رد: الفتاوي الشمالية للشيخ إبن عثيمين رحمه الله
س61: بعض الناس عندما تنزل به مصيبة كمرض، أو ضائقة مالية، أو ما أشبه ذلك ينذر لوجه الله – تعالى – أن يرفع علمًا أبيض أو أخضر فيقول: بيضاء لوجه الله إذا ذهبت المصيبة، ويبقى هذا العلم على موضعه حتى يتلف ما حكم ذلك أفتونا مأجورين.
ج61: أولاً: النذر مكروه، فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «إنه لا يأت بخير». فنفى أن يأتي بخير، ولهذا حرمه بعض العلماء. قال: إن النذر حرام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه، وقال: «إنه لا يأت بخير».
ولأنه قد يصحبه عقيدة بأن الله لا يحقق مطلوبه إلا إذا شرط له شرطًا وهذه عظيمة.
ولكن إذا نذر الإنسان شيئًا نظرنا إن كان معصية حرم عليه أن يوفي به، ولزمه كفارة يمين، وإن كان مباحًا فهو مخير بين أن يوفي به، أو يكفر كفارة يمين وإن كان طاعة وجب عليه الوفاء بها.
والأعلام خضراء، أو حمراء، أو بيضاء، ليست من الطاعة في شيء. فالأولى أن يكفر كفارة يمين ولا يرفع الأعلام.