كثيرا ما نسمع عن أجتهاد النمل ومثابرته ونتعلم منه دروسا وعبرا عن المثابرة والنجاح ومن بعض قوانينه:
قوانين النمل الأربعة:
في قصة عجيبة ومشهد أخاذ إزدان بالعبر وطرز بالفوائد ،حكى لنا القرأن الكريم قصة النملة مع نبي الله سليمان عليه السلام في سورة النمل ،وكا ذاك إلا لرفعة قدر هذا المخلوق وعظم شانه .
قال تعالى:{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18)}
منظومة من القوانينالبديعة وجمع من الغرائب ،فاضت بها تلك القصة وإليك أربعة من القوانين الرائعة المستخلصة من تلك القصة:
1-قانون المصلحة العامة:
حيث ان النملة عممت خطابها للجميع ،واخذت في الغعتبار مصلحة الجماعة ولم يقتصر على من حولها أو عشريتها الاقربين ،ولا يستبعد ان ثمة خلافات بينها وبين الاخرين .ومع هذا فلم تخص بالتحذير المقربين منها ولم تشمل بخطابها من حولها من النمل ،واكنها تجاوزت ما هو اكثر من ذلك بنداء عام لجميع النمل:{يَا أَيُّهَا النَّمْلُ }
2-قانون المسؤولية:
ما كان هذا التصرف الرائع لولا وجود درجة عالية منالإحساس بالمسؤولية التي استشعرتها تلك النملة،ويظهر ان تلك النملة ليست ذات منصب وربمما كانت في أدنى الهرم التنظيمي في مملكة النمل ،ومه هذا تصرفت وكأنها المسؤول الاول عن قومها.
3-قانون تقديم الحلول:
على الرغم من أن الامر قد فاجاها ،فلم تكتف بالصياح بل أضافت إلى التحذير والتنبيه تقديم حل مناسب بذهن حاد وفهم دقيق ،فالوضع جد حرج ،فأشارت بالحل المناسب دون تردد:{ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ}.
4-قانون استشراف المستقبل:
حيث التركيز التام والقدرة على تحليل المواقف وقراءة الاحداث والتأمل في العواقب ،وقد اتى هذا في قولها :{لا يحطمنكم}فبقاؤكم في أمكانكم وعدم التحرك السريع يعني الفناء.
