طهران تنتقد اجتماع 'المعتدلين العرب' في الامارات
اسرائيل تلمح للهجوم على ايران خلال عام
عواصم ـ وكالات ـ لندن ـ 'القدس العربي':
قال عضو في البرلمان الاسرائيلي وخبير عسكري امس الاربعاء ان اسرائيل أمامها عام لتشن هجوما وقائيا على منشآت ايران النووية.
وصرح اسحق بن اسرائيل بأن القوات الاسرائيلية يمكنها ان توجه ضربات ناجحة بشكل مستقل وان كان ذلك سيرجىء فقط لا ينهي مضي ايران قدما على طريق امتلاك اسلحة نووية.
وكرر بن اسرائيل تقديرات الحكومة الاسرائيلية التي يشاركها فيها البعض في الغرب من ان ايران أمامها نحو عام لانتاج ما يكفي من اليورانيوم لانتاج رأس نووية. وقال ان الفرصة المتاحة للقيام بتحرك عسكري آخذة في التلاشي.
وقال بن اسرائيل وهو جنرال متقاعد ومسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع الاسرائيلية أمام مؤتمر امني اسرائيلي في هرتزليا 'الملاذ الاخير هو حين تصل الى مرحلة فشل فيها كل شيء آخر. متى سيحدث هذا ... ربما بعد عام'.
وينتمي بن اسرائيل الى حزب كديما الحاكم وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية والدفاعية في البرلمان الاسرائيلي ورأس يوما وحدة الابحاث والتنمية العسكرية في وزارة الدفاع.
ولم تستبعد اسرائيل مثلها مثل الولايات المتحدة العمل العسكري لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية. لكن ادارة الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما تختلف مع ادارة الرئيس الامريكي السابق جوج بوش في استعدادها لاجراء محادثات مباشرة مع طهران حول برنامجها النووي.
وقصفت اسرائيل مفاعلا ذريا عراقيا عام 1981 كما وجهت ضربة مماثلة لسورية عام 2007 وقالت السي.اي.ايه انها دمرت خلالها مفاعلا سريا وهو ما نفته دمشق.
ويعتقد عدد كبير من المحللين المستقلين ان السلاح الجوي الاسرائيلي أصغر من ان يهاجم المنشآت النووية الايرانية وهي متعددة وبعيدة ومتفرقة ومحصنة.
لكن بن اسرائيل يختلف مع هذا الرأي.
ويقول 'الخيار العسكري ممكن. وهو ممكن ايضا للقوات المستقلة لدولة اسرائيل. هو ممكن بمعنى تأخير (البرنامج الايراني) بضع سنوات. لن يكون هذا لاكثر من ثلاث سنوات على ما اعتقد وكلما مر الوقت كلما تقلص هذا (تأخير البرنامج المحتمل) '.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الأربعاء إن إيران هي التهديد الأكبر الذي يواجه، ليس فقط إسرائيل وحدها، وإنما الإنسانية جمعاء، مشددا على أن وقت منعها من الحصول على السلاح النووي ينفد.
وأكد نتنياهو، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال فوزه بالانتخابات الإسرائيلية المقررة الثلاثاء المقبل، خلال مؤتمر دولي بمدينة هرتسليا شمال تل أبيب أن مهمته الأكبر في حال انتخابه رئيس وزراء جديدا لإسرائيل ستكون 'التعامل مع الخطر الإيراني'.
من جهة اخرى انتقدت طهران الاجتماع الذي عقده الثلاثاء في أبوظبي وزراء خارجية تسعة بلدان عربية توصف بـ'المعتدلة' وجهت فيه انتقادات الى ايران.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي امس الى ان اجتماع الامارات عقد من دون حضور مندوبي الحكومة الفلسطينية المنتخبة .
وقال 'لا يوجد شيء باسم المحور العربي او الايراني، لأن المحور هو واحد وهو وحدة العالم الاسلامي في دعم الشعب الفلسطيني والتي تشكل قضيته القضية المشتركة بين جميع الشعوب الاسلامية بمن فيها الشعبين الايراني والمصري'.
ونقلت وكالة 'مهر' للانباء شبه الرسمية عن قشقاوي ان بلاده لها 'اهداف سلمية' في امتلاكها واستخدامها لتكنولوجيا الفضاء، في إشارة الى إطلاق القمر الصناعي الايراني الثلاثاء.
ودعا قشقاوي امس الأربعاء الدول الست التي اجتمعت في ألمانيا امس لمناقشة ملف بلاده النووي الى التعامل بـ'واقعية' مع هذا الموضوع، معلناً عن رفضه أي احتمال لوقف النشاطات النووية في ايران.
وقال قشقاوي إن موقف طهران بشأن الموضوع النووي 'واضح تماماً'، مضيفاً 'نحن مصرّون على الصمود من أجل نيل حقوقنا في هذا المجال'.
وقالت القوى الكبرى امس الأربعاء إنها ملتزمة بحل دبلوماسي لقضية البرنامج النووي الإيراني ورحبوا بعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالدخول في مباحثات مباشرة مع طهران.
وقال فولكر شتانزيل مدير القسم السياسي بوزارة الخارجية الألمانية والذي شارك في الاجتماع الذي حضره ممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا 'أبدوا ترحيبهم بعرض الرئيس أوباما التحاور مع إيران وقالوا إن من الضروري على نحو جازم أن تتعاون إيران بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعبروا عن نيتهم مواصلة التشاور فيما بينهم في الوقت الذي تستمر فيه المراجعة السياسية في واشنطن'.
وقال مسؤول أوروبي رفض الكشف عن اسمه إنه لم يكن هناك حديث عن عقوبات جديدة في الاجتماع وإن من المقرر عقد اجتماع جديد بعد أن تستكمل الولايات المتحدة مراجعة لسياستها تجاه إيران.
وأضاف المسؤول أن الاجتماع التالي قد يعقد في لندن في النصف الثاني من الشهر القادم.
صحيفة القدس العربي
اسرائيل تلمح للهجوم على ايران خلال عام
05/02/2009
قال عضو في البرلمان الاسرائيلي وخبير عسكري امس الاربعاء ان اسرائيل أمامها عام لتشن هجوما وقائيا على منشآت ايران النووية.
وصرح اسحق بن اسرائيل بأن القوات الاسرائيلية يمكنها ان توجه ضربات ناجحة بشكل مستقل وان كان ذلك سيرجىء فقط لا ينهي مضي ايران قدما على طريق امتلاك اسلحة نووية.
وكرر بن اسرائيل تقديرات الحكومة الاسرائيلية التي يشاركها فيها البعض في الغرب من ان ايران أمامها نحو عام لانتاج ما يكفي من اليورانيوم لانتاج رأس نووية. وقال ان الفرصة المتاحة للقيام بتحرك عسكري آخذة في التلاشي.
وقال بن اسرائيل وهو جنرال متقاعد ومسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع الاسرائيلية أمام مؤتمر امني اسرائيلي في هرتزليا 'الملاذ الاخير هو حين تصل الى مرحلة فشل فيها كل شيء آخر. متى سيحدث هذا ... ربما بعد عام'.
وينتمي بن اسرائيل الى حزب كديما الحاكم وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية والدفاعية في البرلمان الاسرائيلي ورأس يوما وحدة الابحاث والتنمية العسكرية في وزارة الدفاع.
ولم تستبعد اسرائيل مثلها مثل الولايات المتحدة العمل العسكري لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية. لكن ادارة الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما تختلف مع ادارة الرئيس الامريكي السابق جوج بوش في استعدادها لاجراء محادثات مباشرة مع طهران حول برنامجها النووي.
وقصفت اسرائيل مفاعلا ذريا عراقيا عام 1981 كما وجهت ضربة مماثلة لسورية عام 2007 وقالت السي.اي.ايه انها دمرت خلالها مفاعلا سريا وهو ما نفته دمشق.
ويعتقد عدد كبير من المحللين المستقلين ان السلاح الجوي الاسرائيلي أصغر من ان يهاجم المنشآت النووية الايرانية وهي متعددة وبعيدة ومتفرقة ومحصنة.
لكن بن اسرائيل يختلف مع هذا الرأي.
ويقول 'الخيار العسكري ممكن. وهو ممكن ايضا للقوات المستقلة لدولة اسرائيل. هو ممكن بمعنى تأخير (البرنامج الايراني) بضع سنوات. لن يكون هذا لاكثر من ثلاث سنوات على ما اعتقد وكلما مر الوقت كلما تقلص هذا (تأخير البرنامج المحتمل) '.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الأربعاء إن إيران هي التهديد الأكبر الذي يواجه، ليس فقط إسرائيل وحدها، وإنما الإنسانية جمعاء، مشددا على أن وقت منعها من الحصول على السلاح النووي ينفد.
وأكد نتنياهو، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال فوزه بالانتخابات الإسرائيلية المقررة الثلاثاء المقبل، خلال مؤتمر دولي بمدينة هرتسليا شمال تل أبيب أن مهمته الأكبر في حال انتخابه رئيس وزراء جديدا لإسرائيل ستكون 'التعامل مع الخطر الإيراني'.
من جهة اخرى انتقدت طهران الاجتماع الذي عقده الثلاثاء في أبوظبي وزراء خارجية تسعة بلدان عربية توصف بـ'المعتدلة' وجهت فيه انتقادات الى ايران.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي امس الى ان اجتماع الامارات عقد من دون حضور مندوبي الحكومة الفلسطينية المنتخبة .
وقال 'لا يوجد شيء باسم المحور العربي او الايراني، لأن المحور هو واحد وهو وحدة العالم الاسلامي في دعم الشعب الفلسطيني والتي تشكل قضيته القضية المشتركة بين جميع الشعوب الاسلامية بمن فيها الشعبين الايراني والمصري'.
ونقلت وكالة 'مهر' للانباء شبه الرسمية عن قشقاوي ان بلاده لها 'اهداف سلمية' في امتلاكها واستخدامها لتكنولوجيا الفضاء، في إشارة الى إطلاق القمر الصناعي الايراني الثلاثاء.
ودعا قشقاوي امس الأربعاء الدول الست التي اجتمعت في ألمانيا امس لمناقشة ملف بلاده النووي الى التعامل بـ'واقعية' مع هذا الموضوع، معلناً عن رفضه أي احتمال لوقف النشاطات النووية في ايران.
وقال قشقاوي إن موقف طهران بشأن الموضوع النووي 'واضح تماماً'، مضيفاً 'نحن مصرّون على الصمود من أجل نيل حقوقنا في هذا المجال'.
وقالت القوى الكبرى امس الأربعاء إنها ملتزمة بحل دبلوماسي لقضية البرنامج النووي الإيراني ورحبوا بعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالدخول في مباحثات مباشرة مع طهران.
وقال فولكر شتانزيل مدير القسم السياسي بوزارة الخارجية الألمانية والذي شارك في الاجتماع الذي حضره ممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا 'أبدوا ترحيبهم بعرض الرئيس أوباما التحاور مع إيران وقالوا إن من الضروري على نحو جازم أن تتعاون إيران بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعبروا عن نيتهم مواصلة التشاور فيما بينهم في الوقت الذي تستمر فيه المراجعة السياسية في واشنطن'.
وقال مسؤول أوروبي رفض الكشف عن اسمه إنه لم يكن هناك حديث عن عقوبات جديدة في الاجتماع وإن من المقرر عقد اجتماع جديد بعد أن تستكمل الولايات المتحدة مراجعة لسياستها تجاه إيران.
وأضاف المسؤول أن الاجتماع التالي قد يعقد في لندن في النصف الثاني من الشهر القادم.
صحيفة القدس العربي
