حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟

أم أحمــــد يــسّ

:: أستادة ::
أحباب اللمة
إنضم
22 فيفري 2014
المشاركات
2,294
نقاط التفاعل
5,184
النقاط
411
محل الإقامة
أرض الخير
الجنس
أنثى
السلام عليكم احبتي في الله...".....
....رأيتُها...تمشي مِشية الدلال بين اترابها...
رأيتُها...باسِقة في الاطوال والاثواب لا تكاد تستُرُ عيبَها....
لمَحتُها....توزع ضكحات سافرة...والفرحة تُزيّن بالفسوق ثغرها...
وسمعتها.. تُردّدُ بضع الاغاني الماجِنة؟...
رأيتُها ..ورأيتُ ” التبرّجَ” يخفي خطوب الزمان بوجهها...
سألتُها،..عن انصاف ثياب ترتدبها فقالت : بل انا محجبة؟...
رأيتُ بضع خصلات شعر لم افقه منها ما لونها؟...
فسألتُها: غطاء رأسُكِ يا اُخيتي اني اراهُ مُنزَلِقا..
ضحكت وقالت: بل اني اراه في كماله مُعتَدِلا...
اني جميلة ...فلِما لا تكون بعض مفاتني بارزة؟...
طأطأتُ رأسي..فثِقَلُ الكوارث لا تُريدهُ يا احبتي واقفا...
الصمت دائي...ولا اظنني لدائي يوما براضية..
ساقول: حسبي الله فيكِ يا شبيهة المتحجبة...."
.....
قد يكون الموضوع متداولا ...مطروقا في اكثر من قسم...او حتى مُلاحظا في مجتمعاتنا ..
لكن اليوم دعوني أخاطِب ” انثى”.... عسى الاحرف تجد صداها ” اظنه صعبا وليس مستحيلا” ان تتكلم ولا تجد اجابة لكن سيكون هناك مستمعا ولو في الخفاء...
لا يهمني ” عزيزتي ” انمررتِ من هنا مرور الكرام. ورأيتِ احرفي من دخان..
ولا يهمني ان قلتِ : ومادخلك ِ يا فلانة ويا فلان؟...
اليكي عزيزتي أُوَجِه بعض الكلام..انتي متحجبة؟ ونعم الافعال...
دعيني اكمل شطر السؤال: هل حجابكِ عن اقتناع؟ ام هو مجرد قناع؟
هل التزمتي بما سنّهُ الشرع من ضوابط للحجاب؟
وهلا اقتنعتي فصُنتي حجابك ونفسك من كل الذئاب واصناف الذباب؟...
ان كان حجابكي عن قناعة فهنيئا لكي فقد صنتِ عرضك ودينك واهلك ورضيتِ بالشفاعة...
وان كان مجرد” قناع” اردتِ به ستر عيوب الزمان او ارضاء اي كان....فقولي لي بربك اي اقنعة اخرى ترتدين؟
واي واد هلاك فيه ترتمين؟..أَفي حُضن الرذيلة تختبئين؟ ام وكر اللامبالاة تسكنين؟ اي عيب بالثياب تستُرين؟
واي ذنب بفساد الاخلاق تمتهنين؟...
هل بضع اثواب او انصافها هذا حجاب ترتأين؟؟
هل تُراكي للفسوق تنشرين؟ ام تراكي تعلمين او لا تعلمين؟ وما ذنب اختُكِ في الحجاب ان كنتِ يوما تذكرين؟
ماذنب فاضلة بالاخلاق تزينت مع شبيهة لها في التسميات تستكين؟
و....و.....و....
قولي عني : مادخلكي؟ وما انتِ بالاحرف فاعلة يا اخت الناصحين؟
ساقول لكِ: اختكِ في الله ليس الا ..وانا بذنبكِ من المخطئين..ان رأيتُكِ وسكتتُ فكنت معكِ مذنبة المذنبين..
هدى الله بناتنا الى خير دينهم ودنياهم والبسهن ثوب العفاف والحياء يارب العالمين...وسترهن في الدارين..وصلى الله وسلم على خير العالمين..
.... هي مجرد غيرة على بنات جنسي فتقبلوها برحابة صدر....
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟

شكرا للاعتماد المُبهَم....
والف شكر للضيوف الكِرام” المتواجدون الآن 23ضيف” ماشاء الله
ربي يحفظكم...
 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟

السلام عليكم احبتي في الله...
و عليكم السلام اختي
و بارك الله فيكي على الموضايع المميزة


قد يكون المضوع متداولا ...مطروقا في اكثر من قسم...او حتى مُلاحظا في مجتمعاتنا ..
لكن اليوم دعوني أأخاطِب ” انثى”.... عسى الاحرف تجد صداها ” اظنه صعبا وليس مستحيلا” ان تتكلم ولا تجد اجابة لكن سيكون هناك مستمع ولو في الخفاء...
لا يهمني ” عزيزتي ” ان مررتِ من هنا مرور الكرام ورأتِ احرفي من دخان..
ولا يهمني ان قلتِ : ومادخلك ِ يا فلانة ويا فلان؟...
اليكي عزيزتي أُوَجِه بعض الكلام..انتي متحجبة؟ ونعم الافعال...
دعيني اكمل شطر السؤال: هل حجابكِ عن اقتناع؟ ام هو مجرد قناع؟

الحمد لله محجبة حجاب شرعي و عن اقتناع بدون اي ضغوط او اي اصرار
هل التزمتي بما سنّهُ الشرع من ضوابط للحجاب؟

اكتفي بقول الحمد لله

وهلاقتنعتي فصُنتي حجابك ونفسك من كل الذئاب واصناف الذباب؟...

كل ما اردته من اردآئي الحجاب ان اصون نفسي من الوحوش البشرية
و ان انفذ ما اوصآنآ به الله و رسوله الكريم


ان كان حجابكي عن قناعة فهنيئا لكي فقد صنتِ عرضك ودينك واهلك ورضيتِ بالشفاعة...
وان كان مجرد” قناع” اردتِ به ستر عيوب الزمان او ارضاء اي كان....فقولي لي بربك اي اقنعة اخرى ترتدين؟

اسأل الله الهداية لجميع بنات المسلمين

واي واد هلاك فيه ترتمين؟..أَفي حُضن الرذيلة تختبئين؟ ام وكر اللامبالاة تسكنين؟ اي عيب بالثياب تستُرين؟

عفآنآ الله و اياكم من هذه الامآكن
واي ذنب بفساد الاخلاق تمتهنين؟...
هل بضع اثواب او انصافها هذا حجاب ترتأين؟؟
هل تُراكي للفسوق تنشرين؟ ام تراكي تعلمين او لا تعلمين؟ وما ذنب اختُكِ في الحجاب ان كنتِ يوما تذكرين؟
ماذنب فاضلة بالاخلاق تزينت مع شبيهة لها في التسميان تستكين؟
و....و.....و....
قولي عني : مادخلكي؟ وما نتِ بالاحرف فاعلة يا اخت الناصحين؟
ساقول لكِ: اختكِ في الله ليس الا وانا بذنبكِ من المخطئين..ان رأيتُكِ وسكتتُ فكنت معكِ مذنبة المذنبين..
هدى الله بناتنا الى خير دينهم ودنياهم والبسهن ثوب العفاف والحياء يارب العالمين...وسترهن في الدارين..وصلى الله وسلم على خير العالمين..
.... هي مجرد غيرة على بنات جنسي فتقبلوها برحابة صدر....
شكرا اختي و بارك الله فيك على هذا الطرح القيم
و اسال الله الستر و الحجاب لجميع البنىت
ان شاء الله
 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟


شكرا اختي و بارك الله فيك على هذا الطرح القيم
و اسال الله الستر و الحجاب لجميع البنىت
ان شاء الله
اللهم آمين بارك الله فيكي على المرور الطيب..
شكرا لكي اخيتي شرفتيني بحضورك الكريم
 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟


شكرا اختي و بارك الله فيك على هذا الطرح القيم
و اسال الله الستر و الحجاب لجميع البنىت
ان شاء الله
اللهم آمين بارك الله فيكي على المرور الطيب..
شكرا لكي اخيتي شرفتيني بحضورك الكريم
 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟

وها قد عدت ^^
اشكرك على الموضوع الهادف حبيبتي
بالرغم من أنو الموضوع متكرر إلا أنك عطيتيه لمسة مميزة ومتجددة
ولربما لكثرة ماتكلمت في هاد الموضوع رايحة نختصر كلامي هنا

حنا بناتنا أولاّ ما ترباوش على حب الحجاب من الصغر, وماترباوش على أنو هادا أمر من ربي سبحانو
ترباو بلي هادا حاجة اضافية تحبي تقتنعي ديريه ماتقتنعيش ماديريهش
وإذا فعلاً وزعما اقتنعت بيه , تشوهلو صورتو نهائيا
هذا يبين بلي راهم يديرو في الحجاب موضة فقط ختي لعزيزة
ما يعرفوش الحجاب على انو سترة وعفة وحياء
في بالهم ألوان مزركشة وتناسق بين لون الخمار والسروال
هذا يرجع للتربية كيما سبقت وقلت
لو الأم وعات بنتها من الصغر مانوصلوش لهاد المواصيل

ربي يحفظك ختي لعزيزة على الموضوع
وتقبلي مروري
تحياتي الخالصة
 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟

السلام عليكم
لي عودة إن شاء الله
بوركتي أخية
 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟

وها قد عدت ^^
اشكرك على الموضوع الهادف حبيبتي
بالرغم من أنو الموضوع متكرر إلا أنك عطيتيه لمسة مميزة ومتجددة
ولربما لكثرة ماتكلمت في هاد الموضوع رايحة نختصر كلامي هنا

حنا بناتنا أولاّ ما ترباوش على حب الحجاب من الصغر, وماترباوش على أنو هادا أمر من ربي سبحانو
ترباو بلي هادا حاجة اضافية تحبي تقتنعي ديريه ماتقتنعيش ماديريهش
وإذا فعلاً وزعما اقتنعت بيه , تشوهلو صورتو نهائيا
هذا يبين بلي راهم يديرو في الحجاب موضة فقط ختي لعزيزة
ما يعرفوش الحجاب على انو سترة وعفة وحياء
في بالهم ألوان مزركشة وتناسق بين لون الخمار والسروال
هذا يرجع للتربية كيما سبقت وقلت
لو الأم وعات بنتها من الصغر مانوصلوش لهاد المواصيل

ربي يحفظك ختي لعزيزة على الموضوع
وتقبلي مروري
تحياتي الخالصة

اهلين ومرحبتين...
وعلاه تجي فيا وتختصري ؟ههههه اوكي
هذيك هي المشكلة لانها مجرد تبعية لقات امها واخواتها دايرين خمار وسموه حجاب تبعتهم وخلاص
ومايهمش واش تلبس فيزو سروال .. في قناعتها هي اسمو حجاب...
الصح هو التربية السليمة من الوالدين وقناعتهم هوما بتعاليم الاسلام
شكرا على الكلام الحلو ربي يسترك ويسعدك حبيبتي..
 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟

السلام عليكم
لي عودة إن شاء الله
بوركتي أخية

وعليكم السلام
انشالله مرحبا بيك في اي وقت عزيزتي
 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟

وعليكم السلام
انشالله مرحبا بيك في اي وقت عزيزتي
السلام عليكم و الرحمة و البركة
عدنا و العود أحمد
ربي يخليكي و يبارك فيكي أختي
ترحب بيكي الجنة إن شاء الله

الحجاب الشرعي وحجاب النفاق

صالح بن فوزان الفوزان

الحمد لله رب العالمين وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

يجب أن يكون لباس المرأة المسلمة ضافيا: يستر جميع جسمها عن الرجال الذين ليسوا محارمها. ولا تكشف لمحارمها إلا ما جرت العادة بكشفه من وجهها وخفيها وقدميها.

وأن يكون ساترا لما وراءه فلا يكون شفافا يرى من ورائه لون بشرتها.

وألا يكون ضيقا يبين حجم أعضائها..في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « صنفان من أهل النار لم أرهما: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، ورؤوسهن مثل أسنمة البخت، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، ورجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها عباد الله »

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى : ( وقد فسر قوله صلى الله عليه وسلم : « كاسيات عاريات » بأن تكتسي ما لا يسترها. فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية.
مثل من تكتسي الثوب الرقيق يصف بشرتها أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها، وإنما كسوة المرأة ما يسترها فلا يبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفا واسعا ) ، انتهى

وألا تتشبه بالرجال في لباسها ، فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهان من النساء بالرجال ، ولعن المترجلات من النساء.
وتشبهها بالرجل في لباسه أن تلبس ما يختص به نوعا وصفة في عرف كل مجتمع بحسبه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى : ( فالفارق بين لباس الرجال والنساء يعود إلى ما يصلح للرجال وما يصلح للنساء. وهو ما يناسب ما يؤمر به الرجال وما تؤمر به النساء.
فالنساء مأمورات بالاستتار والاحتجاب دون التبرج والظهور ، ولهذا لم يشرع للمرأة رفع الصوت في الأذان، ولا التلبية، ولا الصعود إلى الصفا والمروة، ولا التجرد في الإحرام كما يتجرد الرجل. فإن الرجل مأمور بكشف رأسه وألا يلبس الثياب المعتادة، وهي التي تصنع على قدر أعضائه فلا يلبس القميص، ولا السراويل، ولا الخف. إلى أن قال: وأما المرأة فإنها لم تنه عن شيء من اللباس لأنها مأمورة بالاستتار والاحتجاب، فلا يشرع لها ضد ذلك. لكن منعت أن تنتقب وأن تلبس القفازين، لأن ذلك لباس مصنوع على قدر العضو ولا حاجة بها إليه. ثم ذكر أن تغطي وجهها بغيرهما عن الرجال.
إلى أن قال في النهاية: وإذا تبين أنه لا بد من أن يكون بين لباس الرجال عن النساء، وأن يكون لباس النساء فيه الاستتار والاحتجاب ما يحصل مقصود ذلك ظهر أصل هذا الباب وتبين أن اللباس إذا كان غالبه لبس الرجال نهيت عنه المرأة إلى أن قال: فإذا اجتمع في اللباس قلة الستر والمشابهة نهي من الوجهين. والله أعلم ) . انتهى

وألا يكون فيه زينة تلفت الأنظار عند خروجها من المنزل: لئلا تكون من المتبرجات بالزينة.

والحجاب معناه أن تستر المرأة جميع بدنها عن الرجال الذين ليسوا من محارمها كما قال تعالى : { ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن.. } [النور:31]

وقال تعالى : { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب } [الأحزاب:53]

والمراد بالحجاب ما يستر المرأة من جدار أو باب أو لباس ، لفظ الآية وإن كان واردا في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فإن حكمه عام لجميع المؤمنات، لأنه علل ذلك بقوله تعالى : { ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } [الأحزاب: 53]، وهذه علة ، فعموم علته دليل على عموم حكمه ، وقال تعالى : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } [الأحزاب:59]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في مجموع الفتاوى : ( والجلباب هو الملاءة، وهو الذي يسميه ابن مسعود وغيره الرداء وتسميه العامة الإزار. وهو الإزار الكبير الذي يغطي رأسها فلا تظهر إلا عينها ومن جنسه النقاب ) . انتهى

ومن أدلة السنة النبوية على وجوب تغطية المرأة وجهها عن غير محارمها حديث عائشة- رضي الله عنها- قالت : « كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه » [رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه].

وأدلة وجوب ستر وجه المرأة عن غير محارمها من الكتاب والسنة كثيرة، وإني أحيلك أيتها الأخت المسلمة في ذلك على:
- رسالة الحجاب واللباس في الصلاة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
- ورسالة الحجاب للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله.
- ورسالة الصارم المشهور على المفتونين بالسفور للشيخ حمد بن عبد الله التويجري.
- ورسالة الحجاب للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
فقد تضمنت هذه الرسائل ما يكفي.

واعلمي أيتها الأخت المسلمة أن الذين أباحوا لك كشف الوجه من العلماء- مع كون قولهم مرجوحا- قيدوه بالأمن من الفتنة.
والفتنة غير مأمونة خصوصا في هذا الزمان الذي قل فيه الوازع الديني في الرجال والنساء، وقل الحياء، وكثر فيه دعاة الفتنة، وتفننت النساء بوضع أنواع الزينة على وجوههن مما يدعو إلى الفتنة، فاحذري من ذلك أيتها المسلمة، والزمي الحجاب الواقي من الفتنة بإذن الله.

ولا أحد من علماء المسلمين المعتبرين قديما وحديثا يبيح لهؤلاء المفتونات ما وقعن فيه.

ومن النساء المسلمات من يستعملن النفاق في الحجاب فإذا كن في مجتمع يلتزم الحجاب احتجبن، وإذا كن في مجتمع لا يلتزم بالحجاب لم يحتجبن.
ومنهن من تحتجب إذا كانت في مكان عام وإذا دخلت محلا تجاريا، أو مستشفى، أو كانت تكلم أحد صاغة الحلي، أو أحد خياطي الملابس النسائية كشفت وجهها وذراعيها كأنها عند زوجها أو أحد من محارمها. فاتقين الله يا من تفعلن ذلك.

ولقد شاهدنا بعض النساء القادمات في الطائرات من الخارج لا يحتجبن إلا عند هبوط الطائرة في أحد مطارات هذه البلاد، وكأن الحجاب صار من العادات لا من المشروعات الدينية.

أيتها المسلمة: إن الحجاب يصونك ويحفظك من النظرات المسمومة الصادرة من مرضى القلوب وكلاب البشر، ويقطع عنك الأطماع المسعورة، فالزميه، وتمسكي به، ولا تلتفتي للدعايات المغرضة التي تحارب الحجاب أو تقلل من شأنه، فإنها تريد لك الشر كما قال الله تعالى : { ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما } [النساء:27].

وإذا خرجت المرأة إلى المسجد للصلاة فلا بد من مراعاة الآداب:
تكون متسترة بالثياب والحجاب الكامل: قالت عائشة- رضي الله عنها-: « كان النساء يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينصرفن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس » [متفق عليه]

وأن تخرج غير متطيبة: لقوله صلى الله عليه وسلم : « لا تمنعوا إماء الله، مساجد الله وليخرجن تفلات » [رواه احمد، وأبو داود]. معنى « تفلات » : أي غير متطيبات.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهدن معنا العشاء الآخرة » [رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي].

وألا تخرج متزينة بالثياب والحلي: قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : « لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى النساء ما رأينا لمنعهن من المسجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها » [متفق عليه]

وإن كانت المرأة واحدة صفت وحدها خلف الرجال لحديث أنس رضي الله عنه حين صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « قمت أنا واليتيم وراءه وقامت العجوز من ورائنا » [رواه الجماعة إلا ابن ماجة]

وعنه: «صليت أنا واليتيم في بيتنا خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأمي خلفنا -أم سليم- » [رواه البخاري].

وإن كان الحضور من النساء أكثر من واحدة فإنهن يقمن صفا أو صفوفا خلف الرجال، لأنه صلى الله عليه وسلم « كان يجعل الرجال قدام الغلمان، والغلمان خلفهم، والنساء خلف الغلمان » [رواه احمد]

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها » [رواه الجماعة إلا البخاري].

ففي الحديثين دليل على أن النساء يكن صفوفا خلف الرجال، ولا يصلين متفرقات إذا صلين خلف الرحال، سواء كانت صلاة فريضة أو صلاة تراويح أو كسوف أو صلاة عيد أو صلاة جنازة.

وإذا سها الإمام في الصلاة فإن المرأة تنبه بالتصفيق ببطن كفها على الأخرى ولقوله صلى الله عليه وسلم : « إذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال ولتصفق النساء » وهذا إذن إباحة لهن في التصفيق في الصلاة عند نائبة تنوب ومنها سهو الإمام. وذلك، لأن صوت المرأة فيه فتنة للرجال فأمرت بالتصفيق ولا تتكلم.

وإذا سلم الإمام بادرت النساء بالخروج من المسجد، وبقي الرجال جالسين: لئلا يدركوا من انصرف منهن لما روت أم سلمة قالت « إن النساء كن إذا سلمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله. فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال » .

قال الإمام النووي- رحمه الله- في المجموع: "ويخالف النساء الرجال في صلاة الجماعة في أشياء:
أحدها: لا تتأكد في حقهن كتأكدها في الرجال.
الثاني: تقف إمامتهن وسطتهن.
الثالث: تقف واحدتهن خلف الرجل لا بجنبه بخلاف الرجل.
الرابع: إذا صلين صفوفا مع الرجال، فآخر صفوفهن أفضل من أولها". انتهى.


ومما سبق يعلم تحريم الاختلاط بين الرجال والنساء.

وإذا كان الاختلاط ممنوعا في موضع العبادة فغيره من باب أولى.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

دار القاسم: المملكة العربية السعودية

أحكام تختص باللباس والحجاب للمرأة المسلمة

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمّد وعلى آله وأصحابه، ومن اتبع هداه إلى يوم الدين، أما بعد:

صفة اللباس الشرعي للمسلمة:

1- يجب أن يكون لباس المرأة المسلمة ضافياً يستر جميع جسمها عن الرجال الذين ليسوا من محارمها. ولا تكشف لمحارمها إِلاَّ ما جرت العادة بكشفه من وجهها وكفيها وقدميها.

2- أن يكون ساتراً لما وراءه، فلا يكون شفافاً يرى من ورائه لون بشرتها.

3- أن لا يكون ضيقاً يبين حجم أعضائها. ففي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « صنفان من أهل النار لم أرهما: نساءٌ كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهنّ مثل أسنمة البخت، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، ورجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها عباد الله »

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في مجموع الفتاوى (22/146): وقد فسر قوله صلى الله عليه وسلم : « كاسيات عاريات » بأن تكتسي ما لا يسترها. فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية. مثل من تكتسي الثوب الرقيق الذي يصف بشرتها، أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها، مثل عجيزتها وساعدها ونحو ذلك. وإنما كسوة المرأة ما يسترها فلا يبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفاً وسيعاً. انتهى.

4- أن لا تتشبه بالرجال في لباسها. فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات بالرجال. ولعن المترجلات من النساء. وتشبهها بالرجل في لباسه أن تلبس ما يختص به نوعاً وصفة في عرف كل مجتمع بحسبه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في مجموع الفتاوى (22/ 148، 149- 155): فالفارق بين لباس الرجال والنساء يعود إلى ما يصلح للرجال وما يصلح للنساء. وهو ما يناسب ما يؤمر به الرجال وما تؤمر به النساء. فالنساء مأمورات بالاستتار والاحتجاب دون التبرج والظهور. ولهذا لم يشرع للمرأة رفع الصوت في الأذان، ولا التلبية، ولا الصعود إلى الصفا والمروة، ولا التجرد في الإحرام، كما يتجرد الرجل.
فإن الرجل مأمور بكشف رأسه، وأن لا يلبس الثياب المعتادة، وهي التي تصنع على قدر أعضائه، فلا يلبس القميص، ولا السراويل،ولا البرنس، ولا الخف. إلى أن قال: وأما المرأة فإنها لم تنه عن شيء من اللباس، لأنها مأمورة بالاستتار والاحتجاب، فلا يشرع لها ضد ذلك، لكن منعت أن تنتقب، وأن تلبس القفازين، لأن ذلك لباس مصنوع على قدر العضو ولا حاجة بها إليه. ثم ذكر أنها تغطي وجهها بغيرهما عن الرجال. إلى أن قال في النهاية: وإذا تبين أنه لا بد من أن يكون بين لباس الرجال والنساء فرق يتميز به الرجال عن النساء، وأن يكون لباس النساء فيه من الاستتار والاحتجاب ما يحصل مقصود ذلك، ظهر أصل هذا الباب وتبين أن اللباس إذا كان غالبه لبس الرجال نهيت عنه المرأة. إلى أن قال: فإذا اجتمع في اللباس قلة الستر والمشابهة نهي عنه من الوجهين، والله أعلم. انتهى.

5- أن لا يكون فيه زينة تلفت الأنظار عند خروجها من المنزل، لئلا تكون من المتبرجات بالزينة.

الحجاب:

معناه أن تستر المرأة جميع بدنها عن الرجال الذين ليسوا من محارمها، كما قال تعالى : { وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ } [النور:31].

وقال تعالى : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ } [الأحزاب:53].

المراد بالحجاب: ما يستر المرأة من جدار، أو باب، أو لباس. ولفظ الآية وإن كان وارداً في أزواج النبي صلى الله، عليه وسلم فإن حكمه عام لجميع المؤمنات.
لأنه علل ذلك بقوله تعالى: { ذَلِكُم أَطْهَر لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهنَّ } [الأحزاب: 59]. وهذه علة عامة. فعموم علته دليل على عموم حكمه.

وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ } [الأحزاب: 59].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في مجموع الفتاوى (22/110، 111): والجلباب هو الملاءة وهو الذي يسميه ابن مسعود وغيره الرداء، وتسميه العامة الإزار. وهو الإزار الكبير الذي يغطي رأسها وسائر بدنها. وقد حكى أبو عبيدة وغيره أنها تدنيه من فوق رأسها فلا تظهر إلاَّ عينها، ومن جنسه النقاب. انتهى.

ومن أدلة السنة النبوية على وجوب تغطية المرأة وجهها عن غير محارمها حديث عائشة- رضي الله عنها قالت : « كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حازوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه » [رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه].

وأدلة وجوب ستر وجه المرأة عن غير محارمها من الكتاب والسنّة كثيرة، وإني أُحيلك أيتها الأخت المسلة في ذلك على رسالة الحجاب للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، ورسالة الصارم المشهور على المفتونين بالسفور للشيخ حمود بن عبد الله التويجري، ورسالة الحجاب للشيخ محمّد بن صالح العثيمين. فقد تضمنت هذه الرسالة ما يكفي.

واعلمي أيتها الأخت المسلمة أن الذين أباحوا لك كشف الوجه من العلماء مع كون قولهم مجروحاً قيدوه بالأمن من الفتنة. والفتنة غير مأمونة خصوصاً في هذا الزمان الذي قلّ فيه الوازع الديني في الرجال والنساء، وقل الحياء، وكثر فيه دعاة الفتنة، وتفننت النساء بوضع أنواع الزينة على وجوههن مما يدعو إلى الفتنة. فاحذري من ذلك أيتها الأخت المسلمة، والزمي الحجاب الواقي من الفتنة بإذن الله. ولا أحد من علماء المسلمين المعتبرين قديماً وحديثاً يبيح لهؤلاء المفتونات ما وقعن فيه اليوم. ومن النساء المسلمات من يستعملن النفاق في الحجاب، فإذا كن في مجتمع يلتزم الحجاب احتجبن، وإذا كن في مجتمع لا يلتزم بالحجاب لم يحتجبن. ومنهن من تحتجب إذا كانت في مكان عام، وإذا دخلت محلاً تجارياً أو مستشفى أو كانت تكلم أحد صاغة الحلي أو أحد خياطي الملابس النسائية كشفت وجهها وذراعيها، كأنها عند زوجها أو أحد محارمها. فاتقين الله يا من تفعلن ذلك. ولقد شاهدنا بعض النساء القادمات في الطائرات من الخارج، لا يحتجبن إلاَّ عند هبوط الطائرة في أحد مطارات هذه البلاد. وكأن الحجاب صار من العادات لا من المشروعات الدينية.

أيتها المسلمة: إن الحجاب يصونك ويحفظ من النظرات المسمومة الصادرة من مرضى القلوب وكلاب البشر. ويقطع عنك الأطماع المسعورة فالزميه. وتمسكي به ولا تلتفتي للدعايات المغرضة التي تحارب الحجاب أو تقلل من شأنه، فإنها تريد لك الشر، كما قال تعالى : { وَيُرِيدُ الَّذينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً } [النساء:27].

وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.


دار القاسم: المملكة العربية السعودية

وصلني سؤال : يا شيخ التي تلبس الحجاب ثم تنزعه و تتبرج كثيرا و تلبس لباس عاري ماهو حكمها في دين الله ؟
الإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد ,
فإن من لبست الحجاب ثم خلعته فقد ارتكبت معصية من المعاصي وفعلت ذنبا من الذنوب، يوجب عليها التوبة والرجوع إلى الطاعة.
فإن خلع المرأة المسلمة لحجابها بحضرة الرجال الأجانب، أو في حال خروجها من بيتها يعتبر معصية ومخالفة شرعية تستوجب غضب الله وعذابه إذا لم تتب منه.
قال الله تعالى: فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم
ولكن ذلك لا يصل إلى حد الردة ما لم تستحل التبرج وتكذب بوجوب الحجاب، لأن الله تعالى: يقول: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي .
ويقول تعالى: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين .
وأما كون عقاب من خلعت الحجاب بعد ارتدائه أشد ممن لم ترتده أصلا فالله أعلم، ولكن الذي لا شك فيه أن التي علمت الحكم وعملت به وعرفت قيمة الحجاب، ثم تعمدت خلعه- أن معصيتها أعظم من التي تجهل حكم الحجاب.
أما التبرج وهو معصية لله ورسوله، وقد يكون سبباً في حرمان المرأة من الجنة، فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى." قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟. قال: " من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى ."
والتبرج في الشرع من كبائر الذنوب، فقد جاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول صلى الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام فقال: أبايعك على ألا تشركي بالله شيئاً ولا تسرقي ولا تزني ولا تقتلي ولدك ولا تأتي ببهتان تفتريه بين يديك ورجليك ولا تنوحي ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الأولى." رواه أحمد، وصحح إسناده العلامة أحمد شاكر رحمه الله.
ومن تأمل في هذا الحديث الشريف يجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قرن التبرج الجاهلي بأكبر الكبائر، والتبرج يجلب اللعن والطرد من رحمة الله، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت، العنوهن فإنهن ملعونات ." رواه الطبراني في المعجم الصغير، وصححه الألباني.
والتبرج من صفات أهل النار فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا." رواه مسلم.
والتبرج شر ونفاق، فعن أبي أذينة الصدفي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن منافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم." رواه البيهقي وصححه الألباني.
والتبرج سواد وظلمة يوم القيامة، فعن ميمونة بنت سعد وكانت خادماً للنبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها." رواه الترمذي وضعفه، قال القاضي أبو بكر بن العربي رحمه الله في عارضة الأحوذي: ولكن المعنى صحيح، فإن اللذة في المعصية عذاب، والراحة نصب، والشبع جوع، والبركة محق، والنور ظلمة، والطيب نتن، وعكسه الطاعات، فخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، ودم الشهيد اللون لون دم، والعرف عرف مسك .
والله أعلم

هدا ردي و ما أعرفه عن ما خطت أناملكي أختي الغالية
بارك الله فيكي وجزاكي خيرا و جعل كل حرف خطته يمناكي في موازين حسناتكي إن شاء الله
أرجو تقبل إضافتي و مروري وجد آسفة إن كنت قد أزعجتكي
تحياتي
 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟

السلام عليكم و الرحمة و البركة
عدنا و العود أحمد
ربي يخليكي و يبارك فيكي أختي
ترحب بيكي الجنة إن شاء الله

الحجاب الشرعي وحجاب النفاق

صالح بن فوزان الفوزان

الحمد لله رب العالمين وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

يجب أن يكون لباس المرأة المسلمة ضافيا: يستر جميع جسمها عن الرجال الذين ليسوا محارمها. ولا تكشف لمحارمها إلا ما جرت العادة بكشفه من وجهها وخفيها وقدميها.

وأن يكون ساترا لما وراءه فلا يكون شفافا يرى من ورائه لون بشرتها.

وألا يكون ضيقا يبين حجم أعضائها..في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « صنفان من أهل النار لم أرهما: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، ورؤوسهن مثل أسنمة البخت، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، ورجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها عباد الله »

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى : ( وقد فسر قوله صلى الله عليه وسلم : « كاسيات عاريات » بأن تكتسي ما لا يسترها. فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية.
مثل من تكتسي الثوب الرقيق يصف بشرتها أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها، وإنما كسوة المرأة ما يسترها فلا يبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفا واسعا ) ، انتهى

وألا تتشبه بالرجال في لباسها ، فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهان من النساء بالرجال ، ولعن المترجلات من النساء.
وتشبهها بالرجل في لباسه أن تلبس ما يختص به نوعا وصفة في عرف كل مجتمع بحسبه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى : ( فالفارق بين لباس الرجال والنساء يعود إلى ما يصلح للرجال وما يصلح للنساء. وهو ما يناسب ما يؤمر به الرجال وما تؤمر به النساء.
فالنساء مأمورات بالاستتار والاحتجاب دون التبرج والظهور ، ولهذا لم يشرع للمرأة رفع الصوت في الأذان، ولا التلبية، ولا الصعود إلى الصفا والمروة، ولا التجرد في الإحرام كما يتجرد الرجل. فإن الرجل مأمور بكشف رأسه وألا يلبس الثياب المعتادة، وهي التي تصنع على قدر أعضائه فلا يلبس القميص، ولا السراويل، ولا الخف. إلى أن قال: وأما المرأة فإنها لم تنه عن شيء من اللباس لأنها مأمورة بالاستتار والاحتجاب، فلا يشرع لها ضد ذلك. لكن منعت أن تنتقب وأن تلبس القفازين، لأن ذلك لباس مصنوع على قدر العضو ولا حاجة بها إليه. ثم ذكر أن تغطي وجهها بغيرهما عن الرجال.
إلى أن قال في النهاية: وإذا تبين أنه لا بد من أن يكون بين لباس الرجال عن النساء، وأن يكون لباس النساء فيه الاستتار والاحتجاب ما يحصل مقصود ذلك ظهر أصل هذا الباب وتبين أن اللباس إذا كان غالبه لبس الرجال نهيت عنه المرأة إلى أن قال: فإذا اجتمع في اللباس قلة الستر والمشابهة نهي من الوجهين. والله أعلم ) . انتهى

وألا يكون فيه زينة تلفت الأنظار عند خروجها من المنزل: لئلا تكون من المتبرجات بالزينة.

والحجاب معناه أن تستر المرأة جميع بدنها عن الرجال الذين ليسوا من محارمها كما قال تعالى : { ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن.. } [النور:31]

وقال تعالى : { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب } [الأحزاب:53]

والمراد بالحجاب ما يستر المرأة من جدار أو باب أو لباس ، لفظ الآية وإن كان واردا في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فإن حكمه عام لجميع المؤمنات، لأنه علل ذلك بقوله تعالى : { ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } [الأحزاب: 53]، وهذه علة ، فعموم علته دليل على عموم حكمه ، وقال تعالى : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } [الأحزاب:59]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في مجموع الفتاوى : ( والجلباب هو الملاءة، وهو الذي يسميه ابن مسعود وغيره الرداء وتسميه العامة الإزار. وهو الإزار الكبير الذي يغطي رأسها فلا تظهر إلا عينها ومن جنسه النقاب ) . انتهى

ومن أدلة السنة النبوية على وجوب تغطية المرأة وجهها عن غير محارمها حديث عائشة- رضي الله عنها- قالت : « كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه » [رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه].

وأدلة وجوب ستر وجه المرأة عن غير محارمها من الكتاب والسنة كثيرة، وإني أحيلك أيتها الأخت المسلمة في ذلك على:
- رسالة الحجاب واللباس في الصلاة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
- ورسالة الحجاب للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله.
- ورسالة الصارم المشهور على المفتونين بالسفور للشيخ حمد بن عبد الله التويجري.
- ورسالة الحجاب للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
فقد تضمنت هذه الرسائل ما يكفي.

واعلمي أيتها الأخت المسلمة أن الذين أباحوا لك كشف الوجه من العلماء- مع كون قولهم مرجوحا- قيدوه بالأمن من الفتنة.
والفتنة غير مأمونة خصوصا في هذا الزمان الذي قل فيه الوازع الديني في الرجال والنساء، وقل الحياء، وكثر فيه دعاة الفتنة، وتفننت النساء بوضع أنواع الزينة على وجوههن مما يدعو إلى الفتنة، فاحذري من ذلك أيتها المسلمة، والزمي الحجاب الواقي من الفتنة بإذن الله.

ولا أحد من علماء المسلمين المعتبرين قديما وحديثا يبيح لهؤلاء المفتونات ما وقعن فيه.

ومن النساء المسلمات من يستعملن النفاق في الحجاب فإذا كن في مجتمع يلتزم الحجاب احتجبن، وإذا كن في مجتمع لا يلتزم بالحجاب لم يحتجبن.
ومنهن من تحتجب إذا كانت في مكان عام وإذا دخلت محلا تجاريا، أو مستشفى، أو كانت تكلم أحد صاغة الحلي، أو أحد خياطي الملابس النسائية كشفت وجهها وذراعيها كأنها عند زوجها أو أحد من محارمها. فاتقين الله يا من تفعلن ذلك.

ولقد شاهدنا بعض النساء القادمات في الطائرات من الخارج لا يحتجبن إلا عند هبوط الطائرة في أحد مطارات هذه البلاد، وكأن الحجاب صار من العادات لا من المشروعات الدينية.

أيتها المسلمة: إن الحجاب يصونك ويحفظك من النظرات المسمومة الصادرة من مرضى القلوب وكلاب البشر، ويقطع عنك الأطماع المسعورة، فالزميه، وتمسكي به، ولا تلتفتي للدعايات المغرضة التي تحارب الحجاب أو تقلل من شأنه، فإنها تريد لك الشر كما قال الله تعالى : { ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما } [النساء:27].

وإذا خرجت المرأة إلى المسجد للصلاة فلا بد من مراعاة الآداب:
تكون متسترة بالثياب والحجاب الكامل: قالت عائشة- رضي الله عنها-: « كان النساء يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينصرفن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس » [متفق عليه]

وأن تخرج غير متطيبة: لقوله صلى الله عليه وسلم : « لا تمنعوا إماء الله، مساجد الله وليخرجن تفلات » [رواه احمد، وأبو داود]. معنى « تفلات » : أي غير متطيبات.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهدن معنا العشاء الآخرة » [رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي].

وألا تخرج متزينة بالثياب والحلي: قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : « لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى النساء ما رأينا لمنعهن من المسجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها » [متفق عليه]

وإن كانت المرأة واحدة صفت وحدها خلف الرجال لحديث أنس رضي الله عنه حين صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « قمت أنا واليتيم وراءه وقامت العجوز من ورائنا » [رواه الجماعة إلا ابن ماجة]

وعنه: «صليت أنا واليتيم في بيتنا خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأمي خلفنا -أم سليم- » [رواه البخاري].

وإن كان الحضور من النساء أكثر من واحدة فإنهن يقمن صفا أو صفوفا خلف الرجال، لأنه صلى الله عليه وسلم « كان يجعل الرجال قدام الغلمان، والغلمان خلفهم، والنساء خلف الغلمان » [رواه احمد]

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها » [رواه الجماعة إلا البخاري].

ففي الحديثين دليل على أن النساء يكن صفوفا خلف الرجال، ولا يصلين متفرقات إذا صلين خلف الرحال، سواء كانت صلاة فريضة أو صلاة تراويح أو كسوف أو صلاة عيد أو صلاة جنازة.

وإذا سها الإمام في الصلاة فإن المرأة تنبه بالتصفيق ببطن كفها على الأخرى ولقوله صلى الله عليه وسلم : « إذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال ولتصفق النساء » وهذا إذن إباحة لهن في التصفيق في الصلاة عند نائبة تنوب ومنها سهو الإمام. وذلك، لأن صوت المرأة فيه فتنة للرجال فأمرت بالتصفيق ولا تتكلم.

وإذا سلم الإمام بادرت النساء بالخروج من المسجد، وبقي الرجال جالسين: لئلا يدركوا من انصرف منهن لما روت أم سلمة قالت « إن النساء كن إذا سلمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله. فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال » .

قال الإمام النووي- رحمه الله- في المجموع: "ويخالف النساء الرجال في صلاة الجماعة في أشياء:
أحدها: لا تتأكد في حقهن كتأكدها في الرجال.
الثاني: تقف إمامتهن وسطتهن.
الثالث: تقف واحدتهن خلف الرجل لا بجنبه بخلاف الرجل.
الرابع: إذا صلين صفوفا مع الرجال، فآخر صفوفهن أفضل من أولها". انتهى.


ومما سبق يعلم تحريم الاختلاط بين الرجال والنساء.

وإذا كان الاختلاط ممنوعا في موضع العبادة فغيره من باب أولى.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

دار القاسم: المملكة العربية السعودية

أحكام تختص باللباس والحجاب للمرأة المسلمة

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمّد وعلى آله وأصحابه، ومن اتبع هداه إلى يوم الدين، أما بعد:

صفة اللباس الشرعي للمسلمة:

1- يجب أن يكون لباس المرأة المسلمة ضافياً يستر جميع جسمها عن الرجال الذين ليسوا من محارمها. ولا تكشف لمحارمها إِلاَّ ما جرت العادة بكشفه من وجهها وكفيها وقدميها.

2- أن يكون ساتراً لما وراءه، فلا يكون شفافاً يرى من ورائه لون بشرتها.

3- أن لا يكون ضيقاً يبين حجم أعضائها. ففي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « صنفان من أهل النار لم أرهما: نساءٌ كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهنّ مثل أسنمة البخت، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، ورجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها عباد الله »

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في مجموع الفتاوى (22/146): وقد فسر قوله صلى الله عليه وسلم : « كاسيات عاريات » بأن تكتسي ما لا يسترها. فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية. مثل من تكتسي الثوب الرقيق الذي يصف بشرتها، أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها، مثل عجيزتها وساعدها ونحو ذلك. وإنما كسوة المرأة ما يسترها فلا يبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفاً وسيعاً. انتهى.

4- أن لا تتشبه بالرجال في لباسها. فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات بالرجال. ولعن المترجلات من النساء. وتشبهها بالرجل في لباسه أن تلبس ما يختص به نوعاً وصفة في عرف كل مجتمع بحسبه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في مجموع الفتاوى (22/ 148، 149- 155): فالفارق بين لباس الرجال والنساء يعود إلى ما يصلح للرجال وما يصلح للنساء. وهو ما يناسب ما يؤمر به الرجال وما تؤمر به النساء. فالنساء مأمورات بالاستتار والاحتجاب دون التبرج والظهور. ولهذا لم يشرع للمرأة رفع الصوت في الأذان، ولا التلبية، ولا الصعود إلى الصفا والمروة، ولا التجرد في الإحرام، كما يتجرد الرجل.
فإن الرجل مأمور بكشف رأسه، وأن لا يلبس الثياب المعتادة، وهي التي تصنع على قدر أعضائه، فلا يلبس القميص، ولا السراويل،ولا البرنس، ولا الخف. إلى أن قال: وأما المرأة فإنها لم تنه عن شيء من اللباس، لأنها مأمورة بالاستتار والاحتجاب، فلا يشرع لها ضد ذلك، لكن منعت أن تنتقب، وأن تلبس القفازين، لأن ذلك لباس مصنوع على قدر العضو ولا حاجة بها إليه. ثم ذكر أنها تغطي وجهها بغيرهما عن الرجال. إلى أن قال في النهاية: وإذا تبين أنه لا بد من أن يكون بين لباس الرجال والنساء فرق يتميز به الرجال عن النساء، وأن يكون لباس النساء فيه من الاستتار والاحتجاب ما يحصل مقصود ذلك، ظهر أصل هذا الباب وتبين أن اللباس إذا كان غالبه لبس الرجال نهيت عنه المرأة. إلى أن قال: فإذا اجتمع في اللباس قلة الستر والمشابهة نهي عنه من الوجهين، والله أعلم. انتهى.

5- أن لا يكون فيه زينة تلفت الأنظار عند خروجها من المنزل، لئلا تكون من المتبرجات بالزينة.

الحجاب:

معناه أن تستر المرأة جميع بدنها عن الرجال الذين ليسوا من محارمها، كما قال تعالى : { وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ } [النور:31].

وقال تعالى : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ } [الأحزاب:53].

المراد بالحجاب: ما يستر المرأة من جدار، أو باب، أو لباس. ولفظ الآية وإن كان وارداً في أزواج النبي صلى الله، عليه وسلم فإن حكمه عام لجميع المؤمنات.
لأنه علل ذلك بقوله تعالى: { ذَلِكُم أَطْهَر لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهنَّ } [الأحزاب: 59]. وهذه علة عامة. فعموم علته دليل على عموم حكمه.

وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ } [الأحزاب: 59].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في مجموع الفتاوى (22/110، 111): والجلباب هو الملاءة وهو الذي يسميه ابن مسعود وغيره الرداء، وتسميه العامة الإزار. وهو الإزار الكبير الذي يغطي رأسها وسائر بدنها. وقد حكى أبو عبيدة وغيره أنها تدنيه من فوق رأسها فلا تظهر إلاَّ عينها، ومن جنسه النقاب. انتهى.

ومن أدلة السنة النبوية على وجوب تغطية المرأة وجهها عن غير محارمها حديث عائشة- رضي الله عنها قالت : « كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حازوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه » [رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه].

وأدلة وجوب ستر وجه المرأة عن غير محارمها من الكتاب والسنّة كثيرة، وإني أُحيلك أيتها الأخت المسلة في ذلك على رسالة الحجاب للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، ورسالة الصارم المشهور على المفتونين بالسفور للشيخ حمود بن عبد الله التويجري، ورسالة الحجاب للشيخ محمّد بن صالح العثيمين. فقد تضمنت هذه الرسالة ما يكفي.

واعلمي أيتها الأخت المسلمة أن الذين أباحوا لك كشف الوجه من العلماء مع كون قولهم مجروحاً قيدوه بالأمن من الفتنة. والفتنة غير مأمونة خصوصاً في هذا الزمان الذي قلّ فيه الوازع الديني في الرجال والنساء، وقل الحياء، وكثر فيه دعاة الفتنة، وتفننت النساء بوضع أنواع الزينة على وجوههن مما يدعو إلى الفتنة. فاحذري من ذلك أيتها الأخت المسلمة، والزمي الحجاب الواقي من الفتنة بإذن الله. ولا أحد من علماء المسلمين المعتبرين قديماً وحديثاً يبيح لهؤلاء المفتونات ما وقعن فيه اليوم. ومن النساء المسلمات من يستعملن النفاق في الحجاب، فإذا كن في مجتمع يلتزم الحجاب احتجبن، وإذا كن في مجتمع لا يلتزم بالحجاب لم يحتجبن. ومنهن من تحتجب إذا كانت في مكان عام، وإذا دخلت محلاً تجارياً أو مستشفى أو كانت تكلم أحد صاغة الحلي أو أحد خياطي الملابس النسائية كشفت وجهها وذراعيها، كأنها عند زوجها أو أحد محارمها. فاتقين الله يا من تفعلن ذلك. ولقد شاهدنا بعض النساء القادمات في الطائرات من الخارج، لا يحتجبن إلاَّ عند هبوط الطائرة في أحد مطارات هذه البلاد. وكأن الحجاب صار من العادات لا من المشروعات الدينية.

أيتها المسلمة: إن الحجاب يصونك ويحفظ من النظرات المسمومة الصادرة من مرضى القلوب وكلاب البشر. ويقطع عنك الأطماع المسعورة فالزميه. وتمسكي به ولا تلتفتي للدعايات المغرضة التي تحارب الحجاب أو تقلل من شأنه، فإنها تريد لك الشر، كما قال تعالى : { وَيُرِيدُ الَّذينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً } [النساء:27].

وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.


دار القاسم: المملكة العربية السعودية

وصلني سؤال : يا شيخ التي تلبس الحجاب ثم تنزعه و تتبرج كثيرا و تلبس لباس عاري ماهو حكمها في دين الله ؟
الإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد ,
فإن من لبست الحجاب ثم خلعته فقد ارتكبت معصية من المعاصي وفعلت ذنبا من الذنوب، يوجب عليها التوبة والرجوع إلى الطاعة.
فإن خلع المرأة المسلمة لحجابها بحضرة الرجال الأجانب، أو في حال خروجها من بيتها يعتبر معصية ومخالفة شرعية تستوجب غضب الله وعذابه إذا لم تتب منه.
قال الله تعالى: فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم
ولكن ذلك لا يصل إلى حد الردة ما لم تستحل التبرج وتكذب بوجوب الحجاب، لأن الله تعالى: يقول: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي .
ويقول تعالى: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين .
وأما كون عقاب من خلعت الحجاب بعد ارتدائه أشد ممن لم ترتده أصلا فالله أعلم، ولكن الذي لا شك فيه أن التي علمت الحكم وعملت به وعرفت قيمة الحجاب، ثم تعمدت خلعه- أن معصيتها أعظم من التي تجهل حكم الحجاب.
أما التبرج وهو معصية لله ورسوله، وقد يكون سبباً في حرمان المرأة من الجنة، فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى." قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟. قال: " من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى ."
والتبرج في الشرع من كبائر الذنوب، فقد جاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول صلى الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام فقال: أبايعك على ألا تشركي بالله شيئاً ولا تسرقي ولا تزني ولا تقتلي ولدك ولا تأتي ببهتان تفتريه بين يديك ورجليك ولا تنوحي ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الأولى." رواه أحمد، وصحح إسناده العلامة أحمد شاكر رحمه الله.
ومن تأمل في هذا الحديث الشريف يجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قرن التبرج الجاهلي بأكبر الكبائر، والتبرج يجلب اللعن والطرد من رحمة الله، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت، العنوهن فإنهن ملعونات ." رواه الطبراني في المعجم الصغير، وصححه الألباني.
والتبرج من صفات أهل النار فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا." رواه مسلم.
والتبرج شر ونفاق، فعن أبي أذينة الصدفي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن منافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم." رواه البيهقي وصححه الألباني.
والتبرج سواد وظلمة يوم القيامة، فعن ميمونة بنت سعد وكانت خادماً للنبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها." رواه الترمذي وضعفه، قال القاضي أبو بكر بن العربي رحمه الله في عارضة الأحوذي: ولكن المعنى صحيح، فإن اللذة في المعصية عذاب، والراحة نصب، والشبع جوع، والبركة محق، والنور ظلمة، والطيب نتن، وعكسه الطاعات، فخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، ودم الشهيد اللون لون دم، والعرف عرف مسك .
والله أعلم

هدا ردي و ما أعرفه عن ما خطت أناملكي أختي الغالية
بارك الله فيكي وجزاكي خيرا و جعل كل حرف خطته يمناكي في موازين حسناتكي إن شاء الله
أرجو تقبل إضافتي و مروري وجد آسفة إن كنت قد أزعجتكي
تحياتي

بارك الله فيكي وجعل كلامك في ميزان حسناتك...ولما انزعج اخيتي بالعكس والله اسعد كثيرا بافاداتك في المواضيع نظرا لصحتها وتنوع مصادرها ونحن نشكرك على ذلك...ولكي جزيل الشكر والاحترام على المجهود. المبذول..

اتشرف بكلامك وحضوركي في موضوعي البسيط وغيره من المواضيع
تقبلي تحياتي اخيتي......فليس هناك اضافة بعد ما اسلفتي من ذكر هنا...
 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟

شكرا للاعتماد المُبهَم....
والف شكر للضيوف الكِرام” المتواجدون الآن 23ضيف” ماشاء الله
ربي يحفظكم...


العفو أهلا و سهلا هذا واجبي
أي إبهام لديك أختي؟ أنا من قام باعتماد الموضوع
هل يوجد مشكل ما؟
ربما بإمكاني إصلاحه

 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟


العفو أهلا و سهلا هذا واجبي
أي إبهام لديك أختي؟ أنا من قام باعتماد الموضوع
هل يوجد مشكل ما؟
ربما بإمكاني إصلاحه


اهلا بك سيدي الفاضل...لا عليك كنت امزح فعادة من يعتمد المواضيع يتركون بصمة ولو صغيرة
ومؤخرا صرنا نرى تأخر في الموافقة على المواضيع” حتى ننسى احيانا مشاركاتنا” ولا نعلم من وافق عليها
...حتى صرت اظن ان الموضوع لا يروق لمن اعتمده ...عذرا فانني اتكلم عن سائر اقسام المنتدى. واول قسم ملاحظ هو ” قسم البوح ” فالعادة ان نجد اول نقد لصاحب الاعتماد...
شكرا لمجهوداتكم واعتذر مرة اخرى...
 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟

لم افهم ما قيل من هذا المنبر بالذات... ليت صاحب"ة" الكلام"ت" يعرف عن نفسه "ها"ببضع احرف....
 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟

انا حجابي عن قناعة واحد مااجبرني عليه
كنت نلبس خمار تقدري تقولي حجاب مكرفس خخخخ و درك بالجلابيب (ماشي تع نصف دائري نورمال)
و نحمد ربي سباح و عشية عنعمة الي فقدتها بزاف بنات
معمباليش وش هو سببلبسي الحجاب بالتحديد
لكني احمدالله اني ساترة نفسي من عيون من في انفسهم مرض
سلام
 
رد: حِجابُكِ عن ” اقتناع” ام مجرد” قِناع”؟؟

شكرا على الموضوع الرائع
انا الحمد لله حجابي عن قناعة و انا فخورة كوني محجبة :):bravo01:
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top