقي المحيط بموضوع الجنس باعتباره المسؤول عن تحديد موقف الشخص من هذا الموضوع في المستقبل. ويتخوف الآباء والأمهات عادة من أسئلة الأبناء الجنسية والمحرجة ، أو حتى يتهربون من شرح الموضوع لهم ، إما لأنهم تعرفوا على الأمور الجنسية عن طريق الصدفة ، ولم يتعرضوا لأي نوع من أنواع التربية الجنسية"، أو لأنهم يشعرون بأن عملية "التربية الجنسية" والخوض في الموضوع قد يتعرض في آخر المطاف إلى حياة الآباء والأمهات الخاصة، مما يثير لديهم تحفظا.

إن التربية الجنسية لا تختزل إلى مجرد محادثة الطفل عن كيفية ميلاد الأطفال الصغار، وكيف أنهم كانوا قبل ولادتهم أجنة ؛ ولكنها تشكل جزءاً من الحياة ، جزءاً من التربية بالمعنى الحصري للكلمة ؛ بل هي أحد أوجهها ؛ تبدأ عند الولادة وتتابع على مدى سنوات الطفولة حتى تصل إلى ما بعد مرحلة المراهقة، ذلك إن التربية الجنسية بالمفهوم الصحيح .
تعنى : عملية اكتساب المعلومات وتكوين الاتجاهات والمعتقدات المتعلقة بالجنس والهوية الجنسية والعلاقات .
ومن الشائع بين الناس أن لديهم الرغبة في تثقيف أطفالهم في التربية الجنسية ؛ لكونها وسيلة تساعدهم على حماية أنفسهم ضد أي شكل من أشكال التبذل والاستغلال والممارسات الجنسية غير المرغوب فيها.

إن التربية الجنسية تكون سليمـة بالصدق في التبليغ ومراعاة السن في التفصيل فالتربية الجنسية هي عملية توصيل المعلومات المرتبطة بموضوع الجنس والحياة الجنسية إلى الأطفال والمراهقين ، وهى تتم عبر مراحل وبشكل تدريجي وبمصطلحات تحفظ عنصري الوقار والاحترام بين الآباء والأبناء ، والهدف من التربية الجنسية إعداد الطفل لحياة جنسية طبيعية وعادية ، خالية من المشاكل والعقد ، وتكون مبنية على قواعد علمية ومعلومات صحيحة ومضبوطة وذلك من خلال :

أولاً : مساعدة الطفل على إدراك الجنس الذي ينتمي إليه ، حيث يشعره ذلك براحة نفسية ، فبعض الأهل مثلاً الذي خاب ظنهم ورزقوا بنتاً يعاملونها كما لو كانت صبياً، أو العكس، وفي الحالتين تترتب على ذلك نتائج غير حميدة، بالإضافة إلى ذلك فإن الطفل عندما يكتشف في حدود 3 سنوات على العموم ـ الفروقات التشريحية بين الجنسين، يجب أن لا نصدمه بهذا الاكتشاف الذي حققه اللمس أو النظر إلى أعضائه التناسلية، أو إلى الأعضاء التناسلية للجنس الآخر، قائلين له : "لا تلمس أو لا تنظر فهذا قبيح، هذا عيب ، إن مثل هذه الملاحظات تقع في غير موضعها.
ثانياًَ : تثقيف الطفل جنسياً وفقهيا ً: إنّ الطفل بحاجة منذ بدء تعقله ، وتمييزه للأمور إلى إمداده بالمعلومات الجنسية التي تلائم سنه، وتعليمه بمختلف الأحكام الفقهية شيئاً فشيئاً ، خاصة ما يحتاج إليها من آداب التربية الجنسية وبذلك نحميه من حرج شديد قد يتعرض له مستقبلاً ، وبخاصة في فترة البلوغ.
ثالثاًَ :تدريبة على سلوك الاستئذان : شدد الشرع الإسلامي على أدب الاستئذان منذ الصغر، باعتباره مدخلاً لقاعدة الاحتشام وقد نصت الآية من سورة النور على هذا المبدأ لقوله تعالى (و اذا بلغ الاطفال منكم الحلم فليستاذنوا كما استاذن الذين من قبلهم كذلك يبين الله لكم آياته و الله عليم حكيم ).
وقد آن الأوان أن يعود إلى البيوت بعد غياب طويل ممارسة أطفالنا للسلوك السوى لأداب التعامل مع الأهل عند الدخول عليهم.
رابعاًَ : التربية الجنسية تهدف إلى تشجيع الاستقرار الأنفعالي والعاطفي لدى الكائن البشري؛ وتساعد على بناء سليم تسوده علاقات اكتفاء وعدالة، على المستوى النفسي والأنفعالي فالجنس ليس فردياً، إنه عملية نفسية اجتماعية، هو نتيجة تعلم من البيئة المحيطة، وأي فشل في التعلم يشكل اضطراباً في هوية الانتماء إلى جنس معين، ذكراً كان أم أنثى.

تطور الإدراك الجسدي عند الأطفال :

عند الشهر السادس : يكتشف الطفل أعضاءه التناسلية، وهذا الاكتشاف يقع ضمن الاكتشافات الجنسية الحركية الكثيرة التي تتم خلال هذه المرحلة.
في عمر السنتين : يصبح لمس العضو نشاطاً بحد ذاته، ويزداد هذا السلوك خلال الاستحمام أو ارتداء الملابس ويبقى حتى أربع سنوات ، حيث يبدأ بالاختفاء تدريجياً.
في عمر خمس سنوات : يعود هذا السلوك بحدة ونلاحظ عند الطفل في هذا العمر اهتماماً أكبر بجسده وجسد الآخرين خاصة أمه.
ابتداءً من عمر ست سنوات : حتى فترة المراهقة ، تخف كل هذه الاهتمامات الجنسية بشكل ملحوظ .

بداية الفضولية الجسدية لدى الأطفال :

تبرز الفضولية الجنسية عند الأطفال بين العام الثاني والعام الخامس ؛ فالأطفال في هذا العمر يريدون معرفة كل شيء وسبب كل شيء ، كما أن في هذا العمر تبرز المخاوف من الفروقات بين الجنسين ؛ فعندما يرى ابن ثلاث سنوات أخته عارية يتعجب لعدم وجود عضو لديها مثله، فيسأل عنه ، وإذا لم يحصل على إجابة مقنعة فقد يعتقد أن أذى ما قد أصابها وأنه قد يحدث له مثلها.

كيف نفسر بعض السلوكيات التي قد يمارسها الأطفال في مراحل طفولتهم الأولى كاللعب بأعضائهم التناسلية ؟

الطفل في مرحلته الأولى ينشأ إنساناً عادياً ، لا يفرق بين أعضاء جسمه ، ولا يحس بأن هناك تمايزا بين عضو وعضو، وعندما يصل إلى مرحلة اكتشاف الذات ومرحلة التعرف على العالم من حوله فإنه يلمس كل شيء ، ويعبث بأي شيء ، ومن جملة الأعضاء التي يلمسها ويعبث بها عضوه التناسلي، دون أن يعلم وظيفة ذلك العضو طبعا ، فيحاول تكرار عملية اللمس، وهذا اكتشاف طبيعي ، لكن تبدأ المشكلة عندما يلاحظ الطفل أن والديه لا يمنعانه من لمس أي عضو من جسده باستثناء تلك المنطقة، دون تقديم أي تبرير، وأي شخص لا يستطيع أن يفسر لطفل الثالثة أو الرابعة سبب منعه من لمس أعضائه التناسلية لأن أي تفسير سيكون أكبر من مستوى إدراكه وفهمه، إذن فالطفل يصطدم بالمنع قبل التفسير ، وفي الغالب التربية تبتدئ بهذا الشكل ''افعل ما أقوله لك وعندما ستكبر ستفهم''، والطفل لا يستوعب هذا الكلام لأنه يريد أن يقتنع بالشيء لأنه صريح ويحب الصراحة، ويطرح أسئلة ويقوم بسلوكيات دون أن يعلم إن كانت محرجة أم لا ، وهو عندما يلمس أعضاءه التناسلية لا يشعر بحرج لأنه غير واع بهذا البعد .

التصرف حيال سلوك الطفل الجسدي :

إن لمس الطفل لجهازه التناسلي هو أمر طبيعي ، وعادي جدا ، لأن الطفل وهو يمارس هذه العادة تغيب عن ذهنه وظيفة ذلك العضو ، ولا يفرق بينه وبين سائر الأجزاء الأخرى من جسده، والطفل مع مرور الوقت سيقلع عن هذه العادة .
- في السنة الأولى لا يجوز ضرب الطفل عندما يلمس عضوه؛ فهذا يجعله أكثر عزماً على متابعة التصرف ومن الأفضل أن نلهيه بأي نشاط آخر فور حدوث هذا السلوك.
- بين العامين الثاني والثالث يجب على الأهل أن يفهموا أن السلوك الاستكشافي الجنسي عند طفلهم أمر طبيعي وأن لمس العضو الجنسي عنده هو فقط تعبير عن خوف معين ينبع من القلق والغموض اللذين يرافقان إجمالاً اكتشاف الفروقات الجنسية.
أن المبالغة في ردود الأفعال من قبل المربيين عند ملاحظة أي سلوك جنسي لدى الأطفال قد يؤدي إلى عواقب مستقبلية وخيمة.
(لا تقل لطفلك: "سوف تجرح نفسك"؛ لأن ذلك سوف يؤكد مخاوفه).
(لا ترغب بقولك : " هذا عمل شرير لا تقم به" أو أن تهدده : " إذا فعلت هذا فلن أحبك بعد الآن"؛ لأن هذا الأسلوب من شأنه تطوير مخاوف من نوع آخر، خصوصاً إذا طرح الطفل أسئلة أو أن ترفض الإجابة عن أسئلة فهذا يولد عنده شعور بأنه يتداول بمواضيع خطرة ؛ ما يزيد القلق عنده ويثير لديه الفضول في الوقت نفسه حيال هذه الأمور.
 لا يجوز أن نلقي المحاضرات المهيبة بشكل رسمي وكأننا نلقنه درساً مهماً جداً.
 من الخطأ زرع مخاوف عميقة في ذهن الأطفال؛ لأن ذلك قد يؤثر سلباً في تطورهم الجنسي لاحقاً.

أسئلة الأطفال الشائعة حول الجنس :

هناك العديد من المواقف والأستفسارات لدى الطفل قد تضع الوالدين – غير المؤهلين نفسياً وتربوياً للتعامل مع هذه المواقف - فى وضع حرج ، وعليه يكون رد فعلهم تجاه تلك السلوكيات والأستفسارات ، سلبياً أو قاسياً ، وفى تلك الحالتين يقع الأباء فى أخطاء تربية الطفل جنسياً ؛ ومن تلك الأستفسارات مايلى :

إذا استفسر الطفل عن أعضائه التناسلية :

ينصح الأهل باستخدام الأسماء العلمية او المؤدبة ، والابتعاد عن الأسماء الدارجة للأعضاء التي يستعملها البعض للشتم ، ويمكن استخدام احد الكتب التعليمية التي تحتوي على شرح الأعضاء ، وبهذا يأخذ الموضع منحى طبي ثقافي حتى لا يشعر الأهل بعدم الراحة أو الإحراج.

إذا استفسر الطفل عن كلمة سمعها أو قرأها فيها دلالة جنسية :

يجب على الأهل أن يصححوا معلومات الطفل إذا سمع كلمة تستخدم أحد هذه الأعضاء للشتم ، ويخبروا الطفل بأنها كلمة سيئة ، وبأن الطفل المؤدب لا ينطق مثل هذه الكلمات.
إذا أراد الطفل الحديث عن موضوع الجنس في الإمكان العامة، أو المدرسة يجب على الأهل أن يخبروا الطفل بأن هناك أماكن للتحدث عن هذا النوع من المواضيع ، والمدرسة ليست من هذه الإمكان ، حفزوا الطفل على الإجابة عن هذا السؤال ، بسؤاله :"أين نتحدث عن أجسامنا ؟ واتركوه ليجيب في البيت وفي مكتب الطبيب ، ومع من نتحدث عن هذه المواضيع ؟ مع ماما ، وبابا." وهكذا.
إذا قام الطفل بلمس أعضائه التناسلية:
ينصح الأهل بأن لا يخيفوا الطفل ، أو ينهروه بطريقة حاسمة ، فالطفل ببساطة يتعرف على جسمه ، وقد يكون متضايقاً من الحفاظة أو ببساطة يشعر بالراحة للمس جزء من جسمه ، أو قد يكون مصاباً بطفح جلدي ، أن إهمال الاستجابة للطفل قد يفاقم المشكلة ، ويمكن أن ننبه أطفالنا إلا انه من غير اللائق أن يلمسوا أعضائهم التناسلية في الأماكن العامة ، بل أن هناك أماكن خاصة لذلك مثل الحمام ، والأطفال يركزون بشدة وسوف ينتبهون على هذه الملاحظات
إذا سأل الطفل ، من أين أتى أخي الصغير؟

يجب على الأهل أن يجيبوا الطفل حسب مستواه العقلي ، مثلاً ماما أنجبت أخاك مثلما أنجبتك ، لا يحتاج الطفل أن يعرف الطريقة الطبية بتفاصيلها فقد لا يفهمها ، كما يجب أن لا نضحك عليه أو نستهزئ بسؤاله ، فالأطفال متفتحو الذهن ويمكنهم تمييز الكذب ، يمكنك أن تجيب سؤاله بسؤال أخر فربما يكون قصد الطفل هل جاء أخي من المستشفى؟ هل قامت أمي بشرائه من المتجر؟ وهكذا فالطفل لا يعي حقيقة انه كان مكان هذا الطفل ، بل هو موجود وهذا الطفل جاء من مكان ما.
إذا سأل الطفل ، كيف دخل الطفل إلى بطن ماما، هل أكلته؟: يجب على الأهل أن يوضحوا بأن الأطفال لا يؤكلون بل أنهم هبة من الله تحفظ في مكان مناسب قرب المعدة في بطن الأم ، حتى يبقى بعيداً عن الخطر وحتى تعتني الأم به ، كما تعتني بك ، وتحضنك ، وبأنه سوف يخرج يوم عيد ميلاده ليلعب معه ويحدثه. لا تترك الطفل مشوشاً ، فقد يؤثر هذا على تركيب أفكاره العام ، فيعتقد بأن أكل الناس أمر طبيعي على سبيل المثال.
إذا قام الطفل بسرد معلومات الجنس للأطفال الآخرين في المدرسة أو المعلب : يجب على الأهل أن يخبروا الطفل بأن هذه المعلومات خاصة بالعائلة ويجب أن لا يشارك أحدا بها.
إذا قام الطفل بإظهار سلوك ودي جداً في المدرسة أو مع أطفال من عمره : يجب أن يدرك الأهل بأن الأطفال عاطفيين بطبيعتهم ، وهم لا يعرفون كيف يتحكمون بمشاعرهم اتجاه الأشخاص الذين يحبونهم ، ولهذا يجب أن نلفت انتباههم إلى أن الأطفال الآخرين قد لا يكونون مرتاحين إذا قاموا بتقبيلهم بشكل مستمر، كما يمكن للأهل أن يحددوا الأشخاص الذين يجب على الطفل أن يقبلهم ، وبالتالي يتم توجيه الطفل عاطفياً ، بالإضافة إلى ذلك يجب أن نعلم الأطفال بأن كشف عورتهم للناس أمر سيئ وغيرمستحب ، وبأن الناس تحب الأطفال الملتزمين بالأدب ، أن التعامل مع الطفل يجب أن لا يكون أمرا محرجاً للأهل ، لان الطفل لا يعلم ما هو المحرج في الأمر، فهو يريد إجابة لسؤاله فقط .
 وينصح الأهل بالتحدث معاً ومبكراً مع أطفالهم حول هذه المواضيع ، قبل ذهابهم إلى المدرسة حتى لا يتعرضوا إلى التحرش الجنسي ، أو حتى لا يستغل طيبتهم شخص مريض نفسياً ويسبب لهم الأذى ، كما من المهم أن يكون الأهل المرجع الوحيد للطفل حول هذه الأمور، يجب أن يبني الأهل ثقة متبادلة مع الطفل حتى يستطيعوا السيطرة على جميع أسئلته فيما بعد .


do.php
 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top